عصب الشارع –
صفاء الفحل
في هدوء والجميع مشغول بالحرب وتداعياتها ودون ما تفاصيل متكاملة أو توضيح لكثير من النقاط المبهمة وكأنما هناك مجلس وزراء حقيقي تم الإعلان بأن مجلس الوزراء (المفترض) قد أجاز موازنة العام الجديد تحت مسمي (موازنة حرب) أو بمفهوم شعبي للبسطاء من العامة بانها ستكون مفتوحة وبلا ضوابط أو مراجعة وبالتالي ستكون مجال خصب للسرقة والتحايل على القانون وأن الموارد الشحيحة التي ستجمع ستذهب الى حسابات الأرزقية واللصوص ومجموعة (بل بس) وكتائب البراء والإستنفار وتوزيع السلاح وغيرها من الأبواب المفتوحة للسرقة وللنهب تحت هذه المسمي الفضفاض.
وليس صدفة أن يتزامن إعلان الموازنة مع إعلان إصدار عملة جديدة من فئة الألف جنية على إعتبار أن الجنية سيفقد الكثير من قيمته خلال الفترة القادمة وربما يتم (تعويمه) من خلال هذه الموازنة الكارثية والتي ستعتمد تماماً على (الميناء) أو بعض الصادرات والواردات والتي تستحق تسميتها موازنة (مجاعة) بدلا عن حرب فهي ستعمل على إرتفاع جنوني في الأسعار مع ضغط كبير في الجبايات والخدمات بمختلف انواعها مع عدم وجود انتاج والامر الذي سيدفع البلاد إلى حافة المجاعة.
وبكل تأكيد لم يكن ليرد مايشير في هذه الموازنة (الإسترجالية) بأنه سيتم تقديم دعم للصحة أو التعليم أو خدمات للمواطن العادي، وقالت بصريح العبارة أن كل من يريد أن ياكل ويعيش عليه أن يرفع السلاح وأنه لن يتم تقديم دعم لغير المستنفرين وحاملي السلاح وأن الانضمام للتجييش الإجباري هو السبيل الوحيد للإستفادة من هذه الموازنة.
ورغم القناعة بأن ليس هناك موازنة ولا يحزنون بل مجرد إعلان تبرير لكمية من السرقات القادمة فإن (المصيبة) الحقيقية تكمن في عدم الإفصاح عن الكميات التي تمت طباعتها من العملة الجديدة ومن المرجح أن تكون تمت طباعتها بجمهورية مصر ومايمثل ذلك من خطر على الإقتصاد السوداني مستقبلاً ومجموعة كبيرة من المعطيات التي تقول بان البلاد مقبلة بالإضافة الي مافعلته الحرب على سنوات عجاف ستنتشر فيها المجاعة والأمراض والقهر ما لم يسارع المجتمع الدولي بالضغط على القوى المسيطرة عليه والتي لا تعرف الرحمة أو ماذا سيكون مستقبلاً ، وينصب كل همها على البل والضرب والموت والدمار
والثورة لن تتوقف وستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي لامناص منه..
والرحمة والخلود للشهداء الابرار ..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"برنامج الأغذية العالمي" يحذِّر من خطر المجاعة في غزة
أكد "برنامج الأغذية العالمي"، اليوم السبت 5 يوليو 2025، أن واحداً من كل 3 أشخاص في غزة لا يحصل على طعام أياماً، الأمر الذي يضع مزيداً من الناس في خطر المجاعة.
وجاء في بيان للبرنامج التابع للأمم المتحدة، أن أكثر من 700 ألف شخص أُجبروا على النزوح منذ مارس (آذار) الماضي، بينما أظهرت تقارير أن نحو 85 في المائة من قطاع غزة منطقة قتال نشط.
وشدد البرنامج على استمراره في تقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة، رغم "الوضع الأمني المتدهور، وصعوبة الدخول، والعدد المتنامي من المحتاجين لمعونات غذائية".
وأضاف أن لديه 140 ألف طن متري من الغذاء في المنطقة، وهو ما يكفي لإطعام جميع سكان غزة، ويريد إدخال ألفَي طن متري من المساعدات الغذائية يومياً إلى القطاع، بالاتفاق مع إسرائيل.
وأكد "برنامج الأغذية العالمي" أن إسرائيل قدَّمت ضمانات خطية بدخول مزيد من المساعدات واستخدام مزيد من نقاط العبور الحدودية في غزة، غير أن كمية الغذاء التي يتم توزيعها في غزة لا تزال أقل كثيراً من حاجة السكان.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحة غزة تعلن ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي الديمقراطية: في مشاوراتنا رحبنا بعرض الوسطاء لوقف النار في غزة الصحة: أزمة الوقود استنزاف شديد للمنظومة الصحية المنهارة الأكثر قراءة الخارجية القطرية: نرى فرصة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة شهيد في غارة إسرائيلية على سيارة جنوب لبنان برنامج الأغذية العالمي يُصدر توضيحا بشأن توزيع الدقيق في غزة حماس: المجاعة وسوء التغذية يفتكان بأطفال غزة وعلى العالم التحرك الفوري عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025