طوفان بشري هادر في أنحاء العالم تأييدًا لغزة.. والمتظاهرون يطالبون بوقف المذابح بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
عواصم- الرؤية- الوكالات
احتشد مئات الألوف من المتظاهرين في أنحاء شتى من العالم، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الذي يئن تحت نير القصف العشوائي المتوحش، مع ارتفاع عدد الشهداء لأكثر من 23 ألفًا.
وتظاهر عشرات الآلاف في ساحة الحرية وسط العاصمة الأمريكية واشنطن، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وحث الإدارة الأمريكية على وقف التمويل العسكري لإسرائيل.
وكان التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا دعا لمسيرات عالمية لنصرة غزة في أكثر من 120 مدينة، ضمن 45 دولة حول العالم. وتأتي هذه المظاهرات في وقت تواصل فيه محكمة العدل الدولية مداولاتها في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وتطالب فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 100 يوما.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 23 ألفا و708 شهداء، و60 ألفا و5 مصابين معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وتظاهر الآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن مطالبين بوقف فوري للحرب المستمرة على غزة منذ 100 يوم. وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف حملة "الإبادة" في غزة، كما طالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتوقف عن إمداد إسرائيل بالأسلحة. كذلك تظاهر الآلاف في مدينة نيويورك للتنديد بالهجوم الأمريكي البريطاني على اليمن وباستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي العاصمة البريطانية لندن خرجت مسيرات ومظاهرة كبرى للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف الحرب الإسرائيلية على القطاع وبإدخال معونات عاجلة إلى غزة ومحاسبة إسرائيل على ارتكابها جرائم في الحرب الحالية. كما طالب المتظاهرون في بريطانيا والولايات المتحدة بالتوقف عن قصف اليمن وعن دعم إسرائيل. وقدرت الشرطة البريطانية أعداد المتظاهرين حوالي 100 ألف.
وفي ألمانيا خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة ميونخ، تضامنا مع غزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية. وفي العاصمة الألمانية، احتل متظاهرون محطة برلين المركزية لوقف الحرب على غزة، وقد اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين بعد الاعتداء عليهم بالضرب. كما تظاهر العشرات في مدينة كيل الألمانية، للمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وشهدت مدينة بازل السويسرية مظاهرة مؤيدة لفلسطين ومطالبة بوقف الحرب على غزة. وشارك في المظاهرة 2500 شخص، بحسب تقديرات الشرطة. كما خرجت تظاهرة حاشدة في العاصمة السويدية ستوكهولم، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية. وخرجت مظاهرة مماثلة في مدينة أوبسالا رفضًا للعدوان الإسرائيلي والمجازر المتواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة. وفي لوكسمبورغ تظاهر الآلاف أمام السفارة الأمريكية، للتنديد بدعم الإدارة الأمريكية المتواصلة للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة. وفي الدانمارك تظاهر الآلاف في العاصمة كوبنهاجن، إسنادا لغزة وللمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية.
وفي مدينة لاهاي بهولندا واصل المئات من المتضامنين مع فلسطين التظاهر أمام محكمة العدل الدولية، للمطالبة بمحاكمة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، نظم متضامنون مع فلسطين وقفة حاشدة في يوم التضامن العالمي للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. كما خرجت تظاهرة حاشدة في مدينة فلورنسا الإيطالية، إسنادا لغزة وفلسطين وتنديدا بعدوان الاحتلال المستمر منذ 100 يوم على القطاع.
وانطلقت مسيرة في سيدني الأسترالية، دعما لفلسطين وتنديدا بجرائم الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ضمن فعاليات "اليوم العالمي من أجل غزة".
وفي تركيا، تظاهر الآلاف في مدينة قونيا دعما لفلسطين وغزة، للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي آسيا، خرجت مظاهرات في سول عاصمة كوريا الجنوبية، للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأعرب المتظاهرون عن تضامنهم مع غزة ونددوا بالعدوان الإسرائيلي والجرائم المرتكبة بحق المدنيين. كما خرجت تظاهرات حاشدة في عدة مدن يابانية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع. وشهدت 18 مدينة إندونيسية وقفات احتجاجية ومظاهرات تضامنية مع أهل غزة واستنكارا للحرب الإسرائيلية على القطاع عشية بلوغها يومها المئة. ونظم المحتجون مظاهرة كبيرة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة جاكرتا بدعوة من منظمات مجتمعية ودينية. وطالبوا الحكومة الأمريكية بوقف الدعم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. كما شهدت مدينة باندونغ عاصمة إقليم جاوا الغربية أكبر أقاليم إندونيسيا مظاهرة أخرى، تنديدا بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة والضفة الغربية.
وفي القارة الأفريقية، خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف مدن جنوب أفريقيا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. وفي المغرب، نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة 113 مظاهرة في 56 مدينة بالمملكة، دعما لغزة التي تعاني الحرب لأكثر من 3 شهور. ورفع المتظاهرون شعار "لا لتهجير الفلسطينيين"، كما نددوا باستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وسط صمت دولي رسمي.
وتظاهر عشرات الناشطين في محيط السفارة الأمريكية بالعاصمة الأردنية عمّان احتجاجا على ما وصفوه بموقف واشنطن المنحاز لإسرائيل في حربها على غزة. وندد المشاركون في الوقفة بالضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وطالبوا الدول العربية باتخاذ موقف حازم تجاه الحرب على غزة وقصف اليمن.
وتظاهر تونسيون أمام مقر السفارة الأمريكية بتونس دعما للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. ورفع المحتجون شعارات ولافتات تدعو إلى فك الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأخرى تطالب السلطات التونسية بطرد السفير الأمريكي في تونس وسن قانون لتجريم كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. كما استنكر المحتجون الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على غزة.
وتظاهر عراقيون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تنديدا بالاعتداء الأمريكي الغاشم على اليمن. وردد المتظاهرون هتافات داعمة لقوات أنصار الله الحوثيين في اليمن والمقاومة الفلسطينية واللبنانية، كما رفعوا شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، وأخرى تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من صعدة إلى إب والحديدة .. قبائل اليمن تجدد النفير دعماً لغزة وتؤكد ثبات الموقف ضد الهيمنة الأمريكية والصهيونية
يمانيون | تقرير
في مشهد يعكس تماسك الجبهة الداخلية وتصاعد التفاعل الشعبي مع تطورات العدوان الصهيوني على غزة، شهدت محافظات صعدة، إب، والحديدة تجمعات قبلية وحشودًا شعبية واسعة، حيث أكدت القبائل في لقاءاتها المتعددة على وحدة الموقف الشعبي إلى جانب فلسطين، ورفضها القاطع للخضوع للضغوط الأمريكية أو التهديدات الصهيونية والبراءة من العملاء والخونة.
النفير العام في صعدة.. قبائل النظير تتقدم الصفوف
في مديرية رازح بمحافظة صعدة، شهدت قبائل النظير تجمعًا قبليًا حاشدًا، خرج بإعلان النفير العام، وتأكيد الجاهزية الكاملة للمشاركة في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وقد شكل البيان الصادر عن اللقاء وثيقة سياسية وقيمية، شددت فيها القبائل على تبرؤها من العملاء والخونة الذين اصطفوا إلى جانب المشروع الأمريكي الصهيوني في اليمن والمنطقة، وأعلنت موقفًا لا لبس فيه في الانحياز لغزة ولمقاومتها البطولية.
عكست كلمات المشاركين والبيان الصادر عن اللقاء فهمًا استراتيجيًا لطبيعة المعركة الجارية، ليس فقط في فلسطين، وإنما في الإقليم برمّته، حيث تتلاقى أدوات الهيمنة الأمريكية مع المشروع الصهيوني على خطوط واحدة، تهدف إلى إخضاع الشعوب وتمزيق إرادتها، على حد وصفهم.
وقدّم اللقاء تأكيدًا على أن الجاهزية القبلية في صعدة ليست فقط دعمًا معنويًا لغزة، بل امتدادًا عمليًا لجبهة الصمود اليمني في وجه العدوان الأمريكي الصهيوني، وللمشاركة المباشرة إن اقتضت المعركة.
محافظة إب .. تأييد قبلي واسع وتصعيد في الموقف
في الوقت نفسه، شهدت محافظة إب فعاليات قبلية ميدانية شهدت زخماً جماهيرياً.
ففي مديرية حبيش، تحديدًا عزلتي كومان والوطئة، نظّم أبناء القبائل لقاءً قبليًا مسلحًا، جددوا فيه الولاء للموقف الثوري الداعم لغزة، وأعلنوا الاستمرار في دعم القوات المسلحة اليمنية في عملياتها ضد أهداف صهيونية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي عزلة جبل بحري بمديرية العدين، أقيم لقاء مماثل، تخلله إعلان النفير العام من قبل المشاركين، في ظل تصاعد التهديدات الصهيونية ضد اليمن. وكان لافتًا حضور مسؤولين محليين بارزين، بينهم حسين المؤيد مسؤول التعبئة العامة، ومدير المديرية سنان آل سنان، ما يشير إلى تكامل الموقف الشعبي والرسمي في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد بيان اللقاءات القبلية في إب أن التحرك الشعبي والعسكري لن يتوقف ما دام الحصار والعدوان مستمرين على غزة، مشيرين إلى أن خيار المقاومة أصبح عقيدة وطنية وإيمانية لا تقبل المساومة.
الدريهمي – الحديدة: ترسيخ التعبئة وتحشيد منظم
في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة، عقد لقاء موسع ضم وجهاء وأعيان ومشايخ المديرية، ركّز على تعزيز جهود التعبئة العامة، والتحشيد للمسيرات والأنشطة الداعمة لغزة، ومتابعة المغرر بهم لتسهيل عودتهم إلى الصف الوطني.
هذا اللقاء جاء ليرسّخ نهجًا مؤسساتيًا ومنظمًا في التحشيد المجتمعي والدفاع المدني عن فلسطين.
وأكد وكيل أول محافظة الحديدة أحمد البشري على أن أبناء الدريهمي كانوا في طليعة الصامدين، ويُعتمد عليهم كثيرًا في هذه المرحلة المصيرية التي تستوجب الاستنفار الكامل على كل المستويات. وأشار إلى أهمية تفعيل الجانب الثقافي والتوعوي في مواجهة الحرب الناعمة التي يشنها أعداء الأمة.
مدير المديرية محمد الموساي أكد بدوره أن اللقاء يضع أولويات جديدة للعمل الميداني، خصوصًا في ما يتعلق بالتنسيق بين الجانب الرسمي والشعبي، ورفد الجبهات بالقوافل البشرية والمادية، ومواكبة الانتصارات في فلسطين بموقف يمني أكثر فاعلية.
تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية
وعكست جميع الفعاليات التي شهدتها صعدة وإب والحديدة، الوعي العميق بمركزية القضية الفلسطينية كقضية جامعة لكل الأحرار في الأمة، ورفض محاولات تجزئتها أو حصرها في البعد الجغرافي فقط.
كما أكدت هذه اللقاءات ثقة شعبية غير محدودة بالقيادة الثورية والسياسية ، التي برهنت على التزامها بموقف أخلاقي وتاريخي في نصرة فلسطين.
وتشكل اللقاءات القبلية الحاشدة في المحافظات الثلاث مشهداً يمنياً أصيلاً، يؤكد أن الشعب اليمني بمختلف فئاته وقبائله ومناطقه بات جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة، بل في طليعته.
وأن أي عدوان على غزة أو اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن الجديد الذي صنعته ثورته وعدوانه وصموده، هو يمن لا يقبل الإملاءات، ولا يتسامح مع الخيانة، ويقف قلبًا وقالبًا مع المظلومين، وفي مقدمتهم فلسطين.