برنامج «8 الصبح» يبرز ملف «الوطن» عن حياة كريمة: المستحيل يصبح حقيقة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
عرضت قناة «dmc» خلال برنامجها الصباحي «8 الصبح»، الملف الذي نشر اليوم على صفحات جريدة الوطن، الخاص بمؤسسة حياة كريمة بعنوان «حياة كريمة.. المستحيل يتحول إلى حقيقة».
ميزانية مشروعات حياة كريمة تتخطى التريليون جنيهوقال الصحفي إمام أحمد إمام، إن مشروع حياة كريمة يستفيد منه قرابة 60 مليون مواطن مصري، لافتا إلى أن ميزانية مشروعات حياة كريمة تتخطى التريليون جنيه لتغطية أكثر من 4500 قرية و28 ألف تابع و175 مركزا.
وأضاف «إمام» خلال حوار مع الإعلاميين أية جمال الدين وأسماء يوسف، أن مشروعات حياة كريمة تغطي كافة مناطق الجمهورية، مشيرا إلى شهادة أحد المواطنين بإحدى المناطق النائية على أطراف مدينة أسوان خلال زيارته لها، والذي أكد أن الدولة المصرية جاءت إلى القرية عن طريق مؤسسة حياة كريمة لأول مرة، بعد أن ظلت القرية تعاني من الإهمال على مدار عقود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة المحافظات المشروعات أسوان مشروعات حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
الاقتباس العلمي.. حين يصبح النقل صناعة معرفية
خميس بن سعيد الحربي **
في زمنٍ تتسارع فيه المعرفة وتترابط فيه مصادر المعلومات، لم يعد الباحث قادرًا على بناء دراسته بعيداً عن الآخرين، ولا يمكنه التقدم في ميدان البحث دون الرجوع إلى ما نشره الباحثون قبله، وهنا يظهر الاقتباس العلمي بوصفه أداة دقيقة، لا يقصد منها تكرار الأفكار، بل تقديم قراءة واعية للبحث وإعادة توظيفه بما يخدم الفكرة الجديدة للباحث.
لكن ما يلفت الانتباه اليوم هو أن بعض الباحثين، وخاصة في بداية كتابة البحوث، يتعاملون مع الاقتباس بوصفه ملاذًا للنسخ أو وسيلة لتطويل الصفحات، بينما هو في أصله اعتبره فن منضبط يحتاج إلى أسلوب منضبط وبصيرة، وقدرة على الربط، لا مجرد مهارة في النقل.
متى يصبح الاقتباس ضرورة؟
لا يلجأ الباحث إلى الاقتباس عبثاً، بل يستخدمه في لحظات مُحددة لا يملك فيها خياراً آخر، منها نقل مصطلحات علمية ثابتة، أو بيانات إحصائية دقيقة، أو نصوص قانونية وتاريخية لا تتحمل التغيير. كما يلجأ إليه عندما يستشهد بآراء باحثين وخبراء، أو حين يفسر ويوضح مفاهيم لا يمكن إعادة صياغتها دون أن تفقد معناها. فالاقتباس يصبح هنا ليس لتزيين النص، بل لإسناد الحقيقة، وتوثيقها، وتحقيق الأمانة العلمية.
ضوابط تحمي الباحث من الوقوع في فخ النسخ
ومع أن الاقتباس جزء مهم من منهج البحث، إلا أنه ملزم بضوابط واضحة، أبرزها ألا يتجاوز 20% من حجم الدراسة، وأن يبقى أسلوب الباحث هو الغالب في التحليل والتفسير، كما يجب توثيق كل معلومة تنقل، والابتعاد عن "حشو" النص باقتباسات طويلة لا قيمة لها؛ فالاقتباس الصحيح هو الذي يضيف معنى، ويعطي الباحث فرصة ليظهر فهمه للنص، لا الذي يحجب شخصيته خلف كلمات الآخرين.
أنواع الاقتباس.. ومرونة الباحث
لا بُد أن يتعامل الباحث مع أربعة أنواع رئيسية من الاقتباس: الاقتباس المباشر عندما تنقل العبارة حرفيًا، وغير المباشر الذي يعكس فهم الباحث للنص، وهناك الاقتباس الطويل المتضمن لحذف (…) من أجل تخفيف النص، والاقتباس الوصفي الذي يذكر فيه الباحث الفكرة بأسلوبه دون نقل حرفي.
وهذه الأنواع تمنح الباحث مساحة واسعة للتحرك بين الدقة والمرونة، وبين الأمانة العلمية وإبراز أسلوبه الخاصة.
الاقتباس ليس عبئًا ثقيلًا على الباحث، بل أداة قوة إذا أحسن توظيفها. وهو ليس تكرارًا لما قاله الآخرون، بل إعادة قراءة واعية تظهر القدرة على التحليل والتأمل وإنتاج المعرفة من جديد.
ولهذا، فإن الباحث الذي يتقن فن الاقتباس يعرف تمامًا كيف يوازن بين الاستفادة من جهود الآخرين، وبين حضور أسلوبه العلمي المستقل… وهو ما تحتاجه البحوث اليوم أكثر من أي وقت مضى.
** مشرف مصادر التعلُّم