الأمم المتحدة تناشد المانحين تقديم 4 مليارات دولار لأوكرانيا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
جنيف (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة أمس، أنها بحاجة إلى 4.2 مليار دولار في 2024 لتوفير مساعدة إنسانية لأوكرانيا ولمساعدة ملايين اللاجئين الذين فروا من بلدهم منذ الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت قبل قرابة السنتين.
وأكّدت الأمم المتحدة أنّ «السلسلة الأخيرة من الهجمات تشكّل تذكيراً بالتكلفة الباهظة لهذه الأزمة على المدنيين، في وقت يعزز الشتاء القاسي الحاجة الملحة إلى مساعدات إنسانية من شأنها إنقاذ الأرواح». وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ 14.6 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أوكرانيا هذه السنة، أي 40% من السكان.
ومن بين هؤلاء الأشخاص، ثمة 8.5 مليون يُفترض مساعدتهم بصورة أوّلية.
وللمساعدات الإنسانية داخل أوكرانيا، دعت الأمم المتحدة إلى تبرعات بقيمة 3.1 مليار دولار، بينما بلغ هذا الرقم 3.9 مليار دولار سنة 2023 جرى تأمين 64% منه.
وقررت الأمم المتحدة أن تخفّض حجم المساعدات هذه السنة إذ اختارت التركيز على الاحتياجات العاجلة بصورة أكبر.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان: إنّ «مئات الآلاف من الأطفال يعيشون في مناطق تقع عند الخطوط الأمامية، وهم مرعوبون ومصدومون ومحرومون من أبسط الأمور».
وأضاف أنّ «هذه الوقائع ينبغي أن تحثنا على بذل كل ما في وسعنا لجمع مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا».
أما على صعيد المساعدات للاجئين الأوكرانيين في الخارج، فأطلق غريفيث ورئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، خطتهما للمساعدات خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وترمي هذه الخطة إلى جمع 1.1 مليار دولار لمساعدة 2.3 مليون لاجئ والمجتمعات التي تستضيفهم.
وفرّ نحو 6.3 مليون شخص من أوكرانيا ولجؤوا بشكل رئيسي إلى دول أوروبية.
وقال غراندي: «لا يزال ملايين اللاجئين الأوكرانيين بحاجة إلى مساعدة طارئة».
وأوضحت الأمم المتحدة أنّ نصف الأطفال الأوكرانيين فقط يرتادون المدارس في الدول المضيفة، في حين أنّ الرعاية الصحية ليست مُؤمنة بسهولة لربع اللاجئين. ولم يتمكّن سوى 40 إلى 60% منهم من العثور على وظيفة، لا تتناسب في غالب الأحيان مع مؤهلاتهم.
وقال غراندي: «تواصل البلدان المضيفة حماية اللاجئين ودمجهم في المجتمع، إلا أنّ عدداً كبيراً ممّن هم فقراء لا يزالون بحاجة إلى المساعدة، ولا ينبغي أن يشعروا بأنهم مجبرون على العودة إلى ديارهم لأنهم عاجزون عن تغطية نفقاتهم في الدول التي لجؤوا إليها».
وأمس الأول، أعلنت أوكرانيا عن تنامي الدعم لخطتها الخاصة بإحلال السلام في ملف أزمتها مع روسيا، وأنها تسعى مستقبلاً إلى عقد قمة سلام على أعلى مستوى، وذلك حسبما صرح أندريه يرماك.
وقال يرماك خلال منتدى «دافوس» بشأن أوكرانيا بمشاركة 80 دولة ومنظمة دولية، إنه من غير الممكن حالياً عقد مفاوضات سلام مع روسيا، معرباً في الوقت نفسه عن رضاه لأن المزيد من الدول أظهرت دعمها لأوكرانيا مؤخراً، وشاركت في المحادثات على مستوى مستشاري الأمن.
ميدانيا، أعلنت أوكرانيا أمس، تدمير طائرة روسية من طراز بيريف إيه-50 ومركز قيادة محمول جواً من طراز إليوشن ll-22 في منطقة بحر آزوف.
وكتب فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على تطبيق «تليجرام» «دمرت القوات الجوية الأوكرانية طائرة للكشف عن الرادار بعيدة المدى وطائرة مراقبة جوية». ولم يصدر تأكيد رسمي من موسكو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأزمة الأوكرانية روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الحرب في أوكرانيا الأمم المتحدة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحجب تفاصيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، السبت، خلال زيارة للعاصمة الأوكرانية كييف، إن الحكومة الألمانية ستتوقف عن نشر تفاصيل المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
كانت مصادر مطلعة قالت في وقت سابق إنه سيتم تقليص المعلومات العامة المتعلقة بتسليم أنظمة الأسلحة لأوكرانيا لتحقيق "غموض استراتيجي"، ومنع روسيا من الحصول على أي مزايا استراتيجية.
وقال ميرتس لشبكة تلفزيون (آر.تي.إل) في كييف "تحت قيادتي، سيحجب النقاش بشأن شحنات الأسلحة وعيارها وأنظمتها، وما إلى ذلك عن الرأي العام".
وعقب الحرب الروسية الشاملة لأوكرانيا في فبراير 2022، نشرت الحكومة الألمانية في بادئ الأمر تقارير بشكل غير منتظم عن المساعدات العسكرية المقدمة لكييف.
وتحت ضغط من أعضاء البرلمان ووسائل الإعلام شرعت لاحقًا في نشر قائمة محدثة بالأنظمة والسلع المقدمة.
وقال ميرتس، الذي تولى منصبه يوم الثلاثاء، إن التزام ألمانيا بدعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية لن يتغير.
وأضاف مخاطبًا زعماء أوروبيين آخرين في اجتماع في كييف "ستواصل ألمانيا توسيع دعمها المالي. أعول عليكم أن تفعلوا الشيء نفسه معنا".