لم أصلى حتى الأربعين هل حرماني من الأطفال عقاب.. مصطفى حسني يجيب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يهب الله لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الإناث أو يتفضل على الإنسان بالذكور والإناث، ويجعل البعض عقيما، وهكذا يفعل الله ما يريد بعلمه وقدرته وحكمته البالغة، والحياة دار اختبار فعندما يقع على المسلم ابتلاء شديد كفقد زينة الحياة الدنيا من الأطفال يعتقد أنها عقاب على ترك الصلاة وغيرها من الفروض.
. مصطفى حسني يجيب
الواقع والشريعة لا تُجزم بعقوبة العقم لمن ترك الصلاة
لم أصلى حتى أوائل الأربعينات هل حرمان إنجاب الأطفال عقاب من الله ليخفف من سيئاتي وهل هناك جزاء في الأخرة لمن يحرم الأولاد ويصبر؟ سؤال تلقاه الداعية مصطفى حسنى عبر البث المباشر على قناته الرسمية فأجاب موضحًا، لا يمكن الجزم أن الإنسان يحرم من رزق الاطفال لعدم صلاته، لعدة أسباب أولها عدم وجود دليل في الكتاب أو السنة ينص على أن من لا يصلي يمسك الله عنه رزقه من الأولاد، علاوة على أن هناك من لا يصلى ورزقه الله الكثير من الأبناء، وعليه فإن الواقع والشريعة لا تجعلنا نجزم أن حرمان الإنجاب عقوبة من الله سبحانه وتعالى على ترك الصلاة.
واستشهد حسنى بقول الله تعلى في سورة الشورى:" لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)"، وذلل الله الآية بقوله (عليم قدير) فالله عز وجل يَفعل ويُقَدر ويَعلم الأنسب لعبادة فهو عليم بأحوالهم قدير على كل شيء.
يصب عليهم الخير صبًا بغير حساب
وتابع الداعية مصطفى حسني أن من يُبتلى ويصبر يقول الله تعالى عنه في سورة الزمر: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ"، أي يدخل الجنة بلا حساب، ويصب عليه الخير صبًا في الجنة دون أن يُحاسب، ولعل الله يعوض الإنسان بكثير من الاشياء في الدنيا ولكنه ستفاجئ في الأخرة على صبره عن فقدان نعمة عظيمة كنعمة الولد فيقول الله سبحانه في سورة الكهف :" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ"، فصبر الإنسان على عدم الزينة في عين الله ورحمته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عقاب ترك الصلاة مصطفى حسنى مصطفى حسنی
إقرأ أيضاً:
ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟.. الدكتور شوقي علام يجيب
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن طواف الوداع هو من شعائر الحج المهمة، ويُعد الطواف الذي يختتم به الحاج مناسكه، قبل مغادرته مكة المكرمة، ليكون آخر عهده بالبيت الحرام كما ورد في حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينفر أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت".
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، عبر قناة الناس، أن طواف الوداع واجبٌ عند الحنفية، والحنابلة في الأصح، كما هو واجب عند الشافعية، ويترتب على تركه دم عند القائلين بوجوبه، بينما هو سُنة عند المالكية، وهذا القول هو المعتمد في الفتوى، كما أنه قولٌ معتبر أيضًا عند بعض الشافعية والحنابلة.
وأكد أن مَن ترك طواف الوداع على هذا القول المختار للفتوى لا شيء عليه، وحجه صحيح، لكنه قد فاته فضل عظيم.
وفيما يخص الحائض، أشار الدكتور شوقي علام، إلى اتفاق الفقهاء جميعًا على أنه لا وداع عليها، استنادًا إلى ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا أنه خفف عن الحائض"، وعليه، فلا يلزم الحائض طواف الوداع، سواء طهرت قبل مغادرتها مكة أو لم تطهر إلا بعد المغادرة، ولا يلزمها بتركه دم.