صحف عالمية: عواقب وخيمة تنتظر إسرائيل في لاهاي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سلطت الصحافة العالمية الضوء على محاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتداعيات حربها هناك، وما أفرزته من أزمات ومعاناة هائلة.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن صدور حكم نهائي ضد إسرائيل في الشكوى المقدمة عليها في محكمة العدل الدولية -حتى إن كان غير قابل للتنفيذ- يوجه ضربة إلى مكانة إسرائيل ويغير أسلوب تعامل الدول الأخرى معها.
ونقلت الصحيفة عن خبيرة في القانون الدولي قولها "لا أعرف كيف ستتمكن إسرائيل من التعامل مع خسارة تضر بسمعتها بشكل مباشر؟".
وكتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن أي حكم ضد إسرائيل مهما كانت طبيعته قد تترتب عليه عواقب دبلوماسية وسياسية وخيمة.
ولفتت إلى أنه "من شأن حكم ضد إسرائيل أن يؤثر في سير الحرب المستمرة ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، ومن هنا يتعين على إسرائيل أن تشعر بالقلق من خطر يتهددها قد يأتي من لاهاي".
حرب حزب الله
ورأى مقال في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الحرب مع حزب الله اللبناني أمر لا مفر منه "ولكن لا يتعين على إسرائيل أن تكون مبادرة إليها".
ويبرر المقال طرحه بالقول إن تصعيدا مع حزب الله قد يعني تدخل جماعات مسلحة أخرى، وإذا لم تتدخل الولايات المتحدة للتعامل معها فستكون إسرائيل وحدها في الواجهة.
وأشار إلى أن بدء حرب جديدة يعني أيضا تأجيج المشاعر المعادية لإسرائيل بين الناخبين الأميركيين أكثر فأكثر.
انتهاكات إسرائيلية
بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية شهادات محتجزين فلسطينيين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة تصف ما سمتها انتهاكات تعرضوا لها داخل مراكز اعتقال سرية.
وقالت الصحيفة إن منهم من قضى 17 يوما معصوب العينين وأجبر على الجثو على ركبتيه لساعات متواصلة، مضيفة أن من المحتجزين من أُجبر على التوقيع على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية لم يفهم محتواها ومنهم من عُرض عليه المال للتجسس لصالح إسرائيل.
وصول المساعداتأما صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية فقد نشرت تقريرا يستعرض مجموعة من العقبات التي تعرقل وصول المساعدات إلى مستحقيها في قطاع غزة.
واستندت الصحيفة إلى تصريحات عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي زارا معبر رفح مؤخرا ومسؤولين في منظمات الإغاثة تحدثوا عن عملية تفتيش معقدة لجميع الشاحنات من طرف السلطات الإسرائيلية وخلال وقت محدد.
وتابعت "تلي ذلك رحلة عبر طرق مدمرة وفوق الأنقاض وصولا إلى حشود النازحين اليائسين والجوعى، ويضاف إلى كل ما سبق تهديد دائم بالتعرض لإطلاق النار".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
القوات الإسرائيلية تداهم محلات الصرافة الفلسطينية في الضفة الغربية
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مكاتب صرافة في عدة مدن بالضفة الغربية، بينها رام الله ونابلس، متهمة الشركة الأم بـ"الارتباط بمنظمات غير مشروعة"، حسب إشعار إغلاق أصدره الجيش المحتل.
وجاء في منشور تم وضعه في مقر الشركة في رام الله: "تتخذ قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات ضد شركة الخليج للصرافة بسبب ارتباطها بالمنظمات ".
وأفاد صحفيون في مكان الحادث أن عدة مركبات عسكرية كانت تقف عند مدخل المكان، فيما خرج جنود يحملون بضائع مغطاة بقطعة قماش.
وفي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، داهمت قوات الاحتلال موقع ثاني للصرافة تابعا لشركة الخليج، بالإضافة إلى متجر للذهب.
وظهرت مواجهات بين عدد من المواطنين الفلسطينيين من مدينة نابلس مع قوات الاحتلال خلال المداهمة، حيث ألقوا الحجارة على القوات.
وقالت وزارة الصحة في رام الله إن مواطنا قتل وأصيب ثمانية آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مداهمة في نابلس اليوم الثلاثاء.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها عالجت 20 مواطنا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وثلاثة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي.
وأدانت حركة المقاومة (حماس) مداهمات محلات الصرافة.
وقالت المجموعة في بيان إن هذه الاعتداءات على المؤسسات الاقتصادية، وما يصاحبها من نهب مبالغ كبيرة من الأموال ومصادرة الممتلكات، هي امتداد لسياسات القرصنة التي تنتهجها الحكومة (الإسرائيلية)"، مضيفة أن الشركات المستهدفة "تعمل في إطار القانون".