أبو العينين يتسلم رئاسة مصر للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
رصد برنامج "صباح البلد" المذاع على قناة صدى البلد، مشاركة النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، على رأس وفد برلماني مصري، في فعاليات القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجلسة العامة الثامنة عشرة للجمعية، والتي عُقدت في إسبانيا.
. وخبراء: مصر تُرسخ وجودها الفاعل وتُجدد التزامها بالسلام والعدالة لفلسطين
وخلال الجلسة، تسلّم محمد أبو العينين رئاسة البرلمان المصري للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في مراسم رسمية، ألقى خلالها كلمة هامة استعرض فيها رؤية مصر لدور الجمعية في المرحلة المقبلة.
تأكيد على مفهومي "الملكية المشتركة" و"المسؤولية التضامنية"في مستهل كلمته، توجه وكيل مجلس النواب بالشكر إلى البرلمان الإسباني على جهوده خلال فترة رئاسته للجمعية، مؤكدًا أن مصر لعبت دورًا محوريًا منذ تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط، وسعت لترسيخ مفهومي الملكية المشتركة والمسؤولية التضامنية، لتحقيق النمو والرخاء لشعوب المنطقة، من خلال مشاركة برلمانية مصرية فاعلة ومؤثرة في كافة أنشطة ومحافل الاتحاد.
وأضاف أن الشعبة البرلمانية المصرية تعتبر الجمعية البرلمانية قناة حيوية للحوار وتبادل الرؤى بين ممثلي شعوب دول الاتحاد، مؤكداً حرص مصر على تعميق هذا التعاون البرلماني الإقليمي.
القضية الفلسطينية في صدارة الكلمةوخلال كلمته، تناول أبو العينين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في توسيع دائرة الصراع الإقليمي يمثل عقبة كبرى أمام أي تعاون فعلي بين دول الاتحاد.
وأكد أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق إلا عبر حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد وكيل مجلس النواب على أن الدبلوماسية المصرية، بشقيها الحكومي والبرلماني، تُعلي دائمًا من شأن الحوار والتعاون كركائز أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد أبو العينين أن البرلمان المصري يتسلم رئاسة الجمعية في وقت دقيق تمر به منطقة الأورومتوسط، وسط تحديات جسيمة تهدد الأمن وتعرقل جهود التنمية، داعيًا إلى توحيد الجهود وتنسيق الأنشطة بين برلمانات الدول الأعضاء لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب القضية الفلسطينية الجمعیة البرلمانیة للاتحاد من أجل المتوسط وکیل مجلس النواب أبو العینین
إقرأ أيضاً:
بعد تسلم أبو العينين رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط | أستاذ قانون دولي: يمنح القاهرة القدرة على التأثير في الأجندة الإقليمية والدولية
في مشهد سياسي يعكس التحركات المصرية الدؤوبة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، تسلم وكيل مجلس النواب محمد أبو العينين، رئاسة البرلمان المصري للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، في خطوة اعتبرها مراقبون مكسبًا استراتيجيًا بالغ الأهمية على المستويين الدبلوماسي والسياسي.
منصة متعددة الأطراف تفتح آفاقًا جديدة
ويرى الدكتور سامي عبد العال أستاذ القانون الدولي، أن هذه الرئاسة تُعد فرصة مؤسسية نوعية لمصر لتمكين حضورها في المنصات البرلمانية الدولية، خاصة في ظل التصعيد الجيوسياسي الذي تمر به منطقة المتوسط.
وأكد أن هذا المنصب يمنح القاهرة القدرة على التأثير في الأجندة الإقليمية والدولية من خلال آلية برلمانية متعددة الأطراف.
كلمة أبو العينين.. رسائل واضحة في زمن معقد
وفي كلمته خلال مراسم التسلم، شدد محمد أبو العينين على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي مواقف تنسجم تمامًا بحسب عبد العال مع قواعد القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
كما لفت أبو العينين إلى وصف الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية"، وهو توصيف قانوني بالغ الأهمية قد يشكل مدخلًا لتفعيل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وفقًا لنظام روما الأساسي.
القانون الدولي في مواجهة الانتهاكات
ويوضح الدكتور عبد العال، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن مثل هذا الطرح القانوني من جانب ابو العينين يعزز من الحملة الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ويمنح القاهرة دورًا فاعلًا في إعادة توجيه البوصلة الأخلاقية والقانونية للمجتمع الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية.
الملكية المشتركة والمسؤولية التضامنية.. رؤية مصرية منسجمة
وحول مفهومي "الملكية المشتركة" و"المسؤولية التضامنية" اللذين أكد عليهما أبو العينين، أشار عبد العال إلى أنهما يشكلان جوهر الاتفاقيات الأورومتوسطية التي تقوم على التعاون في ملفات التنمية، ومواجهة التحديات مثل الهجرة غير النظامية، والإرهاب، والتغير المناخي. وأكد أن هذه المفاهيم تعكس انخراط مصر الجاد في قضايا المنطقة بروح جماعية ومسئولة.
دعوة لتوظيف الرئاسة لدعم فلسطين
كما شدد عبد العال على أهمية استغلال هذه الرئاسة لتقديم مبادرات ملموسة لدعم الحقوق الفلسطينية، وربط القضية الفلسطينية بأجندة التنمية الإقليمية المستدامة. وأوضح أن ذلك قد يُحرج إسرائيل أمام المجتمع الدولي، خصوصًا في ظل تنامي الأصوات الأوروبية المنددة بسلوك الاحتلال.
وتسلم مصر رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ليس مجرد منصب بروتوكولي بل هو فرصة استراتيجية لترجمة السياسة الخارجية المصرية إلى أفعال مؤثرة على الأرض، سواء في دعم القضايا العادلة أو في بناء شراكات تنموية عادلة. وفي قلب هذا المشهد، تبرز فلسطين كقضية محورية في الضمير المصري والدولي، مما يجعل هذه الرئاسة بداية مرحلة جديدة من الحضور الفاعل والمسئول.