جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@11:39:29 GMT

انهيار كيان الاحتلال من الداخل

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

انهيار كيان الاحتلال من الداخل

 

محمد رامس الرواس

ما أسباب تفاقم الخلافات داخل البيت الإسرائيلي؟ والتي تكبر وتتعمق يوماً بعد يوم حتى أصبحت ما يشه الحرب الداخلية بينهم فأشغلتهم!

إن انعدام الثقة بين أعضاء مجلس الحرب بتل أبيب يأتي في مقدمة هذه الأسباب ومنه تفرعت الخلافات بين السياسيين والعسكريين وتحديدًا بين رئيس الوزراء ووزير حربه وأصبحوا في مواجهة مستمرة فتصاعدت حدة التصريحات من الطرفين ثم تطور الأمر إلى استفزازات وامتناع عن الجلوس مع بعضهم البعض حتى في اجتماعاتهم واتسعت رقعة الخلافات والانشقاقات لتطال الأحزاب فيما بينها: اليمين واليسار والمتدينين والعلمانيين.

بعد السابع من أكتوبر أنشأ الكيان الإسرائيلي ما يسمى بمجلس الحرب لأول مرة بينما كان في حروبه الفائتة مع حماس وباقي الفصائل الفلسطينية يعقد مجلس طوارئ، ومنذ وقت غير قصير نشبت داخل مجلس الحرب انقسامات وصلت في تداعياتها إلى اتهامات صارخة بين بعضهم البعض، ووصلت إلى حد التناحر بسبب تضارب السياسات وتحديد المسؤوليات وإعطاء الصلاحيات بينهم، بجانب إلقاء اللوم فيما يخص حرب غزة على بعضهم البعض حيث قذف السياسيون العسكر بأنهم كانوا غير جاهزين للحرب وعدم جاهزيتهم هذه أوقعتهم في ما وصلوا إليه من خسائر وانكسار وعدم نجاح عملياتهم، فوصل بهم الأمر للعمل على محاولة التخلص من بعضهم البعض، وانشغلوا بمعارك داخلية مما فاقم الخلافات فوصلت لحد الإهانات بالسباب وإلقاء اللوم في ما بينهم فأصبح الأمر شبه كارثة داخلية هي بالتأكيد طريقهم للفشل بإذن الله تعالى.

ماذا يحدث في تل أبيب؟

"نحن نقاتل في غزة وهناك من هم في مجلس الحرب يقاتلوننا".. صرح بذلك أحد المسؤولين الإسرائيليين وأكد آخرون أن هناك من يهرب من المسؤولية ويسعى لإثبات صحة وجهة نظره، لقد وجد ما يُسمى بمجلس حرب الكيان الإسرائيلي نفسه في مأزق حاد بسبب ما يكابده الجيش الإسرائيلي من مواجهة غير مسبوقة من فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة مما أوقعه في حرب استنزاف عسكري ومادي فخسائر الحرب الاقتصادية تجاوزت العشرين مليار دولار ووقوع الجنود يوميًا بأعداد متفاوتة بين قتلى وجرحى بميادين المعارك، هذا بجانب ما يستنزف منهم من عتاد وسلاح، وفي المقابل انفتحت عليهم جبهات جديدة لم تكن في حسبانهم منها لبنان واليمن والعراق وأحدقت بهم الأخطار من كل جانب وزاغت قلوبهم وأبصارهم .

ختامًا.. إن خلافات تل أبيب التي ظهرت للعلن من خلال تباين المواقف في إدارة الحرب والحديث عن مرحلة ما بعد الحرب يتزامن مع تعالي أصوات أهالي الأسرى التي تقض مضاجعهم، لذا تحاول الحكومة الأمريكية إطفاء هذه الخلافات واستدراك نتائجها قبل تفاقمها وأوضحت لهم بصريح العبارة أنهم لن يستطيعوا القضاء على حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وأن استمرار الحرب خطر على وجود إسرائيل نفسها، وأن الانسحاب والتفاوض خير من استمرار الحرب .

تبعات كثيرة ستتوالى قريبًا جراء هذه الخلافات التي تعصف بتل أبيب، وما نقول إلا كما قال الصالحون اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واخرج أهل غزة من بينهم سالمين.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

غموض في حجم وطبيعة الخلافات بين ترامب ونتنياهو

واشنطن – مثّل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق مع جماعة الحوثيين دون استشارة إسرائيل، وما تبعه من تأكيد السفير الأميركي في تل أبيب أن بلاده "لا تحتاج إذنا من أحد"، دليلا على توتر العلاقة بشكل غير مسبوق ربما بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وغضب الأخيرة لا سيما بعد تعرضها لهجمات صاروخية من اليمن في الأيام الماضية.

وأفادت تقارير إسرائيلية بأن إدارة ترامب تراقب كيف يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلة الجهود الأميركية في ملفات إيران واليمن وقطاع غزة، في حين يعبّر البيت الأبيض عن نفاد صبره تجاه حكومة إسرائيل، وفقا لهذه التقارير.

وقبل أيام من زيارة الرئيس ترامب إلى ثلاث دول عربية، هي السعودية وقطر والإمارات، أشار خبراء تحدثت إليهم الجزيرة نت إلى أن ترامب لا يريد أن يعكّر نتنياهو صفو العلاقات الجيدة التي تجمعه بقادة هذه الدول باستمرار عدوانه على قطاع غزة ورفضه إدخال المساعدات والغذاء لأكثر من مليوني فلسطيني.

حقيقي أم تكتيكي؟

رغم الضجيج الإعلامي، يخفف مدير الأبحاث في مركز ديمقراطية الشرق الأوسط سيث بايندر من وطأة التقارير التي تتحدث عن خلافات بين نتنياهو وترامب. ويقول "لا أعتقد بوجود أي صدع حقيقي من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل".

إعلان

ويرى في حديث للجزيرة نت أن "كل إدارة أميركية مرت، بما في ذلك إدارة ترامب الأولى، بلحظات من الخلافات، وفي نهاية المطاف استمرت الولايات المتحدة في تقديم دعم شبه غير مشروط بغض النظر عن الظروف. ترامب متقلب بشدة، لكن إحدى القضايا القليلة التي ظل ثابتا بشأنها هي دعمه لإسرائيل".

في حين اعتبر خبير شؤون الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية بواشنطن غريغوي أفتانديليان أن "العلاقة بين ترامب نتنياهو لا تزال وثيقة لكنهما يختلفان بشأن إيران؛ إذ لا يريد نتنياهو أي اتفاق نووي أميركي مع إيران، في حين يريد ترامب بشدة هذا الاتفاق، لذا يشعر نتنياهو بالإحباط لأنه لا يستطيع تغيير رأي ترامب".

أما مبعث التوتر المحتمل الآخر فهو الصفقة الأميركية مع الحوثيين كما يقول أفتانديليان؛ فبينما وافق الحوثيون على عدم مهاجمة السفن الأميركية في البحر الأحمر، لم يقرروا الامتناع عن مهاجمة إسرائيل.

من جانبه، قال السفير ديفيد ماك، مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأوسط والخبير بالمجلس الأطلسي بواشنطن، في حديث للجزيرة نت إن "هناك خلافات بين نتنياهو وترامب على أساس شخصي بحت، فهما لا يحبان بعضهما بعضا، لكنهما يدركان العيوب السياسية لإظهار ذلك بطرق علنية مما من شأنه أن تقوّض دعمهما الداخلي للمواقف المتشددة التي اتخذاها بشأن غزة والضفة الغربية".

في خطوة وُصفت بأنها سريعة وغير متوقعة.. ترامب يفاجئ الأوساط السياسية في واشنطن بإعلانه عن اتفاق مع جماعة الحوثي لوقف الضربات العسكرية الأميركية على اليمن.. فما دوافع الاتفاق؟
للمزيد: https://t.co/ppdRXT53mI pic.twitter.com/00uPxkqFgj

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) May 9, 2025

إحباط متبادل

تقول خبيرة الشؤون الخارجية أسال راد إنه "وفقا للتقارير، خاصة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كان هناك إحباط لدى الجانبين. ومن المحتمل أن يكون نتنياهو غير راض عن محادثات إدارة ترامب الجارية مع إيران وموقفها المتذبذب بشأن قدرة طهران على التخصيب في إطار اتفاق دبلوماسي من شأنه أن يمنع التسلح النووي".

إعلان

بالإضافة إلى ذلك، تضيف راد للجزيرة نت، وافقت الولايات المتحدة على هدنة مع الحوثيين دون علم إسرائيل. على الجانب الآخر، يبدو الرئيس ترامب محبطا بسبب عدم رغبة نتنياهو في إنهاء الحرب على غزة ودفعه لتنفيذ ضربات عسكرية على إيران، على حد قولها.

من جهته، أشار السفير ماك إلى أن هناك علامات متزايدة على الاستياء في أميركا وإسرائيل تجاه سياسات ترامب ونتنياهو؛ ففي الولايات المتحدة يشعر بعض قادة الحزب الجمهوري الأكثر تقليدية ومستشاري السياسة الخارجية لترامب بالقلق إزاء مواقف نتنياهو من تقويض رحلة الرئيس إلى دول الخليج بعد أيام.

وعلى الجانب الآخر، قال ماك "بالنسبة لإسرائيل، هناك تعاطف شعبي متزايد مع عائلات المحتجزين لدى حركة حماس، إضافة لجثث الرهائن الذين لقوا حتفهم". علاوة على ذلك، هناك معارضة متزايدة بين الإسرائيليين الذين يتعين عليهم الانضمام إلى الجيش.

ويتشارك في هذه المعارضة العديد من المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الإسرائيليين، فضلا عن كبار المفكرين الإسرائيليين الذين يمكنهم الوصول إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، و"هذا يعمّق من حجم الاستياء الداخلي ضد نتنياهو"، حسب تعبير ماك.

إلغاء زيارة وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لتل أبيب أضافت المزيد من الزخم لرواية التوتر بين الجانبين (الأوروبية) زيارة هيغسيث

وعن إلغاء رحلة وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لإسرائيل، قالت الخبيرة إنها تأجلت بعد أن طُلب منه الانضمام إلى الرئيس ترامب في رحلته القادمة إلى المنطقة، والتي لا تشمل التوقف في إسرائيل. وقلل البنتاغون من أهمية أي حديث عن خلاف محتمل بين الحليفين، مشيرا إلى أن الوزير سيزور إسرائيل قريبا.

في حين اعتبر غريغوري أفتانديليان عدم زيارة وزير الدفاع الأميركي لإسرائيل "انعكاسا لحقيقة أنه لا يريد التطرق للصفقة الأميركية مع الحوثيين".

إعلان

أما الخبير سيث بايندر فيرى أن إلغاء رحلة هيغسيث المخطط لها إلى إسرائيل لا يعكس تغيرا كبيرا، وقال للجزيرة نت "لا أعتقد أنها قضية رئيسية. السياسة الأميركية ليست مدفوعة من قبل وزارة الدفاع، ولكن يقودها البيت الأبيض ومستشارون مثل ستيفن ويتكوف".

مقالات مشابهة

  • مواصفات تويوتا كورولا كروس 2026 بتصميم جديد من الداخل والخارج
  • سلطة المياه: غزة تموت عطشا ونحذر من انهيار شامل في القطاع
  • غموض في حجم وطبيعة الخلافات بين ترامب ونتنياهو
  • كيان الاحتلال يعترف بمصرع ضباط وجنود صهاينة بكمين شرق غزة
  • صاروخ يمني جديد يضرب”تل أبيب” وملايين المستوطين يهرعون إلى الملاجئ (فيديو+تفاصيل)
  • “الصليب الأحمر”:نحذّر من انهيار وشيك لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة 
  • رئيس البرلمان العربي: خطة كيان الاحتلال للسيطرة على غزة تحد صارخ للضمير الإنساني العالمي
  • نائبة أمريكية تحذر من انهيار مالي وشيك وتدعو لضمان عدم تفاقم العجز
  • إعلام إسرائيلي: ترامب ترك تل أبيب وحيدة في مواجهة الحوثيين
  • سفير دولة قطر لدى مصر يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يقوض كيان الأسرة العربية