من المتوقع أن يكون هناك أربعة مسارات رئيسية ستهيمن على جدول أعمال الدورة الرابعة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية اليوم الاثنين.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الصراع والحرب الباردة الجديدة والمناخ والفوضى أو احتمالية حدوثها نتيجة لسوء استخدام الذكاء الاصطناعي ستتصدر جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن حلم المنتدى في عالم ينعم بالسلام والرخاء والعولمة تحطم بسبب التطورات الأخيرة.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن هناك خطرين مباشرين هيمنا على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي؛ وهما المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي والانحباس الحراري العالمي.

كلاوس شواب، رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي قال الأسبوع الماضي، "إننا نواجه عالماً منقسماً وهناك انقسامات مجتمعية متزايدة، مما يؤدي إلى انتشار عدم اليقين والتشاؤم. علينا أن نعيد بناء الثقة في مستقبلنا بالانتقال إلى ما هو أبعد من إدارة الأزمات، والبحث في الأسباب الجذرية للمشاكل الحالية، وبناء مستقبل أكثر إشراقا معًا.

وسلطت الهجمات على السفن في البحر الأحمر من قبل الحوثيين في اليمن الضوء على مخاطر تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.

"حتى الآن، لم تتحقق المخاوف من أن تؤدي هجمات 7 أكتوبر إلى تكرار صدمة نفطية شبيهة بأزمة 1973، والتي شهدت ارتفاعًا في أسعار النفط الخام بأربعة أضعاف. ويعود ذلك جزئيًا إلى ضعف الطلب على النفط، بالإضافة إلى تقييد القتال بشكل كبير على قطاع غزة"، بحسب الغارديان.

ولكن قد قدمت عملية إعادة توجيه سفن الشحن بعملية تحويل مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح إشارة إلى ما يمكن أن يحدث إذا امتدت الحرب.

في الأشهر الأخيرة، أدت الأحداث في الشرق الأوسط إلى تراجع الاهتمام بما يحدث بالحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي ستدخل قريباً عامها الثالث.

تستضيف أوكرانيا وسويسرا اجتماعًا لـ 120 من مستشاري الأمن القومي العالمي في دافوس، ضمن سلسلة محاولات لحشد الدعم لخطة السلام الأوكرانية.

ولكن مع انعدام المشاركة الروسية وغياب موسكو عن المحادثات سيقلل احتمالية انتهاء الصراع، ما يدفع زيلينسكي لحث المجتمع الدولي على زيادة إمدادات الأسلحة خلال خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي.

هناك أزمتان كانا يبدوان ذات يوم وكأنهما غيوم في الأفق البعيد، وقد أصبحا الآن خطرين مباشرين. فقد هيمنت على تقرير المخاطر العالمية السنوي الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي ــ التكنولوجيا التي تقدمت بسرعة منذ دافوس العام الماضي ــ لأغراض شريرة، كما أن الوقت ينفد لمنع الانحباس الحراري العالمي من الوصول إلى نقطة اللارجعة.

ووفقا لصحيفة "الغارديان"، فإن ليست كل الأخبار كانت سيئة، فقبل عام كانت هناك مخاوف من حدوث ركود مؤلم وطويل الأمد مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة ردًا على أعلى معدل تضخم في الغرب منذ أربعة عقود ومع بداية عام 2024، بدأ التضخم في الانخفاض وتتوقع الأسواق المالية تخفيضات في تكاليف الاقتراض الرسمية، لافتة إلى أنه مع ذلك فإن أي تفاؤل سيكون حذرًا، في السنوات الأربع الماضية عانى الاقتصاد العالمي من كوفيد وأزمة تكلفة المعيشة والحرب.

ومن المقرر، أن يشارك أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة في دافوس لعام 2024، من بينهم الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والأرجنتيني خافيير مايلي، فيما لن يحضر الزعيم الصيني شي جينبينغ، وسترسل بلاده وفدًا كبيرًا برئاسة رئيس الوزراء لي تشيانغ.

وتنطلق فعاليات الدورة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية الاثنين، تحت شعار "إعادة بناء الثقة" لمناقشة أهمية توطيد العلاقات الدولية واستعادة الثقة في المستقبل، وداخل المجتمعات، وبين دول العالم بناء على المبادئ الأساسية للشفافية والاستمرارية والمساءلة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الذكاء الاصطناعي المنتدى الاقتصادي العالمي الثقة السفن البحر الأحمر اليمن النفط غزة أوكرانيا دافوس الذكاء الاصطناعي ركود الاقتراض دافوس دافوس 2024 الاقتصاد العالمي قوة الاقتصاد العالمي نمو الاقتصاد العالمي المنتدى الاقتصادي الذكاء الاصطناعي المنتدى الاقتصادي العالمي الثقة السفن البحر الأحمر اليمن النفط غزة أوكرانيا دافوس الذكاء الاصطناعي ركود الاقتراض دافوس 2024 المنتدى الاقتصادی العالمی

إقرأ أيضاً:

القباج: هناك أولوية خاصة لريف الصعيد في العمل التنموي والتمكين الاقتصادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقعت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ودكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، والقائم بأعمال ممثل منظمة الفاو في مصر، اتفاقية تعاون ثنائي بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لتنفيذ 2500 مشروع تمكين اقتصادي في مجالات الإنتاج الزراعي والحيواني، بهدف تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتعزيز الأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية في محافظة المنيا، وذلك بحضور دكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى ودكتور محمد يعقوب مساعد ممثل منظمة الفاو للبرامج  وارليد اوكسنيفد مستشار السفيرة النرويجية بالقاهرة ورئيس التعاون التنموي وشادي راشد رئيس فريق التعاون مع الأمم المتحدة بوزارة التعاون الدولي وقيادات العمل بوزارة التضامن الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي تقديرها لجهود المنظمة في مصر لدعم الأمن الغذائي، وتحقيق التنمية الزراعية والريفية ودعم صغار المزارعين فى إطار تحقيق الأنشطة الانمائية بما يتفق مع رؤية الدولة المصرية، معربة عن سعادتها بهذا التعاون مع منظمة الفاو والحكومة النرويجية فى إطار تنفيذ عدد من المشروعات التنموية التى تستهدف تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي فى محافظة المنيا.

وأوضحت القباج أن محافظات الصعيد تعد  من أولويات العمل التنموي بما يساهم في الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش للمجتمعات الريفية، وإعادة بناء نظام غذائي أكثر استدامة ومقاومة للمناخ، وبما يعزز جهود تحقيق التنمية الزراعية والريفية المستدامة.

وأفادت القباج انتهاج الوزارة لرؤية متكاملة فى مواجهة الفقر متعدد الأبعاد من خلال الدمج بين التمكين الاقتصادي وبرامج الحماية، حيث اتجهت للتوعية بنشر ثقافة العمل ودعم المشروعات متناهية الصغر والاهتمام بالمشروعات صديقة البيئة والتي تدعم ممارسات الاقتصاد الأخضر.

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هناك استهدافا لدعم القرية المصرية لتعود قرية منتجة من خلال دعم اقتصاد الريف ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة والكيانات الصغيرة الاقتصادية التى تستهدف تحقيق التمكين الاقتصادي، إضافة إلى الاهتمام بفئة العمالة غير المنتظمة، حيث شهدت الفترة الأخيرة جهودًا عديدة فى جذب القطاع غير الرسمي للقطاع الرسمي،  كما تطرق اللقاء لمبادرة "صنايعية مصر" وإطلاق الوزارة لبطاقة "حرفي" لدعم العمالة داخل القطاع الحرفي بخدمات حماية اجتماعية وتأمينية، وخدمات غير مالية، وتيسيرات أخرى تعزز ثقتهم في الدولة. 

وأكدت القباج أنه من المتوقع أن يعمل المشروع على إيجاد 4000 فرصة عمل، منهم 2000 فرصة بدوام كامل، و2000 فرصة بدوام جزئي مستهدفين بذلك النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة، ولتحقيق هذه النتائج، سيعزز المشروع تطوير نظم إنتاج بستانية وحيوانية أكثر استدامة وكثافة وتنوعًا من خلال اعتماد الزراعة الذكية مناخيًا، وتحسين تكنولوجيات وممارسات إدارة ما بعد الحصاد ومبادئ الممارسات الزراعية الجيدة، وإنشاء المشروعات الأسرية والجماعية، ودمج كل ذلك في سلاسل قيمة أكثر كفاءة وفعالية. 

وأشارت القباج الى نموذج التعاون السابق بين الوزارة مع الفاو فى المنيا من خلال مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين المرأة الريفية وأسرهم في محافظة المنيا والممول من الحكومة الكندية والذي نجح فى الوصول إلى 2000 أسرة ريفية، بالإضافة إلى مساهماته في المطبخ التعليمي ليساعد على نشر الوعي الغذائي السليم للأم والطفل وللأسرة بشكل عام، والذي شمل أيضًا تطوير قدرات منظمات المجتمع المدني وجمعيات تنمية المجتمع التي تمثل حجر الزاوية في الوصول للأسر الأولى بالرعاية والعمل على تمكينهم ودمجهم في سوق العمل وفي توعيتهم ومشاركتهم في التنمية المجتمعية.

ومن جانبه أعرب دكتور عبد الحكيم الواعر مساعد المدير العام والممثل الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى، والقائم بأعمال ممثل الفاو في مصر، عن سعادته بالتواجد ممثلًا عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في حفل توقيع مشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة في محافظة المنيا" الممول من حكومة النرويج، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، وبدعم من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والمجلس القومي للمرأة. 

وأضاف الواعر أن المشروع يسهم بشكل مباشر في استراتيجيات وخطط ومبادرات وبرامج الحكومة المصرية المتمثلة في استراتيجية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030" ورسالتها "تحديث القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي لجميع المواطنين وتحسين التغذية ومستويات المعيشة لسكان الريف...".

كما يساهم المشروع في برنامج التأهيل والتشغيل "فرصة" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بهدف إحداث تحول ناجح في نظم الإنتاج الزراعي والحيواني في مصر، وأيضًا لتحسين فرص كفاية وكفاءة الأداء وتطبيق قواعد الترشيد الزراعي والصحي.

وأشار الواعر إلى أن هناك اثنين من كل تسع مشروعات لبرنامج «نُوَفِّــي» يركز على الربط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وهو المشروع الرابع المتمثل في تعزيز قدرة المناطق الأكثر احتياجًا على الصمود، والتاسع المتمثل في تحسين المرونة المناخية الزراعية من خلال تحديث الممارسات في المزرعة، وكذلك يتم المواءمة مع استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة المحدثة لعام 2030، والمواءمة مع تعزيز التكنولوجيا الحديثة والابتكار لزيادة الكفاءة وربط المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة بالأسواق، وزيادة القدرة التصديرية غير المستغلة للسلع والمنتجات الزراعية، كما سيساهم المشروع أيضًا في تحقيق إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة لجمهورية مصر العربية 2023-2027.

وأضاف الواعر عن توائم المشروع  مع "الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة 2022-2031" فإنه يسهم في تحقيق أولوية "حياة أفضل" من خلال تعزيز النمو الاقتصادي الشامل وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الريفية"، بالإضافة إلى مساهمته في تحقيق أولوية التحول الريفي الشامل وفي هذا السياق، سيساهم المشروع بشكل أكبر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الأول والثاني والخامس والثاني عشر وهي القضاء على الفقر بجميع أشكاله،القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسنة تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، وتعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل والمستدام للجميع
وستمثل النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة من الريف ما لا يقل عن 75% من المستفيدين المباشرين من المشروع، كما سيستفيد من تعزيز القدرات في سلسلة القيمة 40 من الأخصائيين الاجتماعيين وآخرين من المرشدين الزراعيين، وميسرين مجتمعيين، بالإضافة إلى الدعم المقدم من خلال مدارس المزارعين الحقلية ومدارس إدارة أعمال المزارعين والمشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر، وسلاسل التوريد،والسوق.  

كما سيعتمد المشروع على قصص النجاح والدروس المستفادة من المشاريع الأخيرة والجارية التي تمولها الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي لدعم الحكومة المصرية ووكالات الأمم المتحدة مثل منظمة العمل الدولية وصندوق الأمم المتحدة للسكان.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. الوجهة العالمية للمشاريع الضخمة
  • الصدارة والتميز
  • القباج: هناك أولوية خاصة لريف الصعيد في العمل التنموي والتمكين الاقتصادي
  • كلاوس شواب.. عراب «دافوس» ومهندس الثورة الصناعية الرابعة
  • سكوري: منصة “تسريع فرص العمل في المغرب” هي المنصة الأولى من نوعها في العالم حول قضايا التشغيل وريادة الأعمال
  • معهد إدارة المشاريع يشارك في المنتدى العالمي لإدارة المشاريع دعماً لرؤية السعودية 2030
  • لمواكبة تحولات سوق الشغل..إطلاق منصة تسريع فرص العمل بالمغرب بحضور دولي وازن
  • محمد رعد زار جبيل... ماذا قال من هناك عن حزب الله والحرب؟
  • قرابة 17 ألف شخص من 136 دولة ومنطقة أكدوا مشاركتهم في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي
  • مصر تؤكد مشاركتها بوفد رفيع في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي