الولايات المتحدة – أظهرت دراسة جديدة أن متحور أوميكرون الفرعي BA.2.86 الذي يقف وراء عودة ظهور حالات دخول المستشفى بسبب “كوفيد-19” قد يكون أكثر فتكا مما كان يعتقد سابقا.

وتشير الأبحاث إلى أن BA.2.86، أو بيرولا (Pirola)، هو طفرة في المتحور الفرعي أوميكرون BA.2 وهو سلف JN.1 المهيمن حاليا، والمسؤول عن أكثر من ثلاث من كل خمس حالات “كوفيد-19” اعتبارا من 6 يناير.

وتحتوي كلتا السلالتين (BA.2.86 و JN.1) على نحو 60 طفرة بروتينية أكثر من فيروس كورونا الأصلي وأكثر من 30 طفرة من متغيرات أوميكرون الأخرى مثل BA.2 وXBB.1.5.

ووجدت الدراسة الجديدة التي أجرتها جامعة ولاية أوهايو أن BA.2.86 يمكن أن يصيب الخلايا في الجزء السفلي من الرئة ويمكنه دخول أغشية الخلايا بكفاءة أكبر من الإصدارات الأخرى من أوميكرون.

وقال الدكتور شان لو ليو، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الفيروسات في قسم العلوم البيولوجية البيطرية بجامعة ولاية أوهايو، إن النتائج “مثيرة للقلق”.

ويكمن هذا القلق في ما إذا كان هذا المتحور، وكذلك نسله، بما في ذلك JN.1، سيكون لديهم ميل متزايد لإصابة الخلايا الظهارية الرئوية البشرية على غرار الفيروس الأم الذي أطلق الوباء في عام 2020.

وفي الاختبارات المعملية، وجد الباحثون أن BA.2.86 كان أكثر كفاءة في إصابة البشر في الجزء السفلي من الرئة.

وتؤثر التهابات الجهاز التنفسي العلوي على الحلق والجيوب الأنفية، بما في ذلك نزلات البرد والتهاب الحلق. ومع ذلك، تستمر التهابات الجهاز التنفسي السفلي لفترة أطول وتكون أكثر شدة لأنها تؤثر على الشعب الهوائية والرئتين. وهي تشمل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، مع أعراض تشمل السعال المزمن وصعوبة التنفس.

وكتب الباحثون: “قد يكون لدى BA.2.86 ميل متزايد لاستخدام طريق دخول غشاء البلازما بدلا من طريق الجسيم الداخلي (حجرة محاطة بغشاء داخل الخلايا حقيقية النوى)”.

وهذا يعني أن BA.2.86 يدخل الخلايا بطريقة أكثر كفاءة عن طريق اختراق غشاء الخلية مباشرة بدلا من الارتباط بسطح الخلية وتجمع المستقبلات.

أجريت التجارب باستخدام فيروسات زائفة، وهي جزء غير معدي من الفيروس محاط ببروتينات كوفيد “سبايك” مختلفة على السطح ومصممة لتتناسب مع المتغيرات المعروفة.

وأشار الدكتور ليو: “نحن بحاجة إلى تأكيد هذه النتائج باستخدام الفيروس الحقيقي. ولكن من تجربتنا السابقة، نعلم أن العدوى في خطوط الخلايا الظهارية البشرية توفر معلومات مهمة للغاية. وهذا يثير مخاوف محتملة بشأن ما إذا كان هذا الفيروس أكثر إمراضا مقارنة بمتغيرات أوميكرون الحديثة أم لا”.

وفي حين أشارت الاختبارات المعملية إلى أن BA.2.86 أكثر خطورة، إلا أن ذلك لم ينعكس في البيانات الرسمية.

وتتزامن نتائج الدراسة الجديدة مع تقارير من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تفيد بأن BA.2.86 والسلالة الفرعية المشتقة منها JN.1، اكتسبت شهرة سريعة في الولايات المتحدة، وهي المسؤولة عن ما يقدر بنحو 44% من حالات “كوفيد-19”.

وتم اكتشاف BA.2.86 وسلالاته الفرعية لأول مرة في يوليو في أوروبا والشرق الأوسط، ومنذ ذلك الحين ينتشر بوتيرة متزايدة في أجزاء مختلفة من العالم. في 22 نوفمبر، صنفت منظمة الصحة العالمية BA.2.86 على أنها “متحورات مثيرة للاهتمام”.

وفي تجربة منفصلة، قام الباحثون بتحليل الأجسام المضادة في عينات الدم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين تلقوا ثلاثة لقاحات كوفيد أحادية التكافؤ (لقاح أحادي التكافؤ مصمم ليمنع الجسم ضد جسم مضاد واحد أو عضية دقيقة واحدة)، ولقاحين أحادي التكافؤ وواحدا معززا ثنائي التكافؤ (لقاح مصمم لمنع الجسم ضد سلالتين لنفس العضية الدقيقة)، والمستجيبين الأوائل الذين أصيبوا بكوفيد خلال موجة XBB.1.5.

وقارنوا قدرة الأجسام المضادة على منع عدوى BA.2.86، وفيروس “كوفيد-19” الأصلي، ومتحور مشتق من XBB يُعرف باسم FLip، والعديد من متحورات أوميكرون.

ووجد الباحثون في جامعة ولاية أوهايو أن اللقاح المعزز ثنائي التكافؤ فعال في تحييد BA.2.86 مما كان عليه في تحييد متحورات أوميكرون الأخرى، بما في ذلك XBB.1.5، وهو ما يفسر سبب عدم تسبب المتحور في موجة ضخمة كما كان يخشى سابقا.

نشرت الدراسة في مجلة Cell.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کوفید 19

إقرأ أيضاً:

تفاصيل دراسة تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج بالجمارك

عرض مجلس الشيوخ، تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار بالمجلس، بشأن الدراسة المقدمة من جانبه حول تطوير النظام الجمركي المصري، مع دراسة تحليلية لقياس زمن الإفراج في الجمارك المصرية.

وأكد النائب محمد أبو غالي أن التخليص الجمركي يعد عنصرًا أساسيًا في تسهيل حركة التجارة الدولية، حيث يمثل حلقة الوصل بين البضائع ودخولها أو خروجها من الدول، وهي عملية ضرورية لضمان الامتثال لجميع اللوائح والمعايير التي تحددها الدول، بما في ذلك معايير السلامة العامة، والصحة، وحماية البيئة.

وقال: بالتالي، تعد مؤشرًا حيويًا على كفاءة البيئة التجارية في الدولة وازدهارها الاقتصادي؛ من خلال تبسيط وتيسير الإجراءات الجمركية، وتقليص الوقت والتكاليف المرتبطة بنقل البضائع عبر الحدود، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية. 

ويؤثر نظام التخليص الجمركي الفعال تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على اقتصاد الدولة، وتكاليف المستوردين والمصدرين، من خلال تقليل التأخيرات وتقليص التكاليف المرتبطة بالاحتفاظ بالمخزون، ويمكن الشركات من العمل بشكل أسرع وأكثر فاعلية، مما يعزز من كفاءة القدرة التنافسية للشركات المحلية في الأسواق العالمية، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية التي تبحث عن شركاء موثوقين وفعالين في سلسلة التوريد.

وأضاف: علاوة على ذلك، فإن تبسيط العملية الجمركية يسهم في تعزيز مناخ الأعمال العام، ويشجع على زيادة حجم التجارة والنشاط الاقتصادي، ويؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل، وزيادة الإيرادات من الرسوم والضرائب، للوصول إلى اقتصاد منافس قوي.


وتابع: في ظل الاقتصاد العالمي الحالي، تعد سرعة التخليص الجمركي من العوامل الأساسية التي تؤثر في قرارات الاستثمار؛ فالدول التي توفر إجراءات جمركية سريعة وقابلة للتنبؤ تكون أكثر جذبًا للاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تساهم هذه العوامل بشكل كبير في تقليل التحديات اللوجستية والتكاليف التشغيلية.

 فإعطاء الأولوية للتطوير المستمر في الإجراءات الجمركية وتعزيز كفاءتها، يمكن الدول من تحقيق مزايا اقتصادية كبيرة، وتوفير بيئة مثالية لازدهار التجارة والاستثمار، بما يمثل خطوة هامة نحو تحقيق أهداف اقتصادية واسعة، وضمان نمو مستدام في الأسواق العالمية.

وأكد أن التقرير نص على عدد من أهداف الدراسة، منها إجراء دراسة شاملة حول الوقت المستغرق للإفراج الجمركي عن البضائع في مصر، مع التركيز على تحليل عملية التخليص الجمركي، لتحديد أي تأخيرات أو تحديات قد تؤثر على كفاءتها.

وتابع: الهدف الرئيسي من الدراسة هو فهم هذه التحديات، وتقديم اقتراحات لإلغاء الخطوات غير الضرورية، مما سيسهم في تسريع العملية وتحقيق كفاءة أعلى في الإجراءات الجمركية، كما يسعى التقرير إلى تحسين بيئة الأعمال في مصر، ودعم النمو الاقتصادي، من خلال ضمان تخليص البضائع المستوردة والمصدرة بسرعة وسلاسة.

وأضاف: تنظر الدراسة في كيفية تفاعل مصلحة الجمارك المصرية مع الهيئات الحكومية الأخرى، مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة الوطنية لسلامة الغذاء، ومدى ارتباطها بالنظام الجمركي، وأثر ذلك على الوقت المستغرق لإنهاء العمليات الجمركية.

وقال التقرير: تتمثل الأهداف الرئيسية لتحليل زمن الإفراج الجمركي فيما يلي:

- قياس الأداء العام للعمليات التجارية للجمارك والأطراف المعنية الأخرى، بما في ذلك الشركات المصدرة والمستوردة.

- تحديد التحديات والقيود التي تؤثر على الإفراج عن السلع، مثل تنقل المعلومات، المستندات، والمدفوعات.

- تقييم السياسات والإجراءات التي تم تعديلها أو طرحها حديثًا، إلى جانب التغييرات في البنية التحتية والتقنيات المتبعة.

- وضع خط أساس لقياس أداء تيسير التجارة بما يتماشى مع أفضل الممارسات.

- تحديد الفرص المتاحة لتحسين تيسير التجارة وجعل العمليات الجمركية أكثر فاعلية.

وأضاف: الهدف النهائي من هذه الدراسة هو أن يكون لها تأثير ملموس في تحسين سير العمليات الجمركية، حيث يتم التركيز على تبسيط الإجراءات، لتمكين الشركات العاملة في مجالي الاستيراد والتصدير من الإفراج عن البضائع بشكل أسرع وأكثر فاعلية، مما سيكون له أثر إيجابي على المستوردين والمصدرين، ويعزز تدفق التجارة، ويسهم في تحسين الاقتصاد المصري بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل دراسة تطوير النظام الجمركي وتحليل لقياس زمن الإفراج بالجمارك
  • دراسة: جين له علاقة بالأمراض يؤثر على مدى الحساسية للطعام المر
  • بعد مرور سنتين على التوجيهات الملكية.. قيوح غارق في دراسة “الأسطول البحري”
  • دراسة تكشف دور الانقلاب الصيفي في توقيت الإزهار.. والاحترار العالمي يُهدد هذا التوازن
  • “الصحة العالمية”: رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا
  • رصد متحور كورونا الجديد.. أين يوجد؟
  • دراسة: اضطرابات المزاج علامة على الإصابة بالزهايمر
  • متحور كورونا الجديد «نيمبوس».. كيف تحمي نفسك من خطر الإصابة؟
  • ارتفاع سريع للإصابات بمتحور “كوفيد-19” الجديد في دول عدة.. هل نشهد موجة جديدة من الوباء؟
  • أثر المضادات الحيوية يظهر في كل أنهار العالم بمستويات مقلقة