الأسلحة النووية هي الفاصل.. موقع أمريكي يستعرض القوة العسكرية لإيران وباكستان
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
شفق نيوز/ استعرض موقع "الحرة" الأمريكي، مدى القوة العسكرية لدى كل من إيران وباكستان، مع تصاعد حدة المخاوف بشأن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد الضربات الصاروخية المتبادلة بين الدولتين الجارتين، حيث تشهد المنطقة بالفعل صراعا منذ أكثر من ثلاثة أشهر على خلفية الحرب التي بدأت بين إسرائيل وحركة حماس، وما أعقبها من دخول حلفاء إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن على خط المعركة.
وزعمت إيران يوم الثلاثاء أنها استهدفت قواعد لمسلحين "على صلة بإسرائيل" داخل باكستان. وتنتمي المجموعتان المستهدفتان إلى البلوش، لكن من غير الواضح إذا كان هناك تعاون بينهما.
إلا أن باكستان قالت إن مدنيين أصيبوا وقُتل طفلان، محذرة من أنه ستكون هناك عواقب تتحمل طهران المسؤولية عنها.
وجاء الرد الباكستاني يوم الخميس عبر تنفيذ ضربات داخل إيران استهدفت مسلحين انفصاليين من البلوش.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن عدة صواريخ أصابت قرية في إقليم سستان وبلوشستان المتاخم لباكستان، مما أسفر عن مقتل تسعة على الأقل. وذكرت تقارير سابقة أن ثلاث نساء وأربعة أطفال قتلوا، وجميعهم غير إيرانيين.
شهدت العلاقات بين باكستان وإيران توترا في الماضي، لكن هذه الضربات غير مسبوقة لأنها الأكثر عمقا عبر الحدود في السنوات القليلة الماضية.
ورأى بعض المراقبين أن هذا التوتر قد يؤدي إلى اندلاع نيران حرب إقليمية جديدة تزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، فيما قلل آخرون من ذلك الاحتمال.
ومع هذه التساؤلات، إليكم مقارنة بين القوة العسكرية لإيران وباكستان، وما إذا كانت كافية لتكون بمثابة رادع لصراع عسكري واسع النطاق.
حلت باكستان في المرتبة التاسعة لأقوى الجيوش على مستوى العالم في أحدث تقييم لمؤشر "Global Firepower Index"، فيما جاءت إيران في المرتبة الرابعة عشرة في نفس المؤشر.
تتفوق ميزانية الدفاع الإيرانية البالغة 9.95 مليار دولار على نظيرتها في باكستان التي خصصت ميزانية دفاعية قدرها 6.34 مليار دولار.
القوة البرية
تمتلك باكستان ترسانة أقوى من القوات البرية بواقع 3742 دبابة مقارنة بـ1996 دبابة لدى إيران. وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالمدفعية ذاتية الدفع والقطر، فإن باكستان لديها أعداد أكبر.
ومع ذلك، تمتلك إيران مركبات مدرعة (65,765) أكثر من باكستان (50,523) وأيضا منصات إطلاق صواريخ متنقلة أكثر - 775 مقارنة بـ 602 على التوالي.
يبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الباكستانية حوالي 650 ألفا في الخدمة الفعلية و550 ألفا في قوات الاحتياط، وفي الوقت نفسه، تعتبر القوات المسلحة الإيرانية هي الأكبر في الشرق الأوسط من حيث القوات النشطة حيث تضم حوالي 610 فرد في الخدمة الفعلية وقوات احتياط يقدر عددها بـ 350 ألف فرد مدرب جاهز للتعبئة.
القوة البحرية
تعتبر البحرية الإيرانية، نسبيا، قوة متواضعة، فهي لا تمتلك حاملة طائرات ولا أي مدمرة.
ووفقا لمؤشر " Global Firepower" تمتلك باكستان أسطولًا يتكون من 114 سفينة بينما تمتلك إيران 101 سفينة.
والجدير بالذكر أن أيا من البلدين لا يمتلك حاملات طائرات، لكن باكستان تتفوق على إيران عندما يتعلق الأمر بالمدمرات، حيث لديها مدمرتان مقابل لا شيء لإيران وكذلك الفرقاطات (9-7) والطرادات (7-3).
القوة الجوية
تتكون القوات الجوية الإيرانية من إجمالي 551 طائرة، منها 186 طائرة مقاتلة و23 طائرة هجومية مخصصة و129 طائرة هليكوبتر و10 طائرات للمهام الخاصة.
من ناحية أخرى، تمتلك باكستان 1434 طائرة، منها 387 طائرة مقاتلة بما في ذلك مقاتلات F-16، و90 طائرة مخصصة، و352 طائرة مروحية، و25 طائرة للمهام الخاصة.
بالمقابل تمتلك إيران أيضا ترسانة كاملة من الطائرات بدون طيار، ولدى الحرس الثوري الإيراني وحدة للهجوم الإلكتروني معروفة بأنها مسؤولة عن العديد من الهجمات في الخارج.
الصواريخ والقوة النووية
على الصعيد النووي، تتفوق باكستان بكل تأكيد، وفقا لتقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث تمتلك في مخزونها 170 سلاحا نوويا، وهذا يجعلها سادس أكبر ترسانة نووية في العالم.
بالمقابل ليس لدى إيران أسلحة نووية بشكل معلن على الرغم من التقارير الغربية التي تتحدث عن اقتراب طهران من صنع قنبلة نووية.
لدى إيران برنامج للصواريخ الباليستية، ولكنها لا تمتلك صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات.
تمتلك إيران ما يقرب من 1000 صاروخ استراتيجي، يُعتقد أنها قادرة على ضرب جميع أنحاء الخليج وخارجه.
أنتجت طهران أيضا صواريخ باليستية استراتيجية متوسطة المدى تتراوح مدياتها بين 1000 و2400 كيلومتر، بحسب تقارير رويترز.
من ناحية أخرى، تمتلك باكستان برنامجا صاروخيا يضم أسلحة متنقلة قصيرة ومتوسطة يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي باكستان إيران حرب قوة نووية القوة العسكرية تمتلک إیران
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية
يجتمع وفد إيراني في إسطنبول -اليوم الجمعة- مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج إيران النووي، في وقت تهدّد فيه الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وأوضح مصدر أوروبي أن الأوروبيين يستعدّون لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات "في حال عدم التوصل إلى حل تفاوضي" داعيا الإيرانيين لاستئناف تعاونهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي المقابل، قالت الخارجية الإيرانية إن "اجتماعنا مع الترويكا الأوروبية اليوم فرصة لاختبار واقعيتها وتصحيح نظرتها بشأن الملف النووي" الإيراني.
وأضاف البيان الإيراني "نأمل أن تستفيد بريطانيا وفرنسا وألمانيا من اجتماع اليوم لتعويض مواقفها غير البناءة السابقة".
وكان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني -الذي سيشارك بمحادثات إسطنبول- وصف الثلاثاء الماضي اللجوء إلى آلية "سناب باك" بأنّه "غير قانوني بتاتا" مؤكدا أنّ الدول الأوروبية "أنهت التزاماتها" بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وأضاف غريب آبادي "لقد حذّرناهم من المخاطر، لكنّنا ما زلنا نسعى إلى أرضية مشتركة".
وسبق لطهران أن هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضمن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، إذا ما أعاد الأوروبيون فرض العقوبات الأممية عليها.
وتحمّل إيران وكالة الطاقة الذرية جزءا من المسؤولية عن الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت أراضيها، وقد علقت رسميا كل أشكال التعاون مع هذه الوكالة الأممية مطلع تموز/يوليو الجاري.
وسيكون هذا أول اجتماع بين الطرفين منذ شنّت إسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران منتصف يونيو/حزيران، ضربت خلاله مواقع نووية وعسكرية رئيسية مما أشعل فتيل حرب بين الطرفين استمرت 12 يوما وتدخّلت فيها الولايات المتّحدة بضرب 3 مواقع نووية إيرانية.
إعلانوالدول الغربية الثلاث -بالإضافة إلى الولايات المتّحدة والصين وروسيا- هي الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، ونص على فرض قيود كثيرة على النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران.
لكن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من هذا الاتفاق من جانب واحد خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبالمقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، مما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.
لكن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم اليوم طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهدّدها بإعادة فرض العقوبات بموجب آلية منصوص عليها بالاتفاق. وبمجرد انتهاء صلاحية هذه الآلية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل يمكن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
"فخر وطني"وبعد الحرب، جددت إيران تأكيدها على أنّها لن تتخلى عن برنامجها النووي، واصفة إياه على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بأنه مسألة "فخر وطني".
وأكد عراقجي مجددا أمس أنه "من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأن تخصيبنا سيستمر".
وغادر مفتشو "الطاقة الذرية" إيران إثر قرارها تعليق التعاون معهم، لكنّ فريقا فنّيا من الوكالة سيزور طهران قريبا بعد أن أعلنت أنّ التعاون بين الطرفين سيتّخذ "شكلا جديدا".
وأكّد عراقجي أنّ أنشطة تخصيب اليورانيوم "متوقفة حاليا" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية.
ولا تزال الهوة واسعة جدا بين واشنطن وطهران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر الأخيرة هذه الأنشطة حقّا "غير قابل للتفاوض" بينما تعتبرها واشنطن "خطا أحمر".
ووفق وكالة الطاقة الذرية فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه بالاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.
وتنفي إيران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي لصنع قنبلة ذرية، مؤكدة أنّ برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية محض.