في بداية العام الجديد 2024، شنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هجومًا صاروخيًا باستخدام صواريخ "المقادمة" أو "M90" على مدينة تل أبيب، العاصمة الاقتصادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي. 

دعاء لأهل غزة بالنصر.. 8 كلمات تسخر لهم ملائكة السماء وجنود الأرض دعاء لأهل غزة 2024

وأشارت مصادر الفصائل الفلسطينية إلى أن عدد الصواريخ التي أُطلقت خلال "الدقيقة صفر" بلغت نحو 21 صاروخًا.

تمكنت "القبة الحديدية" من اعتراض 18 منها بنجاح، فيما سقطت 3 صواريخ في مناطق غير مأهولة.

صواريخ المقاومة الفلسطينية "M90" في غزة

تميزت صواريخ «M90» بأنها بعيدة المدى تصل إلى 90 كيلومترًا، ويبلغ طولها نحو 4 أمتار، ووزنها 50 كجما، وتتضمن تلك الصواريخ رؤوسًا متفجّرة، لتكتسب القوة بأن تصبح أشد فتكًا للهدف، كما أنها محددة الوجهة لا يجري إطلاقها عشوائيًا، طورتها الفصائل الفلسطينية عبر التكنولوجيا المحلية، دون الحاجة إلى المساعدات الخارجية لتطويرها.

وحول دلالة توقيت إطلاق الفصائل الفلسطينية للصواريخ مع بدء العام الجديد، فإن الفصائل الفلسطينية تعمدت اختيار هذا التوقيت ردًا على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وتثبت زيف المزاعم التي يطلقها جيش الاحتلال حول تحجيمه لقدرات المقاومة الفلسطينية.

New year، same Hamas terrorism.

While 129 Israelis are still being held captive by Hamas in Gaza، Hamas also decided to start 2024 by launching a barrage of rockets at Israel.

There is no “happy” New Year until they are all home. pic.twitter.com/Szl23qcLqZ

— Israel Defense Forces (@IDF) December 31، 2023 إبراهيم المقادمة والملقب بـ “نووي حماس”
 

وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “ حماس” قد اعلنت في بيان لها عن إطلاقها عدد من الصواريخ بإتجاه تل أبيب، في الساعات الاولي من يوم الأثنين الموافق 1 يناير 2024.

 

وذكرت المقاومة ان هذه الصواريخ تم تصميمها تيمنًأ بأحد أبرز قادة المقاومة إبراهيم المقادمة والملقب بـ “نووي حماس”

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المقاومة المقاومة الفلسطينية صواريخ المقاومة الفلسطينية المقاومة الفلسطینیة الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل يجنّ جنونُها

فجْر 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وقع ما لم يكن في حسبان جيش الاحتلال الإسرائيلي. لم تكن طريقه إلى بلدة بيت جن سالكة وآمنة، وفي الاتجاهين معا، لا عند الدخول ولا عند الانسحاب، وجد ما لم يكن ينتظره. غطرسة القوة واستعلاؤها، أوقعته في شر أعماله، لم ينجح في تأمين القوة الغازية إلا بالاستناد لتفوقه الجوي، ولم يقوَ على سحب آلياته المعطلة، فآثر تدميرها.

إنه الاحتلال، الذي يستدعي المقاومة، حيثما وجد، وطالما وجد على أرض الغير. هو قانون المجتمعات والشعوب، الذي يحاكي قوانين الطبيعة. ولأن الاحتلال فعل عدواني لا يستأذن أحدا، فإن المقاومة هي رد الفعل الطبيعي، الذي لا ينتظر الإذن من أحد، وهي مكفولة للمقاومين، وفقا لمختلف الشرائع السماوية والوضعية، لا تنتظر قرارا "من فوق"، ولا تراعي موازين القوى وحساباتها "من تحت".

السوريون في بيت جن، انتصروا لأرضهم وعرضهم، ودافعوا عن حق في البقاء الآمن، الحر، السيد، والمزدهر، فوق تراب وطنهم. ليست مؤامرة سقطت من الخارج، ولا هي فعل دبر في ليل بهيم، هي التعبير العفوي، عن أنهم شعب لا يقبل الضيم والذل والاستباحة. هذه هي سوريا التي عرفناها منذ مطلع القرن الفائت، زمن التصدي للاحتلالات الاستعمارية المتعاقبة.

وليست الخسارة الإسرائيلية تنحصر في الجنود والضباط الستة الذين أصيبوا برصاص أهل البلدة وأصحابها، الخسارة التي لم تحسب إسرائيل حسابها، أن عملية بيت جن، والمجزرة التي قارفها الاحتلال ضد سكانها الآمنين، والتصدي الشعبي البطولي للغازي والمحتل، إنما أعادت تصويب البوصلة السورية بالكامل، وكانت بمثابة "أحدث تذكير" للسوريين، بأن عدوهم، الذي يحتل أرضهم، ويمثل أمامهم كتهديد لمستقبلهم ووحدة كيانهم وأرضهم ومجتمعهم، هو إسرائيل، وإسرائيل وحدها، أما باقي من أدرجوا لأسباب سياسية ومذهبية، سورية وإقليمية، في عداد "الأعداء"، فهم ليسوا في أسوأ الأحوال سوى خصوم، والخلاف معهم، يحل على موائد التفاوض والحوار، والتفاهم معهم، ممكن، بل وقد يصبح ضرورة ذات مرحلة قادمة.

إعلان

العدوان على بيت جن، ومقاومة أهلها، أنعشا الهوية الوطنية السورية الجامعة من جديد، رأينا ذلك في الهتافات ضد العدوان والمعتدين، وفي صيحات التضامن مع أهل الجنوب السوري، التي صدحت في مختلف المحافظات السورية، وتردد صداها في الأرجاء.

لم تكن إسرائيل تقصد ذلك بالمرة، وهي صاحبة المشروع التقسيمي-التفتيتي لسوريا، وصاحبة نظرية "حلف الأقليات"، الذي لا وظيفة له، سوى تفتيت سوريا، دولة وشعبا وسيادة وكيانا.

إنها الضارة التي أصبحت نافعة، فقد قدمت الفعلة الإسرائيلية النكراء في بيت جن، خدمة جليلة لكل سوري حر، هَالَه ما تمر به سوريا من "يقظة" لـ"الهويات القاتلة"، الهويات الفرعية المتدثرة بلبوس فدراليات الطوائف والأقوام، كلام الحق الذي يراد به باطل.

أصحاب هذه الدعوات، تلقوا صفعة في الصميم، وانكشف المستور من رهاناتهم البائسة على عدو يعترف العالم بمقارفته جرائم الفصل والتمييز العنصرية، وممارسته حرب التطهير والإبادة، و"عسكرته" المساعدات والإغاثة، واتخاذه من التجويع والترويع سلاحا ضد نساء غزة وأطفالها وشيوخها.

لقد ضربت إسرائيل بخنجرها المسموم، في اللحم السوري الحي في بيت جن، وهي فعلة ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة.

والحقيقة التي ستتعلمها إسرائيل بالطريقة الصعبة، إن لم تستوعبها بالطريقة السهلة، أن الاحتلال يولد المقاومة، وأن القوة تستدعي القوة، والمزيد منها، يستجلب مقاومة أشد وأذكى، وإن الضعيف اليوم، لن يبقى كذلك أبد الدهر

لقد تابعنا باهتمام وارتياح بالغين، متحدثين ومواطنين سوريين، ينافحون عن الهوية الوطنية السورية الجامعة، ويتوعدون إسرائيل بأن بلادهم لن تكون لقمة سائغة لشهيتهم المفتوحة على التوسع والهيمنة والعربدة، لقد رأينا ما يشبه إعادة ترتيب جدول الأولويات السورية، مع أن البلاد تمر بظروف لا تحسد عليها، وهي خارجة لتوها من عشرية مثقلة بالدم والخراب والحصار والعقوبات.

لا يعني ذلك، ولا يجوز أن يعني للحظة واحدة، أن قوى التقسيم والانقسام والانفصال في سوريا، قد ابتلعت مطالبها وطوت صفحة مشاريعها، فهؤلاء ما زالوا على رهانهم بالتبعية والولاء للعدو الإسرائيلي، ما زالوا على مقامرتهم بطلب الحماية والرعاية من مقترفي مجزرة بيت جن، وأبشع ما أقدموا عليه بعد المجزرة، مطاردة عشرة من شبان السويداء واعتقالهم بتهمة "التعامل مع دولتهم"، لكأن دمشق باتت طرفا خارجيا في حسابات هؤلاء تستوجب الصلة بها أو التعامل معها، المحاسبة والمساءلة، أما طوابير الذين يمموا وجوههم شطر تل أبيب، فلا ذنب لهم ولا جناح عليهم.

غطرسة القوة وعماها

إسرائيل لم تتعلم دروس "الأحزمة الأمنية" و"الأشرطة الحدودية"، لقد فعلتها في لبنان، فماذا كانت النتيجة، إذ لولا الشريط الحدودي، الدويلة العميلة، التي أوكلتها لسعد حداد، ومن بعده أنطوان لحد، لما تنامت مقاومة لبنان، وصولا للتحرير، بلا قيد أو شرط، بلا تفاوض ولا معاهدات واتفاقيات، في مايو/أيار 2000.

لولا "الشريط" لما تداعت كافة القوى الوطنية لإطلاق جبهة المقاومة الوطنية، ولما تسلم حزب الله الراية من بعدها، ليواصل مشوار المقاومة ضد احتلال جائر.

اليوم، في ذروة غطرسة القوة، وعماها، تسعى إسرائيل في استنساخ تجربة الشريط الحدودي، في لبنان مرة ثانية، وفي سوريا كذلك، تريد للمنطقة من جنوب دمشق، وحتى الحدود مع الجولان السوري المحتل، أن يكون منطقة خالية، منزوعة السلاح، وربما تنصّب عليها، أمراء وعملاء محليين، ليقوموا بالدور نيابة عنها، ودائما من طراز سعد حداد، وعلى شاكلة أنطوان لحد، وما لا يأتي بالقوة قد يأتي بالمزيد منها، هكذا يرِد نصا في خطاب الاستعلاء والاستكبار.

إعلان

والحقيقة التي ستتعلمها إسرائيل بالطريقة الصعبة، إن لم تستوعبها بالطريقة السهلة، أن الاحتلال يولد المقاومة، وأن القوة تستدعي القوة، والمزيد منها، يستجلب مقاومة أشد وأذكى، وإن الضعيف اليوم، لن يبقى كذلك أبد الدهر، وأن القوي اليوم، لن يستفيد من فائض قوته غدا، وتلك الأيام نداولها بين الناس، والمجتمعات والشعوب والدول.

ما لا تدركه إسرائيل بالطريقة السهلة ستدركه بالطريقة الصعبة، وهو أن تفريغ جنوب سوريا من رموز الدولة وقواها العسكرية والنظامية، لن يجلب لها الأمن والاستقرار، بل قد يحيلها إلى ما آل إليه جنوب لبنان وبقاعه، طيلة أزيد من خمسين عاما: "فتح لاند"، و"حزب الله لاند"، وأنه سيصبح نقطة جذب، لكل من له حساب مع إسرائيل، من فصائل ومنظمات وحركات ودول كذلك، وأنه من دون التعامل مع سوريا كدولة سيدة مستقلة موحدة، ومن دون إنهاء احتلالاتها القديمة والجديدة لأراضٍ سورية، لن تنعم لا بأمن ولا باستقرار، وأن "الهيمنة" و"الغطرسة" لحظة لن تدوم طويلا، وأن من يضحك أخيرا يضحك كثيرا.

وستدرك إسرائيل، بالطريقة الصعبة كذلك، أن إضعاف المركز السوري، لن يعزز مكانة الأطراف، فهذه فاقدة لقدرتها على الديمومة والبقاء بذاتها، وهي بتغريدها خارج السرب الوطني السوري، ستجد نفسها في بحر متلاطم من القوى الشعبية المعادية لها، وإن ما لا تستطيع الدولة السورية الضعيفة، أن تقوم به، ستقوم به قوى "لادولتية"، إن لم يكن اليوم، فغدا، وتلكم هي سيرة العلاقة بين قوى الدولة و"اللادولة" في كل التجارب العربية الحديثة، وما يتخطاها من دول في العالم الثالث.

وأحسب أنه من غير المتوقع، لحكومة نتنياهو في لحظة الغطرسة والكبر والاستعلاء، أن تفكر بعقل بارد في هذه المشكلات الساخنة، وأرجح أن إسرائيل سيجن جنونها، وستلجأ إلى نظرية "أن ما لا يتحقق بالقوة سيتحقق بالمزيد منها"، وستعتمد سياسة الاستباحة وسيناريو غزة والضاحية الجنوبية، ضد القرى والبلدات المقاومة في جنوب سوريا، وستعتمد على تفوقها الجوي والتكنولوجي، في كل مرة، تستشعر فيها خطرا على جنودها وضباطها، لكن حبل الغطرسة قصير، مهما طال واستطال.

أما الذين في قلوبهم زيغ، ممن استسهلوا الارتماء في أحضان عدو بلادهم القومي، واستمرؤُوا طعم الرعاية والحماية، فنحيلهم إلى المصائر البائسة التي انتهى إليها من سبقوهم على دروب العمالة والتعاون مع الاحتلال، وطلب الحماية من دولة النازيين الجدد والقدامى، لعلهم يستبصرون ويرتدعون قبل فوات الأوان.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • طيران الاحتلال يقصف المناطق الغربية لرفح الفلسطينية
  • كل ما تريد معرفته عن مباراة مصر والأردن.. الموعد والقنوات الناقلة وترتيب المجموعة
  • كل ما تريد معرفته عن تقنية V2H في السيارات الكهربائية.. الآمال والتحديات
  • عضو بالشيوخ : مصر كانت وستظل السند الحقيقي للقضية الفلسطينية
  • لا نزع لسلاح المقاومة في غزة
  • تدريبات إيرانية في الخليج تشمل إطلاق صواريخ باليستية وكروز (شاهد)
  • قبل انطلاق مراسم السحب .. كل ما تريد معرفته عن تصنيف وقرعة كأس العالم 2026
  • الرئاسة الفلسطينية: البرغوثي يتعرّض لاعتداءات انتقامية خطيرة داخل سجون الاحتلال
  • الأحرار الفلسطينية: مقتل العميل أبو شباب رسالة للعدو الصهيوني بفشل مخططاته الخبيثة
  • إسرائيل يجنّ جنونُها