هل تراجعت ستاربكس عن دعم إسرائيل.. ما حقيقة كوب البطيخة؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تداول روّاد منصات التواصل الاجتماعي صورة قيل بأنها الإصدار المحدود من "كوب" لشركة ستاربكس يحمل شعار البطيخة الذي يرمز للمقاومة الفلسطينيّة.
اقرأ ايضاًولم يتمكن النشطاء من إخفاء غضبهم واستياءهم من تعمّد الشركة الأمريكية، ذات الأجندة الصهونية، استمالة مؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم ومحاولة استعادة الملايين ممن اتبعوا سياسية المقاطعة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وسعى مؤيدو الشعب الفلسطيني حول العالم إلى التحذير من الوقوع في الفخ مجددًا والتراجع عن قرار مقاطعة منتجات شركة ستاربكس بعدما تكبدت ملايين الخسائر على مدار الأيام الماضية.
وذكر النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي أن محاولة الشركة الأمريكية، ومالكها الصهيوني، ما هي إلا دليل واضح على نجاح حركة المقاطعة منذ ما يقارب الـ103 منذ بدء العدوان على غزة ووقوع أكثر من 24 ألف شهيد جُلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
هل دعمت ستاربكس القضية الفلسطينيةبالبحث، تبين بأن صورة الكوب بألوان البطيخ، الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، هو إصدار سابق للشركة الأمريكية.
ووفقًا لموقع أمازون – Amazon، فقد تبين بأن الكوب كان معروضًا للبيع العام الماضي، وتحديدًا في شهر يونيو 2023، وهو ما يعني بأنها سبقت الأحداث الدموية في غزة.
استخدام البطيخ كرمز للمقوامة الفلسطينية في عام 1967، عندما سيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة وضمت القدس الشرقية، وحظرت الحكومة الإسرائيلية حمل العلَم الفلسطينيّ علنًا، واعتبرته جريمة جنائية في غزة والضفة الغربية.
وكشكل من أشكال الاحتجاج، وحتى يتم تجاوز هذا الحظر، بدأ الفلسطينيون في استخدام البطيخ- الذي يمثل الألوان الفلسطينية- كرمز بديل.
اقرأ ايضاًفي ديسمبر 2023، ناشد لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، عملاءه لوقف حملة المقاطعة.
وقال في تغريدته: "إننا نرى المحتجين يتأثرون بالتحريف على وسائل التواصل الاجتماعي للمبادئ التي نؤمن بها"، في إشارة إلى الحملة العالمية المطالبة بمقاطعة منتجاتها نظرًا لموقفها من العدوان الغاشم على القطاع.
واعتبر عدد كبير من مؤيدي حملة المقاطعة ضد الشركات التي دعمت جيش الاحتلال الإسرائيلي، ماديًا أو معنويًا، أن الرسالة الصادرة عن الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس بمثابة انتصار لهم ودليلًا واضحًا على نجاح الحملة التي أخذت طابعًا دوليًا منذ بدء التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة العُزل.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: ستاربكس حملة المقاطعة
إقرأ أيضاً:
الباشا موسى العدوان… حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان
#الباشا_موسى_العدوان… حين يتكلم #ضمير_الوطن ويسكت تجّار الأوطان
بقلم : ا. د. محمد تركي بني سلامة
ليس من حق أحد، لا بصراخه ولا بشعاراته ولا بقربه من هذا أو ذاك، أن يزايد على وطنية حماة الديار؛
أولئك الذين لم يجعلوا من الوطن صفقة، ولا من الولاء موسماً، ولا من الانتماء سلعة في سوق النفاق السياسي.
الضباط والأفراد في القوات المسلحة الأردنية، العاملون والمتقاعدون، هم الذين كتبوا اسم الأردن بدمهم، لا بمنشوراتهم، وبمواقفهم لا بأغانيهم.
ومن بين هؤلاء، يقف الباشا الفريق موسى العدوان (أبو ماجد)، اسماً ثقيلاً في ميزان الوطنية، ورقماً صعباً لا يمكن شطبه ولا تشويهه ولا القفز فوق تاريخه. رجل خدم الأردن لعقود طويلة، وأصيب أكثر من مرة وهو يؤدي واجبه، ولم يطلب ثمناً، ولم يساوم، ولم يتاجر، ولم يبدّل بوصلته يوماً.
مقالات ذات صلة الدورة الكاملة للقيمة… اقتصاد يبني مجتمعات أكثر مرونة 2025/12/12من خدم الوطن بهذا العمق، ليس مطلوباً منه أن يصمت.
الصمت في لحظة الخطر خيانة، والكلمة الصادقة في زمن الانهيار واجب.
وما قاله الباشا موسى العدوان، أو كتبه، لم يكن خروجاً على الدولة، بل صرخة داخل الدولة، صادرة عن رجل يعرف ما يقول، ويدرك خطورة ما يجري.
نعم، هناك تراجع.
نعم، هناك استشراء فساد.
نعم، هناك بيع أصول ومقدرات.
نعم، هناك ديون خانقة، وفقر متسع، وبطالة قاتلة، وإصلاح معطّل، وديمقراطية متعثرة.
ومن ينكر ذلك إما أعمى أو منافق أو مستفيد.
أما جوقة المنافقين وباعة الأوطان والأوهام،
أولئك الذين حوّلوا الوطنية إلى مسرحية رديئة، والولاء إلى نشاز، والوطن إلى لافتة يرفعونها حيثما كانت الغنيمة؛
فهؤلاء لا يعرفون من الأردن إلا ما يدخل جيوبهم، ولا من حب الوطن إلا ما يرفع رصيدهم.
يتقنون التخوين لأنهم عاجزون عن الفهم، ويجيدون الصراخ لأنهم فارغون، ويوزعون صكوك الوطنية لأنهم بلا تاريخ.
هم يصرخون: “فليحيا الوطن”،
بينما الوطن يُباع ويُشترى،
ويطالبون الناس بالصمت،
لأن الحقيقة تُفلس تجارتهم.
وكما قال إبراهيم طوقان، وما أشبه اليوم بالأمس:
«وطنٌ يُباعُ ويُشترى
وتصيحُ فليحيَ الوطن
لو كنتَ تبغي خيرَه
لبذلتَ من دمِك الثمن»
الباشا موسى العدوان، سليل قبيلة العدوان الماجدة، لم يكن يوماً خصماً للوطن ولا للقيادة، بل كان دائماً في صف الدولة الحقيقية، دولة المؤسسات والعدالة والكرامة.
وهو اليوم لا يهاجم، بل يحذّر، ولا يحرّض، بل ينبه، ولا يهدم، بل يطالب بالإصلاح قبل فوات الأوان.
نقولها بوضوح:
من يخوّن موسى العدوان، يخوّن تاريخ الجيش الأردني.
ومن يطالبه بالصمت، يطالب الضمير بالموت.
ومن يزايد عليه، فهو أول من باع وباع ثم باع.
نشدّ على يديك يا أبا ماجد،
ونتمنى لك موفور الصحة وطول العمر،
ونرجو أن تبقى كما كنت دائماً:
قلعة صلبة في وجه النفاق،
وصوتاً عالياً في زمن الخرس،
وحارساً أميناً للأردن،
حتى لو كلفك ذلك ثمناً… هنا أو هناك.
فالأوطان لا يحميها المنافقون،
ولا يبنيها تجار الشعارات،
بل يصونها الرجال…
وأنت واحدٌ منهم.
أخوكم
الدكتور محمد تركي بني سلامة