تفاصيل هجوم مستوطنين إسرائيليين على قرية فلسطينية.. وصفوا سكانها بـ«الفئران»
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
تحت عنوان «مستوطنون يقتلون صبيًا فلسطينيًا وقوات الاحتلال الإسرائيلية لم تتدخل»، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تقريرًا مفصلًا يستعرض ما وصفته بأنه أكثر هجمات الاستيطان دموية، بعد قتل مستوطنين إسرائيليين لفلسطينيين في قرية قصرة بمحافظة نابلس في الضفة الغربية، منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل ثلاثة أشهر.
وبحسب التقرير، في يوم 9 أكتوبر تلقى سكان قرية قصرة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة تهديدات عبر «فيسبوك»، حيث وصفتهم الرسائل بأنهم «فئران المجاري»، وتم تهديدهم بأن يوم الانتقام قادم، وبعد يومين هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين المسلحين القرية في يوم أربعاء مشرق، وأطلقوا النار على سكانها.
واستندت الصحيفة إلى بيانات جمعتها منظمة إسرائيلية حقوقية تراقب المستوطنات عن كثب، وأضافت واشنطن بوست أن مراجعتها لـ«مواد بصرية حصرية للهجوم، وسجلات طبية، ومقابلات مع ضحايا ومسعفين تكشف أن أحد القتلى، عبيدة سعيد أبو سرور، البالغ من العمر 17 عامًا، تعرض لإصابة برصاص المستوطنين في ظهره، ربما أثناء محاولته الابتعاد عن إطلاق النار».
جرائم الاحتلال الإسرائيليوأشارت الصحيفة إلى أن الجنود وعناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لم يصلوا إلى موقع الحادث إلا بعد أن قتل المستوطنون الفلسطينيون، على الرغم من وجود قوات عسكرية في مواقع قريبة يمكنها سماع أصوات إطلاق النار من المستوطنين، وعلى الرغم من وقوع هجمات سابقة نفذها المستوطنون في نفس المنطقة.
ووصفت الصحيفة الصبي الشهيد أبو سرور، بأنه أكبر إخوته، وكان يحلم بالانضمام إلى سلك الشرطة بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، بالإضافة إلى الشاب معاذ رائد عودة البالغ من العمر 29 عامًا، وهو مهندس مدني، وأيضًا قتلوا مصعب عبد الحليم أبو رضا البالغ من العمر 20 عامًا، الذي كان يعمل في الحقول وكان يمتلك القدرة على إضحاك جدته، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن الجنود سمعوا صوت إطلاق نار قادم من القرية، وقرروا مغادرة موقعهم، وأفاد المسؤول بأن الجنود قدموا تقريرًا عن الحادثة ولاحظوا توترًا بين المستوطنين والفلسطينيين في المنطقة، وبناءً على ذلك طلبوا تدخل قوات إضافية، التي وصلت وتمكنت من فصل المجموعتين، وذكرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن الحادث قيد التحقيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الإسرائيلي غزة الضفة الغربية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الجنود وسفن نووية.. ما تفاصيل العرض السوداني لإنشاء أول قاعدة بحرية لروسيا في إفريقيا؟
قدّمت الحكومة العسكرية في السودان اقتراحًا لروسيا، وفق تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" نقلًا عن مسؤولين سودانيين، يتيح لها إقامة أول قاعدة بحرية في إفريقيا على البحر الأحمر.
بموجب مقترح يمتد لـ25 عامًا، ستتمكن موسكو من نشر ما يصل إلى 300 جندي، وإرساء أربع سفن حربية، من بينها سفن تعمل بالدفع النووي، وسوف تحصل روسيا على أفضلية في عقود التعدين السودانية، وخصوصًا الذهب. ومن موقع بورتسودان، ستكون موسكو في وضع يسمح لها بمراقبة حركة الملاحة المتجهة نحو قناة السويس، التي يمر عبرها نحو 12% من التجارة العالمية.
في المقابل، يحصل السودان بموجب العرض على أنظمة دفاع جوي روسية متطورة وأسلحة بأسعار تفضيلية لدعم الحرب ضد قوات الدعم السريع، لكنّ مسؤولًا سودانيًا حذّر من أن الصفقة قد تتسبب بمشكلات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب الصحيفة.
يثير احتمال إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر قلقًا لدى المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتبرون أن وجودًا كهذا يمنح موسكو قدرة أوسع على توسيع حضورها البحري وعملياتها العسكرية في محيط البحر الأحمر والمتوسط والهندي.
وتسعى موسكو منذ خمس سنوات للحصول على وصول دائم إلى ميناء بورتسودان، فيما تنتشر قواتها في دول إفريقية عدّة. ويرى خبراء أن اتفاقًا من هذا النوع سيشكّل مكسبًا كبيرًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعلى الضفة المقابلة، تتقدّم الصين في بناء موانئ إفريقية وتملك قاعدة بحرية في جيبوتي، بالقرب من أكبر قاعدة أمريكية في القارة، بينما تحتفظ واشنطن بقوات في الصومال.
Related ضغوط أميركية وتنازلات "ثقيلة" لصالح روسيا.. تفاصيل مسودة خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانياترامب يعتقد أن هناك "فرصة جيدة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وويتكوف يلتقي بوتين الثلاثاءآلاف في التشيك يعيدون تمثيل انتصار نابليون بأوسترليتز على روسيا والنمسا تبدّل خارطة التحالفاتتراجع النفوذ الروسي في إفريقيا بعد تفكّك مجموعة فاغنر المسلّحة ومقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين عام 2023، ما جعل الصراع السوداني فرصة جديدة لموسكو. وقد دعمت روسيا في بداية الحرب قوات الدعم السريع بهدف الوصول إلى الذهب السوداني، قبل أن تغيّر ولاءها وتعود لدعم الحكومة في الخرطوم.
وفي موازاة ذلك، حصل الجيش السوداني على طائرات مسيّرة من إيران ومصر وتركيا. ويرى محللون أن سعي النظام السوداني لإتمام الصفقة مع موسكو يعكس حجم التدهور في وضعه العسكري، فرغم سيطرته على الخرطوم، أحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على إقليم دارفور بالكامل في أكتوبر، وسط تقارير عن مجازر جديدة بحق المدنيين.
ويُذكر أن نحو 150 ألف شخص قضوا بسبب الحرب والجوع والمرض بالسودان، فيما نزح 12 مليون شخص من منازلهم في أنحاء السودان، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالقارة الأفريقية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة