استقالة وزير دفاع أرض الصومال بسبب اتفاق الوصول البحري مع إثيوبيا
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
استقال وزير الدفاع في أرض الصومال احتجاجا على اتفاق يسمح لإثيوبيا باستخدام ميناء في المنطقة الصومالية الانفصالية.
انتقد عبد القاني محمود عطي الرئيس موسى بيهي عبدي لعدم التشاور مع الوزراء بشأن صفقة الميناء الإثيوبي، وعلم بها من خلال وسائل الإعلام.
وأشار عطي، وهو من منطقة أودال في أرض الصومال، حيث تهدف إثيوبيا إلى إنشاء قاعدة عسكرية في لوغايا، إلى عدم وجود مشاورات.
ويقال إن الاتفاق يمنح إثيوبيا حق الوصول إلى البحر الأحمر، مع تقارير تشير إلى أنها تعترف باستقلال أرض الصومال.
وتعتبره الصومال "عدوانا"، مستدعيا سفيرها في أديس أبابا، وأدت التوترات الدبلوماسية إلى عودة السفير الإثيوبي أيضا إلى أديس أبابا.
يعقد مجلس الوزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، اجتماعًا طارئا، غدًا لمناقشة واتخاذ القرارات بشأن صفقة الميناء بين أرض الصومال وإثيوبيا.
وقعت دولة إثيوبيا، اليوم الاثنين، مذكرة تفاهم مع أرض الصومال للوصول إلى ميناء علي البحر الأحمر، التي تعد حلم القرن بالنسبة لها.
وقع الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا وموسي بيحي رئيس إقليم أرض الصومال، المذكرة التي تحول إثيوبيا من دولة حبيسة إلي مطل علي البحر الأحمر.
وحصلت “الوفد”، علي مذكرة التفاهم الذى وقعت منذ ساعات، بين رئيس الوزراء أثيوبيا الدكتور آبي أحمد، وموسى بيهي عبدي رئيس وزراء أرض الصومال، بشأن الحصول علي ميناء مطل على البحر الأحمر.
تمهد الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا في تأمين الوصول إلى البحر الأحمر، وتنويع وصولها إلى الموانئ البحرية، وتكون بمثاة إطار للشراكة متعددة القطاعات بين الجانبين.
كما تمهد المذكرة التفاهم تعزيز الشراكة الأمنية والاقتصادية والسياسية بينهما، علاوة على ذلك، تشير مذكرة التفاهم أيضًا إلى الطريق لتعزيزالعلاقات السياسية والدبلوماسية بينهما.
وتؤكد مذكرة التفاهم من جديد الموقف المبدئي للحكومة الإثيوبية المتمثل في تعزيز المصالح المتبادلة من خلال التعاون على أساس المعاملة بالمثل.
وتدشن مذكرةالتفاهم فصلاً جديدًا من التعاون ولها أهمية كبيرة للتكامل الإقليمي في القرن الأفريقي، كما أنها تمكن إثيوبيا من تعزيز دورها في الحفاظ على السلام والأمن الإقليميين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أرض الصومال لأثيوبيا المنطقة الصومالية اثيوبيا اديس ابابا البحر الاحمر مذکرة التفاهم البحر الأحمر أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
متحف الحضارة يحيي تراث القصير البحري في فعاليات مبادرة محافظات مصر
نظّم المتحف القومي للحضارة المصرية، فعالية “القصير.. مدينة البحر والتاريخ” ضمن النسخة الحادية عشرة من مبادرة محافظات مصر، وذلك بالتعاون مع مشروع “وجهات وحكايات”، بهدف إبراز التراث المتنوع لمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، وتسليط الضوء على تاريخها العريق وموروثها الطبيعي والثقافي.
المتحف القومي للحضارةوتُعد مدينة القصير إحدى أبرز المدن الساحلية ذات الجذور الحضارية الممتدة لآلاف السنين، إذ لعبت دورًا محوريًا عبر العصور المصرية القديمة والرومانية والإسلامية باعتبارها واحدًا من أهم الموانئ التجارية ومسارات الحج البحرية، مما جعلها مركزًا فريدًا تتقاطع فيه الحضارة والتجارة والهوية البحرية.
وفي كلمته، أكد الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، أن استضافة الفعالية تأتي في إطار رؤية المتحف لتعزيز الوعي بالتراث المصري المتنوع في مختلف محافظات الجمهورية. وأضاف أن مدينة القصير تمثل نموذجًا حيًّا للمدن التي تحمل ذاكرة حضارية متصلة عبر الزمن، مشيرًا إلى أن مبادرة محافظات مصر تستهدف ربط الجمهور بجذور هذه المدن وإبراز ثراء تراثها وحرفها وثقافتها الأصيلة.
وتضمنت الفعالية مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج التي تعكس عمق التراث المحلي لمدينة القصير؛ حيث شهد الزوار عروضًا حيّة للحرف التقليدية شملت مشغولات الجلود الطبيعية، والحُلي والصدف، والكليم اليدوي، إلى جانب ورش تفاعلية للتعريف بأسرار هذه الحرف وفنونها.
كما تم تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية للمعالم التاريخية والمظاهر الاجتماعية والحرف الأصيلة داخل المدينة.
وشهد البرنامج أيضًا عرضًا تعريفيًا للأزياء التقليدية باعتبارها أحد أهم ملامح الهوية المحلية للمدينة، بالإضافة إلى ورشة لصناعة آلة السمسِمية صاحبتها حكايات عن تاريخ هذه الآلة ودورها في التراث الموسيقي بالمدينة.
وقدمت قبائل العبابدة مجموعة من الفقرات التراثية التي أبرزت طابعهم الثقافي، تضمنت رسم الحناء، واستعراض الزي التقليدي للسيدات، إلى جانب التعريف بمشروب الجبنّة التراثي.
هذا بالإضافة إلى عروض حيّة للأكلات والمشروبات التقليدية التي تشتهر بها القصير، من بينها عيش الحُوح، بالإضافة إلى فقرة موسيقية للعزف على آلة السمسِمية قدمها الفنان عمرو الراوي مستلهمًا روح التراث البحري للمدينة. كما تم عرض فيلم تسجيلي تناول تاريخ القصير وموروثها البحري والثقافي.
كما شارك الأطفال والشباب في ورش للرسم على القماش باستخدام رموز مستوحاة من التراث البحري تحت إشراف الفنانة جرمين جورج، إلى جانب ورشة صناعة الكليم بالنول اليدوي القديم التي قدمتها الأستاذة زينب شحاتة.
واختُتمت الفعالية بتكريم المتحف لجميع المشاركين تقديرًا لإسهاماتهم في إحياء التراث المحلي وتعزيز الوعي الثقافي لدى الجمهور، ليؤكد المتحف القومي للحضارة المصرية استمرار مبادرة “محافظات مصر” في تقديم نموذج ملهم للاحتفاء بالهوية المصرية في مختلف ربوع الوطن.