أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن انتخاب الشيخ علي محيي الدين القره داغي رئيسًا للاتحاد بأغلبية الأصوات خلال اجتماع الدورة السادسة في العاصمة القطرية الدوحة.

وفاز القره داغي برئاسة الاتحاد بأغلبية الأصوات بنسبة 91.51%، عقب انتهاء تصويت الجمعية العمومية، الاثنين، بحضور 651 عالمًا من مختلف دول العالم.

وحسبما نشرت "الجزيرة" قال القره داغي، في تدوينة على حسابه الرسمي بمنصة إكس، "بعد انتخابات حرة قامت على تصويت شفاف، تم انتخابي رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".

وأضاف "أعاهد الله سبحانه وتعالى، ومن ثَم الأمة الإسلامية، أن أكون وفيًّا لديني، وأن أعمل ما حييت، على تبليغ رسالة الله وفق الحكمة وفقه الميزان".

بعد انتخابات حرة قامت على تصويت شفاف تم انتخابي رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
أعاهد الله سبحانه وتعالى ومن ثم الأمة الإسلامية أن أكون وفيا لديني وأن أعمل ما حييت على تبليغ رسالة الله وفق الحكمة وفقه الميزان ..
وأن أكون مثالاً حياً لقيم الإسلام في حياتي وفي تعاملي مع… pic.twitter.com/0UlE7wRS5c

— د. علي القره داغي (@Ali_AlQaradaghi) January 8, 2024

والسبت، أعلن الاتحاد انطلاق أعمال الدورة السادسة لاجتماع الجمعية العمومية تحت شعار "نقيم ديننا، وننهض بأمتنا، وننصر مقدساتنا"، والتي تختتم يوم 11 يناير/كانون الثاني الجاري.

اقرأ أيضاً

فايننشال تايمز: مخاطر الحرب الإقليمية لن تتضاءل بمواصلة إسرائيل قصف ومحاصرة غزة 

وولد الشيخ علي محيي الدين القره داغي بقضاء قره داغ في محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق ، وحصل على الإجازة الجامعية في الشريعة الإسلامية ببغداد في عام 1975.

كما حصل على الماجستير في الفقه المقارن من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1980.

 وحصل على الدكتوراه في الشريعة والقانون في مجال العقود والمعاملات المالية من جامعة الأزهر أيضا في عام 1985.

وشغل منصب الأمين العام للاتحاد منذ عام 2010، كما أنه رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.

ويشغل القره داغي منصب نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث.

 كما عمل أستاذا ورئيسا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، إضافة إلى أنه رئيس لمجلس أمناء جامعة التنمية البشرية في إقليم كردستان.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، مؤسسة إسلامية تجمع علماء المسلمين من مختلف دول العالم، وتأسس عام 2004 بمدينة دبلن بأيرلندا على يد العلامة الراحل يوسف القرضاوي.

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اتحاد علماء المسلمين قطر العالمی لعلماء المسلمین

إقرأ أيضاً:

اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية

 

سالم البادي (أبومعن)

في هذا الطرح وددنا تقديم نداء للأمة المحمدية من أجل إيقاظها من غفوتها وغفلتها فقد طالت غفوتها وتأخرت استفاقتها.. ندعوها إلى وحدة القلوب، والعودة إلى منهاجها الإسلامي القويم وتعاليم دينها الحنيف، وتقوية إيمانها، وتوحيد صفوفها، وتطهير القلوب من النزاعات والخلافات والأحقاد للوصول للاتحاد الحقيقي للأمة الإسلامية، واستعادت مكانتها بين الأمم واستعادت عزتها وكرامتها، وخروجها من حالة الشتات والضياع التي تعيشها آلامه.

لقد تخلفت الأمة الإسلامية لأكثر من 400 عام عن ركب الحضارة الغربية، وتعرضت لطوفان استعماري واسع، أدى إلى نهب مواردها وتقسيمها وتفكيكها وتمزيقها، مما أثر سلبًا على التطور الاقتصادي والاجتماعي فيها، وشهد العالم الإسلامي صراعات داخلية وفكرية واضطرابات سياسية، مما أضعف قدرته على التنافس مع القوى الغربية.

كلمة صادقة من قلب مخلص أكتبها لقادتنا الميامين في الخليج العربي وفي جميع أقطار الدول العربية والإسلامية قاطبة، أدعوهم فيها إلى نبذ الخلافات فيما بينهم، وأن يوحدوا صفوفهم وكلمتهم، ويجعلوا همهم وهدفهم وحدة واستقرار وأمن وسلامة ورفاهية الأمة، ورفعة وإعلاء كلمتها.

حال الأمة اليوم

ما كنَّا نتمنى أبدًا ولا أظن أحدًا يتمنى أن يرى مثل هذه المناظر المأساوية البشعة والمجازر الإنسانية والإبادة اليومية في قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، ولا أحد يحرك ساكنا لإغاثة القطاع بالمعونات والأدوية والغذاء، حتى وصل الحال بهم إلى مستوى المجاعة وهو السلاح الذي فرضه الكيان المغتصب كأحد أسلحته المحرمة إنسانيا ودوليا.

وأمة المليار باتت عاجزة عن إدخال الماء والطعام لشعب غزة الذين تزهق أرواحهم أمام العالم، كل لحظة وكل ساعة وكل يوم، وللأسف هذه المناظر المأساوية الدامية تحدث في قلب العالم الإسلامي، والعالم اكتفى بالتنديد والمشاهدة، وترك شعبا محاصرا جائعا مشردا تنهش في جسده الكلاب الضالة والحيوانات السائبة.

أي زمن وفي أي عالم نحن نعيش؟

زمن قلّت فيه النخوة والشهامة وأصبحت الإنسانية عملة نادرة!

وضُرب بالمبادئ والقيم والأخلاق الإنسانية عرض الحائط، فهل من مجيب!

أصبح بعض المسلمين غرباء في أوطانهم، أذلاء في ديارهم، مغلوبون على أمرهم في كثير من الأصقاع والأمكنة، فقد استبيحت مقدراتهم ومقدساتهم، واستبيحت دماءهم في غزة وغيرها..، إنا لله وإنا إليه راجعون.

وقفة لمراجعة النفس

المسلمون بحاجة ماسة اليوم أكثر مما مضى إلى استعادة ثقتهم بهويتهم التي شابها الكثير من الخلل، ومحاسبة النفس حتى تكون أنموذجًا لدين الله -تبارك وتعالى- حتى لا نرضى ولا نسمح بأن يضع الغرب الإسلام في قفص الاتهام ويصفه بأنه دين دموي وإرهابي ودين مختلق رجعي كما يدعي الليبراليون والعلمانيون لذلك نقول إن الأمة الإسلامية كانت وستظل -بإذن الله تبارك وتعالى- منارة للعالم ونور يهتدى به وشعاعا منقذا للبشرية جمعاء.

تظُن بعض النخب السياسية في الدول العربية والإسلامية أن التقرب مع الكيان الصهيوني أو ما يسمى بعمليه "التطبيع" يفتح لهم أبواب الغرب خاصة أمريكا، ويجعل الإدارة الأمريكية طوع طموحاتهم السياسية، وهذا التوجه بلا شك مرفوض جملة وتفصيلا لدى الشعوب المسلمة وبعض الدول العربية والإسلامية وتعتبره تفكير خاطئ، لما له من تداعيات خطيرة على الامة الإسلامية على المدى القريب والبعيد.

من يريد أن يعرف مزيدا من الدلائل والحقائق ليتأكد من مخططات الصهاينة وأعداء الإسلام ومؤامراتهم وكيدهم فعليه بقراءة «مذكرات هيلاري كلنتون» التي تتحدث بصراحة عن خطط إسقاط الدول العربية والإسلامية، فهل بعد كل هذا وذاك وتلك المواقف والأحداث التي تعصف بالأمة ابتداءً من فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق مرورا بليبيا وسوريا، والجريحة المحاصرة اليتيمة "غزة الصمود" وآخرها حرب الصهاينة والأمريكان والغرب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت وما زالت تؤازر وتدافع وتدعم القضية الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاما ولاقت ما لاقته من قرارات تعسفيه وعقوبات أممية وغربية وأمريكية طيلة 4 عقود.

سرطان في جسد الأمة

الكيان الصهيوني هو السرطان الذي زرع في جسد الأمة الإسلامية منذ أكثر من سبعة عقود، من قبل المستعمر الغربي لكي يقوم بأعمال وظيفية لخلق أزمات وتوترات سياسية مستمرة ومن عدم الاستقرار بالمنطقة.

وظل يمارس العداء على دول المنطقة وأشعل فتيل الأزمات والحروب وآخرها اعتدائه هذه الأيام على إيران بحجة منعها من امتلاك سلاح نووي، ودعمها لغزة ولبنان واليمن، فشنت حربها الشعواء، في ظل المفاوضات القائمة بين إيران والولايات المتحدة، ولكن هؤلاء الصهاينة ومن حالفهم لا عهد لهم ولا ميثاق، والغدر والخيانة أحد ممارساتهم الخبيثة.

أهمية الوحدة الإسلامية

ولتحقيق الوحدة بين المسلمين، يجب تعزيز الوعي بأهمية الوحدة، والتركيز على المشتركات الدينية والثقافية، وتجنب ونبذ الخلافات والنزاعات المذهبية، وتعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات، ودعم المشاريع والأنشطة التي تجمع المسلمين.

إن مفهوم وحدة المصير يتجاوز الحدود الجغرافية، ويدعو إلى الاعتراف بالترابط بين جميع طوائف المسلمين، ويدرك أن الأفعال لها عواقب عالمية، وأن رفاهية كل فرد مرتبطة برفاهية الآخرين.

هذا المنظور يشجع على التفكير على نطاق أوسع، والتعاون عبر الحدود، وإعطاء الأولوية لصالح الأمة.

نسأل الله تعالى أن يحفظ بلاد المسلمين من كيد الكائدين الحاقدين الحاسدين الطغاة المتكبرين، وأن ينصر المسلمين ويرفع رايتهم ويحقق أهدافهم، ويوحد قلوب المؤمنين الصادقين المخلصين، ولكل من كان حريصًا على هذا الدين، ولمن كان حريصًا على هذه الأمة التي وصفها الله تعالى أنها خير أمة أخرجت للناس في قوله عزوجل:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}( آل عمران: 110).

وحدة المسلمين هي زوال للكيان الصهيوني وزوال الاستعمار الغربي، واستعادة الدول العربية والإسلامية حريتها وسيادتها وعزها وكرامتها.

يخبرنا الله تعالى عن عظيم قدرته أنه من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإنِّه تعالى يستبدل به من هو خير منه، وأشد منعة، وأقوم سبيلا، يقول الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[المائدة: 54].

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • دريان: لا دولة بدون المسلمين والمسيحيين
  • مرحلة جديدة 
  • اتحاد المسلمين.. زوال للصهاينة والهيمنة الغربية
  • حجازي رئيساً لاتحاد بلديات صيدا - الزهراني ويونان نائباً له
  • سليمان البوسعيدي رئيسا للاتحاد العُماني لكرة القدم للفترة 2025 - 2029
  • ياسر عباس ماضي رئيسا لاتحاد بلديات إقليم التفاح
  • إعاده انتخاب سيد خليفة أمينا عاما لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة
  • سماع أصوات قوية في صيدا وطرابلس.. وهذا ما تبين
  • غدًا.. الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تنتخب مجلس إدارة جديدا
  • انتخاب الشفشق رئيسا لاتحاد بلديات جرد الضنية وحندوش نائبا له