شكّل خبر تعرّض فتاة قاصر للإغتصاب من قبل مجموعة من الرجال عبر الإنترنت، حالةً من القلق في صفوف العديد من الأهالي، لا سيما وأن هذه الفتاة، وإن لم تتعرّض لاعتداء جسدي فعلي، إلا أنها عانت من الصدمة النفسية والعاطفية ذاتها التي يعاني منها الشخص الذي يتعرّض للاعتداء في الحياة الحقيقية.

قد يبدو الحدث مستغرَباً، خصوصاً لناحية كيفية حصول هذا الأمر وكيف تمكّن هؤلاء الرجال من التأثير بشكل كبير على هذه الفتاة؟

هنا تشير الرواية الى أن الضحية كانت ترتدي سماعة رأس للواقع الإفتراضي (VR) حيث كانت تتواجد في غرفة افتراضية عندما اعتدى عليها الرجال، فما هي هذه النظارات؟ وكيف كان يجب على هذه الفتاة التعامل في هذه الحالة؟

ما هي نظارات الواقع الافتراضي؟

في تعريف سريع لنظارات الواقع الافتراضي أو VR، فهي جهاز يحتوي على شاشة توضع على العينين وتثبّت بحزام يحيط بالرأس.

تقوم هذه النظارة بإدخال بيانات الواقع الافتراضي للشخص المرتدي لها ليعيش تجربة قريبة جداً من الواقع، حيث تُعدّ هذه النظارات جزءاً صغيراً من أنظمة الواقع الافتراضي التي تعمل بشكل متكامل لتؤثر على معظم حواس الإنسان، من أجل خلق تجربة افتراضية قريبة قدر الإمكان من الواقع.
كيف يجب التصرّف في خلال الاعتداء؟
سؤال حملناه الى المستشار في أمن المعلومات والتحوّل الرقمي رولان أبي نجم الذي إعتبر أن هذه الحالة ليست الحالة الأولى التي تُسجّل فيها جريمة من هذا النوع في "عالم الميتافيرس"، مشيراً الى أن هناك العديد من الأمور التي كان من الممكن للمعتدي عليه أن يقوم بها بمجرد الشعور بالخطر، ولعل أبرزها وأسرعها على الاطلاق هو إزالة VR Headset ما سينتهي كل شيء ويعيد المستخدم إلى الواقع، كما يمكن أيضاً تفعيل خاصية تمنع المستخدمين الآخرين من الإقتراب من الشخص الذي يستخدم النظارات.  

أبي نجم، وفي حديث عبر "لبنان 24"، شدّد على أن كل الشخصيات المستخدمة في هذه التقنية هي شخصيات وهمية، وبالتالي ما على المستخدم سوى إزالة هذه النظارات بمجرد شعوره أن هناك مَن يقترب من شخصيته أو أنه يتعرّض لأي أذى، وأن يعود للواقع الآمن الذي يعيشه.

وردّاً على سؤال عما اذا كان هناك من قوانين رادعة لهكذا أعمال، قال أبي نجم:"حتى اليوم لا يُعتبر هذا الأمر جرماً إذا لم يكن له مادة جرمية، وبالتالي لم تُسنّ القوانين الخاصة بالميتافيرس"، كما أن دور الأهل ضروري، ونظراً لما يعود به هذا الأمر من سوء على شخصية الأطفال والمراهقين على حدّ سواء، يبقى دور الأهل أساسياً في هذا المجال على ما يؤكد الخبراء النفسيون، وبالتالي باتت مهمة الآباء أكثر صعوبة في ظل تحديات الطفرة في وسائل الاتصال والإنترنت، لأنه في الوقت الذي كانوا يجهدون فيه لحماية أطفالهم في عالم حقيقي يدركون تفاصيله، بات الأمر صعباً في ظل عالم إلكتروني مفتوح أمام كل شيء وأمام كل شخص.
يعتبر المختصّون أن التحرّش الإلكتروني، لا يقتصر على التحرّش الجنسي فقط، وإنما هو يشمل ضمنه العديد من أشكال التحرّش، مثل الإقصاء والاستهزاء والمضايقة.
وشدّد الخبراء على أن الوعي والتوعية السيبرانية ركيزتان أساسيتان لصدّ أي محاولة إعتداء أو إحتيال إلكتروني، ، مطالبين الأهل بأن يكونوا قريبين من أبنائهم، عبر خلق حالة من الصداقة والمصارحة، وعدم تركهم في حالة من العزلة والتوحّد مع أجهزتهم الإلكترونية، من دون فتح باب للحوار والتشارك في الاهتمامات. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الواقع الافتراضی

إقرأ أيضاً:

بحضور المحافظ… اجتماع موسع في تربية درعا لمناقشة الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة

درعا-سانا

عقدت مديرية التربية في محافظة درعا اجتماعاً موسعاً ضم أمناء السر ومديري المراكز الامتحانية، بحضور محافظ درعا السيد أنور طه الزعبي ومدير التربية والتعليم الأستاذ محمد الكفري، وذلك استعداداً لبدء امتحانات شهادة التعليم الأساسي والثانوي.

وأكد الزعبي خلال الاجتماع أهمية تهيئة بيئة امتحانية هادئة ومريحة للطلاب، مشدداً على دور المعلمين في تسهيل العملية الامتحانية، وضمان سيرها بشكل سلس ومنظم.

وتم خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات والترتيبات اللازمة لضمان نجاح الامتحانات، حيث تم التأكيد على ضرورة تطبيق الإجراءات اللازمة لضمان نزاهة الامتحانات، وتوفير كل التسهيلات للطلاب.

ومن المقرر أن تبدأ امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والإعدادية ‏الشرعية يوم السبت الـ21 من شهر حزيران الجاري، وتستمر حتى يوم ‏الأربعاء الـ9 من ‏شهر تموز القادم للتعليم الأساسي، وحتى يوم الخميس الـ10 منه للإعدادية الشرعية.‏

وتبدأ ‏امتحانات ‏الشهادة ‏الثانوية العامة للفرعين العلمي والأدبي والثانوية الشرعية يوم ‏السبت ‏الواقع في الـ12 من شهر تموز القادم، وتنتهي يوم الخميس ‏الواقع في الـ31 ‏من ‏الشهر نفسه للفرع الأدبي، ويوم الأحد الواقع في الـ3 من آب القادم للفرع العلمي، ‏بينما ‏تنتهي امتحانات الثانوية الشرعية يوم الإثنين الواقع ‏في الـ4 من آب القادم أيضاً.‏

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • بحضور المحافظ… اجتماع موسع في تربية درعا لمناقشة الاستعدادات لامتحانات الشهادات العامة
  • أين وزير الماء؟ انقطاعات تؤرق دواوير تيزنيت
  • خلال مؤتمر صحفى.. محافظ الأقصر بدء انطلاق العمل بكورنيش إسنا.. بطول 1260 متر لخدمة الأهالي والسياحة
  • انطلاق تطوير واجهة الأقصر الجنوبية لخدمة الأهالي والسياحة
  • نادي القضاة يوقع بروتوكول تعاون لدعم التقاضي الالكتروني
  • محافظ اللاذقية يبحث مع مديري الخدمات والمناطق الواقع الخدمي في المحافظة
  • بالدعاء .. الأهالي يدعمون أبناءهم خارج لجان الثانوية العامة بالقليوبية
  • تداول صور امتحان الفرنساوي عبر صفحات الغش الالكتروني والوزارة تحقق
  • حرائق سوق البصل بمدينة الدبة في الولاية الشمالية تؤرق التجار
  • ما تأثير التصعيد بين إسرائيل وإيران على الواقع العربي؟