"متاجرة بالدم الفلسطيني..وابتزاز..واستغلال" هكذا علق نشطاء وإعلاميون على مانشرته صحيفة الجارديان البريطانية، من أن الفلسطينيين المضطرين لمغادرة  قطاع غزة يدفعون رشاوى لسماسرة مصريين تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص.

وحسبما نشرت الجريدة فإن أولئك الفارين من ويلات الحرب الإسرائيلية يُجبرون على دفع "رسوم تنسيق" كبيرة من قبل شبكة سماسرة تدعي ارتباطها بأجهزة المخابرات المصرية.

ومع عدم وجود بدائل يضطر الفلسطيني الذي يعاني من كل الجهات إلى الدفع؛ فرارًا بنفسه وبأسرته من نيران الاحتلال إلى نيران الابتزاز.

أثار تحقيق الجارديان غضبًا كبيرًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه متاجرة بالدم العربي، واستغلال لحالة الحرب.

سماسرة في معبر رفح..الخروج من #غزة مقابل 10 آلاف دولار !!

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا مطولا أكدت فيه صحة المعلومات التي تم تداولها خلال الأسابيع الماضية، عن ابتزاز الفلسطينيين الراغبين في الدخول لمصر عبر معبر رفح، وإجبارهم على دفع رشاوى بأرقام كبيرة للعبور ووضع… pic.twitter.com/3Tu2PjzzXo

— أحمد حفصي || HAFSI AHMED (@ahafsidz) January 10, 2024

الغارديان خلت الفضيحة.. دولية !!

— Ahmed Hassan El Sharkawi- شرقاويات (@sharkawiahmed) January 9, 2024

سماسرة الحرب! #غزه_تقاوم على كل الجبهات! pic.twitter.com/38ONbPKrYi

— سعدية مفرح (@saadiahmufarreh) January 9, 2024

ومنذ سنوات بدأت شبكة من الوسطاء، ومقرها القاهرة، بتنسيق مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن الأسعار ارتفعت منذ بداية الحرب، بعد أن كانت الرسوم في حدود 500 دولار للشخص الواحد،وصلت بعد الحرب إلى 10 آلاف دولار، ما يعني عبئًا كبيرًا على الغزي الذي يقاوم على كل الجبهات.

الله ينتقم من سماسرة الحرب وكل متواطئ https://t.co/1hyS8lMGQk

— Mariam ElTouny (@MariamEltouny) January 9, 2024

واتهم الصحفي المصري المدافع عن حقوق الإنسان عمر الفطاطري الرئيس المصري، وعصابات العسكر بأنهم سماسرة حرب يتاجرون بجرحى غزة:

????رشوة العبور من معبر رفح بالعملات الأجنبية.. السيسي وعصابات العسكر سماسرة حرب يتاجرون بجرحى غزة

منذ تولي عبد الفتاح السيسي حكم مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013، تحول معبر رفح إلى بيزنس لبعض جنرالات الجيش المصريين مقابل السماح بخروج بعض الفلسطينيين من غزة، بحيث يتم إدراج… pic.twitter.com/SuCG5wGZv0

— omar elfatairy (@OElfatairy) January 9, 2024

ولم يرد أي رد مصري رسمي حتى الآن على ما نشرته الجريدة البريطانية، ومن جانبه رفض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر التعليق على هذا الملف عندما اتصلت به صحيفة الجارديان.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. تحليل مضمون أجرته إنترسبت يفضح انحياز 3 صحف أمريكية لإسرائيل

 

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: معبر رفح معبر رفح

إقرأ أيضاً:

معبر تاريخي.. "درب زبيدة" أهم طرق الحج في العصر الإسلامي

يُعد "درب زبيدة" من أبرز الطرق التاريخية في الجزيرة العربية، وارتبط منذ القدم بمسارات القوافل التجارية، ثم اكتسب أهمية متعاظمة بعد ظهوره كأحد أهم طرق الحج في العصر الإسلامي، ممتدًا من مدينة الكوفة في العراق مرورًا بشمال المملكة، ويعبر بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، وهي أولى المحافظات السعودية التي تقع على هذا الطريق وصولًا إلى مكة المكرمة.
ويمتد الطريق على مسافة تقارب 1400 كم، وأسهم في تسهيل رحلات الحج والسفر عبر الصحاري القاحلة، مجسّدًا بذلك جانبًا من عبقرية التخطيط الهندسي الذي تميزت به الحضارة الإسلامية في تنظيم البنى التحتية لخدمة الإنسان.أهم طرق الحج والتجارةوبلغ "درب زبيدة" ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأولى حيث كان من أهم طرق الحج والتجارة إبان تلك الحقبة، حيث أُقيمت محطات متتابعة على امتداده، وبنيت البرك لجمع الماء بطريقة ذكية جدًا وفي أماكن مختارة بعناية فائقة لتخزين المياه وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج للتزود بالماء.
أخبار متعلقة ورشة عمل تعرض مسار الظواهر الجوية المحتملة في موسم الحجدراسة سعودية تكشف: ثدييات كبيرة عاشت بالجزيرة العربية قبل 10 آلاف عامأبشر.. أبرز الأسئلة الشائعة عن خدمة تصريح دخول مكة خلال موسم الحجإلى جانب آبار عميقة محفورة بعناية، وشكّلت هذه المحطات نقاط راحة وأمان للحجاج والمسافرين، ما خفّف عنهم مشقة الطريق وأمّن لهم موارد أساسية في قلب الصحراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } درب زبيدة معبر الحجاج وشاهد الحضارة الإسلامية في قلب الصحراء - واس
وكان الطريق مزودًا بالأعلام وهي إشارات تدل على الطرق بينها مسافات معلومة وتبنى الأعلام من حجارة متفاوتة الأحجام وترص على بعضها على هيئة شكل مخروطي وتبنى عادة قرب مصادر المياه وعند مفترق الطرق لترشد الحاج والمسافر.
كما زُود الطريق بالأميال وهي علامات توضح عليها المسافات محفورة على الحجر.
وبلغت المسافة بين كل بريد وآخر نحو 12 ميلًا إسلاميًا (24 كيلومترًا)، فيما كان العلم يُقام في منتصف المسافة، مرفوعًا ليسهل تمييزه -من بعد-، وحُملت على تلك الأعلام، الدلالة على دقة التنظيم وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج والمسافرعناية عمرانية خاصةوشهد الطريق عناية عمرانية خاصة، حيث رُصفت أرضيته في المناطق الرملية بالحجارة لتثبيت المسار، ومنع انزلاق القوافل.
كما أُقيمت محطات رئيسة على امتداده، منها "القاع" "زُبالا" "الشيحيات"، و"فيد"، و"الأجفر"، و"القاعية"، التي توافرت فيها المياه والطعام وأدوات الراحة، فكانت ملتقى للقوافل ومراكز تموين واستراحة في عمق الصحراء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } درب زبيدة معبر الحجاج وشاهد الحضارة الإسلامية في قلب الصحراء - واس
ويمتلك "درب زبيدة" مقومات تاريخية وهندسية تستدعي الحفظ والتوثيق، فهو لا يعبّر عن وسيلة تنقّل قديمة فحسب، بل يُظهر وعيًا عاليًا في خدمة الحجاج وتنظيم المسارات الصحراوية، واحتفظت بعض البرك بمياهها النقية حتى اليوم، ما يعكس جودة البناء واستمراريته.إحياء الطريق وتأهيل معالمهوفي إطار رؤية المملكة 2030، تواصل الجهات المختصة جهودها لإحياء هذا الطريق وتأهيل معالمه، ضمن مشاريع تهدف إلى إبراز العمق الحضاري للمملكة، وتعزيز السياحة التراثية.
ويُنتظر أن يسهم "درب زبيدة" في تقديم تجربة ثقافية متكاملة للزوار، تُعيد ربط الأجيال المعاصرة بماضيها، وتُظهر قيمة هذا الطريق الذي عبرت عليه الحضارة، وسارت فيه القوافل، وخُدمت من خلاله أعداد لا تُحصى من ضيوف الرحمن.

مقالات مشابهة

  • الطاهر ساتي يكتب: رؤية كمبالا ..!!
  • قفازات لطخت بالدم ليلة اغتيال الرئيس الأمريكي السادس عشر تباع في مزاد (صور)
  • لا ماء ولا طعام.. آلاف الفلسطينيين يصارعون الجوع والعطش والخوف في قطاع غزة
  • برلمانيون من العالم يصرخون: أنقذوا غزة من المجاعة.. لا للتجويع كسلاح حرب
  • جريمة بشعة في كاستامونو تهز تركيا: قـ.طع رأس وابتزاز جن.سي وعلاقات مريبة
  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • معبر تاريخي.. "درب زبيدة" أهم طرق الحج في العصر الإسلامي
  • تحكم وابتزاز إسرائيلي… آلية عمل المخابز الجديدة في غزة
  • محافظ المنوفية يصرف مساعدات مالية عاجلة ومواد غذائية لحالة انسانية
  • «لبيك اللهم لبيك».. ضوابط مصرية سعودية.. ولا مكان للسماسرة