بوابة الوفد:
2025-06-27@07:33:56 GMT

فى العام الجديد

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

مع رحيل عام 2023، نكون قد طوينا سنة مُعْتِمَة، بآلامها ومراراتها وقسوتها، لنبدأ أخرى جديدة، كصفحة بيضاء نقية، لا ندري ماذا يُمكن أن يُرسَم فيها.. هل ندعها تَرسِم نفسها بنفسها، أم يكونُ لنا دورٌ في تحديد ألوانها؟

عامٌ ولَّى، إلى غير رجعة، غير مأسوف عليه.. رحل بطيئًا، بلحظاته السعيدة، وأيامه المؤلمة الحزينة.

. لكن التفاؤل يظل شعارًا للسَّنَة الجديدة، التي نرجوها مختلفة في كل شيء، بعيدًا عن الاستسلام والوقوع فريسة سهلة للإحباط.

وبما أننا في بداية عام جديد «2024»، فإن مخيلتنا تستحضر بعض تساؤلات «مشروعة» و«منطقية»: ماذا نأمل أن يكون مستقبلنا فيه، وكيف تكون ملامحه، وماذا نتوقع في أيامه وتفاصيله؟

في كل الأحوال، سوف تستمر الحياة وتمضي كما تفعل دائمًا.. ثنائيات متواصلة، ولادة وموت، حرب وسلام، حب وكراهية، رخاء وفاقة، استقرار واضطراب، جشع وغلاء، قهرٌ وبلاء.. ورغم ذلك، يظل التفاؤل شمسًا لا تغيب، حتى في أحلك الظروف وأشد الأزمات.. وهذه هي سُنَّة الحياة.

إذن، لنستبشر خيرًا مع بداية سنة جديدة «في رحلة أعمارنا القصيرة»، نتمناها أن تكون مختلفة في كل شيء، وأفضل من سابقتها.. مليئة بالأمل والسعادة والمحبة والتفاؤل والرضا، آملين أن تحمل في طياتها بعض آمال التغيير على طريق تحقيق الطموحات، وأن تضع حدًّا لأوجاع وآلام ودموع ومرارات.. وبداية أيام من الفرح والسعادة.

يجب أن ننظر دائمًا إلى الأمام، فلم يعد بالإمكان استعادة الذكريات الأليمة والنظرة التشاؤمية للمستقبل والحياة.. فعندما يأتي الأمل، يتفلَّت اليأس، حيث لا مجال للعودة إلى الوراء، خصوصًا أنه من الصعب استحضار الماضي لجلب حلول للواقع.

مع بداية السَّنة الجديدة، لن نفقد الأمل في التفاؤل لتحقيق أحلامنا غير المكتملة، وإنهاء تردِّي أوضاعنا المتأزمة، وألا نلتفت إلى هؤلاء الذين أشاعوا الإحباط في نفوسنا.. فالأماني لا تزال ممكنة، إن استطعنا طيَّ صفحة الماضي البائس.

علينا أن نبدأ فورًا كتابة صفحة جديدة، عنوانها إعلاء قِيَم المواطنة الحقيقية والانتماء للوطن، وتعزيز ثقافة العلم والعمل والإنتاج وحقوق الإنسان، وتحقيق أسس العدالة والمساواة، وسيادة دولة القانون، وترسيخ معاني المحبة.

وتبقى الدعوات والأمنيات، أن يكون العام الجديد «2024» مليئًا بالشَّغَف، والحنين إلى ذكرياتٍ جميلة، وبداية لبشائر الخير والتسامح، وانتهاءً لمرارات وانكسارات وإحباط ويأس، وتحوّلًا لمرحلة جديدة ومختلفة، سواء أكانت على مجتمعنا أو حياتنا الشخصية.

أخيرًا.. استقبل عامكَ الجديد بحلم جديد، وانظر إلى آفاق المستقبل بعيون متفائلة.. وعليك بأخذ الدروس والعِبَر من الأحداث المزعجة التي مَرَّت، وَدَعْ ما فات إلى ذاكرة النسيان.. فقط انظر إلى ما يقع حولكَ بشيء من الموضوعية، وعقلٍ منفتحٍ يرجو الخير والسلام والمحبة.

فصل الخطاب:

إذا أردتَ أن تعيشَ سعيدًا، اقنعْ بأنك لن تستطيعَ تغييرَ العالم.. فقط ابدأ بتغييرِ نفسكَ، فقد تُصبحَ قدوةً لغيرك.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تهنئة بالعام الجديد العام الجديد 2024 استقبال السنة الجديدة محمود زاهر أجمل التهاني رأس السنة الميلادية

إقرأ أيضاً:

خطبة اليوم الجمعة 27 يونيو.. «بداية جديدة وأمل جديد»

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 27 يونيو 2025، تحت عنوان: «بداية جديدة وأمل جديد»، وذلك بالتزامن مع بداية العام الهجري الجديد 1447.

وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من هذه الخطبة هو توعية الجمهور بأهمية تجديد الأمل مع استقبال العام الهجري الجديد، إلى جانب تناول تحذير بالغ من أضرار الإدمان في الخطبة الثانية.

الخطبة الأولى.. دعوة للتفاؤل وتجديد الأمل

الحمدُ للهِ العزيزِ الحميدِ، القويِّ المجيدِ، وأشهدُ أن لا إلـه إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، شهادةً مَن نطق بها فهو سعيدٌ، سبحـانَه هدى العقولَ ببدائعِ حكمِه، ووسع الخلائقَ بجلائلِ نِعَمِه، أقام الكونَ بعظمةِ تجلِّيه، وأنزل الهدى على أنبيائِه ومرسلِيه، وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، شرحَ صدرَه، ورفعَ قدرَه، وشرَّفَنا به، وجعلَنا أُمتَه، اللهم صلِّ وسلِّم وباركْ عليه، وعلى آلِه وأصحابِه، ومَن تَبِعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

فمعَ بزوغِ فجرِ عامٍ هجريٍّ جديدٍ هذه رسالةُ أملٍ، وبُشـرى بمستقبلٍ مشـرقٍ، فيا أيها الكرامُ تفاءلوا، فإنَّ أيامَ خيرٍ وبركةٍ تنتظرُكم، املأوا قلوبَكم بالأملِ، فالأملُ نبراسُ الروحِ، ووقودُ العزيمةِ، الأملُ هو النورُ الذي يجعلُنا ننهضُ بعدَ كلِّ سقطةٍ، ونحاولُ بعد كل إخفاقٍ، متحققين بهذا البيانِ الإلهيِّ العظيمِ: {وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَوْحِ اللهِ إنَّه لا ييأسُ مِن رَوْحِ اللهِ إلَّا القومُ الكَافرُون}.

خطبة الجمعة

أيها الكرامُ أبشِرُوا، فإنَّ هذا العامَ الجديدَ بمثابةِ فجرٍ جديدٍ يطلُّ علينا بنورِه وبركتِه، فهل نستقبلُ هذا الفجرَ بقلوبٍ يقظةٍ وعزائمَ متجددةٍ؟ ماذا لو علمْنا أنَّ كلَّ مَن وصل إلى القمةِ قد مرَّ بآلامٍ وعثراتٍ؟ ماذا لو كانت محنةُ اليومِ هي مفتاحَ السعادةِ غدًا؟! ألم ترَ إلى الأحوالِ النبويةِ وهي تنتقلُ من قبضٍ إلى بسطٍ، ومن شدةٍ إلى فرَجٍ؟! هل تعلمون أنَّ تأخيرَ الإمدادِ قد يكون لخيرٍ لا نعلمُه؟ فما أخرَّك إلا ليقدمَك، وحاديك قولُه تعالى: {فَإِنَّ معَ العُسر يُسرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا}، فَلَا يغلبُ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ!.

عبادَ اللهِ، أبشروا، فالأملُ قوةٌ دافعةٌ للإنسانِ على الاستمرارِ في الحياةِ، وأداةُ النجاحِ في مواجهةِ الصعابِ، فهو ليس مجردَ شعورٍ عابرٍ، بل هو صناعةٌ تحتاجُ إلى إرادةٍ وعملٍ مستمرٍّ، وتوجيهُ النفسِ نحو التفكيرِ الإيـجابيِّ، والتفاؤلُ ليس مجردَ فكرةٍ إيـجابيةٍ، بل هو مجموعةٌ من المبادئِ العمليةِ التي تتطلبُ إيمانًا عميقًا بالله، وعملًا جادًّا في أصعبِ الظروفِ، وصبرًا على مواجهةِ التحدياتِ بثقةٍ مع التوكلِ على اللهِ واليقينِ بأن الفرجَ آتٍ مهما طال الزمنُ، فأبشِرُوا وادْخُلُوا عَلى الكَرِيمِ الوَهَّابِ مِنْ بابِ المعيةِ كَمَا دخل الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}، فَكُونُوا معَ اللهِ تَجِدُوا اللهَ مَعَكُم.

أيها الكرامُ، اعلموا أنَّ صناعةَ الأملِ تبدأُ من داخلِ كلِّ فردٍ منَّا وقدِ ازدادَ قلبُه يقينًا في ربِّه، لنجعلْ من كلِّ تحدٍّ فرصةً، ومن كل عقبةٍ سُلَّمًا نرتقي به، لنحولْ عقولَنا مصانعَ للأفكارِ النيِّرةِ، وأيديَنا أدواتٍ للبناءِ والتعميرِ، دعونا نطلقُ العنانَ لأحلامِنا، ونؤمنُ بقدرتِنا على التغييرِ، لنستلهم المنهجَ النبويَّ الشريفَ، فقد كان الجنابُ المعظمُ صلواتُ ربِّي وسلامُه عليه دائمَ الفألِ، محبًّا لكلِّ ما مِن شأنِه أن يبعثَ على الأمل، ويكرهُ كلَّ ما مِن شأنه أن يدعوَ إلى التشاؤمِ أو الإحباطِ أو إشاعةِ اليأسِ، كما قال سيدُنا أبوهريرةَ رضي الله عنه: «كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يحبُّ الفألَ الحسنَ، ويكرهُ الطِّيَرَةَ».

وهذه رسالةٌ إلى بِائِسٍ خائفٍ مِن المستقبلِ: قِفْ على بابِ مولاكَ، واطلبْ منه ما تريدُ، فربُّكَ يعطيكَ فوق المزيد مزيدًا، حزنُك سيتحولُ إلى فرحٍ، وهمُّك سيصيرُ فرَجًا، وضيقُك سيتسعُ إلى مخرجٍ، أحسن الظنَّ بربِّكَ، فمن كان يصدِّقُ أن الجنابَ المحمديَّ صلوات ربي وسلامه عليه الذي خاضَ كلَّ الصعوباتِ والمحنِ سيقفُ فاتحًا منتصرًا أمام ما يزيدُ عن مائةِ ألفٍ من أصحابِه رضي اللهُ عنهم، ليفتحَ بابَ الأملِ للمستضعفينَ، وبابَ الرحمةِ والعفوِ والمغفرةِ للناسِ أجمعين، «مَا تَظُنُّونَ أني فاعلٌ بكم؟ قالوا: خيرًا، ونظنُّ خيرًا، أخٌ كريمٌ، وابنُ أخٍ كريمٍ، فقال صلوات ربي وسلامه عليه: «فإنِّي أقولُ كما قال أخي يوسفُ: {لا تثريبَ عليكم اليومَ يغفرُ اللهُ لكم وهو أرحمُ الراحمينَ}»، فيا أيها الناسُ، أبشِروا وأمِّلوا، وظُنُّوا بربِّكم خيرًا، فهو القائلُ: «أنا عندَ ظنِّ عبدي بي»، {فما ظَنُّكُم بربِّ العالمينَ}؟!

الخطبة الثانية.. تحذير بالغ من أضرار الإدمان

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنا محمدٍ (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:

فلنجعلْ- أيها الكرامُ- هذا العامَ بدايةَ العودةِ إلى الذاتِ، عامَ التحررِ من الأغلالِ، فإلى مَن سلكَ دروبَ الظلامِ والمخدراتِ التي تدمِّرُ الفردَ والأسرةَ، وتضيِّعُ مستقبلَ الموظَّفين ومَن يعولونهم، وتعطِّلُ خططَ التنميةِ، لنقلْ: لا للتدخينِ قبل أن نقول: لا للإدمانِ، فإن التدخينَ باب دُخول عالمِ المخدِّرات، ولا لإدمانِ مشروبات الطاقة التي تضرُّ وتوهن، لا لمخدرات الاغتصاب التي تسلب العقولَ والألباب وتدمر الأجساد.

خطبة الجمعة

وإلى كلِّ من ابتلي بالإدمانِ: لا تيأسْ! فاللهُ لم يخلقكَ لتكون أسيرًا، بل لتكونَ حُرًّا طليقًا منيرًا، واعلمْ أنَّ أُولَى خطواتِ الشفاءِ الإرادةُ الصلبةُ، فمُدَّ يدَك ولا تخجلْ، فكم من أيادٍ تنتظرُ لتمسكَ بها، وكم مِن قلوبٍ تتمنى أن ترى نورَك مِن جديدٍ، وتذكرْ قولَ اللهِ تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

ويا أيُّها النبلاءُ، يا مَن ابتليتُم بعزيزٍ غالٍ يصارعُ الإدمانَ، لا تتركوه وحيدًا، بلْ مُدُّوا له يدَ العونِ، احتضنوه بحبِّكم، كونوا له السندَ والعونَ، فالحبُّ أقوى من أي مخدِّر، والدعمُ الأسريُّ هو أولُ مراحلِ التعافي، طمئنوهم، وبيِّنوا لهم أنَّ قانونَ مكافحةِ المخدراتِ يحرص على علاج المتعاطين وتأهيلهم ليكونوا قبسَ نورٍ وشعلةَ نشاطٍ في المجتمعِ، ولنعمل يدًا بيد للقضاء على هذا الوباء، بالتوعيةِ، بالدعمِ، ولنفتحْ أبوابَ الأملِ لمن أرادَ العودةَ، ولنساندْ كلَّ من قرَّرَ التحدي، فمجتمعٌ خالٍ من الإدمانِ مجتمعٌ قويٌّ، منتِجٌ، مزدهرٌ.

اللهم اجعل بلادَنا سخاءً رخاءً وازرعْ في قلوبِنا الأملَ والبُشرى بكَ يا أكرمَ الأكرمينَ.

اقرأ أيضاً«بداية جديدة وأمل جديد».. موضوع خطبة الجمعة غدًا لـ وزارة الأوقاف

«بداية جديدة وأمل جديد».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة

«بداية جديدة وأمل جديد».. تفاصيل موضوع خطبة الجمعة القادمة (النص الكامل)

مقالات مشابهة

  • خطبة اليوم الجمعة 27 يونيو.. «بداية جديدة وأمل جديد»
  • «بداية جديدة وأمل جديد».. موضوع خطبة الجمعة غدًا لـ وزارة الأوقاف
  • دار الإفتاء تعلن اليوم الخميس هو أول أيام شهر المحرّم وبداية العام الهجري الجديد 1447
  • رؤية هلال شهر محرم في مرصد تمير.. وغدًا بداية العام الجديد
  • عاجل: رؤية هلال شهر محرم في مرصد تمير.. وغدًا بداية العام الجديد 1447 هـ
  • فلكية جدة.. توافق غرة شهر محرم وبداية العام الهجري 1447 الخميس
  • دعاء بداية العام الهجري الجديد 1447.. ردده للرزق وكشف الهم
  • موعد بداية العام الهجري الجديد 1447هــ .. رؤية الهلال غدا
  • نقابة المعلمين في شبوة تهدد بإضراب شامل مع بداية العام الدراسي الجديد
  • غدا.. الإفتاء تتحري هلال محرم وإعلان بداية العام الهجري الجديد