كشفت مؤسسة حياة كريمة عن بعض إنجازاتها على مدار العام الماضي، مستحضرة بالأذهان مجموعة من الأرقام المهمة، التي حققتها عبر 365 يومًا من العمل الشاق، لخدمة أبنائنا في كل محافظات مصر، مؤكدة استمرار العمل.

وأشارت «حياة كريمة» إلى أن هناك 19 مليونًا و520 ألف مستفيد من محور الأمن الغذائي، خلال 2023، إلى جانب 500 ألف مستفيد من محور التعليم والثقافة والتوعية، أكثر من مليون و 500 ألف مستفيد من المحور الطبي، بالإضافة إلى 100 ألف مستفيد من المساعدات الإنسانية.

كما شاركت مؤسسة حياة كريمة بتبرعات لغزة بلغت 6000 طن من جميع أنواع المساعدات، بإجمالي 200 شاحنة شملت مواد غذائية سريعة التجهيز، ومياه معدنية، مستلزمات طبية، أدوية، وملابس وبطاطين، بالإضافة إلى عقد عدد من حملات توعية عن القضية الفلسطينية ودور مصر وحياة كريمة في دعم الأشقاء بفلسطين.

وأوضحت المؤسسة أنه لأول مرة يصل عدد المتطوعين داخل مؤسسة مجتمع مدني في مصر، إلى 45 ألف متطوع، يواصلون العمل الجاد على مدار الساعة لخدمة أهالينا في جميع قرى ومحافظات مصر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حياة كريمة مؤسسة حياة كريمة دعم غزة فلسطين مبادرة حياة كريمة ألف مستفید من حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان

أحمد مراد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس الإمارات: العقوبات الأميركية على الجيش السوداني تضع النقاط على الحروف

تسبب النزاع الدائر في السودان، منذ أبريل 2023، في انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما جعل المجاعة تفتك بملايين السودانيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، الذين يصارعون الجوع، والتشتت، والحرمان الشديد.
وتعمل دولة الإمارات بالتعاون مع منظمات المجتمع الدولي والقوى الإقليمية والعالمية على وقف الحرب، والتوصل إلى تسوية تحقق إرادة السودانيين، وتوقف المعاناة، مؤكدة دعمها الثابت والراسخ للشعب السوداني.
ولا تكل الإمارات ولا تمل من دعواتها ومطالباتها بفتح ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، داعية إلى تضافر جهود منظمات المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب السوداني، والتصدي لمحاولات عرقلة وصول الإمدادات إلى النازحين واللاجئين السودانيين.
وبحسب التقديرات الأممية والدولية، فإن النزاع الدائر في السودان أدخل نحو 25 مليون شخص في دائرة الجوع، لا سيما مع عرقلة قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المنظمات والدول الفاعلة في مجالات العمل الإنساني، وعلى رأسها دولة الإمارات.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للعام 2025 قد حدد 17 منطقة سودانية معرضة لخطر المجاعة نتيجة الصراع المستمر، موضحاً أن أكثر من 30 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، وأُعلنت المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين في إقليم دارفور.

رسالة تضامن
وأوضح الخبير في الشؤون الأفريقية، رامي زهدي، أنه في ظل الانهيار المتسارع للأوضاع الإنسانية داخل السودان، يبرز الدور الإماراتي كأحد أهم الجهود التي تسعى ليس فقط للتخفيف من حدة الكارثة، بل لبناء جسر عبور نحو استعادة الدولة السودانية لوظيفتها الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد زهدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات اتخذت مساراً مختلفاً عن كثير من الفاعلين الإقليميين والدوليين، إذ لم تكتف بإصدار البيانات أو دعوات التهدئة، بل انتقلت مباشرة إلى الفعل الميداني، عبر جسر متصل من المساعدات الإنسانية والإغاثية التي طالت شرائح واسعة من السكان المنكوبين، لا سيما في المناطق التي تعاني انعدام الأمن الغذائي بمستويات غير مسبوقة، ما يمثل الأزمة الأخطر والأكثر تعقيداً في السودان.
وأشار إلى أن دعم الإمارات لملف الغذاء والدواء لا يأتي فقط من باب الاستجابة الطارئة، بل يُعبر عن فهم عميق لطبيعة الأزمة السودانية كأزمة مركبة، أمنية وإنسانية وسياسية، لا يمكن معالجتها إلا بمداخل متزامنة، موضحاً أنه حين تُرسل الدولة شاحنات القمح والأدوية، وتُنشئ مستشفيات ميدانية ومراكز إيواء، فهي بذلك تؤسس لمعادلة استقرار قائمة على إنقاذ الإنسان السوداني أولاً، تمهيداً لاستعادة السياسة والمجتمع والدولة لاحقاً.
وقال الخبير في الشؤون الأفريقية، إن السودان لا يحتاج فقط لمن يرفع صوته بالنيابة عنه في المحافل، بل لمن يضع قدماً على الأرض في معسكرات النزوح والمستشفيات، ويُقدم نموذجاً فاعلاً للتضامن الإنساني العملي، مضيفاً أن الإمارات تقدم نموذجاً يستحق التقدير والتثمين، لأنه يتعامل مع السودان كقضية إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية أو أمنية.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يزداد فيه الجوع ويغيب الدواء، تكتسب كل قافلة إماراتية تصل إلى الداخل السوداني معنى أكبر من مجرد شحنة دعم، مؤكداً أنها تمثل رسالة تضامن، ومحاولة جدية لردم الهوة بين الخراب وإمكانية التعافي.

دعم إماراتي
بدوره، شدد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور محمد صادق إسماعيل، على أهمية المبادرات والبرامج التي تتبناها دولة الإمارات لدعم الأمن الغذائي في السودان، في ظل التداعيات الخطيرة المترتبة على النزاع الدائر منذ أبريل 2023، ما جعل البلاد تواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي، بحسب التقديرات الأممية والدولية.
وأوضح إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن النزاع تسبب في تداعيات خطيرة، سواءً على مستوى النزوح أو الخسائر الاقتصادية أو تفشي أزمة غذائية معقدة يُعانيها ملايين السودانيين، مؤكداً أن الإمارات تعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تخفيف معاناة الشعب السوداني، عبر قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشكل دعماً بارزاً للأمن الغذائي السوداني.
وفي إطار تضامنها الراسخ والثابت مع الشعب السوداني، تحرص دولة الإمارات على دعم الأمن الغذائي في السودان، في ظل تأثره بتداعيات النزاع الدائر منذ أبريل 2023. 

سياسات متوازنة
وقال مدير المركز العربي للدراسات، إن دولة الإمارات تتبنى سياسات خارجية متوازنة تهدف إلى إحلال السلم والأمن في مختلف مناطق العالم، وتسوية النزاعات والصراعات بالطرق السلمية، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذائية للمتضررين من النزاعات والصراعات، ما يعزز الحضور الإماراتي الفاعل على المستويين الإقليمي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • آمال إبراهيم تقترح تخصيص 10% من موازنة «حياة كريمة» في المرحلة الثانية لـ«الابتكار الاجتماعي»
  • ضمن مبادرة حياة كريمة.. الكشف على ٥٧٠ مواطنًا بقنطرة الإسماعيلية
  • أكثر من مليار دولار .. العراق يستورد احجاراً كريمةً من تركيا
  • الأمم المتحدة: أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • تحذير أممي عاجل: الأمن الغذائي في اليمن على وشك الانهيار خلال الأشهر القادمة!
  • توقعات أممية بتدهور حاد في الأمن الغذائي باليمن خلال الأشهر المقبلة
  • مبادرات وبرامج إماراتية لدعم الأمن الغذائي في السودان
  • قافلة طبية مجانية تفحص وتعالج 1600 مواطن ببني سويف ضمن «حياة كريمة»
  • الزراعة: حصاد 3.1 مليون فدان قمح وتوريد أكثر من 3.2 مليون طن حتى الآن
  • شربات مشروع تخرج طلاب آداب الزقازيق لتوثيق أثر مبادرة حياة كريمة في القرى