بحث توسيع وتسريع الابتكارات والاستثمارات بالنظم الغذائية مناقشة تصميم مستقبل مستدام لإنتاج الغذاء باستخدام التكنولوجيا دبي: «الخليج»
شاركت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في اجتماع مراكز الابتكار الغذائي، الذي عقد ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، بحضور سعيد العطر الأمين العام المساعد للمؤسسة.


وتأتي مشاركة مؤسسة المبادرات في اجتماع مراكز الابتكار الغذائي امتداداً لشراكة طويلة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث وقّع الجانبان ضمن فعاليات منتدى دافوس في مايو 2022 اتفاق تعاون لتأسيس «المنصة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي»، للمساهمة في تسريع وتوسيع نطاق الابتكار في مجال التحول الغذائي نحو خيارات مستقبلية مستدامة أكثر كفاءة، وتحسين آليات إنتاج الغذاء حول العالم، كما جعل الاتفاق من دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي لمراكز الابتكار الغذائي، إضافةً إلى الاجتماع الأول لشبكة مبتكري الغذاء في عام 2024. سعيد العطر: المؤسسة تدعم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي جهودنا متواصلة لترسيخ تعاوننا مع المنتدى الاقتصادي العالمي حلول مبتكرة وقال سعيد العطر: «إن مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، تعمل منذ إطلاقها في عام 2015، على تنفيذ برامج في عشرات البلدان لتوفير شبكة أمان غذائي مستدام للفئات الأقل حظاً، ودعم الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وخاصة في المجال الإنساني».
وأضاف: «مشاركة مؤسسة المبادرات في اجتماع مراكز الابتكار الغذائي تأتي في سياق جهودنا لترسيخ تعاوننا مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وجميع المعنيين بتطوير النظم الغذائية ومكافحة الجوع في العالم، انطلاقاً من قناعاتنا بأن هذه اللقاءات تمنح الجميع الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار للوصول معاً إلى رؤى مشتركة حول أفضل الحلول لتعزيز الإنتاج المستدام للغذاء، وحماية الشرائح الضعيفة من مخاطر انعدام الأمن الغذائي». تعزيز التعاون الدولي وبحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي الدولي المشترك في مجال الغذاء، وتبادل الخبرات لتطوير المنظومات المحلية لإنتاج الأغذية، ودعم الاستراتيجيات الوطنية والعالمية لتحقيق وتعزيز الأمن الغذائي، بما يسهّل الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وخاصة الهدف الثاني المتمثل في القضاء على الجوع.
واستعرض الاجتماع تصميم مستقبل مستدام لإنتاج الغذاء باستخدام التكنولوجيا، مع توظيف التقنيات الذكية للتوسع في الزراعة العضوية والعمودية والمائية، من أجل تعزيز النظم الغذائية المستدامة والقادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية.
كما ناقش الاجتماع توسيع وتسريع نطاق الابتكارات والاستثمارات في النظم الغذائية والزراعية، وتوفير الحلول التمويلية للارتقاء بالإنتاج الغذائي، وتعزيز جاهزية قطاع الأمن الغذائي لأية متغيرات في المستقبل والمساهمة في إحداث التحولات الإيجابية المنشودة للقطاع عالمياً.
وتضم مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني ضمن خمسة محاور رئيسية، هي المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، بما يدعم العمل الإنساني المؤسسي، ويحقق استدامته ويوسع أثره الإيجابي، ويكرّس ثقافة الأمل في المنطقة والعالم ويسهم في تحقيق التنمية المنشودة لمستقبل أفضل.
يذكر أن حجم إنفاق مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بلغ 1.4 مليار درهم خلال عام 2022 استفاد منها 102 مليون شخص في 100 دولة حول العالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دافوس المنتدى الاقتصادی العالمی الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

متعهد أمني أميركي يفضح مؤسسة غزة الإنسانية

كشف متعهد أمني أميركي -لموقع زيتيو– تفاصيل وخفايا عمل الشركات الأميركية العاملة بتوزيع المساعدات في غزة ضمن برنامج "مؤسسة غزة الإنسانية" وتحدث عن مشاهداته في التعامل غير الإنساني مع الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات، ودور جيش الاحتلال في الأمر برمته.

وإلى تفاصيل ما تحدث عنه المتعهد والذي أخفى الموقع هويته لتجنيبه المضايقات والاستهداف:

أنا واحد ضمن مئات المتعهدين الأمنِيّين الموجودين في غزة لتوفير الأمن ضمن البرنامج الجديد لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. انضممت بسبب عرض لمهمة جيدة بأجر جيد عبر شركة تدعى UG Solutions.

لم يتم تزويدنا بأية معلومات تقريبًا. وأُخبرت بأني التحقت بالوظيفة قبل يومين فقط من موعد المغادرة. وكان كل شيء في اللحظات الأخيرة.

وعندما وصلت إلى واشنطن في 16 مايو/أيار، تلقّينا عرضًا أكثر تفصيلاً. وكان علينا توفير الأمن لمراكز توزيع المساعدات في غزة. وكان يتم التأكيد على "إذا كان هناك شخص يريد أن يحمل سلاحًا بسبب شغفه بالقتال، فعليه أن يجمع أغراضه ويعود إلى منزله، لأن مهمّتنا هي المساعدة". وكان هذا التقديم مرضِيًا بالنسبة لي.

وفي اليوم التالي، غادرنا نحو الشرق الأوسط. وكان مجموع أفراد مجموعتنا يقارب 300 شخص من خلفيات مختلفة، أفراد سابقون في القوات الخاصة، عسكريون سابقون في الوحدات القتالية، أفراد لم يخدموا إطلاقًا في الجيش، بالإضافة إلى أفراد عملوا في تطبيق القانون. وكان بعضهم متقدّماً جداً في السن. وكان هناك نقص في الأفراد بالشركة، وكان يتم تجنيد أيّ كان دون تدقيق كافٍ.

إعلان

ولقد كان الحصول على العتاد صعبًا جداً. ولم تكن هناك بدلة عسكرية كافية للجميع. ولم يتم توفير منظار للتسديد على أسلحتهم (مثل النقاط الحمراء التي تساعد على التهديف). وكان السلاح بحدّ ذاته محطّ تساؤل. وتسلم كلٌّ منا سلاحًا هجوميًا (مثل AR) بالإضافة لمسدس صغير. ولكن لم يتم التحقق أبداً ما إذا كان أفراد الأمن يتقنون التعامل مع هذه الأسلحة حتى أن بعضًا منا تسلم أسلحة آلية.

وفي وقت لاحق، تسلم أفراد آخرون أسلحة غير مميتة مثل رذاذ الفلفل والقنابل الصوتية. ولكن لم يتم التحقق أبداً مما إذا كان أفراد الأمن يعرفون كيفية استخدامها بشكل صحيح. وعلى أيّ مسافة يجب أن ترمي القنبلة الصوتية؟ وأين يتمّ رشّ الفلفل؟ ولأيّ مدَّى؟ ولم يخبروا أحدا بهذا إطلاقًا.

ونتحدث هنا عمن يتعامل مع مجموعات مدنية محرومة حتى من الماء، ونحن على أهبة التجهّز لمهاجمتهم برذاذ الفلفل؟ لمَ؟ هؤلاء لم يأتوا إلا لتلقي المساعدات التي كان يجب أن نعطيها لهم. وكان هذا غير منطقي إطلاقًا.

ولم يكن نقص التحقق من استخدام السلاح المشكلة الوحيدة. فقد كان أفراد الأمن المتقدمون للتعاقد يفتقرون للتدريب الثقافي -وهو أمر مهم للتواصل مع السكان المدنيين في مثل هذه الأوضاع- بما في ذلك أولئك الذين لم يسبق لهم أن تم نشرهم عسكريًا.

حتى أن هؤلاء لم يتم إتاحتهم للتأكد من قدراتهم على النوم والراحة. وكان العمل يتم على مناوبة مدّتها 12 ساعة -4 مجموعات عمل يتبعها يومان إجازة- لكنّ في الحقيقة كان يصل العمل في بعض الأوقات إلى 20 ساعة دون توقف ولا إجازات على الإطلاق.

وكان يقال لنا إنّ مهمّتنا تتّبع القانون الدولي، لكن لم يتم أبداً تحديد تلك القوانين أو التفاصيل التنظيمية. وكان التوجيه الواضح يتمثل في أنك اذا شعرت بخطر على نفسك، يحق لك الدفاع الذاتي وهو ما ترك مساحة واسعة للتفسير.

إعلان

وهكذا كان هناك أفراد يفتقرون إلى الفهم الثقافي والخبرات العملياتية، بالإضافة إلى ضعف التحقق من قدراتهم على التعامل مع السلاح في منطقة اليائسين التي يحتاج أبناؤها إلى المساعدات. وكان هناك احتمال أن تسير الأمور إلى أسوأ ما يتصور أحد، وهو ما حدث بالفعل.

فوضى عارمة

في اليوم الأول -وهو اليوم التالي على وصول مجموعتي رسميًا- كان المكان في حالة فوضى كاملة. وكان عند بوابة التقديم صفوف يتضمن أحدها الأطفال والنساء على جهة، وفي الأربع الأخرى كان هناك رجال. وكان يتم إدخال الناس على مجموعات صغيرة (5، 10، 20) حسب ما كان ممكناً في تلك الفوضى. وكان الترتيب سيئًا جداً، وكان الناس يتزاحمون ويسقطون بسبب التدافع. وفي النهاية، كان الازدحام عند البوابات يتزايد حتى انهارت.

وتراجع أفراد الأمن بسبب الفوضى تاركين الناس تتناول موادّ الإغاثة. ولم يبدِ الناس أيَّ عدوان علينا إطلاقًا -كان هدفهم الوحيد أن يصلوا إلى تلك المساعدات التي تتكون في الغالب من الدقيق والأرز والعدس والأكياس الصغيرة للشاي والنودلز- وهي مواد تتطلب الماء. ولكن لم تكن هناك مياه متوفّرة إطلاقًا.

وقد تراجع أفراد الأمن مرة أخرى إلى محيط أبعد. وعند تلك المرحلة، بدأ بعض الأفراد بإطلاق عيارات تحذيرية في الهواء.

ثم تراجعوا مرة أخرى. وبينما كان الجمع يتدفق على المكان، تلقّينا الأوامر بدفع الناس خارج المكان، حتى لو كان هناك أفراد ما زالوا يلتقطون موادَّ إغاثية من الأرض.

واصطففنا في خط واحد ودفعنا الناس للتراجع. وكان هناك نسوة تبكين بسبب محاولتهنَّ أن يلتقطنَ طعامًا لأطفالهنّ دون أن يتمكَّنَّ من ذلك. لقد كان هذا أبشع منظرٍ على الإطلاق.

وكان أحد أفراد الأمن -وهو الأول الذي أطلق طلقة تحذيرية- كذلك الأوَّل في استخدام القوة البدنية مع فلسطينيّ كان يلتقط موادَّ إغاثية على الأرض، فقد دفعه بقوة حتى أسقطه على الأرض.

إعلان

إن فكرة أنَّ الجيش الإسرائيلي غير متدخل محض هراء. لقد كان متدخلاً بالفعل. وكان له مكاتب ضمن مقارّ شركتنا. وكُنَّا نتقاسم معه التردَّدات اللاسلكية في التواصل. وكان القادة يصرّحون بأنَّ الجيش غير متدخل، لكنه كان في الحقيقة يقف خلف الكواليس. وكان على مقربة منا -على بُعد بضع مئات الأمتار- هناك القناصة التابعون له بالإضافة إلى الدبابات التي تطلق نيرانها على مدار اليوم.

لقد كان ما تبع تلك الفوضى مذهلاً. ولم يتم توزيع طعام على أفراد الأمن ضمن تلك المناوبة التي تستمرّ لساعات طوال. وكان يتم إعطاؤهم بدلاً ماليًا لكي يشتروا ما يريدون في إسرائيل، لكن لم تكن تتسع الأوقات للتسوق ولا النوم. وكان بعض أفراد مجموعتي يتناولون موادَّ إغاثية كان الناس يتركونها على الأرض.

فخ إغاثي؟

لقد علق في ذهني موقف واحد: كنا نرصد موقعًا فارغًا على مدار اليوم. وفي وقت لاحق -بعد حلول الليل- وصلت شاحنات محمَّلة بالمساعدات الإنسانية. ثم أذاع الجيش الإسرائيلي عبر الراديو أنَّ 200-300 مدني يقتربون على بُعد كيلومترين تقريبًا نحو تلك المنطقة.

ولاحقًا، لاحظنا طائرة إسرائيلية دون طيار تتجه نحو المكان. ثمّ تبع ذلك إطلاق مدفعية على تلك المنطقة.

فهل كان التفسير حسن النيَّة؟ ربَّما كان الإسرائيليون يطلقون نيران التحذير لتفادي وصول الناس. ولكن هذا أبعد ما يكون على الأرجح. وفي النهاية، تطلق الدبَّابات نيرانها على مدار اليوم في محيط تلك المواقع. ويطلق القنَّاصة النار من أبنية كان يشغلها في السابق الأطباء في أحد المستشفيات، والنيران والقنابل تتساقط وتتجه نحو الفلسطينيين.

ونعلم أنَّ الجيش الإسرائيلي يفرض بالفعل حظر تجوال في بعض أجزاء غزة. ولا أستبعد أن يتمَّ تسريب تلك المساعدات في الليل على وجه التعمَّد لجذب الناس للخروج لتلقِّي تلك المساعدات، فيعتبرون عندئذٍ مقاتلين ويطلق النار عليهم.

إعلان

وعلى أيَّ حال، يستغلّ الجيش أيَّ ذريعة للتأكد أنَّ هؤلاء يشكّلون خطراً على أمنه. وفي غياب الوجود الدولي للإعلام في تلك المناطق -وفي ظلّ فقدان مصداقية الإعلام الفلسطيني في عيون الغرب- يتمّ طمس الحقيقة. وفي الأثناء يتواصل إطلاق الدبَّابات والنيران والقنَّاصة دون انقطاع، دون أيّ إطلاق نار في الجهة الثانية.

وفي البداية كان توزيع المساعدات محفّزًا للتفاؤل. وكان بإمكانِي أن أبكي بسبب عبارات الشكر التي كان يطلقها الفلسطينيون "شكراً.. نحبّ أميركا". ولكن هذا لم يستمر.

وينبغي أن أكون واضحًا: لم تكن عندِي أيّ انحياز. فأنا أبغض المعاناة الإنسانية وأكره استمرارها. وكان كلّ ما أردت أن أفعله هو أن أقدم المساعدة. ولكن ما نفعله -هذه الشركات الأميركية والمتعهدون الأمنيّون- يزيد الألمَ والخراب ويؤدّي إلى المزيد من المعاناة والقتل في صفوف الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: توسعنا في استيراد القمح من 3 إلى 22 دولة لدعم الأمن الغذائي
  • رئيس الوزراء يتفقد المشروعات الزراعية بالبحيرة لدعم الأمن الغذائي
  • متعهد أمني أميركي يفضح مؤسسة غزة الإنسانية
  • لقجع: إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية أولوية لضمان الأمن الغذائي
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تكافح سوء التغذية في 3 دول إفريقية بـ 5.5 مليون درهم
  • حمدان بن محمد: على خطى محمد بن راشد تمضي دبي بثبات في سباق تميز بلا خط نهاية (فيديو)
  • وزير الزراعة: تعزيز الإنتاج الزراعي السليم يعد مدخلا أساسيا لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • المملكة تشارك في الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين لدعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هلسنكي
  • حاكم عجمان يصدر قراراً أميرياً بإعادة تشكيل مجلس إدارة مؤسسة عقارات عجمان «عقار»
  • محمد بن راشد للإسكان تبدأ تسليم وحدات مجمع فلل الخوانيج 1050