المصارف ترفض الكابيتال كونترول لأنه يُلزمها دفع 800 دولار للمودع شهرياً!
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
كتبت رنى سعرتي في" نداء الوطن": أكثر من 4 أعوام وقانون الكابيتال كونترول محطّ أخذ وردّ ونزاع بين السلطة والمصرفيين والمشرّعين الذين لم يتمكّنوا لغاية اليوم من التوافق على صيغة ترضي الجميع، أو بالاحرى يتنازلوا عن جزء من مصالحهم لصالح المودعين. ورغم ان الهدف الرئيس للقانون (وقف التحويلات المالية الى الخارج وتحديد مبلغ للسحوبات النقدية) انجلى مع التطبيق غير الرسمي لضوابط مالية عمّمها مصرف لبنان والمصارف، إلا ان اقرار هكذا قانون ما زال مطلباً وضرورة للمرحلة المقبلة في حال وُجدت النيّة الحقيقية للاصلاح واعادة هيكلة القطاع المصرفي والحفاظ على ما تبقى من اموال المودعين.
قبل نهاية العام الماضي، كان اقتراح القانون مطروحاً على جلسة مجلس النواب، لكنّه لم يقرّ واعاده رئيس المجلس الى اللجان النيابية لتعديله وضمّه الى سلة متكاملة من القوانين الاصلاحية وطرحها بعد شهرين. إلا ان الرفض الابرز لاقتراح القانون مرتبط بالمادة السادسة التي أوصت اللجان بتعديلها لتنصّ على تسديد مبلغ لا يقلّ عن 800 دولار شهرياً للمودعين أصحاب الحسابات القائمة قبل 17 تشرين 2019. وهو الامر الذي تعارضه المصارف بشدّة لانها على حدّ تعبيرها، تفتقر للسيولة المطلوبة لتأمين المبالغ . علماً ان المصارف التزمت منذ حزيران 2021 تسديد 400 دولار ( 200 منها من مصرف لبنان) شهرياً للمستفيدين من التعميم 158 والذين بلغ عددهم 181 الف مودع، لا يزال 93 الف مودع منهم يستفيدون حالياً من مفاعيل التعميم. وبالتالي فان الكلفة مقدّرة بحوالى 111 مليون دولار (مع الاشارة الى ان مصرف لبنان يؤمّن للمصارف في المقابل المبلغ نفسه لتطبيق مفاعيل التعميم). وإذا ما قررت المصارف الالتزام بالتعميم 682 وضمّ شريحة اضافية للمستفيدين من التعميم 158 فان الكلفة سترتفع الى 222 مليون دولار (إذا فرضنا ان عدد المؤهلين الجدد سيبلغ حوالى 87 الف مودع).
لكنّ المصارف أعلنت انها عاجزة عن تأمين هذه الكلفة التي تُعتبر زهيدة نسبة لما حققته من ارباح وعمولات طوال السنوات الماضية، وترفض تطبيق التعميم 682 وتوسيع شريحة المستفيدين من سحب 300 دولار شهريا بسبب عجزها المالي وافتقارها للسيولة النقدية، وبالتالي، كيف لها الموافقة على قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحالية وتسديد مبلغ 800 دولار شهرياً للمودعين؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بوتين: 60 ألف جندي يأتوننا شهريا طوعا للخدمة في الجيش والخوف ليس في قاموسنا
قال الرئيس الروسي: ”بينما تقوم السلطات في كييف بالتعبئة القسرية واصطياد الناس في الشوارع مثل الكلاب الضالة، هنا، يذهب رجالنا طوعًا، يأتون من تلقاء أنفسهم" . اعلان
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء، أن روسيا تجنّد نحو 60 ألف جندي شهريًا.
وخلال كلمة ضمن اجتماع مع ممثلي رجال الأعمال ومسؤولي الدولة، قال بوتين إن "60 ألف شخص ينضمون طوعًا إلى القوات المسلحة كل شهر، في حين تكافح أوكرانيا لتعبئة 30 ألف شخص" من دون أن يقدم معلومات أو شواهد تثبت ما قاله.
وقال الرئيس الروسي: ”بينما تقوم السلطات في كييف بالتعبئة القسرية واصطياد الناس في الشوارع مثل الكلاب الضالة، هنا، يذهب رجالنا طوعًا، يأتون من تلقاء أنفسهم".
وتناول بوتين ملف العقوبات الغربية المحتملة على روسيا، مؤكدا أنه غير قلق بشأنها: ”لن تخيفنا هذه العقوبات الجديدة المحتملة. الخوف ليس خياراً. فمن يبدأ بالذعر سيخسر كل شيء على الفور"
وأشار سيد الكرملين إلى أنّه أوعز للحكومة بإيجاد أسباب لمنع الشركات الغربية من مزاولة نشاطها في روسيا إذا لم تحقق أرباحًا فيها.
Relatedبولندا: روسيا تقف وراء الحريق الضخم الذي دمر مركزا تجاريا في وارسو عام 2024شاهد: بعد إعادة تأهيلهما.. إطلاق نمرين صغيرين في البرية شرق روسيا روسيا: أطلقنا صاروخًا من طراز إسكندر - إم لتدمير منظومة هايمارس أوكرانية قصفت منطقة كورسك زيلينسكي يريد أن يحضر ترامب محادثات السلام مع روسياوقال في هذا الصدد: ”إذا كان الأمر غير مربح، فعلينا أن نجد ألف سبب يمنع هذه الشركة أو تلك من التواجد هنا".
تصريحات بوتين تأتي عشية محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، وسط تحذيرات الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أشد على موسكو حال عدم إحراز تقدم لوقف الحرب.
وأعلن المستشار الألماني فريدريش ميرز أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال هذا الأسبوع.
وقال ميرز: "ننتظر موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واتفقنا على أنه إذا لم يحدث تقدم حقيقي هذا الأسبوع، سنعمل معًا على المستوى الأوروبي لتشديد العقوبات بشكل كبير". وأوضح أن الاتحاد سيركز على قطاعات جديدة مثل الطاقة والأسواق المالية.
وأضاف أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على إمكانية مشاركته في محادثات مع روسيا في إسطنبول هذا الأسبوع، بشرط وقف القصف الروسي والهجمات على المدنيين في أوكرانيا.
ميدانيا، أعلنت روسيا أنها سيطرت على بلدة كوتلياروفكا في دونيتسك، ما يثير مخاوف بشأن تعزيز التقدم روسي نحو مواقع أوكرانية أخرى.
وكانت وكالة أنباء "نوفوستي" قد نقلت، قبل وقت قصير، عن وزارة دفاع موسكو أنها أطلقت صاروخًا من طراز إسكندر-إم لتدمير منظومة "هايمارس" أوكرانية كانت قد قصفت منطقة كورسك، وفقًا لما أعلنته الوزارة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة