“بلومبرغ”: واشنطن تتعثر في الشرق الأوسط وضرباتها على اليمن بلا تأثير يذكر
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
الجديد برس:
رأت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية، الجمعة، أن سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الشرق الأوسط تتعثر في واقعٍ فوضوي، مشيرةً إلى أن الأمور في المنطقة “لا تسير على ما يرام بالنسبة للولايات المتحدة”.
وتناولت الوكالة، في تقريرها، الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن، مؤكدةً أنها لم تمنع تصعيد الهجمات على السفن، ولافتةً إلى أنه طالما احتدمت الحرب في قطاع غزة، فإن اليمنيين سيواصلون حملتهم ضد سفن الشحن المتجهة إلى “إسرائيل”.
وقالت الوكالة إن “كل من تابع مقاومة الحوثيين الشديدة لسنواتٍ من الغارات الجوية السعودية، كان يجب أن يعرف أن الهجمات الأمريكية والبريطانية على الحركة لن يكون لها تأثير يذكر”.
في سياقٍ متصل، توقفت الوكالة عند رفض رئيس وزراء كيان الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكلٍ قاطع، لدعوات بايدن “إقامة دولةٍ للفلسطينيين، لضمان سلامٍ دائم في المنطقة”.
وذكرت أنه عندما صعد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على المسرح في المنتدى الاقتصادي العالمي، قائلاً إنه سمع من جميع البلدان تقريباً “أنهم يريدوننا حاضرين، ويريدوننا على الطاولة”، كان أكثر ما لفت انتباه الكثيرين في الغرفة هو “العجز الواضح للولايات المتحدة”.
وأكدت الوكالة أنه لا توجد فرصة لخطةٍ مدعومة من واشنطن، قدمتها 5 دولٍ عربية لغزة ما بعد الحرب، وذلك كون نتنياهو، والذي يرأس الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية، “لن يقبل بها”.
ورأت أن بايدن يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه، حيث تظهر استطلاعات الرأي رفضاً شعبياً كبيراً لتعامله مع الحرب المستمرة على قطاع غزة، خاصةً بين الناخبين الشباب.
وكانت “بلومبرغ” قد قالت إن “5 دولٍ عربية تروج لتسوية بخصوص قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، والتي حصلت على دعم الولايات المتحدة لها، لكن الإسرائيليين يرفضونها”. ونقلت عن اثنين من المسؤولين الذين تحدثوا معها سراً أن “التقدم نحو ذلك لن يكون ممكناً ما دام ائتلاف نتنياهو اليميني في السلطة”.
وأشارت إلى أن إطار العمل الذي تطرحه السعودية والإمارات وقطر مع مصر والأردن يقدم المساعدة بشرط أن “تعمل حكومة الاحتلال على إقامة الدولة الفلسطينية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“يونيسيف”: أكثر من 50 ألف طفل استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
الثورة نت/..
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني منذ 7 أكتوبر2023.
وأفاد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إدوارد بيجبيدر، في تصريح نشرته المنظمة الأممية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء: “خلال 72 ساعة الأسبوع الماضي، قدمت صور من هجومين مروعين (ارتكبتهما إسرائيل) بغزة دليلاً إضافياً على التكلفة الباهظة لهذه الحرب الشرسة على الأطفال”.
وأضاف “يوم الجمعة، شاهدنا مقاطع فيديو لجثث أطفال محترقة ومقطعة الأوصال من عائلة النجار يتم انتشالها من تحت أنقاض منزلهم في خان يونس” جنوب قطاع غزة.
وتابع المسؤول الأممي: “من بين 10 أشقاء دون سن 12 عاما، أفادت التقارير بنجاة طفل واحد فقط مصاب بجروح خطيرة”، موضحا أنه “في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، رأينا صورا لطفلة صغيرة محاصرة في مدرسة مشتعلة بمدينة غزة. أسفر هذا الهجوم، الذي وقع في الساعات الأولى من الصباح، عن استشهاد 31 شخصًا على الأقل، بينهم 18 طفلا”، بحسب التقارير.
وقالت اليونيسف إنه “منذ انتهاء وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي، استُشهد 1309 أطفال وجُرح 3738 آخرون، وفي المجمل، استُشهد أو أُصيب أكثر من 50 ألف طفل منذ أكتوبر 2023”.
وتساءل المدير الإقليمي لليونيسف قائلا: “كم من الفتيات والفتيان الآخرين يجب أن يُقتلوا؟ ما مستوى الرعب الذي يجب بثه على الهواء مباشرةً قبل أن يتدخل المجتمع الدولي بشكل كامل، ويستخدم نفوذه، ويتخذ إجراءات جريئة وحاسمة لفرض وقف هذا القتل الذي لا يرحم الأطفال؟”.
وتابع: “هؤلاء الأطفال أرواح لا ينبغي أبدًا اختزالها إلى أرقام، هم الآن جزء من قائمة طويلة ومروعة من أهوال لا يمكن تصورها؛ الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، وحصار المساعدات، والتجويع، والتهجير القسري المستمر، وتدمير المستشفيات وشبكات المياه والمدارس والمنازل. باختصار، تدمير الحياة نفسها في قطاع غزة”.
وحثت اليونيسف “جميع أطراف النزاع على إنهاء العنف، وحماية المدنيين، بمن فيهم الأطفال، واحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية فورًا، وإطلاق سراح جميع الرهائن”.