واشنطن: العالم على أعتاب حقبة جديدة من العلاقات والمنافسة على تحديد النظام العالمي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن العالم يقف على أعتاب حقبة جديدة من العلاقات وأن روابط الدول أصبحت متشابكة أكثر من أي وقت مضى من المنافسة على تحديد النظام العالمي.
وقال المستشار ساليفان في كلمته أمام المنتدى العالمي في دافوس إن هناك منافسة حامية الوطيس انطلقت وعنوانها الحق في تحديد شكل النظام العالمي الجديد.
وأجرى مقارنة للوضع مع السنوات التي سبقت الحرب، وأطلق الوعود بأن الولايات المتحدة، وعلى العكس من حقبة الثلاثينيات، "لن تدخل في عزلة ذاتية وستضمن عدم تكرار التاريخ نفسه".
وأضاف: "اليوم نعيش السنوات الأولى من الحقبة الجديدة. لقد أصبحت القوى الكبرى أكثر تشابكا بكثير من أي وقت مضى في فترة الحرب الباردة. لكننا أيضا في منافسة شرسة على نوع العالم الذي نريد بناءه".
وأردف ساليفان: "إنني أؤمن إيمانا راسخا بأننا لن نكون محكومين أبدا بتكرار الماضي. فالانتقال من حقبة إلى أخرى يأتي مصحوبا بالمسؤولية وفرصة الاختيار بحكمة أكبر".
وتقوم الولايات المتحدة بحسب ساليفان، بتعبئة العالم لصد "العدوان الصارخ"، وانتهاج "دبلوماسية مكثفة ونشطة لإدارة أهم علاقاتنا"، والاستثمار في "مصادر القوة" - قوتها وحلفائها - وعدم التخلي عن النظام الاقتصادي العالمي، وإنما تكييفه مع "تحديات اليوم والغد".
وفي الوقت ذاته، عبر المسؤول الأمريكي عن التفاؤل بشأن المستقبل وأنه يؤمن بقدرة الولايات المتحدة على مواجهة "التحدي الأكبر في عصرنا، وهو المنافسة الاستراتيجية في عصر الاعتماد المتبادل".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الحرب الباردة النظام السياسي جيك ساليفان غوغل Google منتدى دافوس الاقتصادي واشنطن أخبار اليمن الحرب على غزة الكرملين بكين تل أبيب حلف الناتو طهران قطاع غزة موسكو العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
إدانة الحرب دون تحديد المعتدي تواطؤ أخلاقي وسياسي
إدانة الحرب دون تحديد المعتدي تواطؤ أخلاقي وسياسي:
من أخطر أدوات دعاية الغزاة والميليشيات إشهار شعار لا للحرب بلا أي مضمون أو تفاصيل. نعم والف نعم لشعار لا للحرب ولكن بدون الهروب من التفاصيل المحرجة. التعتيم على الجاني آلية دعائية لتبرئة المعتدي في حرب السودان.
ولكن تشجيع الرأي العام على إدانة الحرب دون تسمية الجاني أصبح آلية لتصوير الصراع وكأنه كائن مستقل بذاته، ينشأ تلقائياً بلا فاعل، مما يؤدي إلى طمس هوية المعتدي الحقيقي وتجنب دعوته لوقف العدوان وتحمُّل المسؤولية عن جرائمه. وهذا التضليل الإعلامي يُغيّب الوضوح الأخلاقي اللازم في قضية حياة أو موت، ويختزل الحرب في كونها “شراً عاماً” مجرداً، وليس عدواناً ممنهجاً تقوده قوات محددة ضد شعب السودان.
يتيح هذا الأسلوب للجاني واتباعه التهرُّب من المساءلة والاختباء وراء خطاب ضبابي، يشبه الحديث عن “حرب طروادة” في سردية تاريخية بعيدة عنا بعد ألاف السنين والأميال. كما يوزع هذا التدليس الإدانة بالتساوي، فلا فرق – في هذه الصورة – بين من يدافع عن أرضه وعرضه وامه واخته ، وبين غازٍ دخيل ينهب ويقتل فالكل دعاة حرب ومسؤوليتهم في وقفها تتساوي. بل قد يتعدى الأمر ذلك إلى قلب الأدوار: فيصبح المعتدي ضحية مزعومة لـ “شيطنة جائرة”!
هدف هذا الخطاب اختلاق تكافؤ زائف بين الطرفين، وكأنهما يتحملان مسؤولية متساوية عن اندلاع الحرب واستمرارها. وهذا تشويه للحقيقة يطمس الفارق الجوهري بين جريمة العدوان وفعل الدفاع الشرعي عن النفس.
الصمت على الجاني يتراوح بين السذاجة والتواطؤ. قد يكون الصمت عن تسمية الجاني في حرب السودان أحياناً نتيجة قصور في التحليل الفكري أو الوضوح الأخلاقي. لكنه – في حالات كثيرة – يمثِّل خياراً مدروساً، ينمّ عن تعاطف ضمني مع المعتدي، أو انحياز لأجندته، أو سعياً لإدارة الأزمة سياسياً لتجنب محاسبة الفاعل. وهذا ليس خطأ تحليلياً فحسب، بل خيانة للحقيقة وإساءة بالغة لشعب السودان وشهدائه، الذين يُقتلون مرتين: مرة بالرصاص، ومرة بالمحو والتعتيم.
كما أن إخفاء هوية المعتدي يُضعف من فرص الردع الدولي، ويخذل المقاومة الشعبية، ويُفشل جهود الضغط الدبلوماسي.
الحديث عن الحرب كظاهرة مجردة يشجع العدوان مستقبلاً، لأن المعتدين المحتملين سيشعرون بأنهم قادرون على التصرف دون أن يُسَمّوا، أو يُفضحوا، أو يُحاسَبوا. فالرسالة الضمنية تصبح: عليهم الغزو، وعليكم إدانة “الحرب” ككيان غامض بلا فاعل.
زمان كان في بيت مطرف في الحلة واقرب إلي غابة. يتسلل اللصوص أناء الليل ويمرو علي هذا البيت. وكان راجل البيت يكتفي بالرقاد ويقول للحرامية: اختشو ياخ. كرهتونا. خلو عندكم دين. أنتو ما شايفين بيت غير بيتي ده. ويواصل الرقاد واحيانا يعيد مونولوج لا للسرقة ده من سريره. اللصوص لما فهمو الزول ده بقو كل كم يوم يجو بيتو ، أول حاجة يفتحو التلاجة والمطبخ ويتعشو علي حسابو وبعد داك يفتشو لو لقو حاجة جديدة يسرقوها، ولو ما لقو يمشو يشوفو الرزق في مكان آخر. ولكنهم كانو لصوص محترمين اكتفو بالعشا ولم يعتدو علي جسد بنت أو شيخة أو عجوز أو صبية. يعني في غياب الردع ولو بالكلمة أو البيان أو الدبلوماسية من يهن يسهل الهوان عليهو.
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/04 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة ما بعد أوكرانيا: هل يفرض ترمب شروطه لإنهاء الحرب السودانية ؟2025/12/04 عنصرية الجنجويد المتطرفة2025/12/04 وطأة الإدانة الغربية تقيد داعمي الجنجويد في الداخل والخارج2025/12/04 وليد أب ركب أمنجي غواصة أكل قروشنا2025/12/04 الحرب في كردفان2025/12/04 هذا هو ما تبقى للمليشيا وداعميها2025/12/04شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات إبراهيم شقلاوي يكتب: الجيش حَكَم.. لا عزاء للسابلة والمخذلين 2025/12/04الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن