حكاية سائح سويسري يعشق الغردقة وينظف شوارعها منذ 5 سنوات
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
أحب مصر وتردد عليها سنوات طويلة، تجول في عدد كبير من مٌدنها، حرص على زيارة الأقصر وشرم الشيخ والغردقة، ومن شدة حبه لمصر والمصريين يستيقظ مبكرا لتنظيف الشوارع المحيطة بمحل إقامته في مدينة الغردقة، وهي عادة سنوية حرص عليها أثناء زيارته لها للسنة الخامسة على التوالي.
يقول السائح السويسري كريستيان في تصريحات لـ الوطن أنهيعشق مصر ويعتبرها بلده الثاني ويحرص على زيارتها سنويا ويقيم في الغردقة، ويحرص على نظافة الشوارع في المنطقة التي يقيم بها مثلما ينظف منزله مؤكدا أن الشعب المصري عطوف واجتماعي وأنه سعيد في إقامته بالغردقة وخاصة خلال ممارسة عادة تنظيف الشوارع.
وقال حسن الطيب الخبير السياحي بالبحر الأحمر، وأحد جيران السائح السويسري إنه يدعى كريستيان، يقيم بجواره في منطقة الكوثر، وجاء إلى الغردقة في زيارة سنوية، ومن شدة حبه في مدينة الغردقة يحرص على الاستيقاظ مبكرا ويحمل «مقشته» لتنظيف الشوارع المجاورة لنا.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن»، أن السائح يبدأ يومه مبكرا من الفجر وفي الساعة السابعة صباحا يكون انتهى من عمله، مؤكدا أنه اعتاد على ذلك منذ 5 سنوات حبا في مدينة الغردقة التي اعتاد زيارتها دائما، وعند الانتهاء من النظافة يقوم بجولة صغيرة في الممشى السياحي ويتناول الطعام في أحد المطاعم القريبة، قبل أن يذهب إلى الشاطئ للاستمتاع بالأجواء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة
إقرأ أيضاً:
حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
#سواليف
#حكاية_عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
كتبت : د. #سمر_أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني “مبتعثه”. لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.
ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.
رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.
شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.
كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي… هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.
وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط…
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.