قالت الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم كلمتها واختارت مجلس الإدارة الجديد للاتحاد لأربع سنوات قادمة وكلها أمل وطموح في أن يحقق هذا المجلس تطلعات وطموحات الجماهير العمانية في الارتقاء بمنظومة الاتحاد من خلال تطوير وتحديث العمل الإداري والفني والارتقاء بالمسابقات المحلية وإيجاد منتخبات وطنية فاعلة قادرة على المنافسة في البطولات الإقليمية والقارية والدولية وإيجاد شراكة حقيقية مع القطاع الخاص لدعم جهود الاتحاد في الارتقاء بالمنظومة الكروية.
مرحلة السنوات الأربع القادمة لمجلس إدارة الاتحاد المنتخب لن تكون مفروشة بالورود فهناك تحديات كثيرة تنتظر المجلس الجديد لعل أبرزها تحدي الوصول إلى مونديال 2026 حيث سيخوض المنتخب الوطني مباريات ملحق آسيا في أكتوبر المقبل وهذا الأمر يتطلب إعدادا فنيا ومعنويا وأن يجد المنتخب الوطني العناية والتركيز على جميع الأصعدة، كما أن منتخبات الأولمبي والناشئين والشباب لديها استحقاقات قارية وإقليمية ولا بد أن تتوفر لها الأرضية الصالحة من أجل الإعداد والتحضير لهذه الاستحقاقات في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق هذه المنافسات بدءا من أغسطس المقبل.
ويشكل تطوير المسابقات المحلية هاجسا كبيرا لكل المتابعين للشأن الكروي في سلطنة عمان ولهذا فإن ملف تطوير قطاع المراحل السنية والأكاديميات ومراكز التدريب المنتشرة في المحافظات سوف ينعكس الاهتمام بها على تطور الدوري والمنتخبات الوطنية.
كما أن اللوائح المعمول بها بالاتحاد تحتاج إلى تحديث خاصة أن بعضها مر عليه أكثر من 10 سنوات منذ صدوره ويتطلب إعادة النظر فيه في ظل التطورات المتسارعة للأنظمة الدولية.
ويبقى ملف العلاقات الخارجية من الملفات المهمة التي يجب المحافظة عليها خاصة أن الاتحاد العماني تربطه علاقات جيدة مع الاتحادين الدولي والآسيوي إضافة للاتحادات الإقليمية والعربية والخليجية، فعلينا أن نحافظ على المكتسبات التي تحققت في السنوات الماضية وتعزيزها بما يخدم صالح كرة القدم العمانية. ومع افتتاح مبنى الإدارة الفنية وسكن اللاعبين وتوفير أرض من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني لإنشاء مركز تدريب متكامل للمنتخبات الوطنية سوف تشكل نقلة نوعية مهمة في المرحلة المقبلة، ولا بد من الاستفادة من المشاريع التي يمولها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من أجل أن تكون في هذا المركز جميع المرافق من ملاعب للتدريب وقاعات للياقة البدنية ومركز علاج طبيعي ومرافق للإقامة وغيرها من الأمور اللوجستية التي تحتاجها المنتخبات الوطنية وستقلل من تكلفة المعسكرات الداخلية والخارجية.
نتمنى أن يحمل مجلس الإدارة الجديد تطلعات وطموحات الجماهير العمانية وأن يؤسس هذا المجلس مرحلة قادمة تبدأ من انتهاء المجلس الحالي وأن يأتي بأفكار جديدة قابلة للتنفيذ، ولا يمكن لمجلس إدارة الاتحاد الجديد أن يعمل بمعزل عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب فهي الداعم الرئيسي للاتحاد، ولهذا لا بد أن تكون شراكة حقيقية بينهما وفق قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي والنظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تساؤلات وسخرية.. منتخب للسيدات يخسر 1-7 أمام فريق "للفتيان"
قبل أيام قليلة من استضافة بطولة يورو السيدات 2025، تعرّض منتخب سويسرا النسائي لهزيمة مفاجئة بنتيجة 7-1 أمام فريق فتيان تحت 15 عاما من نادي لوزيرن السويسري، مما أثار تساؤلات حول جاهزية الفريق للبطولة المرتقبة التي تنطلق في 2 يوليو المقبل.
وأثارت الهزيمة الثقيلة أمام فريق من الفتيان الصغار، علامات استفهام، حول جودة كرة القدم النسائية، مقارنة بالرجال، كما أثارت موجة من السخرية، من قبل عدد من منتقدي كرة القدم النسائية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورغم أن المباراة كانت ودية وغير رسمية، إلا أن النتيجة شكّلت إحراجا كبيرا للمنتخب السويسري النسائي، خصوصا أنها سُجلت وتم بث مقاطع منها عبر تطبيق "تيك توك" قبل أن تُحذف سريعا بعد أن حصدت أكثر من 70 ألف مشاهدة، وفق ما أفادت صحيفة بليك السويسرية.
في أول تعليق من داخل المنتخب، قالت ليلى فانديلر، لاعبة المنتخب السويسري المحترفة في ليون الفرنسي: "الحصص التدريبية مرهقة، لكننا نعمل لنكون في أفضل جاهزية لليورو. بالنسبة لنا، النتيجة لم تكن مهمة. كنا نختبر خطط لعبنا."
وتُظهر تصريحات فانديلر أن الجهاز الفني حاول التركيز على الجوانب التكتيكية والتجريبية، إلا أن النتيجة الثقيلة أمام فتيان دون 15 عاما وضعت المنتخب تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير.
ويحتل المنتخب السويسري المركز 23 في تصنيف "فيفا" للمنتخبات النسائية العالمية.