عباقرة المملكة يحققون 98 جائزة دولية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
البلاد ــ الرياض
كشف تقرير صادر من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، عن بلوغ إجمالي عدد الموهوبين الذين تم اكتشافهم خلال العام 2023 أكثر من 25 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة، من بين أكثر من 52 ألف طالب وطالبة، تم تسجيلهم في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين لأداء اختبار مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة، والذي تطلقه المؤسسة سنويًا، بشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وبلغ عدد الذين تم اختبارهم منذ بداية إطلاق البرنامج عام 2011، أكثر من 518000، تم اكتشاف أكثر من 186 ألف موهوب وموهوبـة.
وأشار التقرير -الذي يلخص أبرز إنجازات “موهبة” خلال العام 2023- إلى تحقيق نجاحات لافتة في المسابقات العلمية الدولية، حيث وصل رصيد طلاب المملكة إلى 610 ميداليات وجوائز في المسابقات العلمية الدولية؛ منها 71 جائزة خلال مشاركاتهم بالأولمبيادات الدولية في عام 2023، تمثلت في 59 ميدالية و12 شهادة تقدير، إضافةً إلى حصولها على 27 جائزة عالمية علمية في معرض آيسف الدولي للعلوم والهندسة “آيسف 2023″، لترفع المملكة رصيد جوائزها في معرض آيسف إلى 133 جائزة، منها 92 جائزة كبرى، و41 جائزة خاصة، منذ أن بدأت مشاركاتها في المعرض عام 2007م. وبيّن التقرير أن المنتخب السعودي المشارك في الأولمبيادات الدولية، حقق 4 جوائز عالمية في أولمبياد الكيمياء الدولي لعام 2023، كما حقق 4 جوائز عالمية في أولمبياد الأحياء الدولي 2023، فيما توج بـ3 جوائز عالمية في منافسات أولمبياد الفيزياء الدولي 2023، و6 جوائز في منافسات أولمبياد الرياضيات الدولي 2023 (IMO)، و3 جوائز عالمية في أولمبياد المعلوماتية الدولي 2023، و3 جوائز عالمية في الأولمبياد الدولي للعلوم للناشئين 2023.
وتناول أعداد المسجلين في مسابقات “موهبة” لهذا العام، حيث شارك أكثر من 210 آلاف طالب وطالبة في معرض إبداع للعلوم والهندسة، كما شارك نحو 260308 طلاب في أولمبياد أذكى، بينما شارك 50181 في مسابقة كانجارو، و46345 طالباً وطالبة في مسابقة موهوب، فيما تم تسجيل أكثر من 36500 طالب وطالبة في مسابقة بيبراس.
كما تناول التقرير أبرز مشاركات المملكة العربية السعودية، ممثلة في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” العالمية، حيث تمت المشاركة في 19 مسابقة عالمية في 19 دولة في مجالات علمية متمثلة في: الرياضيات، الفيزياء، المعلومات، الكيمياء، العلوم، والأحياء. وأشار التقرير إلى وصول عددهم حتى عام 2023 إلى أكثر من 161 ألف طالب وطالبة، حيث أسهمت الشراكات الفاعلة التي أبرمتها موهبة مع العديد من مراكز الأبحاث المرموقة والجامعات الوطنية والدولية، في تمكن طلبة موهبة من تطوير أكثر من 16.000 فكرة، والحصول على 15 براءة اختراع، وقبول أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل 50 جامعة دولية مرموقة، في تخصصات نوعية تتوافق مع احتياجات خطط التنمية الوطنية. وتطرق إلى أنه تم تدريب ما يزيد على 30 ألف مختص، استفاد منهم ما يربو على مليون طالب وطالبة، تم تسجليهم في المسابقات المحلية، حيث تم تقديم أكثر من 70 ألف مشروع بحثي، كما تم تدريب أكثر من 35 ألف موهوب وموهوبة للمسابقات الدولية.
كما قدمت “موهبة” العديد من البرامج الإثرائية الصيفية لنحو 11 ألف موهوب وموهوبة، من بينهم 387 طالباً وطالبةً دولياً، في 18 مدينة ومحافظة، لمدة 3 إلى 4 أسابيع في 4 مسارات متقدمة؛ لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، وتقدم لهم الدعم المناسب لتطويرها وصقلها، واختيار ما يناسب مواهبهم وطموحاتهم المستقبلية، بالتعاون مع عدد من الجامعات وإدارات التعليم والمراكز البحثية.
وتسعى مؤسسة “موهبة” إلى الإسهام في بناء منظومة وأنموذج للموهبة والإبداع محلياً وإقليمياً وعالمياً، مستمدةً ذلك من رؤيتها بتمكين الموهبة والإبداع؛ كونهما الرافد الأساس لازدهار البشرية، ورسالتها الجليّة نحو إيجاد بيئة محفزة للموهبة والإبداع، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة لبناء قادة المستقبل، وخدمة الإنسانية، عبر قيم الشغف، التميز، الإبداع، التعاون والثقة، ومن خلال أهدافها وتطوير خططها الإستراتيجية في رعاية الموهبة والإبداع، ودعم الابتكار؛ استرشاداً بأفضل التجارب العالمية وبمساهمة خبراء دوليين ومحليين، وذلك سعياً إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبناء الإنسان أينما كان، والاستثمار في قدرته وإمكاناته، وما يزخر به من طاقات موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، لبناء قادة المستقبل الذين سيسهمون في بناء الوطن -بإذن الله-.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: موهبة للموهبة والإبداع جوائز عالمیة فی فی أولمبیاد طالب وطالبة الدولی 2023 وطالبة فی أکثر من عام 2023
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: المملكة تواصل النمو بثبات بدعم من رؤية 2030
الرياض
أشاد البنك الدولي في تقريره الأخير بالأداء الاقتصادي القوي للمملكة، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الهيكلية الطموحة ضمن رؤية 2030 تواصل دفع عجلة النمو وتحقيق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة.
وبحسب التقرير، يتوقع أن يسجل الاقتصاد السعودي نموًا بنسبة 2.8% في عام 2025، على أن يرتفع إلى 4.6% خلال عامي 2026 و2027، في دلالة على تحسن الأداء الاقتصادي واستمرار الزخم في القطاعات غير النفطية.
كما توقع البنك الدولي أن يبلغ متوسط نمو الاقتصاد غير النفطي 3.6% حتى عام 2027، وهو ما يعكس نجاح خطط التنويع الاقتصادي وجهود الحكومة في تقوية القاعدة الإنتاجية خارج قطاع الطاقة.
وأشار التقرير إلى أن معدلات البطالة في المملكة تواصل الانخفاض، حيث وصلت إلى 3.5% فقط، ما يعكس فعالية سياسات التوظيف التي تبنتها الدولة خلال الأعوام الماضية، وخاصة في تمكين الشباب وتمهيد الطريق أمام الكوادر الوطنية في مختلف القطاعات.
وفيما يتعلق بالتضخم، أكد البنك الدولي أن المملكة نجحت في إبقاء معدلات التضخم عند مستويات منخفضة، رغم التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي والضغوط السعرية الناتجة عن الأزمات الجيوسياسية وتقلبات الأسواق.
وفي إشارة إلى السياسة المالية للمملكة، أوضح التقرير أن الإنفاق الحكومي أثبت فعاليته في دعم الاقتصاد الكلي، وساهم في استقرار السوق المحلي خلال فترات التقلبات العالمية، لافتًا إلى أن المملكة أظهرت مرونة لافتة في مواجهة تقلبات أسواق الطاقة.
كما أشار إلى أن المشاريع الكبرى التي تشهدها المملكة، مثل نيوم، ذا لاين، والقدية، تمثل قوة دافعة للنمو الاقتصادي، وتعزز من مكانتها كمحرك رئيسي للنمو في منطقة الخليج، ومركز جذب للاستثمار الإقليمي والدولي.
وبشكل عام، عبر البنك الدولي عن تفاؤله بمستقبل الاقتصاد السعودي، مؤكدًا أن السياسات المتبعة والإصلاحات المتواصلة تُسهم في تعزيز الاستقرار المالي والنمو المستدام، وتضع المملكة على مسار قوي لتحقيق أهداف رؤية 2030 وتحويلها إلى واقع ملموس.