فقد زوجته و3 أبناء وحفيده.. تفاصيل استشهاد نجل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
وائل الدحدوح.. استشهد الصحفيين مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح، منذ قليل، جراء قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
استشهاد نجل وائل الدحدوح جراء قصف إسرائيليووصل وائل الدحدوح إلى المستشفى الذي استقبل جثمان حمزة وائل الدحدوح بعد استشهاده في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين في رفح.
استشهاد أسرة وائل الدحدوح في مخيم النصيراتهذا الموقف لم يكن بجديد على وائل الدحدوح، الذي فقد زوجته وابنه وابنته، يوم الأربعاء الموافق 25 أكتوبر 2023، بعد استهدافهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بالإضافة إلى استشهاد 13 آخرين بينهم 9 أطفال.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الجمعة 15 ديسمبر 2023، عن إصابة الصحفي وائل الدحدوح والمصور سامر أبو دقة بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تأدية عمله في غزة وتحديدًا بـ«خان يونس».
وقال الإعلام الفلسطيني، إن وائل الدحدوح تم نقله إلى مستشفى ناصر الطبي، لتلقي العلاج اللازم والرعاية الكاملة، وتوفي سامر أبو دقة بعدما تعرض لإصابة خطيرة واستنزف دمائه لأكثر من 6 ساعات تقريبا.
وعلق وائل الدحدوح بعد إصابة سامر أبو دقة: «تم استهدافنا أثناء مرافقتنا سيارة إسعاف، حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، وحاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المشاهد بالمنطقة وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ، مشيرًا إلى أنه قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولا إيقاف النزيف حتى وصلت إلى رجال الإسعاف».
عملية طوفان الأقصى في فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلييذكر أن المقاومة الفلسطينية بدأت حربها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، داخل الأراضي المحتلة وجاء ذلك كرد فعل على كل الأعمال الإجرامية والمتنافية ضد القوانين الدولية والإنسانية التي ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًإصابة مراسل «الجزيرة» وائل الدحدوح بالرصاص في خان يونس (فيديو)
وائل الدحدوح: الأشلاء في كل مكان بـ غزة.. وصوت القذائف لا يتوقف
بكلمات مؤثرة.. وائل الدحدوح يرثي ابنه الشهيد في ذكرى ميلاده
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان الصحفي وائل دحدوح المقاومة الفلسطينية تل ابيب حركة حماس حركة حماس الفلسطينية حماس حمزة وائل دحدوح خان يونس خانيونس صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قصف خان يونس قصف خانيونس قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مخيم النصيرات مستشفيات غزة وائل دحدوح وائل الدحدوح سامر أبو
إقرأ أيضاً:
لا ملامح لهم.. أقرباء يروون تفاصيل استشهاد تسعة من أطفال طبيبين في غزة
يتساءل علي شقيق الطبيب حمدي النجار الذي استشهد تسعة من أبنائه في غارة إسرائيلية على بيت العائلة في خان يونس جنوب قطاع غزة ظهر الجمعة، "ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك بأن أطفالك استشهدوا! لا أعلم كيف أقول له ذلك".
لم ينج من الغارة الجوية سوى حمدي وابنه آدم، بينما كانت زوجته آلاء وهي أيضا طبيبة، تمارس عملها في مستشفى ناصر في المدينة.
في خيمة العزاء، يقول علي النجار الأحد "ظهر الجمعة تم استهداف منزل أخي دون سابق إنذار في خان يونس… أسرعت للمكان مهرولا ووجدت البيت مثل البسكويت، كومة ركام وكان أخي وأطفاله تحت الركام".
ويضيف "وصل الدفاع المدني لإطفاء الحريق نتيجة استهداف المنزل فوجدوا جثة من الأطفال متفحمة وكانت متطايرة بالخارج"، ويتابع وهو يرتجف "وجدت أخي حمدي ملقى على الأرض ورأسه ينزف ويده مبتورة ومغطى بالركام، حاولت البحث عن الأطفال".
ويشرح الرجل "وجدت آدم وقد كان محروقا، أخذته بسيارتي وتوجهت به إلى المستشفى. والدفاع المدني انتشل أخي حمدي وتوجه به للمستشفى وكانت إصابته خطيرة جدا".
وأفاد أطباء أن عدة عمليات جراحية أجريت لحمدي في المستشفى الأردني الميداني، حيث تم استئصال جزء من الرئة اليمني بنسبة 60% وتزويده بـ17 وحدة دم.
إعلانأما الطفل آدم البالغ عشر سنوات بحسب مصدر طبي، فقد بترت يده ويعاني حروقا في أنحاء جسمه.
ويرقد الأب والابن في قسم العناية المكثّفة في مستشفى ناصر الذي يفتقد إلى أبسط مقومات العلاج، بحسب المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البُرش.
لا ملامح لهم
كانت الأم آلاء تتابع أطفالا مصابين وصلوا للتو إلى مستشفى ناصر، حين إنهال عليها نبأ تعرض منزلها لقصف إسرائيلي، فهرعت إليه من غير هدى وصدمت بانتشال جثث أطفالها المتفحمة من تحت الركام.
تروي سهر النجار لوكالة الصحافة الفرنسية أن شقيقتها آلاء بعد عملت بالقصف، "ذهبَت ركضا الى المنزل حتى وجدت المنزل دُمر بالكامل فوق رؤوس أطفالها وزوجها، المنزل تحول لكومة أحجار".
ويقول علي "وصلت زوجة أخي الدكتورة آلاء النجار ركضا فلم يكن هناك مواصلات، وتم استخراج الأطفال متفحمين، عندما رأت آلاء هذا المنظر أخذت بالصراخ والبكاء".
ويضيف أنها تعرفت إلى جثة ابنتها نيبال المتفحمة وأخذت تصرخ باسمها.
الموت أرحم من هذا العذاب
في خيمة ازدحمت بالمعزّين، جلست آلاء طبيبة الأطفال المعروفة في مدينتها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة الهائلة وتحيط بها نساء بدا عليهن الحزن الشديد، فيما تسمع أصوات انفجارات ناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل.
تقول سهر التي ارتدت عباءة سوداء وهي تبكي "تسعة من الأولاد كانوا متفحمين محروقين والطفل العاشر ووالده في حالة حرجة".
وتتابع واصفة هول المشهد "لم أستطع أن أرى أطفال أختي في أكفان .. صدمة كبيرة، لم أتعرف لأي أحد فيهم، لا ملامح لهم من شدة الحروق، مأساة كبيرة".
ويؤكد محمد وهو من أقرباء آلاء أن "المصاب جلل، آلاء تعاني صدمة كبيرة، لها الله".
ويتساءل علي "ماذا سأقول لأخي عندما يستيقظ؟ هل أستطيع أن أبلغك أن أطفالك استشهدوا! لا أعلم كيف أقول له ذلك، أنا دفنتهم في قبرين".
إعلانويضيف "لا يوجد مكان آمن بغزة… الموت أرحم من هذا العذاب".