أول رد من جماعة أبو شباب الموالية لإسرائيل بعد مقـ.تل قائدها في غزة
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
علقت جماعة "أبو شباب" المعارضة لحركة حماس والمقرّبة من إسرائيل على مقتل قائدها ياسر أبو شباب في جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنه قُتل خلال محاولة لفض نزاع عائلي.
وقالت جماعة "أبو شباب القوات الشعبية" في بيان نُشر على صفحتها عبر فيسبوك، إن قائدها ياسر أبو شباب توفي متأثرًا بإصابته بطلق ناري أثناء تدخله لاحتواء خلاف بين أفراد من عائلة أبو سنيمة.
ونفت الجماعة صحة ما تردد عن مسؤولية حركة حماس عن مقتله، مؤكدة أن تلك الروايات "عارية عن الصحة".
وأكدت "القوات الشعبية" أن مقتل قائدها لن يغيّر من نهجها، متعهدة بمواصلة ما وصفته بـ"الطريق الذي أسسه ياسر أبو شباب".
وفي وقت سابق، أصدرت حركة حماس، اليوم الخميس بيانا حول مقتل ياسر أبو شباب قائد الميليشيا التي كانت تقاتل ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، وتلقى دعما من دولة الاحتلال.
مقتل ياسر أبو شباب
وأكدت حركة حماس أن المصير الذي لقيه المتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب؛ هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حماس إن الأفعال الإجرامية التي قام بها المدعو ياسر أبو شباب وعصابته، مثلت خروجًا فاضحًا عن الصف الوطني والاجتماعي، بحسب ما أفادت به وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".
وأشادت حماس في بيانها بموقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرّأت من أبو شباب، وكل من تورّط في الاعتداء على أبناء شعبه أو التعاون مع الاحتلال، ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة التي لا تمثّل إلا نفسها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن توظيف الاحتلال لعصابات ساقطة اجتماعياً وأخلاقياً وخارجة عن القانون، وجعلها أداة لتنفيذ مشاريع موهومة في قطاع غزة؛ يعبّر عن حالة العجز التي وصلها أمام الصمود الأسطوري لشعبنا البطل ومقاومته الباسلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جماعة أبو شباب حركة حماس إسرائيل ياسر أبو شباب قطاع غزة یاسر أبو شباب حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
محللون: مقتل أبو شباب ضربة لإسرائيل ويضعف رهانها على المليشيات
في لحظة مشحونة بالتوتر السياسي والعسكري، جاء مقتل قائد المليشيا المسلحة ياسر أبو شباب شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ليعيد رسم المشهد في غزة وتل أبيب وواشنطن.
وتزامن مقتل أبو شباب مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والاستعداد -نظريا- للدخول في المرحلة الثانية.
فمن وجهة نظره، قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى إن مقتل أبو شباب يشكل "ضربة لإسرائيل"، لأنها اعتمدت تاريخيا على "بناء مرتزقة من المليشيات والمجرمين داخل المناطق المحتلة ليكونوا بديلا أمنيا وحكوميا".
ويشير مصطفى -خلال حديثه للجزيرة- إلى أن تل أبيب كانت تعوّل على هذه المجموعات لـ"إرهاب الفلسطينيين" وفرض أجندتها في القطاع.
لكنّ تقدير الموقف في إسرائيل -حسب مصطفى- يقوم على فكرة أن "ورقة القوة الحقيقية" التي تملكها هي سيطرتها الميدانية على نحو نصف قطاع غزة، وهي الورقة التي تستخدمها للضغط في مفاوضات المرحلة الثانية، خاصة ما يتعلق بشكل الحكم المقبل ونزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت أن "الجهات الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يعزز مقتل أبو شباب قوة حركة حماس في غزة، ويضعف فرص المشروع الإسرائيلي الهادف إلى استخدام المليشيات بديلا سلطويا/عسكريا ضمن خطة اليوم التالي".
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن "ظاهرة التصفيات الداخلية داخل المليشيات المحلية في غزة آخذة في الاتساع".
أما أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات فربط الحدث بتاريخ طويل من فشل النماذج التي تراهن فيها إسرائيل على مليشيات ووكلاء محليين، سواء في لبنان أو الضفة الغربية، مبديا دهشته من "الاستغراب الإسرائيلي من سقوط أبو شباب".
وأكد فريحات أن الاغتيال يحمل "رسالة قوية بأن المقاومة موجودة"، وأن توقيته بالغ الأهمية لأنه يأتي مع نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، في وقت تعجز فيه واشنطن عن تشكيل القوة الدولية بعد انسحاب دول لا تريد الاحتكاك مع حركة حماس.
وياسر أبو شباب فلسطيني ولد عام 1990 في رفح، ينتمي إلى قبيلة الترابين، كان معتقلا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، وأُطلق سراحه عقب قصف إسرائيل مقرات الأجهزة الأمنية.
إعلانوبرز اسمه بعد استهداف كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- قوة من "المستعربين" شرق رفح، في 30 مايو/أيار 2025، وتبين أن معها مجموعة من العملاء المجندين لصالح الاحتلال ويتبعون مباشرة لما وصفته المقاومة بـ"عصابة ياسر أبو شباب".
وكذلك، فإن الرسالة -وفق فريحات- "موجهة أيضا للإدارة الأميركية"، مشيرا إلى أن دور أبو شباب كان "حربا نفسية وضجة إعلامية" مع تأثير محدود على مسار الحرب.
وعلى الجانب الأميركي، تقول الخبيرة الإستراتيجية في الحزب الجمهوري جين كارد إن الرئيس دونالد ترامب يرى أن هذه "لحظات صعبة"، لكنه لا يريد تباطؤا في عملية السلام التي يعتبر نفسه قائدها.
وتضيف كارد أن الحادث "سيبطئ الأمور"، مؤكدة أن ترامب "يعلم أنه الرجل الأقوى في العلاقة"، وأنه مستعد "لإصلاح الاتفاق إذا تعرّض للانهيار".