يافع رصد (عدن الغد) عوض محمد السعدي

استمرار العمل في مشروع توسعة وتأهيل ملعب الفقيد سامي صالح السليماني بمنطقة السعدي  مديرية يافع رصد م/ ابين، الذي يتم تنفيذه بدعم مشترك بين الجانب الحكومي ممثلاً بالسلطة المحلية بالمديرية ووزارة الشباب والرياضة والجانب الاهلي ممثلاً باهل الخير من المغتربين والاهالي من قبل مقاول المشروع الشيخ عبدالقوي بن مجمل اليهري بمبلغ إجمالي أكثر من اثنان مليون ريال سعودي، ويعتبر اول مشروع  لملعب يتم تنفيذه وفق دراسة وتصاميم هندسية تشمل عملية التعشيب الصناعي على مستوى مديريات يافع.

واوضح ممثل لجنة المشروع رجل الخير أمين حيدرة قاسم ان العمل بالمشروع في المرحلة الأولى مستمر على الأرض بوتيرة عالية، وبالذات بعد التفاعل الكبير مع حملة جمع التبرعات من قبل المغتربين والاهالي مشيراً بأن التفاعل مع حملة جمع التبرعات في هذا الأسبوع كان ممتاز وبالذات من قبل المغتربين في الصين وامريكاء وبعض رجال الخير من المغتربين في بعض الدول الأخرى مشيراً الى عدم وجود أي صعوبات او عوائق ترافق العمل حيث كان هناك تفاعل وتعاون كبير من قبل ملاك الأرض الذي تنازلوا عن املاكهم لصالح مشروع الملعب بكل سهولة ويسر والتفاف الجميع حول المشروع واتفاقهم على انجاحه وأشار في سياق حديثه الى مشاركة وزارة الشباب والرياضة بمبلغ 94000000 مليون ريال يمني في المرحلة الأولى وكذلك شاركت السلطة المحلية في مديرية رصد بمبلغ  9500000 ريال يمني، مشيراً الى ان معالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ نائف البكري ابو جهاد وقيادة السلطة المحلية بالمديرية ممثلة بمدير عام مديرية يافع رصد الشيخ ياسر العمودي والامين العام للمجلس المحلي نائب مدير عام المديرية الشيخ عادل سبعة متابعين للعمل اولاً بأول منذ انطلاقته في بداية يناير 2023 م.

إلى ذلك دعا المهندس القدير وضاح السليماني جميع اهل الخير على مستوى مديريات يافع والجنوب عامة للتفاعل في حملة جمع التبرعات لصالح مشروع توسعة وتأهيل ملعب الفقيد سامي صالح السليماني بمنطقة السعدي لأهمية هذا المشروع لجميع مديريات يافع لصقل مهارات الشباب الرياضية والابتعاد عن تعاطي كثير من الافآت السيئة المدمرة للفرد والأسرة والمجتمع

واقامت البطولات الرياضية والاحتفالات الوطنية والدينية  باعتباره المشروع الأول الذي يتم تنفيذه وفق تصاميم هندسية تشمل عملية التعشيب الصناعي موضحاً التعاون الكبير من قبل ملاك الأرض الذي تنازلوا عن املاكهم لصالح مشروع الملعب الذي سيقوم على أرض مساحتها الإجمالية 9900 متر مربع منها مساحة الملعب الصافية بطول وعرض 90 × 62 متر بالاضافة الى 5 متر اطار أخضر يشمل جميع الجهات ومدرجات تتسع لأكثر من 4000 متفرج قابل للزياده في المستقبل، وناشد المهندس وضاح السليماني في ختام حديثه للجهات المسؤولة في محافظة ابين ووزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم لصالح هذا المشروع مشيدا بمواقف الوزير نائف البكري  راجياً منه زيادة الدعم ومضاعفة الجهود لإنجاز هذا المشروع وكذلك وجه السليماني الدعوة الى اهل الخير ولكل المقتدرين من ابناء يافع والجنوب عامة للمشاركة بفعالية في حملة جمع التبرعات التي اطلقتها مؤخراً لجنة المشروع كلاً بما تجود به نفسه وبالله التوفيق .

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حملة جمع التبرعات الشباب والریاضة یافع رصد من قبل

إقرأ أيضاً:

من مجد الاستقلال الى مشروع الدولة المنتجة

صراحة نيوز ـ الدكتور عبدالله جبارة

في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية لا نقف عند تخليد ذكرى وطنية فحسب بل نُجدد العهد بمشروع وطني متجدد يتجاوز حدود التاريخ ليصبح ممارسة يومية ومسؤولية مجتمعية وفكرًا مؤسسًا على رؤية واضحة وقيادة هاشمية حكيمة تؤمن بأن الأردن ليس دولة ساكنة بل وطن في حالة دائمة من البناء والتقدم والتحديث

اليوم وفي خضم التحولات العميقة التي يشهدها الإقليم والعالم يتجلى بوضوح أن الشباب الأردني لم يعد مجرد فئة عمرية في التعدادات السكانية بل أصبح القوة المحركة للتغيير وعنوان المستقبل وأداة الدولة لتحقيق أهدافها الكبرى إذ شكّل وعي الشباب وطاقاتهم وقدراتهم الركيزة الأساس التي تبني عليها الدولة استراتيجياتها التنموية والسياسية والاجتماعية

فالدولة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني أولت ملف الشباب أولوية استراتيجية حيث لم يعد تمكين الشباب شعاراً أو مطلباً نخبوياً بل تحوّل إلى منظومة سياسات وبرامج متكاملة تتوزع على مؤسسات الدولة كافة بدءاً من التعليم الحديث إلى التدريب المهني والتقني ومروراً بالمبادرات الملكية والمجالس المحلية والشبابية وليس انتهاءً بتمكينهم من العمل السياسي والمجتمعي والمشاركة في صنع القرار

ولعلّ أبرز تعبير مؤسسي عن هذا التوجّه جاء من خلال اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية التي شكلها جلالة الملك كخطوة جريئة ومدروسة لنقل الحياة السياسية الأردنية إلى مرحلة أكثر نضجاً واستدامة لجنة جسّدت إرادة عليا بتجديد العقد الاجتماعي على أسس ديمقراطية تمثيلية حديثة قائمة على الحزبية البرامجيّة وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة كحق لا منّة وكضرورة وطنية لضمان تجدد الحياة السياسية وتعميق التجربة البرلمانية وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية

إن مخرجات هذه اللجنة لم تكن تقنية فحسب بل حملت مضموناً فلسفياً يعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن ويرسخ قيم الشراكة والثقة والمساءلة ويضع الشباب في مقدمة الصفوف لا كمراقبين بل كصانعين للقرار ومنتجين للسياسات وممثلين حقيقيين عن هموم الناس وتطلعاتهم

وفي الموازاة مع التحديث السياسي تقف الدولة الأردنية أمام تحدٍ اقتصادي هو الأهم منذ عقود إذ لا يمكن بناء وطن منتج وعادل دون اقتصاد مستقل وقادر على خلق فرص عمل حقيقية وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة على مختلف المحافظات والفئات هنا يظهر بوضوح الدور المنتظر من الأحزاب السياسية التي دخلت إلى الحياة العامة وفق قوانين جديدة تنبني على الحزبية البرامجيّة لا الشعاراتية وعلى العمل الميداني لا الفزعات الإعلامية

وفي هذا السياق بدأت تبرز رؤى اقتصادية حزبية متقدمة لا تستند إلى الوعود الفضفاضة بل إلى تحليل واقعي للتحديات واقتراح سياسات قابلة للتنفيذ تتلخص في بناء اقتصاد وطني منتج ومستقل يرتكز على ثلاث دعائم رئيسية أولها تمكين الإنسان الأردني من خلال إصلاح منظومة التعليم العام والعالي والتقني وتوجيهها نحو متطلبات سوق العمل وثانيها دعم منظومة ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والتشغيل الذاتي وثالثها تحقيق العدالة التنموية عبر توسيع تطبيق اللامركزية وتحفيز التنمية المحلية في المحافظات لضمان توزيع عادل للفرص والثروات

إن هذه الرؤية ترى أن الدولة القوية ليست فقط تلك التي تحتكر القرار السياسي بل تلك التي تشاركه مع قوى المجتمع الحية وعلى رأسها الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وتؤمن بأن الاستقلال لا يكتمل إلا بالسيادة الاقتصادية والاجتماعية حيث يصبح المواطن شريكاً لا متلقياً وقادراً على العيش بكرامة لا مجرد البقاء

وفي الاشارة الى ما سبق لا بد من التأكيد على العلاقة التكاملية بين التحديث السياسي والنهوض الاقتصادي إذ لا يمكن بناء اقتصاد منتج في بيئة سياسية رخوة ولا يمكن لحياة حزبية فاعلة أن تزدهر دون رؤية اقتصادية تؤمن بالعدالة والشفافية والنمو المتوازن كما أن تمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً لا يتحقق دون إتاحة المجال أمامهم للمشاركة في صناعة السياسات والموازنة العامة وتوجيه الاستثمارات الكبرى ومراقبة أداء الحكومات على أساس برامج لا شعارات

ختاماً فإن ذكرى الاستقلال ليست مناسبة عاطفية أو لحظة احتفالية فحسب بل هي محطة تقييم ومراجعة وتجديد للعهد بين القيادة والشعب وهي تذكير مستمر بأن الحرية لا تكتمل إلا بالعدالة وأن الكرامة لا تُحمى إلا بالتمكين وأن السيادة لا تُصان إلا بالإنتاج وما بين راية الثورة العربية الكبرى التي حملها الهاشميون وراية الدولة الحديثة التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم يقف الشعب الأردني بكل مكوناته البشرية كتفاً بكتف لبناء وطن مستقل الإرادة واضح الرؤية قوي البنية عادل التوزيع شامخ في وجه التحديات ومؤمن دوماً أن المستقبل يُصنع ولا يُنتظر

مقالات مشابهة

  • من مجد الاستقلال الى مشروع الدولة المنتجة
  • تدشين مشروع إعادة تأهيل وترميم الشارع الرئيسي لحرم جامعة صنعاء
  • جامعة الفيوم: استمرار فعاليات مشروع التنور المجتمعي
  • مطار هاتاي… توقف مؤقت وتحولات كبرى!
  • العراق يباشر بتنفيذ مشروع توسعة مصفى الشنافية
  • انطلاق التحضيرات الأولية لبناء ملعب الداخلة بسعة 15 ألف متفرج (صور)
  • رياضة كفر الشيخ تكرم ثاني الجمهورية في تنس الطاولة
  • محافظ الدقهليه ووزير الشباب والرياضة يفتتحان المرحلة الأولى لتطوير ملعب استاد المنصورة
  • محافظ الإسماعيلية يناقش دعم التدريب الفني وتأهيل الشباب بشراكة استراتيجية
  • نجاح طلاب المنوفية نموذج يُحتذى به.. «أبو ليمون» يكرم المتفوقين ويشجع الشباب | صور