ما هي الطريقة الأفضل لعزل إيران.. بلينكن يوضح الرؤية الأمريكية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، أن التقارب بين الدول العربية وإسرائيل هو "الطريقة الأفضل لعزل إيران".
وأضاف في تصريحات من القاهرة في ختام جولة في الشرق الأوسط، تمحورت حول الحرب في قطاع غزة "أمن إسرائيل وإدماجها في المنطقة مرتبطان بفتح طريق نحو إقامة دولة فلسطينية".
وتابع: "دولة فلسطينية من أجل عزل وتهميش إيران.
في 2020، وقعت 3 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل لتنضم بذلك الى مصر والأردن اللتين تربطهما معاهدتا سلام مع الدولة العبرية منذ عامي 1979 و 1994.
وأوقفت الحرب التي اندلعت في قطاع غزة عقب الهجوم الدامي لحركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر محادثات كانت جارية من أجل عملية تطبيع مماثلة بين إسرائيل والسعودية.
اقرأ أيضاً
بدفع دبلوماسي.. كيف تقاوم إيران عزلتها الغربية بالتقارب مع الخليج؟
وكان الوزير الأمريكي وصل إلى القاهرة قادما من إسرائيل.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أن يغادر عائدا الى الولايات المتحدة بعد جولة شملت تسع دول من بينها تركيا والسعودية.
وفي كل محطات جولته، دعا بلينكن إلى العمل على عدم توسّع النزاع.
وفي ختام هذه الجولة، قال إن التقارب الذي يدعو إليه بين الدول العربية واسرائيل من شأنه أن يعزل "إيران ووكلاءها الذين يتسببون في الكثير من الأضرار للولايات المتحدة وللجميع تقريبا في المنطقة"، في إشارة إلى هجمات المتمردين اليمنيين الحوثيين المدعومين من إيران على سفن في البحر الأحمر.
وأضاف: "أعتقد أن هذه الرؤية واضحة جدا للعديد من القادة" في الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً
ذا هيل: الاتفاق السعودي الإيراني يعزل إسرائيل ويقيدها من أقرب حلفائها
المصدر | فرانس برسالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: عزل إيران إسرائيل الدول العربية مصر بلينكن
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقييد صلاحيات ترامب العسكرية ضد إيران
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، مساء الجمعة، مشروع قرار قدمه الديمقراطيون كان يهدف إلى تقييد صلاحيات الرئيس دونالد ترامب في استخدام القوة العسكرية ضد إيران.
وقد جاءت نتيجة التصويت بواقع 53 صوتًا مقابل 47، ما أجهض مساعي تمرير قرار "صلاحيات الحرب" الذي يتطلب موافقة الكونجرس على أي عمل عسكري جديد يستهدف طهران.
ويأتي هذا التطور في توقيت حرج، بعد ساعات قليلة فقط من إعلان الرئيس ترامب أنه "بالتأكيد" سيأمر بضربات إضافية ضد إيران إذا ثبت أن طهران لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم بمستويات يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة نووية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، سُئل ترامب عما إذا كان يفكر في تنفيذ ضربات جديدة، فرد قائلًا: "بلا شك. بالتأكيد". وأكد أن "إيران لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي"، مشددًا على أن الولايات المتحدة "نجحت في تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية بدقة" خلال الغارات الأخيرة.
وتابع ترامب، خلال لقاء جمعه بوزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية، أن "الضربات كانت ناجحة"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تمر بـ"أسبوع مليء بالنجاح"، في إشارة إلى التطورات المتعلقة بالتصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.
وفي لهجة أكثر ليونة، أكد ترامب أن إيران "ترغب في عقد اجتماع معنا"، لكنه لم يوضح ما إذا كانت هناك خطوات عملية باتجاه عقد مفاوضات. كما شدد على أهمية أن تتمتع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي هيئة موثوقة "بكامل الحقوق لإجراء عمليات تفتيش داخل إيران"، ما يعكس استمرار التوتر بشأن الرقابة الدولية على الأنشطة النووية الإيرانية.
ورغم وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الأربعاء بين إسرائيل وإيران، أشار ترامب إلى أن تلك اللحظة كانت "الأنسب لإنهاء الحرب"، لكنه أبقى على خيار التصعيد مفتوحًا، لا سيما في ظل غياب ثقة واشنطن في نوايا طهران النووية.
انقسام داخل الكونجرس حول نهج البيت الأبيض
وكان مشروع القرار الذي قدّمه السيناتور الديمقراطي تيم كين يهدف إلى إعادة التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في القرارات العسكرية، خصوصًا بعد الضربات المكثفة التي نفذتها واشنطن ضد أهداف إيرانية. لكن الغالبية الجمهورية في المجلس رأت أن فرض مثل هذا القيد من شأنه أن يُضعف الموقف الأمريكي في مواجهة تهديدات إيران، ويدخل البلاد في جدل دستوري خلال مرحلة توتر حاد.
ورغم الفشل في تمرير القرار، تشير المعطيات إلى أن التوتر بين الكونجرس والبيت الأبيض بشأن الملف الإيراني لم ينتهِ بعد، خاصة في ظل تسريبات أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تفيد بأن الضربات الأخيرة لم تُنهِ بالكامل قدرات إيران النووية، وهو ما يثير تساؤلات جدية داخل أروقة السلطة التشريعية.