انطلاق المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية في إسطنبول
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عقدت إيران ودول "الترويكا الأوروبية"، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، أول اجتماع بينهما، الجمعة، في إسطنبول بشأن البرنامج النووي الإيراني، منذ الضربت الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الرئيسية في إيران.
وقالت وكالة "مهر" الإيرانية الرسمية للأنباء إن "المفاوضات النووية بين إيران والترويكا الأوروبية انطلقت في إسطنبول على مستوى نواب وزراء الخارجية".
وأفادت الوكالة بأن "أعضاء الوفدين الإيراني والأوروبي بدأوا جولة جديدة من المفاوضات حول البرنامج النووي في القنصلية العامة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في إسطنبول بتركيا".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي إن الاجتماع إیران والدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في "خطة العمل المشترك الشاملة" أو ما يعرف بالاتفاق النووي الإيراني، "فرصة ثمينة لتصحيح وجهات نظرها واختبار لمدى واقعيتها بشأن القضية النووية الإيرانية"، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية للأنباء.
وأعرب إسماعيل بقائي عن أسفه إزاء ما وصفها بـ"المواقف المتحيزة للدول الأوروبية الثلاث" تجاه "العدوان الإسرائيلي -الأمريكي" على إيران.
وقال إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتجت في السابق على مثل هذه المواقف غير اللائقة، وبالتأكيد في اجتماع الجمعة سيتم نقل احتجاجات إيران بهذا الشأن إلى الأطراف الأوروبية، وسيطلب منها توضيح".
وردا على سؤال بشأن تهديد الدول الأوروبية باستخدام ما يسمى آلية "سناب باك" لفرض عقوبات على طهران، قال بقائي، إن "الدول الأوروبية الثلاث، لا تملك أي الصلاحية أو حق في اللجوء إلى مثل هذه الآلية نظرًا لمواقفها وإجراءاتها تجاه التزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي قبيل انطلاق المحادثات إن "تخصيب اليورانيوم في إيران سيستمر ولن نتخلى عن هذا الحق للشعب الإيراني"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بريطانيا اسطنبول الاتحاد الأوروبي الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي الإيراني الحكومة الإيرانية فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تحتضن جولة جديدة من المحادثات النووية بين إيران ودول أوروبية
يجتمع وفد إيراني في إسطنبول -اليوم الجمعة- مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج إيران النووي، في وقت تهدّد فيه الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
وأوضح مصدر أوروبي أن الأوروبيين يستعدّون لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات "في حال عدم التوصل إلى حل تفاوضي" داعيا الإيرانيين لاستئناف تعاونهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي المقابل، قالت الخارجية الإيرانية إن "اجتماعنا مع الترويكا الأوروبية اليوم فرصة لاختبار واقعيتها وتصحيح نظرتها بشأن الملف النووي" الإيراني.
وأضاف البيان الإيراني "نأمل أن تستفيد بريطانيا وفرنسا وألمانيا من اجتماع اليوم لتعويض مواقفها غير البناءة السابقة".
وكان كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني -الذي سيشارك بمحادثات إسطنبول- وصف الثلاثاء الماضي اللجوء إلى آلية "سناب باك" بأنّه "غير قانوني بتاتا" مؤكدا أنّ الدول الأوروبية "أنهت التزاماتها" بعدما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وأضاف غريب آبادي "لقد حذّرناهم من المخاطر، لكنّنا ما زلنا نسعى إلى أرضية مشتركة".
وسبق لطهران أن هددت بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي التي تضمن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية، إذا ما أعاد الأوروبيون فرض العقوبات الأممية عليها.
وتحمّل إيران وكالة الطاقة الذرية جزءا من المسؤولية عن الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت أراضيها، وقد علقت رسميا كل أشكال التعاون مع هذه الوكالة الأممية مطلع تموز/يوليو الجاري.
وسيكون هذا أول اجتماع بين الطرفين منذ شنّت إسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران منتصف يونيو/حزيران، ضربت خلاله مواقع نووية وعسكرية رئيسية مما أشعل فتيل حرب بين الطرفين استمرت 12 يوما وتدخّلت فيها الولايات المتّحدة بضرب 3 مواقع نووية إيرانية.
إعلانوالدول الغربية الثلاث -بالإضافة إلى الولايات المتّحدة والصين وروسيا- هي الأطراف الموقّعة على الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، ونص على فرض قيود كثيرة على النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران.
لكن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من هذا الاتفاق من جانب واحد خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران.
وبالمقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، مما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.
لكن هذه العواصم الأوروبية الثلاث تتهم اليوم طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها وتهدّدها بإعادة فرض العقوبات بموجب آلية منصوص عليها بالاتفاق. وبمجرد انتهاء صلاحية هذه الآلية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل يمكن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
"فخر وطني"وبعد الحرب، جددت إيران تأكيدها على أنّها لن تتخلى عن برنامجها النووي، واصفة إياه على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بأنه مسألة "فخر وطني".
وأكد عراقجي مجددا أمس أنه "من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأن تخصيبنا سيستمر".
وغادر مفتشو "الطاقة الذرية" إيران إثر قرارها تعليق التعاون معهم، لكنّ فريقا فنّيا من الوكالة سيزور طهران قريبا بعد أن أعلنت أنّ التعاون بين الطرفين سيتّخذ "شكلا جديدا".
وأكّد عراقجي أنّ أنشطة تخصيب اليورانيوم "متوقفة حاليا" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية.
ولا تزال الهوة واسعة جدا بين واشنطن وطهران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، إذ تعتبر الأخيرة هذه الأنشطة حقّا "غير قابل للتفاوض" بينما تعتبرها واشنطن "خطا أحمر".
ووفق وكالة الطاقة الذرية فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال (60%). وهذا المستوى يتجاوز بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67% المنصوص عليه بالاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90% اللازم لصنع قنبلة نووية.
وتنفي إيران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي لصنع قنبلة ذرية، مؤكدة أنّ برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية محض.