صدى البلد:
2025-05-16@06:39:54 GMT

كريمة أبو العينين تكتب: عذاب الفقر وعذاب القبر

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

من عجائب هذه المرحلة، التربح باسم الدين، والمتاجرة بجهل الفقراء وعدم معرفتهم بصحيح أمورهم الدينية. 
تلك الجملة استوقفتني خلال متابعتي ومشاركتي في واحدة من الفعاليات الثقافية المبطنة بكسوة دينية لا أعرف سببها وإقحامها في هذه المناسبة التى تعد وطنية وليست دينية.

فوسط تنظيم جيد وإعداد مستوفٍ للشروط ؛ اصطفت القاعة وترأسها توليفة من العالمين ببواطن الأمور وظواهرها.

وبدأت الفعالية المباركة بكلام منمق لكبير المكان والذي صال وجال متحدثا عن فضل أولي الأمر وأحقيتهم، وضرورة الولاء والطاعة لهم، واستكمل حواره بالحديث عن غضب السماء لعدم اتباع أوامر أولي الأمر والسير على مقاطعة ما نهوا عنه.

وأنهى المحاور الكبير حديثه، مؤكدا في نهايته أنه في حالة صحية لا تسمح له بالإجابة عن أية أسئلة أو استفسارات؛ إلا أنه لم يرفض أن ترسل الأسئلة على صفحته عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وحينها سمعت همهمات وضحكات تتحدث عن أنه يريد من ذلك السلوك زيادة متابعيه ؛ وربما الاستفراد بمعارضيه وشكواهم ومعاقبتهم قانونيا .

جاءت كلمة لمشارك آخر ممن يشهد لهم بالعلم والمعرفة وأيضا يشار إليهم بالمعارضة ورفض الكثير من السياسات الغربية المفروضة على منطقتنا، وللحق فقد بدأ حديثه بسلاسة جذبت آذان كل السامعين؛ واستشهد بفترات من التاريخ القديم المعبقة بالعزة والكرامة؛ وأخذنا معه أخذا إلى المقارنة بين ما كان وكنا، وما نحن عليه، وما هو متوقع، حديث منمق، وعبارات مستوفية وصل بنا من خلالها وأثناءها إلى الرد على ما يقوله  عدد من واعظي هذه المرحلة وتركيزهم على عذاب القبر؛ والثعبان الأقرع ، وملكي العذاب والثواب ، وظلمة القبر على الظالمين؛ ونوره وضيائه وبهجته على الأبرار الصالحين.. لم ينكر العذاب؛ ولكنه تحدث عن السبب فى التركيز فى الوعظ على هذه الوضعية وهذه النهاية.

وتساءل لماذا نركز على الترهيب وليس الترغيب؟ وتساءل أيضا عن الحكمة في أن تكون نصائحنا تتحدث عن النهايات وليس البدايات والاستمرارية ؟ وهب غاضبا وهو يذكر أن أحد الأئمة سُئل عن عقاب تارك الصلاة فأجاب بأن تأخذه معك وأنت ذاهب للصلاة ! واستشهد بحكايات كثيرة ومواقف جليلة لرجال دين أكفاء كان وعظهم عن الترغيب وليس الترهيب، وعن جذب المحبين وليس تنفيرهم وتشتيتهم، وجاءت المداخلة ومعها رد من آخر ممن يعتلون قاعة النقاش، وكان السؤال هل يعذب الفقراء فى قبورهم فوق عذابهم فى حياتهم؟ وحرمانهم ، وضياع هيبتهم،  وإذلالهم؟ الإجابة لم تكن متوقعة !! فقد كان الرد عنيفا اتهم فيه المجيب السائل بالزندقة ؛ والاعتراض على ترتيبات الخالق، ودرجات الخلق ومكانتهم ، وبأن الله لم يخلق الكون اعتباطا؛ ولكن كل بقدر،  ولكل مكان ومكانة ؛ والفقراء مبتلون لأنهم منعمون فى الجنة ، عبثا حاول السائل أن يوضح مغزى سؤاله ، والحصول على إجابة تتفق مع ما يريده من معرفة؛  ولسان حاله يقول إنه لا يعارض ترتيبات الخالق سبحانه، ولكنه فقط يسأل حول عذاب الفقر وعذاب القبر؛ هل يجتمعان معا فى قبر الفقير الذى حُرم من كل الملذات وربما صبر، أو اضطر للعيش والتعايش حتى وافته المنية وعاد إلى دار الخلد.

مع كل محاولة للتوضيح من قبل السائل كان عنف المجيب يزداد ويتغول لينتهي بطلب المجيب من الأمن إخراج هذا السائل الزنديق المدسوس من قبل أعداء الله والدين.. خرجت بدوري وأنا أحاول أن ألحق بالشاب العشريني وأفك أسره من أيدي الأمن وأربت عليه وكلي أسى وأسف على أن يعذب الفقير مرتين في حياته ، وفي أفكاره والله أعلم ما سينتظره وينتظرنا في القبور !!

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

وزير العمل يعلن من كربلاء المقدسة وضع خطة متعددة الأبعاد لمحاربة الفقر

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، الأربعاء، عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء المقدسة، فيما أشار الى وضع خطة متعددة الأبعاد لمحاربة الفقر.

وقال الأسدي، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، تابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "زيارتنا لهذه المحافظة تأتي بعد أن استكملت وزارة التخطيط المسح الاقتصادي والاجتماعي، ومحافظة كربلاء المقدسة أصبحت وجهة لمئات الآلاف من المواطنين من مختلف محافظات العراق، لا سيما من محافظات الجنوب، بسبب وجود الضريحين المقدسين (عليهما السلام)، فضلاً عن فرص العمل المتاحة، والتطور الكبير الذي شهدته المحافظة في السنوات الخمس الأخيرة، ما شجع الكثير من المواطنين على الهجرة إليها".

وأشار إلى، أن "محافظة كربلاء المقدسة شهدت شمولاً مميزاً طيلة السنوات الماضية في الرعاية الاجتماعية، ولا سيما خلال السنتين الأخيرتين من عمر الحكومة الحالية، حيث بلغ عدد المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء نحو 92,685 شخصاً، موزعين بين أقضية ونواحي المحافظة، فيما بلغ العدد الكلي للمشمولين أكثر من 325,000 فرد، وهو رقم كبير".

وأوضح الأسدي، أن "خطة الوزارة لمحاربة الفقر متعددة الأبعاد، ولا تقتصر فقط على الشمول براتب الرعاية الاجتماعية، بل تشمل كذلك توزيع السلة الغذائية، حيث تم توزيع 325,000 سلة غذائية إضافية بين المشمولين بالرعاية الاجتماعية في كربلاء المقدسة".

وتابع، أن "هناك عدداً من الطلبة يتقاضون منحة الطلبة، والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من التسرب المدرسي، ويبلغ عدد هؤلاء الطلبة أكثر من 90,000 من أبناء المشمولين بالرعاية الاجتماعية"، لافتاً الى أن "عدد الذين يتقاضون راتب المعين المتفرغ بلغ 15,000 من ذوي الإعاقة، منهم 9,800 يتقاضون كذلك راتب الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى راتب المعين المتفرغ".

وبين، أن "كربلاء المقدسة تعد من المدن المميزة في العراق، حيث تحتوي على مشاريع واسعة في القطاع الخاص، وقد أسهمت النهضة التنموية والصناعية والعمرانية في زيادة عدد العاملين فيه، إذ يبلغ عدد العاملين في القطاع الخاص بالمحافظة قرابة 100,000 شخص، إلا أن المسجلين في الضمان الاجتماعي منهم لا يتجاوزون 20,000، أي أن هناك نحو 80,000 عامل لم يسجلوا أنفسهم ولم يطالبوا بحقوقهم في الضمان الاجتماعي".

ودعا الأسدي جميع الشركات والمصانع والمعامل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وأصحاب العمل، إلى "تسجيل العاملين لديهم في الضمان الاجتماعي، لضمان حقوقهم وحقوق عوائلهم، وحماية مستقبلهم ومستقبل أبنائهم"، موضحاً "أننا نضع خطوات مهمة لخفض نسبة الفقر في العراق".

وبين أن "الوزارة عملت في العام الماضي ضمن خطة لتخريج المشمولين بالرعاية الاجتماعية إلى وظائف في القطاعين العام والخاص، حيث تم تحويل 37,000 شخص، منهم نحو 30,500 إلى وزارة الداخلية، ونحو 5,000 إلى وزارة العدل، وكانت حصة كربلاء 5,000 شخص، وهي حصة كبيرة ضمن من تم تحويلهم إلى وزارة الداخلية".

وأكد أنه "خلال العام الجاري 2025، سيكون هناك 37,000 شخص من المشمولين بالرعاية الاجتماعية سيتم تخريجهم إلى وظائف في وزارة الداخلية، وستكون لكربلاء المقدسة حصة مميزة، استناداً إلى الزيادة السكانية التي شهدتها المحافظة حسب الإحصاء الأخير".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الوالي مهيدية يقف على ترتيبات احتضان الجديدة للأبواب المفتوحة للأمن
  • بحضور النائب محمد أبو العينين.. وزير العمل يشارك في احتفالية عيد العمال
  • أفضل أدعية للمتوفى.. رددها الآن واجعل قبره روضة من رياض الجنة
  • د. آمال إبراهيم تكتب: حياة كريمة.. حين يتحول الطوب والأسمنت إلى كرامة وإنسان
  • وزير العمل يعلن من كربلاء المقدسة وضع خطة متعددة الأبعاد لمحاربة الفقر
  • النمو الاقتصادي يتسارع في أفريقيا رغم حالة عدم اليقين
  • شاهد بالفيديو.. بأزياء ضيقة ومثيرة.. الفنانة توتة عذاب تواصل إثارة الجدل وتظهر في جلسة خاصة وهي تدندن بإحدى أغنياتها وساخرون: (بقيتي توتة عربي عديل)
  • مؤسسة أبو العينين للنشاط الاجتماعي والثقافي تعقد امتحان محو أمية بالتعاون مع تعليم الكبار
  • من قاع الفقر إلى قمة الثراء: 10 قصص ملهمة لأشهر مليارديرات العالم
  • هات حَسَنَة وأنا سيدك!