فيلم "اختفاء صدام حسين" يوثق فترة غامضة من حياة الرئيس العراقي الراحل

جدل كبير أثاره فيلم "اختفاء صدام حسين" بعد عرضه ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي،  حيث وثق فيلم المخرج الكردي هالكوت مصطفى، فترة غامضة من حياة الرئيس الراحل صدام حسين، والتي انتهت بمحاكمته وإعدامه يوم 30 ديسمبر عام 2006، في ليلة عيد الأضحى.

يظهر خلال الفيلم علاء نامق الشهير بصاحب حفرة العنكبوت التي وجد فيها الرئيس صدام حسين في إحدى القرى بدولة العراق، يروي علاء نامق أدق التفاصيل في الحياة اليومية التي جمعتة بصدام حسين على مدار 9 أشهر، كان فيها طباخا وسائقا وحلاقا وتابعا وكل شئ على حسب وصفه، لدرجة أنه كان يساعده على الاستحمام مثلما ظهر في أحد مشاهد الفيلم.
التقت “البوابة” بـ علاء نامق وتحدثنا معه عن سبب ظهوره بعد 20 عاما من رحيل الرئيس صدام حسين، ولماذا كان هذا الظهور في فيلم، وما هي الأمور التي مازالت تعيش بداخلها حتى الآن ولم يستطع العمل إظهارها على الشاشة.

في البداية أكد علاء النامق أنه كان يوجد العديد من الإغراءات لظهوره على مواقع ووكالات إخبارية أمريكية وعربية وغيرها ولكنه كان يخشى الظهور في ذلك الوقت، وأن يكون لظهوره نتائج لا يستطيع تحملها.

وقال: “الآن الأمور اختلفت في العراق وأصبح يوجد انفتاح، وهذا الفيلم مسئولية كبيرة وكان لابد من الخروج لقول الحقيقة خاصة بعد انتشار بعض المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك الأمر، وكان يوجد ضغط كبير علىّ للتحدث عن الأمر في عدد من الدول، وكنت أرفض، ولكن المخرج هالكوت مصطفى مخرج الفيلم بذل مجهودا كبيرا لإقناعي بالخروج لقول الحقيقة، والأمر استغرق 10 سنوات لتنفيذه، وهو إنسان نزيه وثقت فيه وقررت قول الحقيقة وتقديم الفيلم لإنهاء كل اللغط الذي انتشر، وأوثق حياتي”.

وأضاف: “أنا من عائلة بسيطة، وما فعلته هو في البداية أمر الله، وتنفيذ لأمر والدي الذي علمنا حماية الضيف، وكنت مستعدا للتضحية بحياتي مقابل حماية الرئيس صدام حسين، فهو وثق فينا وجاء إلينا، كان لابد من حمايته، وأمام ذلك خسرنا كل شيء نملكه، وبعدها خسرت والدي الذي رحل بعد عام من رحيل الرئيس صدام حسين، لقد أصيب بالمرض بعد رؤيته لصور التعذيب في سجن أبوغريب، فأعتقد أني وأخي توفينا في الداخل، مما دهور حالته الصحية وتوفى بمرض في الأمعاء”.

وأشار إلى أنه لم يكن من أقاربه ولا من منطقته، وقال: هو كان يبعد عني مسافة كبيرة، لكني عشت معه 9 شهور، اقتربت منه كثيرا، فكنا نطبخ معا ونجلس ونحكي فتم رفع الكلفة بيننا، وأصبحنا أصدقاء، وأصعب شئ هو أن يطلب مني أمر ما ولا أستطيع تنفيذه، فهو طلب مني أنه يريد أن يسجل لاتباعه تسجيلات صوتية، كان لابد أن أرتب له المكان الذي سوف يسجل منه تلك التسجيلات، لأن الأمريكان كانوا يقومون بتحليل صوتي للأصوات المحيطة به، لتحديد مكانه، فاشتريت له راديو من بغداد ليسمع إذاعة مونت كارلو التي كانت تبث تحليل الأمريكان للأماكن التي محتمل وجوده فيها، وبالمناسبة هذا الراديو مازال عند الأمريكان هو وعدد آخر من الأشياء التي احتفظوا بها معتقدين احتواءها على أمور أخرى.

وعن المكاسب التي جاءته من وراء ذلك الأمر قال: الأمريكان أخذوا كل شيء في بيتي وسيارتي وقاموا بهدم المنزل ومساواته بالأرض، وأفسدوا المزرعة الخاصة بي، ولم يتركوا لي أي شيء، بعد إلقاء القبض علي الأمر كلفني الكثير، وبالنسبة لأولاد الرئيس صدام لم يتواصل معي أحد منهم، ولكن بعض أقاربه من بعيد تواصلوا معي، ونزلوا ضيوفا علينا بالبيت أكتر من مرة، وشكروني واستمعوا للموضوع وكان عندهم معلومات حول الأمر".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي صدام حسين علاء نامق الرئیس صدام حسین

إقرأ أيضاً:

فيروز في حالة انهيار.. الرئيس اللبناني ينعى الرحباني

نعى الرئيس اللبناني جوزيف عون الفنان زياد الرحباني قائلا إنه "لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة.. كان ضميرا حيّا، وصوتا متمرّدا على الظلم، ومرآة صادقة للمعذبين والمهمّشين".

والسبت، أعلنت إدارة مستشفى "بي أم جي" (مستشفى فؤاد خوري) في منطقة الحمرا في بيروت في بيان "توقف قلب الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني عن الخفقان" الساعة التاسعة صباحا، دون أن توضح سبب الوفاة.

بدوره، كتب رئيس الوزراء نواف سلام في منشور عبر منصة "اكس"، "بغياب زياد الرحباني، يفقد لبنان فنانا مبدعا استثنائيا وصوتا حرّا ظل وفيّا لقيم العدالة والكرامة".

وعلى إثر ذلك، دخلت الفنانة فيروز في حالة "انهيار مؤقت" عقب تلقيها نبأ وفاة نجلها زياد، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام لبنانية.

وتوجه فريق طبي إلى منزل السيدة فيروز في بيروت بعد انتشار الخبر، حيث تربط السيدة فيروز مع ابنها زياد علاقة استثنائية، تجاوزت الروابط العائلية، لتمتد إلى شراكة نادرة بدأت منذ بدايات مسيرتهما.

 

المصدر: وسائل إعلام لبنانية


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند فيروز في "حالة انهيار".. الرئيس اللبناني ينعى الرحباني بينهم منتظري مساعدات.. عشرات الشهداء والجرحى في غزة قتلى وجرحى في هجوم على محكمة في إيران وفاة 122 بينهم 83 طفلا "جوعا" في غزة.. إتلاف أطنان مساعدات مخاطر التعرض لأشعة الشمس مدة طويلة Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًغزة تباد.. نسف مبان في جباليا وقصف مستشفيات (فيديو)

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • الرجل الذي أنقذ العالم من جحيم الحر.. من هو كارير مخرع التكييف؟
  • الدبلوماسية التي تغير العالم تبدأ بالتعاطف
  • الرئيس العراقي يؤكد ضرورة توحيد الجهود لوقف العدوان في قطاع غزة
  • الحر يضرب بجنون.. ما الذي يحدث في تركيا؟
  • عاجل | فوكس نيوز عن ويتكوف: المفاوضات مع حماس التي تعثرت بدأت تعود إلى مسارها
  • مشايخ ووجهاء مودية يناشدون الرئيس العليمي بسرعة القبض على قاتل الشاب فارس شائع في تعز
  • كانت ستجنب العراق ويلات الحرب.. الكشف عن مبادرة عربية رفضها صدام حسين
  • “البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
  • فيروز في حالة انهيار.. الرئيس اللبناني ينعى الرحباني
  • الاستنكار لا يكفي.. رغد صدام حسين تثير تفاعلا بتدوينة عمَا يحدث في غزة