صور|محطة "حريق القيصرية" تجذب انتباه الزوار بمعرض الأحساء
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
تفاعل الزوار مع معرض محطات تاريخية في سوق القيصرية بالأحساء، والذي ينظمه مهرجان "ليالي القيصرية" الذي تنظمه أمانة الأحساء ومحافظة الأحساء وهيئة تطوير الأحساء.
وجذبت محطة حريق القيصرية، أحد محطات المعرض السبع، الزوار الذين استذكروا الحادثة المؤلمة التي وقعت في عام 2001م، والتي التهمت النيران خلالها أكثر من 200 دكان بمقتنياتها وتاريخها وذكرياتها.
معرض محطات تاريخية في سوق القيصرية بالأحساء - اليوم
تصميم سوق القيصريةوتحدثت جواهر البحر، منظمة في المعرض، عن القيصرية، قائلة: "إنها من أكبر الأسواق المسقوفة في الخليج العربي وأقدمها، حيث تأسست عام 1238 هـ /1822م في حي الرفعة الشمالية بوسط الهفوف التاريخي في محافظة الأحساء».
وأضافت: "تم تصميم القيصرية بتصميم معماري أحسائي على هيئة ممرات مسقوفة، تصطف داخلها نحو 422 محلًا من الدكاكين الصغيرة التي يبيع تجارها البهارات والتوابل والمنتجات الاحسائية الزراعية والحرفية، كما تتواجد محلات العطارة وحاكة البشوت ودكاكين الخرازين والجلود والتحف والمستلزمات المنزلية وغيرها من المنتجات التي لا يمكن أن تجدها في مكان آخر غير القيصرية".
وقال فيصل الصويغ، منظم في المعرض: "إن سوق القيصرية يمتد على 7 آلاف متر مربع من مساحة الهفوف، وحوله كل ما هو مهم مثل قصر إبراهيم التاريخي ومسجد الجبري وبيت البيعة والمدرسة الأميرية وبراحة الخيل، كذلك سوق النساء الشعبي المعروف باسم «سوق الحريم»، سوق التمور، وقصر الامارة والعديد من المدارس الشرعية والعلمية فيما يعرف بمنطقة الهفوف التاريخية".
حريق القيصريةوتحدث الصويغ عن حريق القيصرية، قائلاً: "في أحد صباحات عام 2001م استيقظت الأحساء على دخان حريق القيصرية، كان الحريق ممزوجًا براوئح الطيب والبخور والبهارات، حيث التهمت السنة النيران أكثر من 200 دكان بمقتنياتها وتاريخها وذكرياتها، وكان يوما حزينًا على الأحسائيين سواء كانوا تجارًا أو مرتادي السوق وزواره".
معرض محطات تاريخية في سوق القيصرية بالأحساء - اليوم
وأضاف: "ضمدت القيادة الحكيمة جرح القيصرية واعادت تأهيل السوق التاريخي، وقامت أمانة الأحساء بالأشراف على ترميمه وفق تصميمه المعماري السابق ليبقى محافظا على صورته العالقة في الأذهان وسرعان ما استعاد حضوره وقوته الاقتصادية باعتباره عصب التجارة في المملكة والخليج منذ قرون".
وتناول الصويغ محطة سوق القيصرية كموقع تراث عالمي، قائلاً: "من الرفعة الشمالية بالهفوف إلى قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث تم ضم سوق القيصرية ضمن هذه القائمة المهمة عام 2018م ليشهد احتفالية مميزة كانت بمستوى الحدث".
تطوير منطقة وسط الهفوفكما تم الحديث عن تطوير منطقة وسط الهفوف التاريخي ومنها الطريق المحاذي وذلك لتعزيز مبادرة أنسنه المدن، حيث شمل المشروع دراسة وتصميم الشوارع والطرق والممرات والتقاطعات والأرصفة ومعابر ومسارات المشاة والإنارة والتشجير.
ويضمن الأرصفة مسارات للدراجات الهوائية ومسارات للمشاة إلى جانب مسارات للمكفوفين ومسارات لذوي الإعاقة الحركية ومسطحات خضراء وزراعة الأشجار والنخيل والربط بين شبكة الطرق الأخرى مع مراعاة الانسيابية المرورية والقدرة الاستيعابية للطرق حول القيصرية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس معرض الاحساء ليالي القيصرية
إقرأ أيضاً:
عسير الرابعة على مستوى المملكة بنحو 7.5 ملايين سائح 2024
تواصل منطقة عسير ترسيخ مكانتها وجهةً سياحيةً رائدةً في المملكة، مع استعداداتها الحثيثة لاستقبال زوارها خلال صيف 2025، في ظل أجواء صيفية معتدلة، وطبيعة ساحرة تتناثر على قمم السروات، حيث لا تتجاوز درجات الحرارة حاجز 20 درجة مئوية.
وتقدم المنطقة تجربة سياحية فريدة تمتزج فيها عناصر الجذب الطبيعي والثقافي، بدءًا من المتنزهات المغطاة بالسحاب، مرورًا بالمواقع التاريخية والقرى التراثية والمتاحف المفتوحة، وصولًا إلى الفعاليات الموسمية التي تلبي تطلعات مختلف فئات الزوار، في ظل الاستعدادات الدؤوبة لتهيئة المواقع السياحية والترفيهية بما يتوافق مع تطلعات السياح.
وشهدت عسير خلال الأعوام الخمسة الماضية إقبالًا متزايدًا من السياح المحليين والوافدين من الخارج، مدفوعة بتنوع مقوماتها السياحية الطبيعية والثقافية والبنية التحتية المتطورة التي باتت تضاهي أبرز الوجهات الإقليمية، وبحسب التقرير الإحصائي السنوي لعام 2024 الصادر عن وزارة السياحة فقد حلّت عسير في المرتبة الرابعة على مستوى المملكة من حيث عدد السياح خلال عام 2024م، مسجلة حوالي 7.5 ملايين سائح، في مؤشر يؤكد تنامي الحضور السياحي للمنطقة محليًّا ودوليًّا.
وكشفت دراسة تحليلية أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها (مارس 2025م) عن نمو لافت في مؤشرات الإيواء السياحي والإنفاق وعدد الزوار؛ مما يعكس المكانة المتنامية للمنطقة في خارطة السياحة السعودية.
وأظهرت البيانات الإحصائية للدراسة أن منطقة عسير تضم حتى نهاية عام 2024م ما مجموعه (288) مرفق إيواء سياحيًّا مرخصًا، منها (44) فندقًا و(217) شقة مفروشة و(24) شقة فندقية و(3) بيت عطلات (شاليه)، وتوفر هذه المرافق مجتمعة (9,718) غرفة فندقية.
وأظهرت الدراسة أن إجمالي إنفاق السياح المحليين في منطقة عسير بنهاية عام 2023م بلغ نحو (10.6) مليارات ريال، وهو ما يعادل (9.2%) من إجمالي إنفاق السياح المحليين على مستوى المملكة؛ مما يعكس جاذبية المنطقة كخيار أول للسياحة الداخلية.
وأوضحت الأرقام أن 80% من الإنفاق السياحي المحلي في عسير تركّز على قطاعي الإيواء والطعام والمشروبات؛ مما يبرز الفرص الاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص في تطوير مشاريع الإقامة والمطاعم والمقاهي والأنشطة الترفيهية، خصوصًا أن الترفيه يشكل أولوية لدى (46%) من الزوار.
ويُشكل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي نحو (64%) من السياحة الوافدة إلى عسير في عام 2023م، يليهم السياح من دول الشرق الأوسط بنسبة (23.27%)، مع تسجيل نمو سنوي كبير بلغ (199%)، وذلك يدل على تنامي جاذبية المنطقة على الصعيد الإقليمي.
ويُعد الاعتدال المناخي صيفًا، إلى جانب الإرث الثقافي والهوية البصرية الفريدة، من أبرز عوامل الجذب التي تُميز عسير عن غيرها، إذ يضع الزائر المحلي والأجنبي عسير إحدى أولوياته السياحية في المملكة مقارنة بالمناطق الأخرى، فهي تحتضن أكثر من 200 قرية تراثية تختلف من حيث الحجم والتكوين العمراني، وتُعرف المنطقة بفنون "القط العسيري" والمهرجانات الشعبية، وتقدم موسمًا سياحيًّا متنوعًا بدعم مباشر من وزارة السياحة وهيئة تطوير منطقة عسير، ضمن مستهدفات إستراتيجية عسير لتحويلها إلى وجهة سياحية مستدامة على مدار العام.
عسيرالسياحة