كتب- مصراوي:

أعلنت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، حصاد ونتائج المبادرات الرئاسية التي تنفذها وزارة الهجرة خلال الفترة من أغسطس 2022 حتى ديسمبر 2023.

مبادرة "مراكب النجاة"

اتخذت مصر إجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية؛ لمواجهة الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود لمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية، الأمر الذي أسفر عن أن سواحل مصر لم تُبحر منها أي مركب غير شرعية منذ العام 2016، وهو ما حظى بإشادة وتقدير دول العالم.

وفي هذا الصدد، لا تزال المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" التي تنفذها وزارة الهجرة، للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والحد منها، مستمرة في تحقيق أهدافها في مختلف محافظات الجمهورية لا سيما الأكثر تصديرًا لتلك الظاهرة، فضلا عن أنها تتماشى مع تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كونها معنية بتوفير حياة لائقة للمواطن المصري والحفاظ على حياته، لتصب بالنهاية في إطار تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وعملت وزارة الهجرة على تنفيذ تلك المبادرة في 72 قرية تابعة لـ 14 محافظة هم الأكثر تصديرًا للهجرة غير الشرعية، بوعي كبير وإدراك واسع لكافة جوانب ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تجذرت عبر عقود طويلة مما جعلها ثقافة لدى بعض القرى المصرية، وحل غير آمن أو شرعي أمام الشباب المصري الراغب في الهجرة للخارج، وكان من الضروري العمل على عدد من المحاور المهمة للتصدى لهذه الظاهرة من مختلف الجوانب، سواء التوعية والإرشاد بمخاطر الهجرة غير الشرعية، أو توفير البدائل الآمنة أمام الشباب المصري، ومساعدته على إيجاد فرص عمل مناسبة بالداخل أو الخارج.

وشهدت الفترة من أغسطس 2022 حتى ديسمبر 2023، إجراء زيارات ميدانية قامت بها السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة إلى 7 من المحافظات الأكثر تصديرا للهجرة غير الشرعية: (المنوفية - الشرقية - الأقصر - أسوان - كفر الشيخ - الغربية - الإسكندرية)، عقدت خلالها 6 لقاءات جماهيرية وصل صداها إلى 1035 مستفيدًا، وكان آخر هذه الزيارات إلى محافظة المنوفية.

كما تم توقيع بروتوكول تعاون مشترك مع المحافظة يتضمن التعاون في العديد من المجالات منها التدريب من أجل التشغيل، وكذلك الترويج للمنتجات إلى دوية المتميزة في المحافظة بالفعاليات الخاصة بوزارة الهجرة، ذلك بالإضافة للتعاون بشأن دعوة الأطباء المصريين بالخارج لتقديم خدمات طبية في المحافظة.

وفي محافظات القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنوفية وأسيوط والأقصر وبني سويف والغربية والقليوبية والفيوم والدقهلية والمنيا والإسكندرية وسوهاج وقنا، تم تقديم دورات توعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية والتعريف بالبدائل الإيجابية الآمنة للشباب والأسر، بواقع 122 دورة تدريبية وصلت إلى 3196 مستفيدًا، وكذلك تنفيذ برامج تثقيف واعتماد مدربين للتوعية من مخاطر الهجرة غير الشرعية بواقع 29 دورة تدريبية في 8 محافظات ووصلت إلى 1326 مستفيدًا.

وفي مجال التدريب الحرفي والانتقال لسوق العمل، نفذت وزارة الهجرة 134 دورة تدريبية في الـ 14 محافظة المذكورين أعلاه واستفاد منها 3161 مستفيدًا، أما التخصصات الحرفية التي تم التدريب عليها: المشغولات الجلدية، السياحة والفنادق، صيانة المحمول، تصنيع الصابون، صناعة المخلل، تصليح وحدات الفريون، المشغولات إلى دوية، منتجات الألبان، نجارة العمارة، وإعمال الدهانات، وأعمال المباني، والكهرباء المنزلي، وتغليف وتعبئة المواد الغذائية، والتريكو والخياطة، والأعمال الصحية.

وبالتعاون مع المجلس القومي للمرأة، تم إطلاق حملات طرق الأبواب لتوعية الأسر في القرى المستهدفة بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بواقع 24 حملة في 8 محافظات في 32 قرية داخل 40 مركزًا، حيث تم إجراء 165986 زيارة منزلية وصلت إلى 295160 مستفيدًا.

وفي إطار بروتوكول التعاون بين مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، تم تنفيذ 20 قافلة طبية في 12 محافظة استفاد منها 2075 مستفيدًا، أما في إطار التعاون مع مؤسسة صناع الخير، فقد تم تنفيذ 3 قوافل طبية في 3 محافظات استفاد منها 833 مستفيدًا.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إنه بالتعاون بين وزارات الهجرة والإسكان والصحة بشأن تنفيذ مبادرتي "مراكب النجاة" و"حياة كريمة"، تم تسليم 54 مركب صيد لصغار الصيادين بمحافظتي أسوان والدقهلية، وإعداد دليل التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، بجانب إعداد دليل تدريبي للمتدرب للتوعية بمخاطر الهجرة غير النظامية بالتعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وإعداد دليل تدريبي للمتدربين من الرائدات الريفيات، مخصص للرائدات الريفيات الذين تم تأهيلهم وتثقيفهم للتوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وذلك بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة.

كما قدمت وزارة الهجرة، رعايتها لمشروع تخرج 6 طالبات مبدعات من كلية الإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت شعار "حل بديل"، والذي خصصوه لمناقشة مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتخطط الوزارة لأن يصبح المشروع جزءًا من حملتها التوعوية التي ستبدأ بمجموعة إعلانات على صفحات الوزارة على منصات التواصل الاجتماعي.

وأشرفت الوزيرة سها جندي وناقشت وساعدت كمرجعية دراسية لعدد من الباحثين وكمشرف على رسائل أو كمرجع لطلبة الماجستير والدكتوراة من المصريين في الداخل والخارج، في مجال الهجرة الشرعية وغير الشرعية، لعلاج الظاهرة وأسباب انتشارها وطرق مكافحتها في عدد من الجامعات والأكاديميات.

وفي نفس السياق أيضًا، تجدر الإشارة إلى دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، الذي أنشئ بقرار جمهوري رقم 51 لسنة 2020، ليكون الذراع التنفيذي للمبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، وهو باكورة التعاون الثنائي بين وزارة الهجرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، لدعم المكون المصري من المشروع العالمي "الهجرة من أجل التنمية".

ووصل إجمإلي المستفيدين من الخدمات التي يقدمها المركز المصري الألماني إلى 28754 فردًا، وعدد 225 مستفيدًا من فرصة عمل، بإجمإلى 29822 خدمة مقدمة من المركز، حيث يقوم المركز بتوفير النصح والإرشاد لإيجاد المسار الوظيفي الصحيح لشبابنا في وطنهم، وتوفير فرص عمل وتدريب للعمالة المصرية الماهرة وفقا لاحتياج سوق العمل الأوروبي، وخصوصًا في ألمانيا، وإدماج العائدين من الخارج في المجتمع المصري اقتصاديًا واجتماعيًا، بالإضافة إلى المساهمة في الخفض من أسباب الهجرة غير النظامية عن طريق التوعية بمخاطرها، ومعاونة من يرغب في الحصول على فرص للهجرة خارج مصر من خلال توفير المعلومات اللازمة لذلك.

مبادرة "اتكلم عربي"

أطلقت وزارة الهجرة المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" والتي تستهدف مواجهة حرب طمس الهوية لدى أبناء مصر في الخارج من الأجيال الثاني والثالث والرابع والخامس وتعزيز وتأصيل الروح الوطنية بداخلهم، علاوة على ترسيخ قيم التعايش السلمي والمواطنة وقبول الآخر.

ونجحت المرحلة الأولى من المبادرة في تشجيع أبناء المصريين في الخارج للحديث باللغة العربية والوصول لأكثر من 200 مليون مشارك من مختلف أنحاء العالم، وخلال عام 2023، أطلقت وزارة الهجرة المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" تحت شعار "جذورنا المصرية" لتعريف أبناء المصريين بالخارج أيضًا بتراث وطنهم مصر الضارب بجذوره في عمق التاريخ وحضارتها العريقة، وذلك من خلال المعسكرات التفاعلية والتي كان آخرها في سبتمبر الماضي باستضافة ورعاية المتحف القومي للحضارة المصرية ومشاركة نحو 45 طفلا وبالتعاون مع شركة الزمرة، حيث تراوحت أعمار أبناءنا المشاركين في المعسكر من 8 إلى 13 عامًا، من مختلف الدول بينها كندا وفرنسا وإنجلترا والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة، فضلا عن استغلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للوصول إلى أبنائنا المصريين بالخارج حول العالم.

كما نظمت الوزارة عددًا من الرحلات التفاعلية لأبناء الجيل الثاني والثالث والرابع بالخارج إلى مصر لبث روح الوطنية وتعريفهم بجذورهم المصرية وبحضارتهم العريقة، حيث تم تنظيم معسكري "لوجوس" بالتعاون مع الكنيسة القبطية كل واحد منهم لحوإلي 200 شاب وفتاة على مدار العام في أغسطس 2022 وأغسطس 2023 التقوا في الأولى منها برئيس الوزراء وقاموا بجولة في العلمين وفي الثانية بجولة في المتحف المصري الكبير.

وتم تنظيم عدد من المعسكرات مع مدرسة فيلوباتير الكندية والتي تم خلالها تنظيم رحلة للأبناء إلى قناه السويس وإلى الصاعقة كما تم تنظيم معسكر للتحفيز الوطني تم تنظيمه لعدد من شباب الدارسين وبث فعالياته في فيلم "مصري" خلال احتفالات شهر أكتوبر 2022.

كما تم عقد عدد من الندوات التثقيفية التي تستهدف أبنائنا في الداخل من المتعلمين في المدارس الدولية في مصر، وأبنائنا في الخارج من الجيل الثاني إلى الخامس من أبناء المصريين، اهتماما بغرس جذور اللغة العربية في وعي أبنائنا بالداخل والخارج، والاحتفاء بالشخصية المصرية وتاريخها وإرثها الحضاري، وكان آخرها بالتعاون مع الدكتور وسيم السيسي، وميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة للشئون الأثرية، وتم عقدها في عدد من المدارس الدولية لأبنائنا من مختلف الأعمار بمدارس الأوروبا شولا الألمانية وكيبلينج الإنجليزية وليسيه ڤولتيز الفرنسية.

وتم الاعتماد على أحدث أساليب التكنولوجيا الحديثة في إطلاق تطبيق إلكتروني للمبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، يتيح الفرصة للأجيال المصرية الناشئة بالخارج لتعلم اللغة العربية قراءة وكتابة في أي مكان عن طريق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، بالاعتماد على أحدث طرق التعلم التفاعلية من خلال تقديم تجربة معايشة متكاملة لثقافتنا المصرية وعاداتنا وتقاليدنا لا تخلو من المرح والألعاب.

كما تم تدشين حملة ترويجية عبر وسائل التواصل الاجتماعي (حيث وصل إجمإلي عدد المشاهدات عبر كافة الحسابات الإلكترونية إلى 219 مليون مشاركة ومشاهدة)، وتم إعداد سلسلة من الفيديوهات التعريفية بالتاريخ والحضارة المصرية بالتعاون مع مؤسسة يارو المتخصصة في تقديم الخدمات الثقافية والتاريخية، ود. وسيم السيسي، الطبيب والمؤرخ المصري الكبير، ود. سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، وبموسيقى تصويرية من إهداء وتأليف الموسيقار الكبير هاني شنودة.

وفي ديسمبر 2023، نظمت وزارة الهجرة فعاليات مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، في قصر الأمير طاز بالقاهرة، حيث تضمن المؤتمر عقب الكلمات الافتتاحية جلسة نقاشية حول اللغة العربية، وكذلك ورشة تعليم الكتابة بالخط العربي للأطفال أبناء المصريين بالخارج ليتعلموا كتابة أسمائهم باللغة العربية، والتي أكدت خلالها السفيرة سها جندي أهمية تمسك أبنائنا بالخارج بجذورهم وتاريخهم ومعرفة الحضارة المصرية التي علمت العالم مختلف الفنون، لتبقى دائما مصدر إلهام لهم ليكونوا في صدارة النابغين في جامعاتهم بالخارج.

مبادرة "إحياء الجذور – نوستوس"

حرصت وزارة الهجرة على استكمال جهود المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، على دعم أواصر التعاون مع الجاليات التي عاشت على أرض مصر، فجاء استضافتها للاجتماع الوزاري السابع لوزراء الهجرة من مصر وقبرص وإلى ونان لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية بينهم وذلك في شهر نوفمبر من العام 2022، ولقاء الجالية اليونانية والقبرصية في الإسكندرية في شهر يوليو من العام 2023، والاجتماع مع أبناء الجالية الأرمينية من المستثمرين من ذوي الأصول المصرية في شهر مارس من عام 2023، خلال جولتها بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجالية المصرية في شهر مارس 2023، ودعوة المستثمرين منهم لزيارة مصر لتفقد الفرص الاستثمارية الكبري، واجتمعت بالجالية الأرمينية في مصر بمقر ناديهم "الهوسابير" في مصر الجديدة في أبريل 2023 خلال شهر رمضان.

وتم عقد اجتماع تشاوري بين وزيرة الهجرة وسفيرة قبرص لدي مصر بتاريخ مايو 2023، وفي أغسطس 2023، وبدعوة من الرئيس القبرصي، شاركت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمغتربين، والذي افتتحه الرئيس القبرصي نيكوس كريستدوليدس وبحضور أعضاء الحكومة القبرصية، وكبار مسئولي الدولة وعلي رأسهم رئيسة البرلمان القبرصي أنيتا ديميتريو، وجورجيوس رئيس أساقفة الكنيسة القبرصية، وعدد كبير من المغتربين القبارصة من شتي أنحاء العالم، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية إلى وناني جورجس كوتسيارس، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين زاره جون سينانيان، وممثلين عن الكونجرس الأمريكي، وعدد كبير من السفراء.

تجدر الإشارة إلى أن مصر هي ضيف شرف المؤتمر، حيث حرص كل المتحدثين من الجانب القبرصي على توجيه الشكر خلال كلمتهم الرسمية لمشاركة مصر الغنية في هذا الملف، ووقوفها الدائم بجانب قبرص، كما حرص الرئيس القبرصي على توجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين.

وعقدت وزيرة الهجرة عددًا من اللقاءات الثنائية مع الوزراء القبارصة المعنيين بملفات الهجرة والمغتربين والمبادرة الرئاسية "العودة للجذور"، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية اليوناني، والمفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين، كما عقدت لقاءً موسعًا بالجالية المصرية في قبرص والقبارصة ذوي الأصول المصرية الذين عادوا لقبرص.

وخلال زيارة الوزيرة إلى قبرص، تم الاتفاق على البدء في التحضيرات للاجتماع الثلاثي المقبل بين السفيرة سها جندي، وماريوس ليسيوتيس المفوض الرئاسي القبرصي لشؤون المغتربين والعائدين، وجورج كوتسيراس نائب وزير الخارجية إلى وناني لشئون المغتربين، بحيث يتم اختيار إحدى الدول ذات التمركز الأعلى من الجاليات الثلاثة لعقد الاجتماع التحضيري للنسخة الخامسة من مبادرة "إحياء الجذور"، ومنح فرص للأجيال الجديدة لتعريفهم بتاريخ العلاقات بين البلدين من خلال الأفلام التسجيلية (التي اقترحت الوزيرة المصرية أن تكون أرشيفًا للأجيال القادمة تعرفهم بالتاريخ المشترك لأجدادهم)، وتنظيم الفعاليات الثقافية بشكل دوري التي توضح للأجيال الجديدة حقيقة تقارب الثلاث شعوب.

وتم الاتفاق على ضرورة العمل على تطوير أوجه التعاون تحت مظلمة مبادرة "إحياء للجذور"، من خلال إطلاق المزيد من المبادرات الفرعية الخاصة بالشباب والسياحة، ووجود العديد من الموضوعات التي يتعين تطوير التعاون المشترك في إطارها والتي ينقص الدول الثلاث التركيز على التعاون فيها مثل الاستثمار، والسياحة البحرية وسياحة اليخوت والموانئ وسياحة الطعام والسياحة الدينية والسياحة العلاجية والتي من شأنها الترويج للدول الثلاث كمقاصد سياحية في الإطار الإقليمي المشترك.

وطلب نائب وزير الخارجية اليوناني، نظر وزارة التربية والتعليم، والوزارات المعنية المصرية في تيسير إجراءات الإقامة وتصاريح العمل للمدرسين اليونانيين العاملين بالمدارس اليونانية وهو ما وعدت وزيرة الهجرة بالتشاور مع الوزارات المعنية بشأنه لحلها، كما تم الاتفاق بين الجانبين المصري واليوناني على المضي قُدما في الإعداد للبرامج المشتركة للشباب والمغتربين من البلاد الثلاثة لإحياء وللتذكير بالجذور والتاريخ والثقافة المشتركة.

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أطلق المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور NOSTOS"، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول "مصر واليونان وقبرص" بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الهجرة غير الشرعية وزارة الهجرة حياة كريمة المجلس القومي للمرأة السفيرة سها جندي سها جندي طوفان الأقصى المزيد بمخاطر الهجرة غیر الشرعیة نائب وزیر الخارجیة المبادرة الرئاسیة المصریین بالخارج السفیرة سها جندی أبناء المصریین مراکب النجاة إحیاء الجذور وزیرة الهجرة بالإضافة إلى وزارة الهجرة بالتعاون مع المصریة فی التعاون مع اتکلم عربی مستفید ا من مختلف من خلال کما تم عدد من فی شهر

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تستعرض إنجازات مشروع دمج صون التنوع البيولوجي في السياحة

كتب- محمد نصار:

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اجتماعًا موسعًا لعرض إنجازات ومخرجات مشروع دمج صون التنوع البيولوجي في السياحة بمصر بحضور الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية، والدكتورة شيرين فكري، مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، وياسمين سالم، مساعد الوزيرة للتنسيقات الحكومية، وهدى الشوادفي، مساعد وزيرة البيئة للسياحة البيئية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن مشروع دمج صون التنوع البيولوجي في السياحة بمصر يعد أحد أهم المشروعات التي عملت عليها الوزارة بدءًا من التحضير له نظرًا لما يحققه من ترابط بين البيئة والسياحة والإنسان وحماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي من خلال طرح قضايا حسن إدارة الموارد الطبيعية في القطاع السياحي والذي يعد قطاعًا اقتصاديًا حيويًا في مصر وفرصة بيئية واستثمارية فريدة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى قيام المشروع بتنفيذ العديد من الجهود التي ساهمت في تعزيز السياحة البيئية في مصر ومنها إقامة الشمندورات ومساعدة القطاع السياحي وخاصة مراكز الغوص وكذلك وضع الأدلة الإرشادية للحد من استخدام البلاستيك في الرحلات البحرية كذلك التنسيق والتعاون بين القطاعين وإجراء الأعمال المشتركة كالدراسات والتدريبات سواء مع القطاع الخاص أو الحكومي مما أدى إلى التناغم بين القطاعين في فهم أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية وخلق منتج خاص بالسياحة البيئية.

واستعرض المهندس محمد عليوة، مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة، أهم إنجازات ومخرجات المشروع خلال عام 2024 كناتج لخمس سنوات عمل بعدد 3 مناطق مستهدفة بجنوب البحر الأحمر وسيوة والساحل الشمالي الغربي والتي تضمنت 3 محاور رئيسية وهي التخطيط والتنمية السياحية والذي تم من خلاله تنفيذ دراسة التقييم البيئي الاستراتيجي في 4 مناطق (جنوب البحر الأحمر - سانت كاترين - سيوة - الساحل الشمالي الغربي).

كما استعرض تقديم الدعم الفني لتطوير منظومة تقييم الأثر البيئي بإجراء تحليل شامل لإجراءات وعمليات الإدارة وتقديم التوصيات وعقد 12 ورشة عمل وتدريب حول دراسات التقييم البيئي الاستراتيجي والخروج بسيناريوهات بديلة بحضور أكثر من 30 جهة، بالإضافة إلى دراسة إمكانية تطبيق آلية لاستعاضة فقد التنوع البيولوجي في قطاع السياحة وتقديم التوصيات وسيناريوهات السياسيات، والتعاون مع هيئة التنمية السياحية لإعداد دراسة بيئية كاملة لمركز شرم الفقيري جنوب البحر الأحمر لإعادة تخطيط المركز على أن يتبع نهج التخطيط المستدام، وإعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة المستدامة بالإضافة إلى مؤشرات الأداء التي تم اعتمادها من قبل وزارة السياحة والآثار علاوة على دعم السياسات والأطر القانونية والمؤسسية الداعمة للسياحة البيئية والسياحة المستدامة وصون الموارد الطبيعية، بما في ذلك قرارات منع الأكياس البلاستيكية في شرم الشيخ ومحافظة البحر الأحمر، ودمج التنوع البيولوجي في السياحة بمصر وقرار تشكيل لجنة السياحة الطبيعية بالاتحاد المصري للغرف السياحية.

وأضاف أن المحور الثاني لعمل المشروع وهو ممارسات السياحة المستدامة والذي حقق العديد من الإنجازات ومن أهمها إعداد الدليل الإرشادي لتشغيل النزل البيئية وتقديم الدعم الفني لاعتماد رخصة النزل البيئية بقرار وزير السياحة والآثار رقم 90 لسنة 2023 والتي شملت تطوير الاشتراطات والدليل الإرشادي للتشغيل، وإعداد الدليل الإرشادي لإنشاء النزل البيئية بالتعاون مع هيئة التنمية السياحية بالإضافة إلى ضم مصر كإحدى الدول التي تستضيف برنامج "Green Fins" الدولي ودعم غرفة الغوص والأنشطة البحرية في تأسيس البرنامج في مصر، ودعم برنامج النجمة الخضراء والذي أدى إلى نمو عدد الفنادق المعتمدة من العلامة بأكثر من 100% علاوة على إطلاق البوابة المصرية للسياحة المستدامة لدعم الممارسات السليمة في المنشآت الفندقية، كما تم إعداد دليل أفضل الممارسات في الفنادق وآخر في المطاعم.

وأوضح مدير المشروع، أن إنجازات المحور الثالث للمشروع والخاص بالمحميات الطبيعية والسياحة البيئية والمجتمعات المحلية تتضمن إعداد خطط إدارة لعدد 4 محميات هي: سيوة، ونبق، ووادي الجمال، والعميد، وكذلك خطط إدارة الزوار، كما تم تحديث خط الأساس لكل محمية.

وزود المشروع، المحميات بمعدات للرصد والمتابعة ولوحات إرشادية، إلى جانب تقديم الدعم الفني لإعلان محمية بحرية جديدة في البحر الأحمر بما في ذلك دراسة المواقع المحتملة وإعداد مقترح لإعلان المحمية وخطة إدارة للمحمية المقترحة بالإضافة إلى إعداد كتيب تدريبي ودليل إرشادي وعقد تدريب للعاملين بقطاع حماية الطبيعة ومقترح لإعادة هيكلة قطاع حماية الطبيعة واستراتيجية ونموذج أعمال المحميات الطبيعية علاوة على إعداد كتيبات ومواد دعائية وترويجية للمحميات الطبيعية ومنها بروشور إيكو إيجيبت باللغة العربية والإنجليزية والإسبانية يحتوي على تفاصيل كل محمية مقسمة على 4 محاور (شاهد - غامر - تعرف - إقامتك)، كما نجح المشروع في خلق هوية بصرية جديدة للـ 13 محمية التي تروج لها حملة "إيكو إيجيبت" وإعداد بروشورات محدثة لبعض المحميات (سيوة - نبق - وادي الجمال).

كما استعرض الاجتماع المحور الثالث، الذي شمل دعم سبل العيش المستدامة للسكان المحليين في مناطق المشروع من خلال التدريب والدعم الفني وشراء المعدات والخامات برنامج "Traditional Oriental Nights" وهو منتج سياحة بيئية تم خلقه بالتعاون مع القطاع الخاص في البحر الأحمر وجنوب سيناء، ودعم صناعة المنتجات اليدوية في محمية وادي الجمال من خلال خلق فرص تسويق للسيدات وتزويدهم بالمعدات والخامات وصيانة المراكب الزجاجية في وادي الجمال لإعادة تشغيلها.

وتم تدريب مرشدي وسائقي رحلات السفاري في سيوة ووادي الجمال لرفع كفاءتهم، وتزويدهم بالمعلومات اللازمة وإعداد الدليل الإرشادي لمنظمي الرحلات في المحميات لتعزيز الالتزام بالقوانين واللوائح والتدريب مرشدي وسالفي رحلات السفاري في سيوة علاة على إعداد دليل شراكات خدمات الطبيعية لتحفيز الشراكات بين السكان المحليين والقطاع الخاص بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئي للتعاون المصري الإيطالي.

وتناول الاجتماع، أهم مخرجات حملة "إيكو إيجيبت" خلال 2021-2022 ومن أهمها حملة حماية البيئة البحرية بالبحر الأحمر والشراكة مع المؤثرين وصناع المحتوى للترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية في مصر بالإضافة إلى حملة الجولات الافتراضية حيث تم إعداد 12 جولة افتراضية من خلال تقنية الواقع الافتراضي للترويج لسبع محميات طبيعية وتم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعي ليصل إلى أكثر من 46 مليون شخص وأكثر من 12 مليون مشاهدة، كما تم الترويج لهذه الجولات في المؤتمرات والمعارض والفعاليات علاوة على إطلاق حملة القائمة الخضراء والتي تهدف إلى زيادة الوعي عن الممارسات المفضلة بيئيًا.

كما تتضمن أعمال مشروعات البنية الأساسية وخدمات الزوار في المحميات الطبيعية الاستلام النهائي لمشروع تطوير وتجديد وإعادة تأهيل مسارات جبل موسى بمحمية سانت كاترين، وتم الاستلام النهائي لأعمال تطوير بئر أبو ياسر بوادي أبو غزالة بمحمية طابا، وتنفيذ مشروع قرية الغرقانة، ومشروع تطوير خدمات الزوار والبنية الأساسية، ومتابعة أعمال سقالة نخلة التل ورأس تنطورة بمحمية نبق، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال تطوير خدمات الزوار والبنية الأساسية بمنطقة البلو هول بمحمية أبو جالوم، ورفع كفاءة مركز زوار وخدمات الزوار، وأعمال تطوير البنية التحتية في محمية رأس محمد.

ووجهت الدكتورة ياسمين فؤاد، بتنفيذ عدد من الأنشطة منها تنفيذ مشروع قرية الغرقانة وإعداد التقرير النهائي من دراسة إمكانية تطبيق آلية لاستعاضة فقد التنوع البيولوجي في قطاع السياحة وتقديم التوصيات وسيناريوهات السياسيات وتحديث بروشور محمية سيوة وتزويد المحمية بزي موحد بالإضافة إلى إنشاء غرفة تبريد للتمور في قرية جارة أم الصغير في محمية سيوة لتحسين مستوى الدخل من تلك الصناعة للسكان المحليين.

وأشادت وزيرة البيئة، بدور المشروع في دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية، مشيرة إلى أنه استطاع ربط الأنشطة السياحة البيئية للأفراد بالمحميات وهو ما انعكس على اهتمام المواطنين بزيارة المحميات ليزداد المقبلين على المحميات وحمايتها وخاصة على مستوى الأطفال والشباب.

كما استطاع إحداث نقلة نوعية بالسياحة البيئية كمنتج سياحي بيئي مميز، وعزز دمج المجتمعات المحلية في تطوير المحميات الطبيعية كشركاء رئيسيين وحماية التراث الثقافي والبيئي الخاص بهم وجعله منتجًا سياحيًا فريدًا، علاوة على فتح الباب لتسويق المنتجات البيئية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الهجرة تستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لبحث آخر مستجدات التعاون
  • وزيرة الهجرة تشارك في الاحتفال بعيد ميلاد تشارلز الثالث بالسفارة البريطانية
  • التدريب من أجل التوظيف.. تفاصيل لقاء وزيرة الهجرة سفيرَ الاتحاد الأوروبي لدى مصر -صور
  • وزيرة الهجرة تشارك في الاحتفال بعيد ميلاد ملك بريطانيا
  • وزيرة الهجرة تشارك في احتفال عيد ميلاد ملك بريطانيا بالسفارة البريطانية بالقاهرة
  • وزيرة الهجرة: نسعى لتأهيل وتدريب الشباب المصري للعمل في أوروبا
  • وزيرة الهجرة تستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لبحث التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف
  • «جندي» تستعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية مع سفير الاتحاد الأوروبي بمصر
  • وزيرة البيئة تستعرض إنجازات مشروع دمج صون التنوع البيولوجي في السياحة
  • كواليس مؤتمر "ام جي للهجرة" للحد من الهجرة غير الشرعية.. صور