«كوكو شانيل وقوت القلوب».. أحدث إصدارات الدكتورة جيهان زكي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تندر في المكتبة العربية المؤلفات التي تطمح المقاربة موضوعات تدخل في إطار التاريخ المقارن، ومن هنا تكتسب المحاولة التي تقدمها الدكتورة جيهان زكي في هذا الكتاب «كوكو شانيل وقوت القلوب.. ضفائر التكوين والتخوين» أهمية كبيرة، لأنها تقدم نموذجا عمليا من نماذج ممارسة التاريخ المقارن.
ويأتي ذلك انطلاقا من مقارنة ذات عناصر مثيرة بين سيدتين تنتميان إلى ثقافتين مختلفتين، لكنهما عاشتا في عصر واحد امتلأ بالتحولات التي انعكست على مسارهما الشخصي ورسمت أقدارهما إلى حد بعيد.
وعلى الرغم من أن البعض قد يتساءل حول ما يجمع بين كوكو شانيل مؤسسة الماركة الباريسية المعروفة في عالم التجميل والأناقة، وبين قوت القلوب الدمرداشية الأديبة المصرية ذات الأصول الأرستقراطية، فإن المؤلفة تخوض مغامراتها بشجاعة وتؤسس للنتائج التي انتهت إليها بجملة من الفرضيات المثيرة التي تستحق النظر.
ويعد هذا الكتاب نوعا من التكريم تقدمه المؤلفة لـ «قوت القلوب الدمرداشية»، في هذه الدراسة المقارنة مع ابنة جيلها كوكو شانيل، مما يسهم بلا شك في إعادة إحياء ذكرى هذه الأديبة التي عاشت في القرن العشرين، ونجحت عبر كتاباتها أن تدافع بمهارة عن قضية تحرير المرأة، وهي لا تزال من أهم قضايا الساعة في جميع أنحاء العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جيهان زكي
إقرأ أيضاً:
اتحاد الكتاب ينتدي حول ” طريق الحرير وعلاقته بالأردن ” في مهرجان جرش
صراحة – أُقيمت في مهرجان جرش للثقافة والفنون ندوة حول طريق الحرير وعلاقته بالأردن، تناولت الندوة أهمية طريق الحرير التاريخية ودور الأردن كجزء من هذا الطريق التجاري القديم، كما تطرقت إلى التأثيرات الثقافية والاقتصادية لطريق الحرير على المنطقة وعلى الأردن بشكل خاص، بحضور السفير السوداني في الأردن، حسن صالح سوار الذهب، وشارك في الندوة رئيس الاتحاد عليان العدوان، والباحث محمود رحال، والدكتور مهدي العلمي ، فيما أدار الندوة الكاتب إبراهيم الفاعوري.
وقال العدوان في ورقته التي تحدث من خلالها أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، وهي مبادرة تهدف إلى إحياء طريق الحرير من خلال تطوير البنية التحتية والاستثمارات في العديد من الدول.
تعتبر مدينة البتراء الأثرية في الأردن، من أهم المدن التي ازدهرت على طريق الحرير القديم، حيث كانت مركزًا تجاريًا حيويًا يربط بين الصين والغرب. طريق الحرير لم يكن مجرد طريق تجاري، بل كان معبرًا ثقافيًا أيضًا، حيث تبادل التجار والمسافرون عبره المعارف والتقاليد.
من جهته، قدم الدكتور العلمي ورقة علمية تحدث فيها عن الطرق التجارية البرية والبحرية في العالم القديم، إذ ربط بين الصين والبحر الابيض المتوسط وكان يستحدم لنقل الحرير والتوابل والبضائع الأخرى، وأهم المحطات الرئيسية فالصين كانت الانطلاقة الأولى ويمر بمدينتي سمرقند وبخارى في آسيا وبلاد فارس ودمشق وبغداد برا، أما بحرا ينطلق من الموانئ مثل ميناء قوانغتشو وملقا وكاليكوت وموانئ الخليج العربي والبحر الأحمر وتأثير الطريق ومشروع ترامب المنافس لطريق الحرير.
وقدم الباحث محمود رحال ورقة عمل بعنوان( ترجمة الآداب العربية والصينية واستمرارية طريق الحرير)، متحدثاً عن الأدب الصيني في العالم العربي، والأدب العربي في الصين وأهم اشكاليات الترجمة، وعن انطباعاته الشخصية على الترجمة من الصينية للعربية، وقال: لقد ساهم طريق الحريربدور بارز ومهم في نشر الإسلام ودحول كثير من الصينين في الإسلام ووفقا للسجلات التاريخية المنحوتة على الألواح الحجرية التي مازالت محفوظة في داخله، كما أن لهذا الطريق دور محوري في نقل فنون أحرزتا تراثا ثقافيا وفنيا.
وفي ختام الندوة قدم السفير السوداني والعدوان الشهادات التقديرية للمشاركين في مهرجان جرش في نسخته الحالية.