تنشئة الأبناء ليخرجوا للمجتمع شخصيات سوية ورحيمة وتأديبهم بآداب الشرع الكريم من أشق المهمات على الأباء والأمهات خاصة الأن،  فلم يعد الأمر يقتصر على بيئة المدرسة والأصدقاء، إذ يشاركك الأن في تكوين وجدان أبنك العالم بأسره عبر الإنترنت والسوشيال ميديا.

 

تربية الأبناء في عصر الانفتاح جهاد حقيقي.. شاهد لو خايف أو قلقان.

. رسالة من علي جمعة تطمئن القلوب


وفي هذا السياق ورد إلى الداعية الإسلامي وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ محمود عبد العظيم الأزهري سؤالًا مضمونة: كيف يربي الأباء ابنائهم ليصبحوا رحماء وأسوياء، وأجاب من خلال 6 نصائح هامة للتربية.
 


6 توصيات لتنشئة أبنك كشخص سوي ورحيم 

 

“ تاخد بالك انك مرآة لابنك، يعني عين بتراقبك ٢٤ ساعة وبتقلدك وبتكتسب منك صفاتك وردود أفعالك” 
 “صاحب أبنك من وهو صغير ، قرب منه واحتويه وخليك حنين عليه ، لما يغلط علمه الصح من غير عنف، عاقبه في مصروفه في الهدايا في الخروج في الحاجات الحلوة اللي بتشتريها ليه ، وعقاب مؤقت”
 “علمه الحلال والحرام ، طلع صدقه قدامه ، اديله فلوس يطلعها بنفسه للغلابة وفهمه بتعمل كده ليه عشان تزرع في قلبه الرحمة”
 “اوعى تأذي امه قدامه لانه ممكن يكرهك بسبب أذيتك ليها ، واختلافكم يكون بعيد عنه ، لان الخناقات والخلافات بتأثر في الطفل”
 “اتكلم عن امه بالخير ، والام تتكلم عن الاب بالخير حتى لو كارهين بعض ، اكتر حاجه بتاثر في نفسية وحياه الاولاد في المستقبل شكل العلاقة بينكم”
 “ قبل ماتقسى على طفلك بص في عينه كويس عشان العين اللي بصالك دي بتسجل كل لحظة أنت بتقسى عليه فيها..”

 

 

واجب الأسرة تجاه أولادها في الرعاية والتربية

 

قالت دار الإفتاء في فتوى رقم 6890 للدكتور شوقي علام حول تربية الأسرة للإبناء أنه قد يتعرض الأبناء -خاصة في مرحلة المراهقة- إلى التأثر السلبي في أخلاقهم، وعاداتهم، وتصرفاتهم بالتصرفات الخاطئة لبعض أصدقائهم، وذلك يستلزم جهدًا حثيثًا من الآباء والأمهات لحماية أبنائهم؛ ويمكن إيجاز دور الآباء والأمهات -لتفادي ذلك- في عدة محاور أساسية، وهي:

أولًا:


أن يكون الأبوان على قدرٍ عالٍ من الأخلاق والسلوك؛ حتى يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم.

ثانيًا:

التربية والتنشئة الصالحة على مبادئ الإسلام وتعاليمه؛ فالابن ينشأ على ما يغرسه فيه أبواه؛ ففي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ».

وكان صلّى الله عليه وآله وسلّم يتعهَّد الأطفال بالتربية، وغرس القيم الحسنة في نفوسهم؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يومًا فقال: «يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» رواه الترمذي في "سننه".

ثالثًا:

 أن يحرص الأبوان على أن يزرعا في أبنائهما محاسن الأخلاق منذ الصغر؛ يقول الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين": [اعلم أنَّ الصبي أَمَانَةٌ عِنْدَ وَالِدَيْهِ، وَقَلْبُهُ الطَّاهِرُ جَوْهَرَةٌ نَفِيسَةٌ سَاذَجَةٌ خَالِيَةٌ عَنْ كُلِّ نَقْشٍ وَصُورَةٍ، وَهُوَ قَابِلٌ لِكُلِّ مَا نُقِشَ، وَمَائِلٌ إِلَى كُلِّ مَا يُمَالُ بِهِ إِلَيْهِ؛ فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ وَعُلِّمَهُ نَشَأَ عَلَيْهِ، وَسَعِدَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وشاركه في ثوابه أبوه، وَكُلُّ مُعَلِّمٍ لَهُ وَمُؤَدِّبٍ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ وَأُهْمِلَ إِهْمَالَ الْبَهَائِمِ شَقِيَ وَهَلَكَ، وَكَانَ الْوِزْرُ في رقبة القيّم عليه والوالي له؛ وقد قال الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًاً﴾.

رابعًا: 

أن يقوم الأبوان بوضع أبنائهم تحت الرعاية الدائمة نُصْحًا، وتوجيهًا، وتعديلًا لسلوكهم؛ مما يجعلهم على اتصال دائم بهم، وقد كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يعلم الصغار، ويؤدّبهم بلطفٍ ولينٍ؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ الحسن بن علي رضي الله عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة وجعلها في فيه، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : «كِخْ كِخْ» لِيَطْرَحَهَا، ثُمَّ قَالَ: «أَمَا شَعَرْتَ أَنَّا لاَ نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ» أخرجه الشيخان.

خامسًا:

 أن يشغل الآباء والأمهات أوقات فراغ أبنائهم بكل ما هو مفيد؛ فلا يخفى أنّ الفراغ سبب في وقوع الكثير من المصائب، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وقد كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: "إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا، لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ". أخرجه أبو نعيم في "الحلية".

سادسًا: 

حرص الوالدين على تَخَيُّر صُحبة أبنائهم؛ فإنَّ للصحبة والصداقة تأثيرًا كبيرًا على شخصية المرء؛ فقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ» رواه الترمذي في "سننه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رحيمة رضی الله عنه

إقرأ أيضاً:

هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟.. أمين الفتوى يجيب

تعتبر العمرة من العبادات الجليلة في الإسلام، ويرغب الكثير من المسلمين في أداء العمرة عن أنفسهم أو عن أحبائهم الذين لا يستطيعون أداءها بأنفسهم بسبب المرض أو العجز أو الوفاة، لذا تصدر السؤال عن هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟، معدلات البحث على المحرك الشهير «جوجل».

هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟ هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟

أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنَّه يجوز شرعًا أداء أكثر من عمرة في الرحلة الواحدة لمن وُفِّق لزيارة بيت الله الحرام، موضحًا أنَّه لا يوجد عددٌ أقصى للعمرة في اليوم الواحد، وأن الأمر يتوقف على قدرة واستطاعة المعتمر.

وأضاف في رده على سؤال حول إمكانية أداء عمرة ثانية عن شخص آخر، سواء كان حيًا أو متوفيًا: «عند أداء العمرة الأولى من الميقات الخاص ببلد المعتمر، يجوز له أن يخرج من مكة إلى أدنى الحل، مثل مسجد السيدة عائشة بمنطقة التنعيم، ليُحرم من جديد ويؤدي عمرة أخرى، ويكرّر ذلك ما شاء حسب استطاعته».

وفيما يخص النيابة في العمرة، قال: «النيابة في العمرة عن الميت جائزة باتفاق العلماء، كما تجوز عن الحي العاجز عجزًا دائمًا لا يُرجى شفاؤه، وهو ما يُعرف فقهيًا بـ(«المعضوب»، كأن يكون طريح الفراش أو مريضًا بمرض يمنعه من أداء المناسك، ولا يستطيع السفر مطلقًا».

هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟ هل يجوز أداء العمرة عن الشخص القادر؟

واستكمل: «بالنسبة للحي القادر، لا تُؤدى العمرة عنه بالنيابة، ولكن يجوز لمن اعتمر لنفسه أن يُهدي أو يُوهب ثواب عمرته لأي شخص، حيًا كان أو ميتًا، وهذا من باب إهداء الثواب، وهو أمر جائز في أرجح أقوال أهل العلم».

وأشار إلى أنَّ هذا من فضل الله ورحمته بعباده، حيث فُتح الباب أمام المسلمين لكسب الأجر والثواب، سواء بأداء العمرة عن أنفسهم أو عن غيرهم، في حياتهم أو بعد وفاتهم، خاصة من لم يتمكن من أداء المناسك لعذرٍ دائم.

هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟ شروط أداء العمرة

- الإسلام: يشترط أن يكون المعتمر مسلمًا.

- العقل: يشترط أن يكون المعتمر عاقلًا.

- البلوغ: يشترط أن يكون المعتمر بالغًا.

- القدرة: يشترط أن يكون المعتمر قادرًا على أداء العمرة بدنيًا وماليًا.

اقرأ أيضاًهل يجوز أداء العمرة عن النبي؟.. أمين الفتوى يجيب | فيديو

قبل أداء العمرة.. كيفية الحصول على الريال السعودي

مقالات مشابهة

  • هل لو عندى مرض أو مشكلة أصارح خطيبى؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • ما حكم التصوير أثناء أداء مناسك الحج؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ما حكم ترك صيام العشر الأوائل من ذي الحجة؟ أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز إقامة صلاة التراويح في العشر الأول من ذي الحجة.. لجنة الفتوى تجيب
  • حكم ترك صيام العشر الأوائل من ذي الحجة.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز أداء العمرة عن الغير؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • صيام العشر من ذي الحجة هل تجوز متقطعة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز حرمان الابن العاق من الميراث؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • هل من حق الزوج رفض إكمال تعليم زوجته؟.. أمين الإفتاء يجيب