سودانايل:
2025-05-08@19:41:44 GMT

كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتخرُ

تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT

محمد زاهر ابو شمة
حينما رأيت مقطع الأطفال الإثنين منذ أن كانوا يرتبون قصاصات الأعلام والحلوى أحسست بشعور غريب لم أستطيع أن أجد له تفسيراً حتى الأن خصوصاً وأن هناك أغنية مصاحبة لهذا العمل الجميل بصوت أحد المطربين السودانيين يتغنى برائعة العطبراوي "أنا سوداني" والتي لها وقع خاص في نفوس كل السودانيين فحين سماعها تتداخل مشاعر من الفرح ممزوجة بمشاعر الإفتخار والإعزاز بالنفس ولسان حالك يقول أنني سوداني وأفتخر بهذه السودانوية التي التي نحملها بين الضلوع هذه السودانوية التي ظلت تحتفظ بكل الخصال الجميلة والسمحة والتي أذهلت العالم وجعلته يُجمع على أن الشعب السوداني شعب متفرد في كل شيئ شعب تحترمه كل الشعوب على مستوى العالم وتضع له إعتبارات عديدة فلا يمكن أن تجد سودانياً لا يحمل صفات المروءة والكرم والأمانة وغيرها من الصفات السمحة، لهذا فعندما يسألونك من أين وترد بأنك من السودان تشعر بأن من يسأل قد تنفس الصعداء وأحس بالراحة والإطمئنان لأنه يعلم تماماً بأن الشعب السوداني وكل أفراده بمثابة الشعوب التي يجتمع كل العالم على إحترامها وتقديرها لصفاتها ومواقفها السمحة ، والتي جعلتنا مرفوعي الهامات نعلم تماماً بأن من كانوا سفراء لنا خارج السودان وضعوا بصمتهم في نفوس كل العالم وكانوا نعم السفراء لهذه البلاد فقد وضعوا الأساس المتين الذي نعتز ونُفاخر به أمام كل شعوب العالم، فلابد أن نحمد الله أن جعلنا سودانيين من السودان هذا الوطن الذي تكالب عليه الأعداء والعملاء من الخارج والداخل طمعاً في الإستحواذ على خيراته التي لا تُحصى ولا تُعد هذه الخيرات والثروات التي كانت سبباً رئيسياً في جعل كل دول العالم تتمنى أن يكون السودان الدولة التي تأويهم ويعيشون فيها نسبة لما يتمتع به السودان من كنوز وثراوت لا حصر لها ، اطماع تلك الدول جعلتها تُفكر فعلياً بالتحالف مع دول أخرى لإفتعال المشاكل والصراعات داخل السودان وبإيعاز من الماسونية وإسرائيل وبقية الدول الإمبريالية العالمية المتقنعة بقناع الشركات الكونية العملاقة متعددة الأنشطة مهمتها الوحيدة هي الإستحواذ والإستيلاء على خيرات ومقدرات البلدان والشعوب بمباركة عملائها المحليين في هذه البلدان، وكان للسودان نصيب الأسد من اطماع تلك الدول الإمبريالية قبل الإستقلال وبعد الإستقلال وحتى هذه اللحظة.


أعتذر عن الخروج من سياق الموضوع الأساسي ولكن! لابد مما ليس منه بُد فهكذا أصبح واقعنا كسودانيين ليس لنا نقاش إلا فيما وصل إليه الشعب السوداني وما احدثته هذه الحرب اللعينة المفتعلة بسبب الإمبريالية العالمية التي إستخدمت أدواتها من الدول وأدواتها من العملاء سواء أن كانوا من الخارج أو من الداخل للزيادة من حدة التوتر بين الجيش كمؤسسة عسكرية منوط بها حماية الشعب السوداني وبين مليشيا الدعم السريع التي صنعتها المؤسسة العسكرية نفسها حينما اصبحت تتبع لحزب سياسي سيئ الصنع يُسمى بالمؤتمر الوطني يقف من خلفه من يدعون بأنهم حماة الدين والذين أطلق عليهم عرابهم الترابي "الكيزان" والذين في عهدهم ازدادت الأوضاع سوءً وما يحدث الأن بسببهم ومن تدبيرهم وبمباركتهم الا لعنة الله تغشاهم أجمعين.

لم استطيع السيطرة على دموعي وهي تنهمر بشدة وانا أشاهد هؤلاء الأطفال وهم يجهزون و يوزعون الحلوى وتلك القصاصات على أهلهم وأبناء جلدتهم خارج الوطن ولسان حالهم يحكي ما كُتب على تلك القصاصات مثل ( عزيز أنت يا وطني _ وغداً نعود _ ودام عزك يا وطن).

أصبحنا نحلم بالعودة للوطن مرةً أخرى لنعيش بحنان وحب الوطن الذي لم يبخل علينا بحبه وحنانه ونبكي عليه ونذرف الدموع حُزنا على ما أصابه.

ترس..

حتماً سنعود رغم كيد الكائدين ورغم مكر الماكرين، حتماً سنعود ونحتفل بذهاب كل هؤلاء اللصوص والمرتزقة إلى مزبلة التاريخ، حتماً سنعود لنبني ونعمر ما دمره العملاء والمرتزقة والمأجورين إمتثالاً وتنفيذاً لأوامر اسيادهم الطامعين في نهب خيرات وثروات البلاد ولكن هيهات فلن يستطيعوا الوصول لمبتغاهم طالما إستفاق الشعب من ثباته العميق وأدرك حجم المخطط الذي يُحاك ضده وضد وطنه الذي يُحب.

وللأوطان في دم كلّ حرٍّ .. يدٌ سلفتْ ودَين مستحقُّ

ترس تاني..

انا سوداني انا انا سوداني انا
انا سوداني انا انا سوداني انا
كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن
نتغنى بحسنه أبدا دونه لا يروقنا حسن
حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا شجن
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن
بسخاء بجرأة بقوى لا ينئ جهدها ولا تهن
تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن
انا سوداني انا انا سوداني انا
ايها الناس ايها الناس
أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا
أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا

 

حكموا العدل في الورى زمنا أترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن
نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا لاضطهاد من امنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحن
دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن
أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن
انا سوداني انا انا سوداني انا
يا بلادي يا بلادي يا بلادي يا بلادي
يا بلادي يا بلادي يا بلادي يا بلادي
يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن
انا سوداني انا انا سوداني انا
انا سوداني انا انا سوداني انا
كل أجزائه لنا وطن إذ نباهي به ونفتتن
نتغنى بحسنه أبدا دونه لا يروقنا حسن
حيث كنا حدت بنا ذكر ملؤها الشوق كلنا شجن
نتملى جماله لنرى هل لترفيه عيشه ثمن
خير هذي الدماء نبذلها كالفدائي حين يمتحن

تستهين الخطوب عن جلد تلك تنهال وهي تتزن
انا سوداني انا انا سوداني انا
ايها الناس ايها الناس
أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
حكموا العدل في الورى زمنا أترى هل يعود ذا الزمن
ردد الدهر حسن سيرتهم ما بها حطة ولا درن
نزحوا لا ليظلموا أحدا لا ولا لاضطهاد من امنوا
وكثيرون في صدورهم تتنزى الأحقاد والإحن
دوحة العرب أصلها كرم والى العرب تنسب الفطن
أيقظ الدهر بينهم فتنا ولكم أفنت الورى الفتن
انا سوداني انا انا سوداني انا
يا بلادي يا بلادي يا بلادي يا بلادي
يا بلادي يا بلادي يا بلادي يا بلادي
يا بلادا حوت مآثرنا كالفراديس فيضها منن
فجر النيل في اباطحها يكفل العيش وهي تحتضن
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن
انا سوداني انا انا سوداني انا
رقصت تلكم الرياض له وتثنت غصونها اللدن
وتغنى هزارها فرحا كعشوق حدا به الشجن
حفل الشيب والشباب معا وبتقديسه القمين عنوا
نحن بالروح للسودان فدا فلتدم أنت أيها الوطن
انا سوداني انا انا سوداني انا

zlzal1721979@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بلادی یا بلادی یا بلادی یا بلادی بلادی یا بلادی یا بلادی یا بلادی انا سودانی انا انا سودانی انا الشعب السودانی ایها الناس

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة

القرار الذي اصدرته محكمة العدل الدولية اليوم الاثنين ٥ مايو ٢٠٢٥م والقاضي بعدم اختصاصها نظر الشكوي التي تقدمت بها حكومة السودان ضد دولة الامارات العربية المتحدة والخاصة بالابادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع المدعومة من قبل دولة الامارات في حق المساليت في منطقة الجنينة غرب دارفور بالسودان تعد سابقة خطيرة في التقاضي الدولي و فض النزاعات بين دول العالم .
٢ –
محكمة العدل الدولية كما هو معلوم تذرعت بعدم الإختصاص في هذه القضية و جاء قرارها شطب دعوي السودان ضد الامارات صادما للانسانية جمعاء ولاهل الضحايا من المساليت الذين ينتظر ون من المحكمة انصاف ذويهم بتحقيق العدالة ولكن قبيلة المساليت عادت صفر اليدين و جاءت رياح المحكمة عكس ما اشتهي الأبرياء الذين تعرضوا للقتل والاغتصاب والتهجير ونهب الاموال علي يد المليشيا المدعومة بالسلاح والمال الاماراتي .
٣-
(( عدم الإختصاص)) هو القشة التي امسكت بها محكمة العدل الدولية للنجاة من الغرق في مستنقع الظلم العالمي الذي يعتبر علامة مميزة للمجتمع الدولي ومؤسساته ومن بينها محكمة العدل الدولية التي كان ينتظر منها قبول الدعوي ومواصلة الإجراءات تحقيقا العدالة التي نشأت المحكمة من اجلها ولكنها وقفت كما يقف حمار الشيخ في العقبة وادارت ظهرها للمساليت الذين ارتكبت في حقهم جريمة مكتملة الاركان مع سبق الاصرار والترصد .
٤-
لقد اثار قرار محكمة العدل الدولية رفض شكوي حكومة السودان عاصفة من الشكوك حول الدوافع الحقيقة التي جعلت المحكمة نتخذ قرارها البائس وما نتج عنه من عدم المساواة بين الدول امام القانون الامر الذي لم يصاحبه أي تغيير من ما أعتاد عليه الرأي العالمي من قبل مجلس الامن الدولي والامم المتحدة و المنظمات المنضوية تحتها والحكومات الغربية التي درجت علي سياسة الكيل بمكيالين وافلات من نشاء من العقاب وقد جعلت المحكمة دولة الامارات العربية المتحدة تمد لسانها للعالم والشعب السوداني ولقبيلة المساليت السودانية هازية بالقانون الدولي الانساني وبحقوق الانسان العالمية .
٥-
وعلينا أن ندرك ان السودان عندما اختصر شكواه ضد الامارات علي الابادة الجماعية في حق قبيلة المساليت في حين ارتكبت مليشيا ال دقلو الإرهابية المدعومة اماراتيا ذات الجريمة في الهلالية وود النورة والفاشر ونيالا والجموعية وصالحة كان الغرض من ذلك هو حصر الدعوي وتمكين المحكمة من الفصل فيها بسهولة ويسر لاكتمال كافة اركان الجريمة المرتكبة في حق اثنية المساليت من النواحي المادية والمعنوية فقد تم القتل والحرق ودفن الناس احياء وقتل الوالي خميس أبكر وتم ذلك كله بنية التطهير العرقي والابادة الجماعية .
٦-
المحكمة من جانبها عبرت في الخطبة التي القاها قاضي المحكمة في جلسة اليوم عن تاكيدها لاكتمال البيانات التي تقدم بها السودان وحق الضحايا في الحصول علي العدالة وعدم اتخاذ الدول عدم الإختصاص ذريعة لعدم منع وقوع الابادة الجماعية ولكنها رغم ذلك رفضت السير في الدعوي لعدم الإختصاص فاين وكيف تحصل الشعوب والمجتمعات والدول علي العدالة ؟ وكيف يستطيع العالم القضاء علي الظلم والاستكبار وقتل الناس من غير حق ظلما وعدوانا ؟
٧-
لقد طفح الإعلام الاماراتي الجاهل واعلام قحط الخائن بالحديث الممجوج عن خسران الجيش السوداني للقضية التي تقدمت بها الحكومة السودانية الشرعية وليس الجيش . انتهجت الحكومة السودانية نهجا حضاريا وهو اللجوء الي القانون في مواجهة عدوان الامارات العربية المتحدة وكان لزاما علي المجتمع الدولي ان يحترم سلوك حكومة السودان علي الرغم من الاستفزاز الذي يتعرض له السودان كل يوم من قبل دولة الامارات . وكان يجب علي المحكمة ان تفصل في القضية لصالح الضحايا بناءا علي علم المحكمة بالضرورة بما يجري في حق المساليت ولكنها لم تفعل .
٩-
وجاءت نتيجة قرار محكمة العدل الدولية عدم النظر في القضية ان استبد الغضب بالشعب السوداني وصار علي قناعة بضرورة الاصطفاف حول القوات المسلحة ودعمها والتصدي للتمرد وحسمه بقوة السلاح وهناك من دعا الي الانتقام من الضحايا من دولة الامارات وتدميرها كما دمرت السودان .كان علي المحكمة ان تتدارك هذا الأمر وتردع الامارات بيد القانون بدلا من تشجيعها علي مزيد من القتل للشعب السوداني الذي قرر ان لا يموت وحده !.

د.حسن محمد صالح

الاثنين :
٥ مايو ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هذا هو البابا الجديد الذي يحتاج إليه العالم اليوم... يخلف أهم ثلاثة بابوات
  • محكمة العدل الدولية تفجع العالم في العدالة
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • روضة الحاج: قريباً سوف تنتصرُ نعم واللهِ يا وطني ستنتصرُ! فلا تحزن
  • عام على رفح.. المدينة التي محاها القصف وبقيت تنتظر العالم
  • بازار “جونة بلادي” يضيء دوّار باريس في قلب اللويبدة
  • تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
  • اليمن يدين الاعتداءات التي طالت البنية التحتية في بورتسودان
  • حملة طلابية من غزة تناشد العالم: أنقذوا العائلات التي تعيش بين الركام
  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له