الدوحة تنتقد تصريحات عن تهجير سكان غزة.. المسفر: قطر وسيط وطرف
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أدانت دولة قطر، تصريحات وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير في الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة قسرا، معتبرة أنها "ازدراء" للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم الخميس، إن دولة قطر "تدين بأشد العبارات تصريحات وزيري المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بشأن تهجير سكان غزة قسرا، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستوطنات".
وأضاف البيان: "إن قطر تعتبر تلك التصريحات امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وازدراء القوانين والاتفاقيات الدولية، ومساعيه المسمومة لقطع الطريق أمام فرص السلام، لا سيما حل الدولتين".
وأكد أن "سياسة العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية".
وشدد البيان، على "ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بعزم لمواجهة السياسات المتطرفة والمستفزة للاحتلال الإسرائيلي، لتجنب استمرار دوامة العنف في المنطقة وتمددها إلى العالم".
وجددت الوزارة في بيانها "التأكيد على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا للمبادرة العربية وحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف".
وتصاعدت دعوات في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما يواجه رفضا إقليميا ودوليا واسعا.
وأعلن وزيرا الأمن القومي والمالية الإسرائيليان، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الاثنين، دعمهما لـ"التهجير الطوعي للفلسطينيين" من قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وزير المالية قوله إن "أكثر من 70 بالمئة من الجمهور الإسرائيلي يؤيد حلا إنسانيا لتشجيع الهجرة الطوعية لعرب غزة واستيعابهم في بلدان أخرى".
فيما قال بن غفير عبر منصة "اكس"، "يجب علينا تعزيز الحل لتشجيع هجرة سكان غزة، فهذا هو الحل الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني".
وردت حركة "حماس" في بيان مؤكدة أن تصريحات قادة إسرائيل حول تهجير سكان قطاع غزة، "مجرد أحلام يقظة غير قابلة للتنفيذ"، وطالبت المجتمع الدولي بـ"التدخل لمواجهتها".
قطر تدين بأشد العبارات تصريحات إسرائيلية بشأن تهجير سكان غزة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/ybnrwSXRxx
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) January 4, 2024وفي تصريحات خاصة لـ "عربي21"، اعتبر الدكتور محمد المسفر أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات القطرية، أن "ما تقوم به الدوحة في الشأن الفلسطيني هو إيمان بشرعية وحق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة، وحقهم في ردع العدوان.. وأن هذه عقيدة سياسية متوارثة عبر الحكام الذين مروا على قيادة قطر وعددهم ثمانية".
وأشار المسفر إلى أن "وساطة قطر بين المقاومة وإسرائيل هي وساطة تحمل وجهين: الأول أنها تدافع عن الحق الفلسطيني بما يرتضيه الفلسطينيون.. والوجه الثاني هو التعبير عن الغضب الموجود في الشسارع العربي والدولي والقطري على وجه التحديد".
وأضاف: "قطر هي وسيط وهي طرف لأنها دولة عربية تناصر القضية الفلسطينية. وهي إلى جانب نقل ما يطالب به الفلسطينيون، فهي أيضا تعبر عن عقيدتها العربية تجاه فلسطين بحدودها الطبيعية.. ويكفي أن قطر جعلت الصراع العربي ـ الإسرائيلي أحد المقررات في مناهجها الدراسية".
وجوابا على سؤال لـ "عربي21" عما إذا كان هذا الموقف الذي تتخذه الدوحة من الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي سيجلب عليها مخاطر، قال المسفر: "لا أستبعد أن تواجه قطر بعض المصاعب، لأن مواقفها تجاه فلسطين لا ترضي كثيرا من الأطراف العربية والدولية، وبالتالي هي ليست في مأمن مطلق، كي تثار ضدها بعض الإشكالات عربيا ودوليا، لأن هناك أطرافا عربية ليست مناصرة لإسرائيل وإنما صامتة عن كل الجرائم التي تقوم بها إسرائيل".
وأضاف: "تقديري أنه منذ السابع من أكتوبر الماضي وبعد هذه المعارك الدامية وهذا الدمار الشامل الذي تتعرض له غزة وبعض المخيمات في الضفة الغربية وملاحقة القيادات في الخارج.. فإن ما جرى يمثل نقطة تحول في الشرق الأوسط عموما، جوهرها أن حركة مقاومة مسلحة بعقيدة وبسلاح لا يرتقي إلى سلاح العدو صامدة لمدة ثلاثة أشهر.. وهذا ما لم تقدر عليه دول عربية كبيرة، أقواها صمد لأيام معدودة".
وتابع: "هذه النقطة أثبتت أنه عندما تتوفر الإرادة والعزيمة فإن العرب يستطيعون أن يستردوا حقوقهم كاملة، ويصنعوا لهم هيبة ومكانة أمام الدول على جميع الصعد".
ودعا المسفر في ختام تصريحاته لـ "عربي21" العرب إلى إسناد الفلسطينيين ليس عسكريا، وإنما بالردع السياسي والاقتصادي الداعم لهم.
وقال: "ليس مطلوبا من العرب إشهار السلاح، ولكن مطلوب منهم مناصرة الشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة ضد إسرائيل.. وقد طلع علينا بعض رجال الدين في بعض المحطات التلفزيونية وفي بعض المواقع يشمّتون ويقزّمون ويحطّمون معنويات المقاومة الفلسطينية بكلام لا يجوز أن يردده من يقول الشهادة.. والأصل أنه إذا ابتليتم فاصمتوا ولا تناصروا العدو"، وفق تعبيره.
ويصعّد الجيش الإسرائيلي حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مخلفا حتى الأربعاء 22 ألفا و313 قتيلا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية قطر الفلسطيني العدوان فلسطين قطر تضامن عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهجیر سکان غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهدد سكان غزة في حال فشل التوصل لاتفاق هدنة
ناقشت جلسة عقدت بين المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي ليل الخميس - الجمعة، الخطط العسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار؛ حسبما أوردت القناة 12 الإسرائيلية.
تأتي هذه الجلسة بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي اقترابه من تحقيق أهداف عملية "عربات جدعون"، على أن يتبعها "عدة إمكانيات وخطط سيقوم بعرضها على المستوى السياسي من أجل تحقيق أهداف الحرب باستعادة المختطفين وهزيمة حماس ".
وبحسب القناة 12، فإن الجلسة شهدت سجالا حادا بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ورئيس أركان الجيش، إيال زامير، والوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
واتهم بن غفير وسموتريتش رئيس الأركان بعدم تنفيذ توصيات المستوى السياسي، فيما رد الأخير عليهما بالقول إنه "لا مجال للتسويف في غزة ... انتبها لكلامكما. هناك جنود يقتلون في المعارك".
وخلال الجلسة، رفع نتنياهو صوته مطالبا بإعداد خطة إخلاء واسعة لأهالي غزة ونزوحهم إلى جنوب القطاع، معتبرا "لن أتنازل. حماس لن تبقى تحت أي ظرف في غزة".
ومن جانبه، عارض زامير فرض السيطرة الإسرائيلية على أهالي غزة، محذرا من فقدان السيطرة، ومن بين ما قاله خلال الجلسة "هل تريدون حكما عسكريا؟ من سيحكم مليوني شخص؟"، فيما رد عليه نتنياهو بصوت عال "الجيش ودولة إسرائيل"، قبل أن يضيف قائلا "لا أريد حكما عسكريا، لكنني لست مستعدا لإبقاء حماس بأي شكل من الأشكال".
وتابع "بديل خطة الإخلاء لجنوب القطاع هي السيطرة على غزة ما يعني قتل المختطفين، وهذا ما لا أريده ولست مستعدا لذلك".
ورد زامير على حديث نتنياهو بالقول "يجب أن نتحدث حول ذلك، لم نتفق على هذا. السيطرة على أشخاص مجوّعين وغاضبين من أجله أن يؤدي إلى فقدان السيطرة التي قد تؤدي إلى مهاجمة الجيش"، كما أوضح أن هذه الخطة "ستكون لها آثار هائلة على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي، وستتطلب موارد كبيرة من حيث نشر القوات النظامية والاحتياط".
وطالب نتنياهو زامير خلال الجلسة بإعداد خطة إخلاء لغاية عودته من واشنطن، حيث من المقرر أن يسافر الأحد للقاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لمحادثات بشأن غزة وإيران، وسيبقى هناك لغاية يوم الخميس.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11"، أنه خلال الجلسة قدم الوزراء مقترحات عسكرية، ومنهم من تساءل عن سبب عدم البدء في تهجير 10 آلاف فلسطيني أسبوعيا وفقا لخطة الترانسفير التي سبق أن عرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية يديعوت تتحدث بشأن رد إسرائيل على تعديلات حماس على المقترح الجديد الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على 65% من مساحة قطاع غزة ترامب ونتنياهو قد يعلنان عن الصفقة خلال لقائهما الإثنين الأكثر قراءة الإعلام الحكومي بغزة يعلن ارتفاع عدد الشهداء الأطفال نتيجة سوء التغذية الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية في بئر السبع بصاروخ باليستي مصر تُعقّب على اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين بالضفة سرايا القدس تعلن تفجير آلية عسكرية بخانيونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025