قال رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، إن التوتر المتصاعد الذي تشهده المنطقة هو نتيجة لما وصفه بـ"تهميش" القضية الفلسطينية"، متهما جهات (لم يحددها)، بأن مصلحتها أن تظل المنطقة تعاني.

ولفت الشيخ بن جاسم، في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن "ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما".

وأضاف: "فتحت هذه السياسات الباب منذ البداية، أمام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا خدمة لمصالحها".

وزاد: "كما ساهمت السياسات التكتيكية القاصرة، التي تنتهجها بعض الأطراف في إضعاف موقفنا، حتى أصبحنا مجرد (كونسيرج) أو مساعد خدمة دوره تنفيذ سياسات محددة تُطلب منه، وليس له وجهة نظر أو رأي".

وتابع قائلا: "هذا للأسف هو حالنا اليوم، رغم أن ما يجري حولنا يخصنا نحن بالدرجة الأولى. ولهذا فإننا نرى التوتر في منطقتنا يتصاعد كل يوم لأن هناك جهات من مصلحتها أن تظل منطقتنا تعاني على صفيح ساخن".

ورأى الشيخ بن جاسم أنه "لو أننا قمنا بما ينبغي لنا أن نقوم به، حفظا لمصالحنا وعملنا على إخماد جحيم الحرب التي تبيد أهل غزة، لما وصلنا لما نحن فيه الآن، وهذا يتطلب أن تكون لنا سياسات عملية فاعلة، لا تقتصر على المواقف الإعلامية، بل تؤثر على الشارع العربي وتحركه".

ما يجري الآن في المنطقة من توتر متصاعد، وآخره ما نشاهده اليوم في اليمن وحولها، ليس إلا نتيجة حتمية لتهميش القضية الفلسطينية وإهمال حقوق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 75 عاما. وقد فتحت هذه السياسات الباب منذ البداية، امام تدخلات مستمرة من أطراف خارجية لتوسيع رقعة التوتر في منطقتنا…

— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) January 12, 2024

اقرأ أيضاً

بن جاسم: "رمي الإسرائيليين بالبحر" و"رمي سكان غزة خارجها" تكشف ازدواجية المعايير الدولية 

وأكد أن "غياب هذه السياسات الاستراتيجية العملية هو ما يجعل الأطراف الخارجية تستغل أزماتنا وتعمل على تصعيدها"، وقال: "مع أني لا أريد أن أجلد الذات، فإنني أرى أننا سننجر شيئا فشيئا إلى توترات وعمليات عسكرية بحجج مختلفة لن تخدم دولنا ولا مصالحنا، سواء على المدى القصير أو الطويل، بل تخدم الآخرين".

أضاف المسؤول القطري السابق: "نتيجة ذلك هي أننا أصبحنا عاجزين عن الفعل تماما، حتى إن جنوب أفريقيا هي التي تقدمت بدعوى جرائم الحرب ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ولم تفعل ذلك أي جهة عربية، وحين نضطر إلى الإعلان عن موقف مؤيد لما قامت به جنوب إفريقيا، فإننا نفعل ذلك على استحياء، ونقول "نحن ليس لنا علاقة بل أُحرِجْنا فاضطُررنا" في تبرير واضح لمن نريد أن نبرر له".

وتابع قائلا: "لقد آن الأوان لنا كي نتدارس أوضاعنا ونتدارك أخطاءنا، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية، وأنا هنا لا أتحدث عن أي فصيل فلسطيني، ولكني أتحدث عن الشعب الفلسطيني الذي شرد من وطنه، وأؤيده كي يستعيد حقوقه. كما أني أدعو إلى أن تكون لنا وجهات نظر واضحة وحكيمة حيال السلام".

لكنه أكد في ختام تغريدته أن "هذا الأمر يحتاج لدول تتسلح بحجج قوية وسياسات راسخة لحل القضية الفلسطينية تعكس، على الأقل، امتعاض دولنا من استمرار بعض الجهات في مواصلة سياسات منحازة لإسرائيل بكل رعونة".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة "23 ألفا و708 شهداء وأكثر من 60 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وتضامنا مع غزة، اشتعلت عدة جهات أخرى، من بينها قصف متبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، قبل أن يدخل الحوثيون على خط المواجهة، باستهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إليها في مضيق باب المندب.

كما شنت ميليشيا عراقية موالية لإيران، هجمات على قواعد أمريكية في سوريا والعراق، بسبب دعم واشنطن اللامحدود لتل أبيب.

اقرأ أيضاً

بن جاسم يتساءل عن مصير قرارات القمة العربية حول غزة

المصدر | الحليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حمد بن جاسم القضية الفلسطينية تهميش إسرائيل اليمن تصعيد توترات القضیة الفلسطینیة بن جاسم

إقرأ أيضاً:

وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين

أعربت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين أغابيكيان شاهين، خلال ندوة صحفية على هامش أشغال الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي نظمته المغرب بشراكة مع هولاندا تحت شعار "استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة"، عن شكرها للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، على الجهود المبذولة لدعم القضية الفلسطينية والدفع نحو تطبيق حل الدولتين، معتبرة أن انعقاد هذا الاجتماع بالمغرب يندرج في إطار الجهود الموصولة التي تبذلها المملكة لتجسيد دولة فلسطين على أرض الواقع.

أضافت المسؤولة الفلسطينية "إننا نعول كثيرا على هذه اللقاءات ونبني عليها"، خصوصا وأنها تأتي في وقت تمر فيه فلسطين بظروف جد عصيبة، مشددة على أنه من شأن هذه الاجتماعات الإسهام في تجسيد حل الدولتين على الأرض وفي إغناء أشغال المؤتمر رفيع المستوى حول حل الدولتين، المزمع عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال شهر يونيو المقبل.

يذكر أن اجتماع الرباط عرف مشاركة وفود من أكثر من خمسين بلدًا ومنظمة دولية وإقليمية ملتزمة بحل الدولتين من جهات مختلفة من العالم، بهدف وضع تقييم للحصيلة المسجلة لجهود السلام المبذولة، وتثمين قصص النجاح واستخلاص سبل الاستفادة منها بهدف تحديد إجراءات عملية محددة زمنيا تدفع بالتقدم نحو حل الدولتين، مع التركيز بشكل خاص على بناء اقتصاد ومجتمع فلسطينيين يخدمان مصالح الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية
  • مصر.. سيناريو وتداعيات وكلام عن القضية الفلسطينية وأذرع الإخوان.. ضجة يثيرها أحمد موسى وساويرس يعلق
  • أحمد موسى : القاصي والداني يعلم دور مصر تجاه القضية الفلسطينية وما قدمته
  • أقوى رد على المشككين.. «مصطفى بكري»: لا أحد يستطيع تجاوز دور مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • المملكة وفرنسا تقودان التحضيرات لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
  • نائب أمريكي يدعو لضرب غزة نوويا ويصف القضية الفلسطينية بـالشر المطلق (شاهد)
  • وزير الخارجية والهجرة يبحث القضية الفلسطينية في باريس
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • عاجل | وزير الخارجية يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية