محافظ البحر الأحمر يعبر عن سعادته باختيار موقع "نيويورك تايمز" للغردقة ضمن أفضل المقاصد السياحية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عبر محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، عن سعادته باختيار موقع "نيويورك تايمز" لمدينة الغردقة ضمن أفضل المقاصد السياحية لعام 2024 ضمن 52 مقصدا عالميا، مؤكدًا أن دعم واهتمام القيادة السياسية بتنمية وتطوير محافظة البحر الأحمر بصفة عامة ومدينة الغردقة بصفة خاصة، سبب رئيسي في الوصول إلى اختيارها ضمن أفضل الوجهات والمقاصد السياحية عالميًا، هذا إضافة إلى المتابعة المستمرة والزيارات الميدانية المتكررة من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتدخله في تذليل العديد من العقبات التي واجهت المخطط الاستراتيجي للتطوير، كما أشاد بالمجهود الكبير الذي شاركت فيه مختلف الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية، حيث تم تطوير البنية التحتية للمدينة وبشكل خاص في مختلف المنشآت السياحية والفندقية.
أوضح المحافظ أنه جرى اختيار الغردقة اكثر من مرة ضمن أفضل المقاصد السياحية، أبرزها اختيار موقع "تريب أدفايزر" السياحي العالمي، للغردقة كثاني أفضل وجهة سياحية في الشرق الأوسط بعد دبي لعام 2023، طبقًا لوجهات السفر التي يقصدها السائحون، بواسطة محرك البحث على السفر والوجهات السياحية عبر الموقع الأشهر في العالم.
أشار محافظ البحر الأحمر إلى أن هذا الاختيار لم يكن الأول، حيث اختار ذات الموقع من قبل مدينة الغردقة ضمن أفضل 10 مقاصد سياحية لزيارتها خلال عام 2022، كما اختارها في نفس العام ضمن أفضل المقاصد السياحية في العالم ضمن قائمة 25 مقصدًا سياحيًا للسائحين من محبي الطبيعة المشمسة الدافئة، التي أعدها الموقع بناءً على آراء السائحين من خلال تجاربهم السياحية في مختلف المقاصد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أفضل تلف بناء استرا تجارب مصطفي مدبولي تدخل محافظ البحر الاحمر محافظة البحر الأحمر الأجهزة التنفيذية القيادة السياسية قائمة مدينة الغردقة المخطط الاستراتيجي مقاصد سياحية الوصول وجهات السفر تحت لاس
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز وشيكاغو تريبيون تقاضيان Perplexity بتهم سرقة المحتوى وإعادة نشره حرفيًا
في خطوة جديدة تُضاف إلى سلسلة المواجهات المتصاعدة بين المؤسسات الإعلامية وشركات الذكاء الاصطناعي، رفعت صحيفتا نيويورك تايمز وشيكاغو تريبيون دعوى قضائية ضد شركة Perplexity، تتهمانها بانتهاك حقوق النشر واستخدام محتوى الصحيفتين في تدريب نماذجها دون إذن، بل وإعادة إنتاجه بشكل شبه حرفي. القضية تسلط الضوء على واحدة من أكثر الإشكاليات حساسية في عالم الذكاء الاصطناعي: حدود الاستخدام العادل، وحقوق الملكية الفكرية في عصر النماذج التوليدية.
وفقًا لوثائق الدعوى، تؤكد نيويورك تايمز أنها خاطبت Perplexity مرارًا لوقف استخدام محتواها دون ترخيص، إلا أن الشركة استمرت في سحب البيانات من موقع الصحيفة، بما في ذلك الأخبار المنشورة لحظة بلحظة، لاستخدامها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وفي تغذية أدوات مثل روبوت الدردشة Claude ومتصفح Comet. وتقول التايمز إن هذه الممارسات لم تقتصر على التدريب فقط، بل وصلت إلى حد إعادة إنتاج بعض مقالاتها بنصوص مطابقة أو قريبة جدًا من الأصل.
المشكلة لم تتوقف عند النقل الحرفي فقط، إذ تشير الدعوى إلى أن منتجات Perplexity تسببت في تشويه سمعة الصحيفة عبر إسناد معلومات غير دقيقة إليها، وهي ما يُعرف في عالم الذكاء الاصطناعي بـ"الهلوسة". هذا النوع من الأخطاء يثير قلق المؤسسات الصحفية التي تعتمد على الدقة والثقة كمصدر قوة رئيسي، ما يجعل نسب معلومات خاطئة إليها ضررًا مباشرًا لسمعتها.
أما شيكاغو تريبيون، فقد رفعت بدورها دعوى مشابهة، مؤكدة أن منتجات Perplexity تولد مخرجات "مطابقة أو مشابهة بدرجة كبيرة" لمحتوى الصحيفة. وتقول تريبيون إن الشركة نسخت "ملايين القصص والصور ومقاطع الفيديو" لإنتاج أدواتها التوليدية، دون أي اتفاق تجاري يسمح بذلك، مؤكدة أن هذا السلوك يُعد انتهاكًا مباشرًا لقوانين حقوق النشر.
هذا التصعيد القانوني ليس الأول من نوعه. فالعام الماضي شهد موجة من الدعاوى القضائية ضد شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، حيث رفعت نيويورك تايمز دعوى ضد OpenAI ومايكروسوفت، واتهمتهما باستخدام ملايين مقالاتها في تدريب نماذجهما دون ترخيص. وما تزال تلك القضية مفتوحة حتى اليوم. وفي المقابل، تشير التطورات الأخيرة إلى أن العديد من الجهات الإعلامية بدأت بالفعل في توقيع اتفاقيات مالية مع شركات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لإيجاد صيغة وسط تضمن الاستفادة من التكنولوجيا والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية. على سبيل المثال، وقعت التايمز وأمازون هذا العام صفقة قد تصل قيمتها إلى 25 مليون دولار سنويًا، تتيح استخدام المحتوى بشكل منظم ومقابل مالي.
لكن رغم هذه الاتفاقيات، تظل القضايا المرفوعة ضد Perplexity مؤشرًا واضحًا على أن المعركة القانونية حول المحتوى والأدوات التوليدية ما زالت في بدايتها. فالمؤسسات الصحفية ترى أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستفيد من عمل الصحفيين دون تقديم مقابل، فيما تؤكد شركات الذكاء الاصطناعي أنها تعتمد على البيانات المتاحة عبر الإنترنت بشكل قانوني أو ضمن إطار "الاستخدام العادل". هذه الفجوة بين الطرفين تخلق واقعًا قانونيًا معقدًا قد يستمر لسنوات.
القضية أيضًا تحمل بعدًا استراتيجيًا مهمًا: فالصحف الكبرى ترى أن الذكاء الاصطناعي يهدد نموذجها الاقتصادي إذا استُخدم محتواها لإنتاج ملخصات وأخبار منافسة دون زيارات فعلية لمواقعها أو اشتراكات مدفوعة. وفي المقابل، تعتمد شركات الذكاء الاصطناعي على هذه البيانات لتطوير نماذج أكثر دقة وقدرة، ما يجعل هذا المحتوى الحيوي جزءًا لا غنى عنه في عملية التدريب.
ومع استمرار الجدل، يُتوقع أن تتحول قضية Perplexity إلى مرجع قانوني جديد في ملف الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر، خاصة أن الطرفين يتمتعان بثقل إعلامي وتقني كبير. الأيام المقبلة قد تكشف ما إذا كانت هذه الدعاوى ستقود إلى اتفاقات جديدة، أو ستكون بداية معركة قضائية طويلة قد تعيد تشكيل قواعد اللعبة بين الإعلام والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والعالم.