قدمتا نموذجا دوليا للتعاون الفعال.. “كورونا ” فرقت العالم ووحدت جهود الجزائر والصين في المجال الصحي
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن قدمتا نموذجا دوليا للتعاون الفعال “كورونا ” فرقت العالم ووحدت جهود الجزائر والصين في المجال الصحي، أسهمت جائحة كوفيد19، التي توصف بانها أعنف أزمة صحية واقتصادية شهدها العالم منذ عشرات السنين، والأشد وطأة وتداعيات عل الإطلاق وادت الى إغلاق تام .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات قدمتا نموذجا دوليا للتعاون الفعال.
أسهمت جائحة كوفيد19، التي توصف بانها أعنف أزمة صحية واقتصادية شهدها العالم منذ عشرات السنين، والأشد وطأة وتداعيات عل الإطلاق وادت الى إغلاق تام بين الدول ، في تبيان قوة الصداقة بين الجزائر والصين.
وساهمت الجائجة في بروز التعاون الجزائري -الصيني كنموذج و مرجع دولي في مجال مكافحة الوباء ، حيث سارعت الدولتان بدعم بعضهما بالعتاد والمعدات والطواقم الطبية والخبرات .
شهد العالم في نهاية عام2019، أزمة صحية واقتصادية تعتبر الأعنف على العالم، حيث وصفها الكثيرون بانها اشد وطأة من أزمة الكساد الكبير عام 1929، واخطر من الأزمة المالية العالمية عام2008، فبظهور فيروس كورنا المستجد(كوفيد19.
أعلنت منظمة الصحة العالمية انها جائحة عالمية لتسارع حكومات الدول إلى تطبيق جملة من الإجراءات الاحترازية قصد تثبيت سرعة انتشار الفيروس، ترواحت بين الإغلاق والحجر وقد تسبب الجائحة في نتائج وتداعيات خطيرة وعلى رأسها حصد أرواح ملايين البشر .
يذكر ان تاريخ التعاون الصيني الجزائري في المجال الصحي قديم ، يعود الى عام 1963 ، حين تلقت الجزائر فتية الاستقلال مساعدات طبية من الصين و كانت أول بلد يحظى بالمساعدة الصينية للخارج، تحت عناية وإرشاد رئيس مجلس الدولة في ذلك الوقت شو أن لاي.
وعلى غرار كل دول العالم تعرضت كل من الجزائر و الصين لأشد أزمة في تاريخيهما، فالصين كانت أول دول العالم تعرضا للفيروس وبالضبط في مدينة ووهان الصينية ، الذي انطلق منها الوباء ، وقد سارعت الجزائر لإرسال مساعدات لجمهورية الصين ، حيث قال سفير جمهورية الصين بالجزائر، لي ليانخه مع “بداية تفشي هذا الوباء بالصين كانت الجزائر في مقدمة الدول التي قدمت مساعدات طارئة للصين تتمثل في مواد ومنتجات طبية للوقاية” مضيفا أن “الصين، حكومة و شعبا لن تنسى هذه المبادرة النبيلة.
بالمقابل ظهرت أول إصابة في الجزائر في فيفري 2020، لتنشر بشكل كبير بعد ذلك بدورها مدت الصين يد المساعدة للجزائر مشيرا إلى إن الحكومة الصينية تبرعت للجزائر بعدة دفعات من المواد الطبية لمكافحة الوباء، كما أعلنت الجزائر عن إنتاج لقاح محلي بالشراكة مع المختبرات الصينية تحت مسمى “كورونافاك” بمصنع تابع لشركة “صيدال” في ولاية قسنطينة.
وفي هذا السياق اكد سفير جمهورية الصين بالجزائر ايضا ، لي ليانخه أن التعاون الجزائري -الصيني “المستمر والوثيق” في مكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19) أصبح نموذجا و مرجعا دوليا في هذا المجال، وفي هذا السياق أرسلت الحكومة الصينية للجزائر فريقا من الخبراء و الأطباء لمكافحة الوباء ، كما ذكر أنه القمة الاستثنائية للتضامن الصيني الافريقي لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد تكللت بالنجاح مؤكدا أن مداخلة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كانت “قيمة و مهمة”.
و قال ان البيان المشترك الصادر عن هذه القمة يؤكد ان الصين و إفريقيا ادركتا أهمية الرقمنة في فترة ما بعد الوباء حيث ستعملان على تسريع وتيرة تطوير الاقتصاد الرقمي في إفريقيا و توسيع التبادلات و التعاون البيني في مجالات الرقمنة و الاتصالات المعلوماتية. وفي هذا الاطار عقد عن طريق تقنية الاتصال عن بعد بين الجانبين الصيني والجزائري اجتماع للاستفادة من التجربة الصينية في مكافحة الوباء والتعريف بالتقنيات الصينية في التشخيص والعلاج. وقد استلم الهلال الأحمر الجزائري ازيد من 250الف كمامة ومعدات الوقاية.
و أبرز السفير الصيني أن بلاده تولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات مع الجزائر بصفتها اهم دولة فاعلة في القارة السمراء، مضيفا انه الشراكة الثنائية في مجال المعلومات و الاتصالات و الرقمنة بين الجانبين تعد بمستقبل واعد.و ذكر في ذات السياق انه منذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين الصين و الجزائر في ستينيات القرن الماضي ظل البلدين ملتزمين بمبادئ الاحترام المتبادل و المنفعة المتبادلة و التعاون وفقا لقاعدة رابح- رابح في شتى المجالات. يذكر ان اكبر الإنجازات التي سجلتها الجزائر في مجابهة الجائحة، نجد ما يتعلق بسرعة الاستجابة منذ اللحظات الأولى وهو ما أشادت به منظمة الصحة العالمية.
يشار الى ان جائحة كورنا اثبت الدور الهام الذي تلعبه العلاقات التعاونية بين الجزائر والصين لاحتواء الأزمات وتقليل تبعات وتداعياتها على اقتصاديات البلدين، بعدما أكدت ان الظروف ذات الطابع الاستثنائي والفجائي من شأنها قلب الموازيين وتهديد الدول في امنها ومجتمعاتها .
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الجزائر فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون في المجال الثقافي بين المتحف الوطني وجامعة الشيشان التربوية الحكومية
موسكو "العُمانية": تم بجامعة الشيشان التربوية الحكومية اليوم تدشين ركن مخصص للإصدارات العُمانية، وذلك في إطار التعاون الثقافي القائم بين المتحف الوطني والجامعة، وبمناسبة الاحتفاء بمرور (40) عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية.
ويهدف ركن الإصدارات العُمانية إلى تمكين الطلبة الناطقين بغير العربية المتخصصين في مجال الدراسات العُمانية، وإكسابهم المعارف المتعلقة بالجانب الحضاري والفكري لسلطنة عُمان، بما يسهم في مد جسور التعارف والتقارب بين البلدين الصديقين، وتشجيع المزيد من التعاون الأكاديمي والبحثي. ويضم الركن مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات الثقافية والتعليمية في مجالات: الأدب واللغة، والتاريخ، والعلوم، والإعلام، والفنون، والعلوم الإسلامية، والجغرافيا، والبيئة.
وفي السياق ذاته، أقام المتحف الوطني -من خلال مركز التعلم- برنامجًا ثقافيًا بمشاركة (180) طالبًا من مدارس محافظة مسقط؛ بهدف تعريف الطلبة العُمانيين بالأدب الروسي عبر عرض مختارات أدبية وفنية تجسّد عمق اللغة والثقافة الروسية؛ بهدف توسيع آفاقهم الثقافية والمعرفية.
وتضمّن البرنامج سلسلةً من العروض الفنية والمسرحيات القصيرة المستوحاة من أعمال الكاتب الروسي الشهير أنطون تشيخوف، أحد أبرز كُتّاب المسرح في العالم، والذي تُرجمت أعماله إلى أكثر من مائة لغة، كما شمل البرنامج عرضًا شعريًا وموسيقيًا مميزًا عن الشاعر سيرجي يسينين، بعنوان: "شعر يسينين: رسالة من العالم الروسي إلى البشرية جمعاء"، حيث يُسلّط الضوء على القيم الإنسانية العالمية التي لا تزال تحظى بصدى واسع حتى اليوم.
وتضمّن البرنامج كذلك حلقات عملٍ متخصصة للتعريف بالحرف اليدوية والفنون التقليدية، تحت عنوان "تراث أجدادنا"، ومنها صناعة "الماتروشكا" - وهي أحد رموز روسيا الاتحادية - وسجاد بزخارف شيشانية تقليدية، كما اشتمل البرنامج على معرض للفنون الزخرفية والتطبيقية بعنوان "قوس قزح الحِرَف"، عُرض فيه أكثر من خمسين قطعةً فنية تعبّر عن التنوع الثقافي والفني لروسيا الاتحادية.