منتدى عربي – روسي في جامعة حلوان لاستشراف تعليم المستقبل
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
تستعد جامعة حلوان لاستضافة فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، والذي يُقام تحت عنوان: "جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام".
ويُعقد المؤتمر بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الروسية، وجامعة حلوان التي تستضيف فعاليات المنتدى على مدار يومي 7–8 ديسمبر الجاري بمجمع الفنون والثقافة.
تنطلق فعاليات المنتدى باحتفالية لمشروع المجمع الطبي، تعقبها الجلسة الافتتاحية التي تبدأ بالنشيد الوطني لجمهورية مصر العربية ثم نشيد روسيا الاتحادية، يعقبهما كلمات الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، و كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي – روسيا، وكذلك جورجي ي. بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية لدى جمهورية مصر العربية، و الدكتور ف. أ. سادوفنيتشي رئيس جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية – روسيا، و الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، و الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، يعقب ذلك عرض موسيقي، ثم تنطلق الجلسات النقاشية.
وتأتي الجلسة النقاشية الأولى بعنوان: "ما وراء الحدود: مستقبل التعاون العربي–الروسي في علوم الطيران والفضاء"، وتتضمن مناقشة إنشاء اتحاد الجامعات العربية–الروسية الخاص بالمرصد الفضائي لاستكشاف الكواكب الخارجية والبحث عن دلائل الحياة في الكون.
ويدير الجلسة الدكتور أنس راتب السالم المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، ويتحدث خلالها كل من:
الدكتور عصام الدين عجمي رئيس جامعة الشارقة – الإمارات،
الدكتور ألكسندر بلينسكي – جامعة لومونوسوف موسكو الحكومية، روسيا، الدكتور نبيل ياسين – جامعة حلوان، مصر،
الدكتور غينادي الفيرينكو – تكنولوجيز أوف تراست، روسيا.
أما الجلسة النقاشية الثانية فتحمل عنوان: "الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية: تشكيل مستقبل التعليم والمجتمع"، وتشمل محاور: دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم العالي والإدارة الجامعية، الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والابتكار المسؤول، ودور الجامعات في بناء مجتمعات رقمية شاملة. ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور فيكتور كوكشاروف رئيس جامعة الأورال الفيدرالية – روسيا. ويتحدث خلالها:
الدكتور غسان عواد رئيس جامعة أبوظبي – الإمارات،
الدكتور فاديم زيتيكيوف – روسوترودنيتشستفو في مصر، روسيا، الدكتور عماد الزير – جامعة فلسطين الأهلية، فلسطين،
الدكتور ميخائيل شفستوف – رئيس جامعة ماري إل الحكومية، روسيا.
وفي الجلسة النقاشية الثالثة التي تنطلق تحت عنوان: "دبلوماسية الذكاء الاصطناعي: بناء الجسور عبر الابتكار بين روسيا والعالم العربي"، وتناقش محاور رئيسية تشمل: الذكاء الاصطناعي كأداة للتعاون الدولي والقوة الناعمة، بناء منظومات بحث وابتكار مشتركة في الذكاء الاصطناعي، والتعليم وبناء القدرات لمواكبة عصر الذكاء الاصطناعي. ويدير الجلسة الأستاذ الدكتور هايدي بيومي – جامعة القاهرة، ويتحدث خلالها:
الدكتور مشتاق طالب صالح – رئيس جامعة الأنبار، العراق،
الدكتور فلاديمير نيتشاييف – رئيس جامعة سيفاستوبول الحكومية، روسيا،
الدكتور محمد علي صالح – جامعة حلوان، مصر،
الدكتور أليكسي سفشيف – رئيس جامعة آمور الحكومية، روسيا،
الدكتور عبد الله السفير – نائب رئيس جامعة الملك سعود، السعودية، الدكتور بافيل مويسيف – رئيس جامعة تامبوف الحكومية، روسيا.
وفي اليوم الثاني، تنطلق الجلسة النقاشية الرابعة بعنوان: "اللغة الروسية والعربية في التعليم العالي: تعزيز الروابط الثنائية والتبادل الثقافي"، وتشمل محاور: طرق تدريس اللغة الروسية والعربية في الجامعات – الابتكارات والتحديات، دور تعليم اللغات في تعزيز العلاقات الثنائية، التقنيات والرقمنة في تعلم اللغات (الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، الموارد الإلكترونية).
ويدير الجلسة نيكيتا أفراليف رئيس جامعة نيجني نوفغورود اللغوية – روسيا، ويتحدث خلالها كل من:
فلاديمير سترويف – رئيس جامعة الإدارة الحكومية، روسيا،
الأستاذ الدكتور رسلان كوتشكاروف – رئيس الأكاديمية الحكومية لشمال القوقاز، روسيا، الدكتور دانييل سين – معهد بوشكين للغة الروسية، روسيا.
وفي ختام اليوم الثاني، يتم توقيع مذكرات تفاهم وعرض توصيات المنتدى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة حلوان رؤساء الجامعات الروسية والعربية رؤساء الجامعات الروسية وزارة التعليم العالي الجامعات الروسیة الذکاء الاصطناعی الروسیة والعربیة الجامعات العربیة الجلسة النقاشیة التعلیم العالی ویدیر الجلسة جامعة حلوان رئیس جامعة
إقرأ أيضاً:
تعليم التفكير في العصر الرقمي.. تحدٍّ تربوي في مواجهة الذكاء الاصطناعي
«الدماغ بخيلٌ معرفيّا يسعى إلى إنفاق أقل قدر ممكن من الطاقة في حلّ المشكلات»
سوزان فيسك وشيللي تايلور
خلال الأسابيع الأخيرة، وفي أحاديث مع مهنيين من جامعات مختلفة وتخصّصات متباينة، كنّا نلتقي عند القلق نفسه: الاعتماد المتزايد للطلاب على الذكاء الاصطناعي. كثيرون شاركوا تجارب متشابهة. فعند طلب مشروعات أو أبحاث يُسمح فيها بالاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي، وصلتهم أعمالٌ مكتوبة كتابة متقنة، لكن خالية من الفهم الحقيقي. وخلال العروض الشفوية، عجز عدد من الطلاب عن شرح المنهجيات المستخدمة أو تبرير النتائج التي قدّموها. كانت الدهشة عامة، وكذلك الإحباط: لقد استُخدمت التكنولوجيا بديلا عن التفكير، لا وسيلة لتعزيزه.
لا يتعلق الأمر برفض الذكاء الاصطناعي. على العكس، فإمكاناته في توسيع الوصول إلى المعرفة، وتحسين الإنتاجية الأكاديمية، وتخصيص عملية التعلّم لا جدال فيها. لكن القيمة الحقيقية لهذه الأدوات تعتمد على الكيفية التي نستخدمها بها.
التحدي الأكبر اليوم لا يكمن في إتقان التكنولوجيا، بل في تكوين عقول قادرة على التفكير والتحليل والتفسير في بيئة تبدو فيها الإجابات دوما على بُعد نقرة واحدة.
لقد اقترحت اليونسكو إطارا للكفاءات يوجه المعلمين والطلاب في الاستخدام الأخلاقي والفعّال للذكاء الاصطناعي. يشمل هذا الإطار أربع أبعاد: التفكير المرتكز على الإنسان، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات والتطبيقات، وتصميم الأنظمة. ومن بين هذه الأبعاد، تظل الأخلاقيات والتفكير النقدي هما الأكثر إلحاحًا بالنسبة إلينا نحن التربويين. المسألة ليست في تقييد استخدام التكنولوجيا، بل في دمجها دون أن نفقد جوهر التعلّم: التفكير، والفهم، وبناء المعنى.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، من الضروري إعادة التفكير في ممارساتنا التعليمية. فإذا واصلنا تقييم المنتجات النهائية فقط ـ تقارير مكتوبة جيدا، ورسوم بيانية دقيقة، أو خلاصات منمّقة ـ فإننا نخاطر بأن نُكافئ مظهر المعرفة لا عمقها.
في دورة تدريبية حديثة حول الذكاء الاصطناعي، قال أحد المدرِّبين جملة شديدة الدقة «اليوم لم يعد بإمكان المعلّمين أن يقيسوا أداء الطلاب بالنتائج فقط، لأن الذكاءات الاصطناعية قادرة على إنتاج تلك النتائج بسهولة؛ علينا أن نعود إلى تقدير المسار، الطريق الذي قاد إلى تلك النتيجة».
هذه العبارة تختزل التحوّل في النظرة الذي نحتاج إليه. تقييم العملية يعني مرافقة الطالب في مساره الفكري، وتقدير جهده في الفهم، وقراءته الشخصية، وقدرته على المحاجّة. يعني أن نعيد إلى مركز التعلّم قيم الفضول، والتأمل، والتفكير الذاتي.
بهذا الهدف، أقترح ثلاث خطوط عمل يمكن أن تعزّز مهمة التدريس في هذا المشهد الجديد:
1- تقييم العملية، لا النتيجة فقط: طلب الأدلة على العمل المنجَز ـ مراحل التقدّم، وتبرير استخدام الذكاء الاصطناعي ـ يسمح بالتحقق من مستوى الفهم، ويسهم في ترسيخ النزاهة الأكاديمية.
2- تعزيز الدفاع الشفهي والتحليل النقدي: يجب أن تتركّز العروض التقديمية على الـ«لماذا» والـ«كيف» في النتائج، أكثر من مجرد تكرار معلومات وُلدت من أداة رقمية.
3- تعزيز محو الأمية الرقمية والأخلاقية في الذكاء الاصطناعي، لدى المعلّمين والطلاب على حدّ سواء: لا يكفي أن نُعلِّم استخدام التكنولوجيا؛ من الضروري أيضا تكوين حس نقدي حول الاستخدام المسؤول وحدوده.
السياق الجامعي في بوليفيا يواجه تحدّيًا مزدوجا: دمج الابتكار التكنولوجي، وفي الوقت نفسه الحفاظ على تنمية التفكير النقدي. بعض الجامعات بدأت بالفعل في إدماج الذكاء الاصطناعي في القاعات الدراسية، لكن ما يزال هناك نقص في عملية تعميم أعمق، وفي برامج تدريب منهجية تتناول الأبعاد الأخلاقية والتربوية.
ينبغي أن تكون تنمية المعلمين مستمرة ومرنة، لأن الأدوات التكنولوجية تتطور بسرعة، ومعها تنمو أيضا مخاطر الاعتماد المفرط وسهولة الوقوع في التضليل.
في هذا المسار، للجامعات دور حاسم. وفي حالة «الجامعة التكنولوجية الخاصة لسانتا كروز (UTEPSA)»، فإن التزامها بالتكوين المتكامل، وبالاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي، يمثّل مثالا على التقدّم المؤسسي. مبادرات من هذا النوع تبرهن أن من الممكن تحقيق توازن بين الابتكار والتفكير النقدي، وبين التكنولوجيا والإنسانية.
التدريس في القرن الحادي والعشرين يتطلّب توازنًا ووضوحًا في الغاية. لا يتعلق الأمر بتعليم استخدام أداة فحسب، بل بتعليم التفكير معها: فهم حدودها وإمكاناتها، التعرف على تحيزاتها، واستخدامها لتعزيز التعلّم. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون حليفًا استثنائيًا، شريطة أن يدرك الطلاب أن فعل التفكير يظل مهمة لا يمكن استبدالها.
رسالتي واضحة: لا نتخلَّ عن التفكير الإنساني في عصر الذكاء الاصطناعي. مهمّتنا ليست منافسة التكنولوجيا، بل تكوين أشخاص قادرين على فهمها، ومساءلتها، واستخدامها بوعي ومعنى.
يجب أن تظلّ التربية ذلك الفضاء الذي يتحاور فيه الذكاء البشري والاصطناعية ويتكاملان ويبنيان معا معرفة أصيلة. التكنولوجيا ليست العدو. التهديد الحقيقي هو الكسل المعرفي. وأمام هذا التهديد، ستبقى أفضل استجابة لدينا هي أن نعلم الناس كيف يفكّرون في هذه الحقبة الرقمية.
ألبرتو ليمبياس كالفيمونتيس أكاديمي بوليفي، وأستاذ جامعي وباحث في «الجامعة التكنولوجية الخاصة في سانتا كروز» (UTEPSA)، ومتخصّص في قضايا التعليم العالي، والابتكار التربوي، وتوظيف التقنيات والذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
عن صحيفة إل ديبير «El Deber» البوليفية.
تمت الترجمة عن الإسبانية باستخدام الذكاء الاصطناعي.