"البلابيصا".. إرث فرعوني حفظه الأقباط من الاندثار
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
لا تترك الكنيسة القبطية مناسبة دون التأثر بها والتأثير فيها فمن بحث في طرق ومظاهر الإحتفال في الفعاليات الروحية المختلفة المتأثرة بالحضارة الفرعونية وترتبط بمصر القديمة، فقد جمعت العقيدة مع العادات والتقاليد.
عيد الغطاس المجيد
ويحتفل الأقباط في مختلف المحافظات المصرية، اليوم السبت 20 يناير الموافق 11 طوبة حسب التقويم الكنسي، بذكرى الظهور الإلهي والمعروف كنسيًا بـ"عيد الغطاس المجيد ذكرى تعميد السيد المسيح في نهر الأردن.
كان الأقباط يحتفلون بالغطاس أعلى شاطئ النيل، فكان يوم المسيحيون بتغيطس الصليب في مياه النيل رمزًا لسر المعمودية ، ولكنه اكتسبت الطابع المصري عندما دمجت بين الطبيعة والاحتفال.
يتمتع عيد الغطاس بمكانة روحية تغزو في فؤاد الأقباط عند احياء هذه الذكرى الحخالدة لتجسيد الروح القدس أمام الجميع وهى واحدة من أبرز المناسبات والفعاليات وأقدمهم إلى جانب "عيد القيامة"، وكان أول موضع وردت فيه هذه الذكرى بالقرن الثاني الميلادي، ويروي التاريخ المسيحي أن الكنائس كانت تحتفل وتحيى ذكرى الظهور الإلهي ومولده في القرن الرابع والخامس ميلادي، وكان عيدي الميلاد والمعمودية واحدة، وفيما بعد أن تقام احتفالتين منفصلتين والاحتفال بذكرى الميلاد وبعد أيام يتم الاحتفال بذكرى عماد المسيح.
البلابيصا
تنوعت مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس ما يعرف بـ "فانوس أو قنديل الغطاس" وهو عمل شعبي عباره عن تفريغ فاكهة البرتقال ووضع داخلها الشموع وتعرف بـ"البلابيصا"، وكانت تستعمل للإنارة رمزًا لبهجة العيد وهي عادة مصرية قديمة، وكغيرها من المناسبات القبطية ارتبط هذا العيد ببعض المأكولات الموسمية مثل قصب السكر واليوسفي والبرتقال والقلقاس.
طقوس تتميز بها الكنيسة المصرية
يعد احتفال الأقباط بمذاق خاص، ارتبط عيدي "الميلاد والغطاس" بطقوس واحدة وطقس واحد يعرف كنسيًا بـ "اللقان" وعادة لا يتكرر الا ثلاث مرات خلال العام، وتعني في المسيحية الإغتسال، عادة ما يقوم الأب القس برسم جبهة الرجال بعد الصلاة كرمز للاغتسال من الخطيئة، وصلاة لتبريك المياه.
"تطير المياه" مظهر عيد الغطاس
وهناك طقسًا أخر يعرف بـ"تطهير المياة" حيث يقوم الكاهن بإلقاء الصليب في النهر ليباركها أسوه بتعميد المسيح داخل نهر الأردن، ومع مرور السنوات دخل هذا الطقس ضمن الأسرار السابعة بالكنيسة وأصبح تقليدًا مسيحيًا يشير إلى دخول الإنسان تحت مظلة الإيمان بالمسيحية.
طرق احتفال مرتبطة بالحضارة الفرعونية
تأثرت الكنيسة بالحضارة المصرية في عدة جوانب من أبرزهم مظاهر وطرق الاحتفال التي تعد بمثابة وثيقة حفاظ على العادات الفرعونية ، واندرجت "النباتات والطبيعة" في إطار مراسم الاحتفالات، لذا يجد من يبحث فى طقوس الأٌقباط طابع فريد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة المصرية عيد الغطاس المجيد عید الغطاس
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك وآباء السينودس يحتفلون بقداس قبطي كاثوليكي
ترأس اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، بمشاركة آباء السينودس، والعديد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، والإكليريكيين، والعلمانيين، القداس الالهي، حسب طقس الكنيسة القبطية الكاثوليكية، ببازيليك القديسة مريم الكبري، بروما، بمناسبة عام يوبيل الرجاء، حيث ألقى غبطته عظة تناول فيها عدة نقاط:
بداية، توجه بالشكر لله على عطية قداسة البابا فرنسيس، "راعي الرجاء"، الذي سعى لبلسمة جراح الكنيسة، والإنسانية، ثم هنأ صاحب الغبطة قداسة البابا لاون الرابع عشر، خليفة بطرس الرسول، متمنيًا له أن يقوده الروح القدس، لما فيه خير الكنيسة، بل والبشرية جمعاء.
وركز غبطة البطريرك في عظته على ثلاث نقاط رئيسية:
* المصالحة مع (البيئة) بيتنا المشترك.
* الرجاء في سلام عالمي.
* الرجاء في وحدانية القلب.
وفي ختام العظة، دعا الأب البطريرك الجميع إلى أن يكونوا حجاجًا للرجاء، وأن يفتحوا قلوبهم للروح القدس، كي يجدد حياتهم، ويعملوا معًا لبناء عالم أفضل، يسوده المحبة والسلام.
شارك في الصلاة غبطة الكردينال كلاوديو جوجيروتي،
رئيس دائرة الكنائس الشرقية الكاثوليكية، والذي القى كلمة أشار فيها إلى مكانة كنيسة الإسكندرية في تاريخ وحاضر الكنيسة.
وأشاد غبطة الكاردينال بنعمة الصمود التي تتميز بها سفينة القديس مرقس التي عبر القرون، حيث خاضت أمواج عاتية، وصمدت. وفي ختام الاحتفال التقى غبطته مع الآباء الأساقفة بالحضور، ومنح الجميع البركة الرسولية، وهدية تذكارية.