ميرسك للشحن تعلن تحويل مرور جميع سفنها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
(CNN)-- قالت شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك"، الجمعة، إنها ستحول جميع سفنها التي كان من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر في "المستقبل المنظور".
وفي 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الشركة أنها أوقفت السفر مؤقتا عبر المنطقة، في أعقاب هجوم على إحدى سفنها من قبل المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.
وأضافت ميرسك في بيان، الجمعة، أنه بسبب استمرار المخاطر الأمنية "المرتفعة بشكل كبير"، سيتم الآن تحويل جميع سفن الشركة جنوبا حول طريق رأس الرجاء الصالح.
وأشارت ميرسك إلى أنه من خلال تعليق الرحلات عبر البحر الأحمر، فإنها تأمل في جلب المزيد من "القدرة على التنبؤ" للعملاء رغم حدوث تأخيرات.
وستشمل عمليات التحويل أيضا سفن شركة ميرسك التي مرت بالفعل عبر قناة السويس من البحر المتوسط، متجهة شرقا، حيث سيتم الآن إعادة هذه السفن عبر قناة السويس، والإبحار حول إفريقيا للوصول إلى وجهاتها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الحوثيون قناة السويس
إقرأ أيضاً:
شاب ينقذ مسنًا من الغرق في قناة السويس ببورسعيد.. والمطالبات تتصاعد بتكريمه رسميًا
في مشهد بطولي يعكس الشهامة الحقيقية لأبناء بورسعيد
أنقذ الشاب البورسعيدي إبراهيم كمالو، حياة رجل مسن يُدعى محمد حسن لطفي حسن، بعدما سقط فجأة في مياه قناة السويس من فوق إحدى المعديات، ليبقى يصارع الغرق وحده، قبل أن تتحول الصدفة إلى لحظة إنقاذ أنقذت حياته.
كان "إبراهيم" داخل قسم شرطة الميناء لإنهاء بعض الإجراءات الروتينية، حين سمع صرخات متتالية من الأهالي بالقرب من مرسى المعدية. خرج مُسرعًا ليستوعب ما يحدث، ليجد شخصًا مسنًا على بُعد ما لا يقل عن 30 مترًا داخل القناة، يتشبث بالحياة ويقاوم التيار الذي كاد يسحبه للأعماق.
دون تردد، خلع إبراهيم ما كان يرتديه من ملابس ثقيلة، ألقى هاتفه وكل ما في يده، وقفز في المياه الباردة، دون أن ينتظر أو يفكر في نفسه، ودون حتى أن يكون مؤهلًا أو مجهزًا بأي وسيلة إنقاذ.
وبعد سباحة شاقة، وصل إبراهيم إلى الرجل الغريق، واحتضنه تحت الماء ليطمئنه:
"ما تخافش.. أنا جنبك ومش هسيبك"
كلمات بسيطة، لكنها كانت كفيلة بمنح الرجل بعض الأمان، بينما كان جسده على وشك الاستسلام.
تمكّن إبراهيم من سحبه لمسافة طويلة وسط التيارات القوية، حتى وصل به إلى الشاطئ، وسط ذهول وتصفيق وانبهار من كل من شهد الواقعة، واعتبروها مشهدًا إنسانيًا نادرًا لا يتكرر كثيرًا.
وبحسب روايات الشهود، لم يكن الشاب منقذًا محترفًا، ولم يكن ينتظر دورًا بطوليًا، لكنه تحرك مدفوعًا فقط بشهامة خالصة ونخوة حقيقية، جسّد بها معنى الرجولة البورسعيدية في أبهى صورها.
مطالبات بتكريمه رسميًا
الواقعة، التي تم توثيقها وشهد بها العشرات، أشعلت دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وبين أهالي بورسعيد، لتكريم الشاب رسميًا، ومنحه شهادة تقدير تليق بما فعله، مؤكدين أنه نموذج يُحتذى به.
وطالب الأهالي اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بالتحرك لتكريم الشاب، وتقديم درع شرف باسمه، ليكون مصدر فخر وتحفيز لباقي شباب المدينة.
روح بورسعيد الحقيقية
هذه الواقعة أعادت للأذهان صور البطولة والشهامة التي لطالما عُرف بها أبناء بورسعيد، ممن لا يترددون لحظة في إنقاذ الأرواح وقت الشدة، حتى ولو كان الثمن حياتهم.