بيروت.. حركة حماس تشيّع العاروري واثنين من رفاقه
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
بيروت - شيّعت حركة حماس الخميس نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري في العاصمة اللبنانية، على وقع صيحات التكبير وإطلاق كثيف للرصاص، بعد يومين من مقتله مع ستة آخرين بقصف اتُهمت إسرائيل بشنّه على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وشارك المئات في مراسم تشييع العاروري واثنين من رفاقه هما القائد في كتائب عز الدين القسام عزام الأقرع ومحمّد الريس، انطلاقاً من محلة الطريق الجديدة في بيروت، حيث أقيمت مراسم التأبين.
وقال اللاجىء الفلسطيني عمر غنوم (35 سنة) لوكالة فرانس برس على هامش مشاركته في التشييع "تجربة اغتيال صالح العاروري أو أي فلسطيني آخر هي تجربة فاشلة لأن المقاومة ستنجب أشخاصاً قادرين على قيادة حركات التحرر".
وأضاف "أشارك في التشييع لأعبر عن رفضي لانتهاك سيادة لبنان من جيش الاحتلال الاسرائيلي ولأعبر عن رفضي للإبادة الجماعية في قطاع غزة".
واتهمت السلطات اللبنانية وحركة حماس الثلاثاء إسرائيل بقتل العاروري وستة من رفاقه في قصف استهدف مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.
ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي شنّ الضربة، لكنه قال إنه "يستعد لكل السيناريوهات". لكن مسؤولاً أميركياً أكد الأربعاء أن الضربة كانت "إسرائيلية".
وردّد المشيعون هتافات مناوئة لإسرائيل، وأخرى داعية لقصف تل أبيب بينها "بوعبيدة يا حبيب، اقصف اقصف تل أبيب". وحملوا رايات حركتي حماس والجهاد الاسلامي إضافة إلى أعلام فلسطينية. وأفاد مراسلو فرانس برس عن إطلاق رصاص كثيف خلال التشييع.
وقالت أمينة موسى (40 عاماً) "يستخدم الكيان الصهيوني الاغتيالات، وما يفعلونه ينطلق من خوفهم من العاروري ومن المقاومة".
وتابعت "لا يتمكنون إلا من اغتيالهم".
ورأى هادي حمادة (30 سنة) في اغتيال العاروري "نوعاً من الغدر لانه ليس بإمكانهم (الإسرائيليين) المواجهة، ويستخدمون هذه الأساليب منذ زمن".
وأكد أن قتله لن يثني الفصائل الفلسطينية عن مواصلة نضالها. وقال "نحن أصحاب حق ولا نخاف، الدولة الإسرائيلية هي التي تخاف".
وتابع "يجب أن يكون هناك ردّ على اغتيال العاروري".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتهم الرئيس الفرنسي ماكرون بدعم حركة حماس
اتهم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، بدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بعد أن وصف سياسة إسرائيل في غزة بأنها "مخزية".
وقال نتنياهو إن إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها المتمثلة في إطلاق سراح الأسرى والقضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد لـ"إسرائيل".
في وقت سابق، اعتبر ماكرون، أن "ما تقوم به اليوم حكومة بنيامين نتنياهو في غزة غير مقبول"، و"مخز"، وأضاف "ليس لرئيس الجمهورية أن يقول إنها إبادة بل للمؤرخين".
وذكّر الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مع محطة "تي اف 1" التلفزيونية الفرنسية بأنه كان "أحد القادة القلائل الذين توّجهوا إلى الحدود" بين مصر وغزة، واصفا ذلك بأنه كان "من أسوأ ما رآه"، وندّد بـ"منع الإسرائيليين" دخول "كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا وغيرها من البلدان".
كذلك لفت إلى أن مسألة إعادة النظر في "اتفاقات التعاون" بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل" "مطروحة".
من جهته، دان المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافونت التمديد المخطط له للعمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، وقال إن بلاده تعارض آلية توزيع المساعدات التي اقترحتها إسرائيل، وندعوها لرفع العوائق أمام الإمدادات الإنسانية ونشاط عمال الإغاثة في غزة فورا.
واعتبر المندوب الفرنسي أن آلية "إسرائيل" لإدخال المساعدات لغزة تتعارض مع القانون الدولي ولا تلبي الاحتياجات، مشددا على أن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي لن تسهم في أمنها وتعرض استقرار المنطقة للخطر.