آثار أكبر من المتوقع للاحترار المناخي في غرينلاند
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
كان ذوبان الغطاء الجليدي في غرينلاند، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى الاحترار المناخي، أكبر خلال العقود الأربعة الماضية مما كان متوقعا في السابق، بحسب دراسة نُشرت نتائجها، أمس الأربعاء، استنادا إلى تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية.
وقد حلل باحثون، مقيمون في ولاية كاليفورنيا الأميركية، تطور كتلة الجليد التي تغطي أراضي غرينلاند.
وقال العلماء، في مجلة "نيتشر" المرموقة، "ما وجدناه فاجأنا".
وخلص الباحثون إلى أن "الغطاء الجليدي في غرينلاند فقد قدراً أكبر بكثير من الجليد في العقود الأخيرة مما كان يُعتقد سابقاً".
ووجد الباحثون أن كتلة الجليد المفقودة بسبب تراجع الجبهات الجليدية جرى التقليل من حجمها تاريخياً بنحو 1000 غيغاطن (1 غيغاطن يساوي مليار طن). وبالتالي، فإن الخسارة الإجمالية لمساحات الجليد أعلى بنسبة 20% من التقديرات السابقة.
وقال تشاد غرين من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا والمعدّ الرئيسي للدراسة إن "كل الأنهار الجليدية تقريبا في غرينلاند انحسرت كثافتها أو تراجعت في العقود الأخيرة".
وأضاف "لا يوجد استثناء حقيقي، وهذا يحدث في كل مكان في الوقت نفسه".
السبب الرئيسي لهذا الذوبان هو الاحترار المناخي، "سواء بسبب ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أو في المحيطات: إذ إن الأنهار الجليدية في غرينلاند حساسة لكليهما"، وفق تشاد غرين.
وقد كان لفقدان الكتلة "تأثير مباشر ضئيل على الارتفاع الإجمالي في مستويات سطح البحر"، إذ إن الجليد موجود بأكثريته في البحر، وفق معدي الدراسة.
ومع ذلك، فإن ما يحصل كاف ليكون له أثر محتمل على دوران المحيطات - مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على الأنظمة المناخية أو النظم البيئية أو الأمن الغذائي - وكذلك على توازن الطاقة في الأرض.
وخلص الباحثون إلى اكتشاف آخر، إذ يبدو أن الأنهار الجليدية ذات أقوى الدورات الموسمية لتقدم الشتاء وتراجع الصيف هي الأكثر احتمالا للاستجابة لظاهرة الاحترار، وقد عانت من أكبر انحسار في العقود الأخيرة. وهذا من شأنه أن يتيح التنبؤ بشكل أكثر دقة بالتطور المستقبلي للأنهار الجليدية في السنوات المقبلة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرينلاند الاحترار المناخي التغير المناخي تغير المناخ ذوبان الجليد الأنهار الجلیدیة فی غرینلاند
إقرأ أيضاً:
رغم انتعاش جلسات الأسبوع.. أسعار النفط تتجه لخسارة «شهرية رابعة»
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت اليوم الجمعة، مع ترقب الأسواق لمستجدات المحادثات حول أوكرانيا وانتظار اجتماع تحالف أوبك+ المقرر يوم الأحد، والذي يسعى المستثمرون من خلاله للحصول على دلائل حول تغييرات محتملة في الإنتاج النفطي.
وصعد خام برنت تسليم يناير المقبل بنسبة 0.52% ليصل إلى 63.67 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:37 بتوقيت موسكو، بينما تأثرت تداولات خام غرب تكساس الوسيط بسبب عطل تقني في بورصة “سي إم إي غروب”، ناتج عن مشكلة تبريد في مراكز البيانات، مما أدى إلى توقف تحديث الأسعار لجميع العقود الآجلة.
وكان الخام الأمريكي قد سجل 59.08 دولارًا للبرميل يوم الأربعاء الماضي بارتفاع نسبته 0.73%، فيما لم تُسجّل أي تسوية يوم الخميس بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.
خسائر شهرية مستمرة وتأثيرات السوق
يتجه كلا العقدين لتسجيل خسارة شهرية رابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر منذ عام 2023، نتيجة توقعات بارتفاع المعروض العالمي من النفط، ما وضع ضغوطاً على الأسعار خلال الشهر الحالي.
وعلى الرغم من دلائل تشير إلى احتمال التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي دفعت النفط للهبوط هذا الأسبوع، إلا أن الأسعار تعافت خلال الجلسات الثلاث الأخيرة مع استمرار المفاوضات وغياب دلائل حاسمة على خفض الإنتاج.
ويراقب المستثمرون عن كثب أوبك+ والمفاوضات حول أوكرانيا، إذ تؤثر هذه الأحداث بشكل مباشر على الاستقرار في أسواق النفط العالمية وأسعار الخام، خاصة مع وجود توقعات بزيادة المعروض في الأسواق، ما قد يضغط على الأسعار في الفترة المقبلة.
كما يبرز تأثير المشكلات التقنية في بورصات الطاقة، مثل توقف بورصة شيكاغو، على تداول النفط الأمريكي ومؤشرات السوق العالمية.