لندن– أعلن في لندن، تقديم المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين أدلة حول تورط مسؤولين إسرائيليين وبريطانيين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة في المحكمة الجنائية الدولية للعدالة، وتقديم الأدلة إلى المحكمة وشرطة العاصمة "سكوتلاند يارد" في المملكة المتحدة. وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز صباح الثلاثاء 16 يناير/كانون الثاني الجاري.

وشهد المؤتمر الصحفي توضيحات من مدير المركز الدولي للعدالة، ورئيس قسم القانون الدولي في مكتب "بيندمانز للقانون"، طيب علي، وهايدي ديكستال، رئيسة القانون الدولي في بيفور رو شامبرز، حول عملية الملاحقة القضائية.

وأكدت هايدي ديكستال كبيرة المستشارين بمركز العدالة الدولي من أجل فلسطين، مواصلة المركز دعم سرية التحقيقات من قبل السكوتلاند يارد، وكشفت في حديث مع الجزيرة نت عن قيام مدير المركز طيب علي بالتوجه للبرلمان لمعرفة المزيد عن الأدلة المقدمة ودعم السكوتلاند يارد وضمان حصولها على فرصة إجراء التحقيقات بحرية تامة دون أي ضغوط أو تدخلات.

وأوضحت ديكستال أنه لا يمكن التوقع متى يمكن التصريح بأسماء المتورطين في هذه المرحلة من التحقيق.

مدير المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين قدم أدلة ضد مسؤولين بريطانيين قال إنهم متورطون في جرائم حرب (المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين)  تورط سياسيين بارزين

وتضمنت الشكوى روايات شهود عيان وأدلة فوتوغرافية على جرائم تشمل الهجمات على المدنيين والممتلكات المدنية والبنية التحتية، ومنها المستشفيات والممتلكات المحمية بموجب القانون الدولي، بالإضافة إلى التجويع واستخدام العقاب الجماعي والهجمات على المساعدات الإنسانية.

كما يتضمن الملف أيضا أدلة فوتوغرافية تدعم القول باستخدام قوات الجيش الإسرائيلي للفسفور الأبيض ضد المدنيين في غزة، بما يتعارض مع القانون الدولي.

وقدم المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين في بريطانيا إحالة إلى شرطة العاصمة شملت ملفا من 70 ورقة تتعلق بتورط 9 مواطنين بريطانيين يحاربون مع الجيش الإسرائيلي في غزة، و4 على الأقل من السياسيين البارزين في جرائم حرب، ومنهم وزراء في الحكومة.

ونهاية الأسبوع الماضي عقد المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين اجتماعا سريا مع سكوتلاند يارد، وشهد قيام وحدة التحقيق التابعة للمحكمة بتسليم محركات الأقراص الصلبة وملفات الأدلة إلى وحدة جرائم الحرب التابعة لسكوتلاند يارد، بهدف تحليل المعلومات استجابة لطلب شرطة العاصمة للحصول على أدلة على جرائم حرب في إسرائيل وغزة.

تأتي هذه الأنباء بعد إعلان المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنه أصدر إخطارا عن نية محاكمة السياسيين البريطانيين، وبينهم وزراء الحكومة لتواطئهم في جرائم الحرب في غزة.

أليس هاردي تعرض قضية سحب ترخيص تصدير السلاح لإسرائيل (المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين) منع تصدير السلاح 

وقالت المحامية أليس هاردي، المسؤولة عن الطعن القانوني المقدم ضد وزارة التجارة والأعمال البريطانية المسؤولة عن السماح بترخيص مواصلة تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إن "الدعوى من شأنها السعي لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل بموجب القانون البريطاني، والذي يُلزم بوقف التصدير ما إذا كان هناك خرق للقوانين الدولية أو احتمالية ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

وأوضحت هاردي للجزيرة نت أنهم تقدموا بخطاب رسمي إلزامي للحكومة قبل تقديم الطلب للمحكمة، مطالبين بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بموجب القانون البريطاني، مضيفة "تلقينا بالفعل ردا من الحكومة ينفي وجود أي خطورة من استخدام الأسلحة في انتهاك القانون الدولي، وعليه سنقوم بعمل الخطوة التالية للتقدم بطلب عاجل للمحكمة للبت في هذا الأمر ووقف تصدير الأسلحة".

وتتولى قضية ملاحقة الحكومة البريطانية على خلفية تصدير الأسلحة لإسرائيل شبكة الإجراءات القانونية العالمية "جي إل إيه إن" GLAN بالتعاون مع مؤسسة الحق الفلسطينية.

واعتبرت هاردي أنه من حق منظمة الحق الفلسطينية أو أي جهة خارج المملكة في التقدم بدعوى ضد الحكومة البريطانية طالما أن الأمر يتعلق بانتهاك القانون البريطاني، مشيرة إلى أن الدعوى سيتم البت فيها بالمملكة المتحدة كدعوى منفصلة عن الدعاوى المتعلقة بجرائم الحرب في محكمة العدل الدولية، وسوف يتم المطالبة بوقف منح ترخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل.

واستدركت بالقول "رغم عدم وجود خط زمني واضح للدعوى، فإن هيئة الدفاع تعمل على تقديم التماس عاجل للمحكمة".

هايدي ديكتسال كبيرة مستشاري المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين تؤكد دعم سرية التحقيقات في سكوتلاند يارد (المركز الدولي للعدالة من أجل فلسطين) السكوتلاند يارد يحقق

تلقى فريق جرائم الحرب التابع لشرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، والذي تستضيفه قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة لندن، إحالة في 12 يناير/كانون الثاني الجاري تتعلق بالادعاءات المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.

أوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة العاصمة للجزيرة نت أنه سيتم الآن تقييم المعلومات الواردة في الإحالة من قبل موظفين متخصصين، وما إذا كان سيتم تنفيذ أي إجراء آخر أو إجراء تحقيق رسمي.

كما أضاف المتحدث أن ذلك سيتم وفقا للمبادئ التوجيهية المشتركة بين الشرطة ودائرة الشرطة الجنائية بشأن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ويمكن القانون البريطاني قيادة مكافحة الإرهاب من التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبت خارج المملكة المتحدة، إذا خرقت اتفاقية جنيف الدولية، إذا كان المشتبه به، الذي يمكن تحديد هويته، ليس مواطنا بريطانيا، أو إذا كان مقيما في المملكة المتحدة كما هو محدد في قانون المحكمة الجنائية الدولية لعام 2001 بصيغته المعدلة بموجب قانون قضاة التحقيق والعدالة لعام 2009.

كما يمكن القانون في المملكة المتحدة من تسليم المجرمين منها إلى العدالة ومحاكمة المواطنين البريطانين المتورطين في جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وقال قائد مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة دومينيك ميرفي للجزيرة نت "إن الصراع المستمر في الشرق الأوسط لا يزال يؤثر على المجتمعات في المملكة المتحدة، وعلى المستوى الدولي، ونحن ندرك قوة المشاعر لدى جميع الأطراف، وما زلنا نركز على دعم الضحايا والشهود الذين يبلغون عن الجرائم الدولية الأساسية، وكذلك دعم عائلات المملكة المتحدة التي تأثرت بشكل مباشر بالهجمات الإرهابية التي وقعت في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي".

وأضاف ميرفي "أريد أيضا أن أطمئن الجمهور بأن لدينا مجموعة مبادئ توجيهية واضحة للغاية نستخدمها عند تقييم جميع الإحالات المتعلقة بجرائم الحرب المقدمة إلينا، وسنضمن اتباعها هنا". وقد شاركت الوحدة رابطا عبر موقعها الرسمي لتلقي بلاغات عن شهادات أو أدلة تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی المملکة المتحدة جرائم ضد الإنسانیة القانون البریطانی القانون الدولی مکافحة الإرهاب تصدیر الأسلحة شرطة العاصمة فی جرائم حرب جرائم الحرب إذا کان فی غزة

إقرأ أيضاً:

ردا على المرصد السوري.. مواطنون يكشفون حقيقة انفجار الحسكة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع انفجار شديد، عُرف بـ انفجار الحسكة بالقرب من سجن يضم عددا ضخمًا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما يعزز المخاوف من تكرار عملية اقتحام سجن الصناعة بحي غويران بالحسكة، الذي نفذه التنظيم الإرهابي، مطلع العام 2022، في إطار خطته لاستعاده عناصره المعتقلين من قبل قوات سوريا الديمقراطية. 

على الجانب الآخر، فلم يصدر أي رد أو توضيح أو بيان بشأن انفجار الحسكة أو وقوع عمليات في الحسكة، من قبل منطقة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمكتب الإعلامي التابع لقوات سوريا الديمقراطية.

 

انفجار الحسكة أم انفجار مولد للطاقة الكهربائية


واكتفى المكتب الإعلامي لقسد ببيان، اليوم الاثنين، يعلن فيه وجود تدريبات عسكرية مشتركة بين قسد وبين قوات التحالف الدولي بقاعدة الشدادي بريف الحسكة، تضمنت التدريبات عمليات إنزال جوي وتنفيذ رمايات نارية بمدافع هاوتزر على أهداف وهمية.

وقالت مواقع محلية تابعة لمنطقة شمال وشرق سوريا، إن الانفجار المذكور نتيجة انفجار مولد للطاقة الكهربائية أدى لاشتعال حريق ضخم في 3 سيارات، دون تحديد أي خسائر بشرية، أوذكر تفاصيل وافية حول الحادث، كما حرص عدد من أهالي المدينة تداول الخبر مع توضيح أنه انفجار لمولد طاقة كهربائية في المنطقة، وأنه لا داعي لتضخيم الحادث والذهاب بتحليلاته إلى اقتحام سجون العناصر الإرهابية.

 

إحباط هجوم إرهابي قبل انفجار الحسكة

قبل أسبوع من وقوع ما جرى تداوله عن انفجار الحسكة أحبطت قوات سوريا الديمقراطية هجومًا لتنظيم داعش الإرهابي بسيارة مفخخة على موقع عسكري لقسد بريف دير الزور الشمالي.
وأفاد المكتب الإعلامي لقسد "شبكة الأخبار العسكرية"، بأن انتحاري شن هجوما بسيارة مفخخة على قطعة عسكرية في قرية عطالة بريف دير الزور الشمالي، بالقرب كم قاعدة للتحالف الدولي، حيث تصدت لها القوات ما أدى لتدمير السيارة ومقتل الانتحاري، فيما فرضت قسد والتحالف الدولي طوقا أمنيًا في المنطقة.

وأكد البيان أن قسد مستمرة في إجراء التدريبات المشتركة مع التحالف الدولي في قواعده العسكرية مثل قاعدة حقل كونيكو للغاز شمال دير الزور.

وتواجه قوات التحالف الدولى وقسد تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة، وأيضا إحباط تنظيم داعش وإفقاده أى قدرات تمكنه من العودة مستقبليا، وذلك بالتزامن مع المخاوف التى حذر منها مسئولون أمريكيون وفرنسيون من احتمالية وقوع هجمات منظمة مثلما التى حدثت فى موسكو قبل شهر، وهو نشاط متزايد للتنظيم الإرهابي.

قوات التحالف الدولي حليفة قسد في شمال وشرق سوريا

مقالات مشابهة

  • محكمة ألمانية ترفض طلبا بمنع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
  • حكم ألماني "غير مفهوم" بشأن تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة يرحب بقرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن يشارك في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بغزة في البحر الميت 
  • فلسطين ترحب باعتماد مجلس الأمن قراراً يدعو لوقف فوري وتام لإطلاق النار بغزة
  • المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي: إسرائيل وافقت على الصفقة المطروحة لوقف النار في غزة
  • مهران: قرار مجلس الأمن بوقف النار بغزة ملزم.. والحل الجذري بإنهاء الاحتلال وفق الشرعية الدولية
  • خبير دولي: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار تحول إيجابي لموقف أمريكا
  • ردا على المرصد السوري.. مواطنون يكشفون حقيقة انفجار الحسكة
  • التصريحات الأولى.. رهائن إسرائيليون يكشفون تفاصيل عن فترة اختطافهم بغزة