أين وزير الماء؟ انقطاعات تؤرق دواوير تيزنيت
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال عن فريق التقدم والاشتراكية، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بشأن الانقطاعات المتكررة للماء الشروب بعدد من دواوير جماعة الركادة بإقليم تيزنيت، خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد تزايد الطلب على هذه المادة الحيوية.
وأوضحت أروهال، أن ساكنة المنطقة تعاني منذ سنوات من هذه الانقطاعات دون أن تُفلح الشكايات المرفوعة إلى الجهات المحلية والجهوية في إيجاد حلول ملموسة، مما فاقم من استياء الأسر المتضررة، لا سيما في دواوير: “أكادير مسمار”، “الدار العالية”، “الرميلية”، “أكنايس”، “العصايب”، “تيغيسيت”، “إدوشن” و”أفراو”.
وأضافت البرلمانية أن مصدر التزود بالماء الشروب لجماعة الركادة يأتي عبر قناة رئيسية انطلاقاً من جماعة آيت الرخاء مرورا بجماعة سبت النابور، مشددة على ضرورة دعم وتقوية هذه القناة لتفادي الأعطاب والانقطاعات المتكررة التي تمس بشكل مباشر حق الساكنة في الولوج إلى الماء، وكرامتهم في العيش الكريم.
ودعت أروهال الوزير المعني إلى اتخاذ تدابير استعجالية وجذرية لتجاوز هذه المعضلة المزمنة، التي تهم مئات الأسر، وتؤثر على جودة حياتهم، خاصة في ظل التحديات المناخية وندرة الموارد المائية التي تعرفها عدة مناطق بالمملكة.
وتنتظر الساكنة المحلية تفاعلا سريعا من الجهات المعنية، يُترجم عبر حلول عملية ومستدامة تضمن التزود المنتظم بالماء، وتُنهي معاناة طال أمدها، في منطقة لطالما طالبت بحقها في خدمات أساسية تحفظ كرامة المواطن وتكرس مبدأ العدالة المجالية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الاحتلال وأمريكا عدلا طائرة أف 35 لتنفيذ الهجوم على إيران دون إعادة التزود بالوقود
كشف موقع "ميدل إيست آي" أن الولايات المتحدة وإسرائيل أجرتا تعديلات سرية على طائرات الشبح الحربية التابعة للاحتلال، من طراز أف 35، لزيادة مدى طيرانها دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوا أو الهبوط في دول مجاورة، ودون التأثير على ميزاتها الخفية عن الرادار، بهدف دعم الهجوم على إيران.
وبحسب مسؤولين أمريكيين تحدثا للموقع شريطة عدم الكشف عن هويتهما، فإن الاحتلال لم يلجأ للتزود بالوقود أثناء الطيران خلال الهجوم الذي وقع يوم الجمعة، كما لم تهبط طائراته في أي دولة قريبة للتزود بالوقود.
وأكد المسؤولان أن التعديل الذي تم إدخاله على أنظمة الطائرة سمح بحمل كمية إضافية من الوقود، دون التأثير على قدرات التخفي التي تتميز بها طائرات أف 35، والمعروفة في إسرائيل باسم "أف 35I أدير".
وتعد طائرات أف 35 الوحيدة في العالم التي تجمع بين مدى بعيد وقدرات شبحية، ما يصعب على أنظمة الرادار والمستشعرات الحرارية رصدها.
وأشار المسؤولان إلى أن حجم هجوم الاحتلال وطبيعته المفاجئة يجعلان هذا التعديل بمثابة "نقلة نوعية" في أداء هذا الطراز من الطائرات.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن "هذا تغيير في قواعد اللعبة، لقد تعاونا مع إسرائيل في هذا التعديل"، مؤكدا أن الولايات المتحدة كانت طرفا مباشرا في العملية.
ورفض أحد المسؤولين الإفصاح عن تفاصيل التعديل التقني، لكنه لمح إلى أنه يتضمن إضافة هيكل خارجي، بينما قال الآخر إن الاحتلال أضاف خزانات وقود خارجية قابلة للفصل.
وحول هذا التعديل، قال الخبير في شؤون الطيران ريتشارد أبوالعافية، من شركة استشارات ديناميكية هوائية، إن استخدام خزانات الوقود القابلة للفصل هو الخيار المنطقي الوحيد المتاح للاحتلال في حال لم تعتمد التزود بالوقود جوا.
وأضاف: "التحدي الحقيقي هو دمج نظام الخزانات مع الطائرة دون التأثير على قدرات التخفي، الأمر لا يقتصر على التصميم بل يتطلب تعديلات دقيقة في البنية، يمكن القول إن الإسرائيليين أجروا عملية جراحية على الطائرة، بالتعاون مع واشنطن".
ويبلغ المدى القتالي المعلن لطائرة أف 35 نحو 700 ميل، في حين أن أقصر مسافة جوية بين إسرائيل وإيران تبلغ نحو 620 ميلا في اتجاه واحد، ما يعني أن نجاح الضربة دون التزود بالوقود يؤكد فاعلية التعديل.
ورغم إمكانية استخدام قواعد أمريكية في الخليج أو في أذربيجان كمحطات لتزويد الطائرات بالوقود، إلا أن المسؤولين الأمريكيين نفوا حدوث أي تزود أرضي خلال العملية، كما صرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، في اتصال مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، بأن بلاده لن تسمح باستخدام مجالها الجوي أو أراضيها لشن هجمات على إيران أو أي دولة أخرى.
يذكر أن تقارير سابقة تحدثت عن عمل إسرائيلي على تطوير مثل هذا النظام، ففي عام 2021، أفاد موقع "والا" العبري بأن سلاح جو الاحتلال يعمل على تطوير خزان وقود قابل للفصل لطائرة "أدير"، وكان من المتوقع أن يكتمل المشروع خلال عامين.
لكن إدخال مثل هذا الخزان على طائرة مصممة خصيصا لتفادي الرادار ليس مهمة سهلة، بل يعد تحديا تقنيا دقيقا، بحسب خبراء ومسؤولين أمريكيين. فالتعديلات قد تؤثر على الطلاء والمواد الماصة للموجات الرادارية، كما أن نقاط الاتصال وخطوط الوقود التي تترك مكشوفة بعد إسقاط الخزان قد تفضح الطائرة أمام الرادار.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمريكيين رفضوا الكشف عن تفاصيل هندسية تتعلق ببنية طائرة أف 35، نظرا للطبيعة السرية العالية لتلك المعلومات.